مالك بن دينار مالك بن دينار البصري، أبو يحي: من رواة الحديث. كان ورعا، يأكل من كسبه ن ويكتب المصاحف بالأجرة. توفي في البصرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 260

ابن دينار الزاهد مالك بن دينار أبو يحيى الزاهد البصري، أحد الأعلام. يقال أن أباه من سبي سجستان، وولاؤه لامرأة من بني ناجية بني أسامة بن لؤي. روى عن أنس والأحنف بن قيس وسعيد بن جبير والحسن وابن سيرين والقاسم بن محمد. قال النسائي: ثقة، وناهيك بتوثيق النسائي. واستشهد به البخاري، وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث، كان يكتب المصاحف. وقال الدارقطني: ثقة، ولا يكاد يحدث عنه ثقة. قال الشيخ شمس الدين: أكثر من يروي عنه ثقة فيما علمت، لكن الحارث بن وجيه ونابتة ضعفا. وعن شعبة قال: كان أدم مالك بن دينار في كل سنة بفلسين ملحا. وروي عن السري بن مغلس السقطي، قال: دخل بيت مالك بن دينار لص، فما وجد شيئا، فجاء ليخرج فناداه مالك: سلام عليك، فقال: وعليكم السلام، فقال: ما حصل لك شيء من الدنيا، فترغب في شيء من الآخرة؟ قال: نعم، قال: توضأ من هذا المركن وصل ركعتين، ففعل فقال: اجلس إلى الصبح، فلما خرج مالك إلى المسجد، قال أصحابه: من هذا معك؟ قال: جاء ليسرقنا فسرقناه. توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقيل: سنة سبع وعشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين، وروى له الأربعة. وما أحسن قول كمال الدين محمود بن عبد في ملك حارب ملكا آخر فكسره وغنم أمواله وأسر رجاله وهو:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

مالك بن دينار علم العلماء الأبرار، معدود في ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف، كان من ذلك بلغته.
ولد: في أيام ابن عباس.
وسمع من: أنس بن مالك فمن بعده، وحدث عنه.
وعن: الأحنف بن قيس، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والقاسم بن محمد، وعدة.
حدث عنه: سعيد بن أبي عروبة، وعبد الله بن شوذب، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد العطار، وعبد السلام بن حرب، والحارث بن وجيه، وطائفة سواهم، وليس هو من أساطين الرواية.
وثقه: النسائي، وغيره.
واستشهد به البخاري، وحديثه في درجة الحسن.
قال علي بن المديني: له نحو من أربعين حديثا.
قال جعفر بن سليمان: سمعت مالك بن دينار يقول:
وددت أن رزقي في حصاة أمتصها، لا ألتمس غيرها حتى أموت.
وقال: مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم، ولم أكره ذمهم؛ لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل، كسره، وإذا تعلمه لغير العمل، زاده فخرا.
الأصمعي: عن أبيه، قال:
مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا، فقال:
أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين؟!
فقال المهلب: أما تعرفني؟
قال: بلى، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة.
فانكسر، وقال: الآن عرفتني حق المعرفة.
قال حزم القطعي: دخلنا على مالك وهو يكيد بنفسه، فرفع طرفه، ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء لبطن ولا فرج.
قيل: كان أبوه دينار من سبي سجستان، وكناه النسائي: أبا يحيى، وقال: ثقة.
قال جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار: إذا لم يكن في القلب حزن خرب.
وعن مالك بن دينار، قال: من تباعد من زهرة الدنيا، فذاك الغالب هواه.
وروى: رياح القيسي، عنه، قال:
ما من أعمال البر شيء، إلا ودونه عقيبة، فإن صبر صاحبها، أفضت به إلى روح، وإن جزع، رجع.
وقيل: دخل عليه لص، فما وجد ما يأخذ، فناداه مالك: لم تجد شيئا من الدنيا، فترغب في شيء من الآخرة؟
قال: نعم.
قال: توضأ، وصل ركعتين.
ففعل، ثم جلس، وخرج إلى المسجد، فسئل: من ذا؟
قال: جاء ليسرق، فسرقناه.
عن سلم الخواص، قال: قال مالك بن دينار:
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها.
قيل: وما هو؟
قال: معرفة الله -تعالى-.
وروى: جعفر بن سليمان، عن مالك، قال:
إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن، طربت قلوبهم إلى الآخرة.
ثم يقول: خذوا.
فيتلو، ويقول: اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه.
قال محمد بن سعد: مالك: ثقة، قليل الحديث، كان يكتب المصاحف.
وقال جعفر بن سليمان: حدثنا مالك بن دينار، قال:
أتينا أنسا أنا، وثابت، ويزيد الرقاشي، فنظر إلينا، فقال:
ما أشبهكم بأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لأنتم أحب إلي
من عدة ولدي، إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم، إني لأدعو لكم في الأسحار.
قال الدارقطني: مالك بن دينار: ثقة، ولا يكاد يحدث عنه ثقة.
قال السري بن يحيى: قال مالك بن دينار:
إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحما إلا من أضحيتي يوم الأضحى.
قال سليمان التيمي: ما أدركت أحدا أزهد من مالك بن دينار.
جعفر بن سليمان، سمعت مالكا يقول:
وددت أن الله يجمع الخلائق، فيأذن لي أن أسجد بين يديه، فأعرف أنه قد رضي عني، فيقول لي: كن ترابا.
قال رياح بن عمرو القيسي: سمعت مالك بن دينار يقول:
دخل علي جابر بن زيد وأنا أكتب، فقال: يا مالك، ما لك عمل إلا هذا؟
تنقل كتاب الله، هذا -والله- الكسب الحلال.
وعن شعبة، قال: كان أدم مالك بن دينار في كل سنة بفلسين ملح.
قال جعفر بن سليمان: كان ينسخ المصحف في أربعة أشهر، فيدع أجرته عند البقال، فيأكله.
وعنه: لو استطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب، يا أيها الناس، النار النار.
قال معلى الوراق: سمعت مالك بن دينار يقول:
خلطت دقيقي بالرماد، فضعفت عن الصلاة.
قال السري بن يحيى: توفي مالك بن دينار سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال ابن المديني: سنة ثلاثين ومائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 96

مالك بن دينار ومنهم العارف النظار الخائف الجآر أبو يحيى مالك بن دينار، كان لشهوات الدنيا تاركا، وللنفس عند غلبتها مالكا. وقيل: إن التصوف تدلل وافتخار وتذلل وافتقار

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: ثنا هارون بن الحسن بن عبد الله، قال: سمعت سليمان الخواص، يقول: قال مالك بن دينار: «خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها» قالوا: وما هو يا أبا يحيى؟ قال: «معرفة الله تعالى»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، وعلي بن مسلم قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله عز وجل»

حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: " قرأت في التوراة: أيها الصديقون تنعموا بذكر الله في الدنيا فإنه لكم في الدنيا نعيم، وفي الآخرة جزاء عظيم "

حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: ثنا الحسين بن جعفر القتات، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، وحدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، قال: حدثنا أبو العباس السراج قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، وحدثنا هارون قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة» زاد السراج في حديثه: ثم قال: «خذوا»، فيقرأ ويقول: «اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه»

حدثنا محمد بن أحمد، قال: أخبرنا الحسين بن محمد، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا المعافى بن سليمان، قال: ثنا جرول بن جيفل، عن السري بن يحيى، عن مالك بن دينار، قال: " وجد في بعض الكتب: سبحوا الله أيها الصديقون بأصوات حزينة "

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية، قال: ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: ثنا مرحوم بن عبد العزيز، قال: قال مالك بن دينار: «زمرنا لكم فلم ترقصوا» أي وعظناكم فلم تتعظوا

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: ثنا سيار بن حاتم، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالكا، يقول: يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض فإن الله ينزل الغيث من السماء إلى الأرض فيصيب الحش فتكون فيه الحبة فلا يمنعها نتن موضعها أن تهتز وتخضر وتحسن، فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ أين أصحاب سورة؟ أين أصحاب سورتين؟ ماذا عملتم فيهما؟

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار قال: ثنا رباح بن عمرو القيسي، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة ويأوي إلى مزابل الكلاب»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا هارون بن عبد الله، وعلي بن مسلم، قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا مالك، قال: قال داود نبي الله عليه السلام: يا معاشر الأتقياء تعالوا أعلمكم خشية الله أيما عبد منكم أحب أن يحيا ويرى الأعمال الصالحة فليحفظ عينيه أن ينظر إلى السوء ولسانه أن ينطق بالإفك، عين الله إلى الصديقين وهو يسمع لهم "

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا هارون بن عبد الله، وعلي بن مسلم، قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: " قرأت في التوراة: ابن آدم لا تعجز أن تقوم بين يدي في صلاتك باكيا فإني أنا الله الذي اقتربت لقلبك وبالغيب رأيت نوري " قال مالك: «يعني تلك الرقة وتلك الفتوح الذي يفتح الله لك منه»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «إن الصدق يبدو في القلب ضعيفا كما يبدو نبات النخلة يبدو غصنا واحدا فإذا نتفها صبي ذهب أصلها وإن أكلتها عنز ذهب أصلها فتسقى فتنتشر وتسقى فتنتشر حتى يكون لها أصل أصيل يوطأ وظل يستظل به وثمرة يؤكل منها كذلك الصدق يبدو في القلب ضعيفا فيتفقده صاحبه ويزيده الله تعالى ويتفقده صاحبه فيزيده الله حتى يجعله الله بركة على نفسه ويكون كلامه دواء للخاطئين»

قال: ثم يقول مالك: «أما رأيتموهم؟» ثم يرجع إلى نفسه، فيقول: " بلى والله لقد رأيناهم: الحسن، وسعيد بن جبير وأشباههم، الرجل منهم يحيي الله بكلامه الفئام من الناس "

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا وهب بن محمد، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: قال بعض أهل العلم: «نظرت في أصل كل إثم فلم أجده إلا حب المال فمن ألقى عنه حب المال فقد استراح»

قال: وسمعت مالكا يقول: «الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما صاحبه»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبيد الله العبدي، قال: ثنا جعفر عن مالك قال: قال: " إن في بعض الكتب إن الله تعالى يقول: إن أهون ما أنا صانع بالعالم إذا أحب الدنيا أن أخرج حلاوة ذكري من قلبه "

حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا إبراهيم بن نائلة، قال: ثنا عثمان بن طالوت قال: ثنا راشد بن نمير قال: قال مالك بن دينار: «من لم يكن صادقا فلا يتعن»

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا يحيى بن مطرف، قال: ثنا أبو ظفر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: «إذا لم يكن في القلب حزن خرب كما إذا لم يكن في البيت ساكن يخرب»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار، قال: حدثني جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «يا هؤلاء إن الكلب إذا طرح إليه الذهب والفضة لم يعرفهما وإذا طرح إليه العظم أكب عليه كذلك سفهاؤكم لا يعرفون الحق»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار، قال: حدثني جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول في دعائه: «اللهم أقبل بقلوبنا إليك حتى نعرفك حسنا، وحتى نرعى عهدك وحتى نحفظ وصيتك حسنا، اللهم سومنا سيما الأبرار وألبسنا لباس التقوى، اللهم إنا نتوب إليك قبل الممات ونلقي بالسلام قبل اللزام اللهم انظر إلينا منك نظرة تجمع لنا بها الخير كله خير الآخرة وخير الدنيا» ثم يقف مالك عند كلامه هذا ويقول: «يحسبون أني أعني بخير الدنيا الدينار والدرهم لا إنما أعني العمل الصالح حتى ألقاك وأنت عنا راض رغبة ورهبة إليك يا إله السماء وإله الأرض» ثم يبكي بكاء خفيفا فنبكي معه

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: قال مالك بن دينار: «لقد هممت أن آمر إذا مت فأغل فأدفع إلى ربي مغلولا كما يدفع العبد الآبق إلى مولاه»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا هدبة بن خالد، قال: ثنا حزم القطيعي، قال: دخلنا على مالك بن دينار في مرضه الذي مات فيه وهو يكيد بنفسه فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: «اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء في الدنيا لفرج ولا لبطن»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، قال: ثنا العلاء بن عبد الجبار، قال: قال حزم: عن المغيرة بن حبيب، قال: اشتكى بطن مالك بن دينار فقيل له: لو عمل لك قلية فإنها تحبس البطن فقال: «دعوني من طبكم، اللهم إنك تعلم أني لا أريد البقاء في الدنيا لبطني ولا لفرجي فلا تبقني في الدنيا»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت المغيرة بن حبيب أبا صالح ختن مالك بن دينار يقول: يموت مالك بن دينار وأنا معه في الدار لا أدري ما عمله قال: فصليت معه العشاء الآخرة ثم جئت فلبست قطيفة في أطول ما يكون الليل قال: وجاء مالك فقرب رغيفه فأكل ثم قام إلى آخر الصلاة فاستفتح ثم أخذ بلحيته فجعل يقول: «إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار» فوالله ما زال كذلك حتى غلبتني عيني ثم انتبهت فإذا هو على تلك الحال يقدم رجلا ويؤخر رجلا ويقول: «يا رب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار» فما زال كذلك حتى طلع الفجر فقلت في نفسي: والله لئن خرج مالك بن دينار فرآني لا تبل لي عنده بالة أبدا قال: فجئت إلى المنزل وتركته

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر عن مالك بن دينار، قال: " بلغنا أن بني إسرائيل، خرجوا إلى مخرج لهم فقيل لهم: يا بني إسرائيل تدعونني بألسنتكم، وقلوبكم بعيدة عني باطل ما تذهبون "

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: ثنا إبراهيم بن بشار، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: قال مالك بن دينار: «أشهدكم أن بعيني شبكورا» يعني بالشبكور الذي لا يبصر بالليل

حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: ثنا الحسين بن جعفر القتات، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «قرأت في الحكمة أن الله يبغض كل حبر سمين»

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: ثنا محمد بن سهل بن الصباح، قال: ثنا أحمد بن الفرات، قال: ثنا سيار أبو سلمة، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «أتدرون كيف ينبت البر؟ كرجل غرز عودا فإن مر صبي فنتفها ذهب أصلها وإن مرت به شاة أكلتها ذهب أصلها ويوشك إن سقي وتعوهد أن يكون له ظل يستظل به وثمرة يؤكل منها كذلك كلام للعالم دواء للخاطئين»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «كم من رجل يحب أن يلقى أخاه ويزوره فيمنعه من ذلك الشغل والأمر يعرض له عسى الله أن يجمع بينهما في دار لا فرقة فيها» ثم يقول مالك: «وأنا أسأل الله أن يجمع بيننا وبينكم في ظل طوبى ومستراح العابدين»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا وهب بن محمد بن البناني، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالكا، يقول: قال رجل من أصحاب النبي عليه السلام: «أرأيتم نفسا إن أنا  أكرمتها ونعمتها وفتقتها ذمتني غدا قدام الله وإن أنا أتعبتها، وأرهقتها، وأنصبتها مدحتني غدا قدام الله يعني نفسه»

قال: وسمعت مالكا يقول ذات يوم وذكر الصالحين فقال: «إذا ذكر الصالحون فأف لي وتف»

قال: وسمعت مالكا يقول: «إن القلب المحب لله يحب النصب لله عز وجل»

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام، قال: ثنا أبو عمير عيسى بن محمد قال: ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: " يقولون: الجهاد أنا من نفسي في جهاد "

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة، ومحمد بن علي بن حبيش قالا: ثنا أحمد بن يحيى، قال: ثنا يحيى بن معين، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: قال مالك بن دينار: «اصطلحنا على حب الدنيا فلا يأمر بعضنا بعضا ولا ينهى بعضنا بعضا ولا يذرنا الله على هذا فليت شعري أي عذاب الله ينزل؟»

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا يحيى بن مطرف، قال: ثنا أبو ظفر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: «إن من الناس ناسا إذا لقوا القراء ضربوا معهم بسهم وإذا لقوا الجبابرة وأبناء الدنيا أخذوا معهم بسهم فكونوا من قراء الرحمن بارك الله فيكم»

حدثنا الحسين بن محمد بن العباس الفقيه الأيلي، قال: ثنا أحمد بن محمد الدلال، قال: ثنا أبو حاتم، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا حزم، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «إنكم في زمان أشهب لا يبصر زمانكم إلا البصير إنكم في زمان كثير تفاخرهم قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم وطلبوا الدنيا بعمل الآخرة فاحذروهم على أنفسكم لا يوقعونكم في شباكهم»

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «إن البدن إذا سقم لم ينجع فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة وكذلك القلب إذا علقه حب الدنيا لم تنجع فيه الموعظة»

حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «لو أني أعلم أن قلبي يصلح على كناسة لجلست عليها»

حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا أبو العباس، قال: ثنا هارون، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «إن لله تعالى عقوبات فتعاهدوهن من أنفسكم في القلب والأبدان ضنكا في المعيشة ووهنا في العبادة وسخطة في الرزق»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «اتقوا السحارة فإنها تسحر قلوب العلماء» يعني الدنيا

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا هارون، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: " قال موسى عليه السلام: يا رب أين أبغيك؟ قال: أبغني عند المنكسرة قلوبهم "

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار قال: ثنا الحارث بن نبهان الجرمي قال: قدمت من مكة فأهديت إلى مالك بن دينار ركوة قال: فكانت عنده قال: فجئت يوما فجلست في مجلسه فقال لي: " يا حارث تعال خذ تلك الركوة فقد شغلت علي قلبي فقال لي: يا حارث إني إذا دخلت المسجد جاءني الشيطان فقال: يا مالك إن الركوة قد سرقت، فقد شغلت علي قلبي "

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، قال: ثنا علي بن قرين، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «من تباعد من زهرة الحياة الدنيا فذلك الغالب لهواه ومن فرح بمدح الباطل فقد أمكن الشيطان من دخول قلبه يا قارئ أنت قارئ ينبغي للقارئ أن يكون عليه دارعة صوف وعصا راع يفر من الله إلى الله عز وجل ويحوش العباد على الله تعالى»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن كليب قال: ثنا يوسف بن عطية، عن مالك بن دينار، قال: " رأيت جبلا عليه راهب فناديت فقلت: يا راهب أفدني شيئا مما تزهدني به في الدنيا، قال: أولست صاحب قرآن وفرقان؟ قلت: بلى، ولكني أحب أن تفيدني من عندك شيئا أزهد به في الدنيا قال: إن استطعت أن تجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد فافعل "

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا عبيد بن الحسن، وحدثنا عبيد الله بن سليمان، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قالا: ثنا سليمان بن داود، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «من غلب شهوة الحياة الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني الهيثم بن معاوية، قال: حدثني شيخ، لي قال: كان رجل من الأغنياء بالبصرة وكانت له ابنة نفيسة فائقة الجمال فقال لها أبوها: قد خطبك بنو هاشم، والعرب، والموالي فأبيت، أراك تريدين مالك بن دينار وأصحابه؟ فقالت: هو والله غايتي فقال الأب لأخ له: ائت مالك بن دينار فأخبره بمكان ابنتي وهواها له قال: فأتاه فقال له: فلان يقرئك السلام ويقول لك: إنك تعلم أني أكثر أهل هذه المدينة مالا وأفشاهم ضيعة ولي ابنة نفيسة وقد هويتك فشأنك وهي، فقال مالك للرجل: عجبا لك يا فلان، «أوما تعلم أني قد طلقت الدنيا ثلاثا»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبو عاصم عمران بن محمد الأنصاري قال: ثنا أبو قتيبة، قال: ثنا الحسن بن أبي جعفر، قال: قيل لمالك بن دينار: ألا تتزوج فقال: «لو استطعت لطلقت نفسي»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا سلام بن أبي مطيع، قال: دخلنا على مالك بن دينار ليلا وهو في بيت بغير سراج وفي يده رغيف يكدمه فقلنا: أبا يحيى ألا سراج ألا شيء تضع عليه  خبزك فقال: «دعوني فوالله إني لنادم على ما مضى»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا أبو معمر، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: كنت عند مالك فأخذ جلدة ساعده فقال: «ما أكلت العام رطبة ولا عنبة ولا بطيخة فجعل يعد كذا وكذا ألست أنا مالك بن دينار؟»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا عثمان بن إبراهيم الحميري جليس مالك بن دينار قال: سمعت مالك بن دينار، قال لرجل من أصحابه: «إني لأشتهي رغيفا لينا بلبن رائب» قال: فانطلق فجاء به قال فجعله على الرغيف قال: فجعل مالك يقلبه وينظر إليه ثم قال: «اشتهيتك منذ أربعين سنة فغلبتك حتى كان اليوم وتريد أن تغلبني، إليك عني» وأبى أن يأكله

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن نصر، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: ثنا محمد بن عبيدة، قال: حدثني الحجاج بن نصر، قال: حدثني المنذر أبو يحيى، قال: رأيت مالكا ومعه كراع من هذه الأكارع التي قد طبخت قال: فهو يشمه ساعة بساعة قال: ثم مر على شيخ مسكين على ظهر الطريق يتصدق فقال: «هاه يا شيخ» فناوله إياه ثم مسح يده بالجدار ثم وضع كساءه على رأسه وذهب فلقيت صديقا له فقلت: رأيت من مالك اليوم كذا وكذا قال: أنا أخبرك كان يشتهيه منذ زمان فاشتراه فلم تطب نفسه أن يأكله فتصدق به

حدثنا أبو بحر محمد بن الحسين بن كوثر قال: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا عبد الصمد بن حسان، قال: ثنا السري بن يحيى، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحما إلا في يوم الأضحى فإني آكل من أضحيتي لما يذكر فيه»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا النضر بن زرارة، عن الثقة، قال: قال مالك: «اشتريت لأهلي ظبيا بدرهم وإني لأحاسب نفسي فيه منذ عشرين سنة فما أجد لي مخرجا»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج قال: ثنا أبو يحيى، قال:  ثنا خالد بن خداش، قال: ثنا معلى الوراق، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «خلطت دقيقي بالرماد فضعفت عن الصلاة ولو قويت على الصلاة ما أكلت غيره»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «والله لقد أصبحت ما أملك دينارا ولا درهما ولا دانقا ولئن لم يكن لي عند الله خير ما كانت لي دنيا ولا آخرة»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا سويد بن سعيد، قال: ثنا محمد بن عمر أبو كريب، قال: «ما كان لمالك بن دينار من الدنيا إلا درهمان درهم لورقه ودرهم ليشتري به خوصا يعمل به»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا روح بن عمرو القيسي، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: دخل علي جابر بن يزيد وأنا أكتب، فقال: يا مالك ما لك عمل إلا هذا؟ تنقل كتاب الله من ورقة إلى ورقة، هذا والله الكسب الحلال

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا أبو علي بن سعيد، قال: ثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا مسكين بن بكير، عن شعبة، عن أبي بلج، قال: «كان أدم مالك بن دينار كل سنة ملحا بفلسين»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني محمد بن كليب، قال: ثنا يوسف بن عطية الصفار، عن مالك بن دينار، قال: «من دخل بيتي فأخذ شيئا فهو له حلال أما أنا فلا أحتاج إلى قفل ولا إلى مفتاح» وكان يأخذ الحصاة من المسجد فيقول: «لوددت أن هذه أجزأتني في الدنيا ما عشت لا أزيد على مصها من الطعام والشراب» وكان يقول: «لو صلح لي أن أعمد إلى برد فأقطعه باثنين فأتزر بقطعة وأرتدي بقطعة لفعلت»

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: " لما وقعت  الفتنة أتيت الحسن أسأله: يا أبا سعيد ما تأمرني؟ فلا يجيبني فقلت: يا أبا سعيد أتيتك ثلاثة أيام أسألك وأنت معلمي فلا تجيبني والله لقد هممت أن آخد الأرض بقدمي وأشرب من أفواه الأنهار وآكل من بقل البرية حتى يحكم الله بين عباده قال: فأرسل الحسن عينيه باكيا ثم قال: يا مالك ومن يطيق ما تطيق لكنا والله ما نطيق هذا "

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا هارون بن عبد الله، وعبد الله بن أبي زياد، قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: كنت عند مالك بن دينار فجاء هشام بن حسان وكان يأتيه هشام، وسعيد بن أبي عروبة، وحوشب يطلبون قلوبهم فجاء هشام فقال: «أين أبو يحيى» قلنا: عند البقال قال: «قوموا بنا إليه» قال: فحانت منه نظرة إلى هشام، فقال: يا هشام إني أعطي هذا البقال كل شهر درهما ودانقين وآخذ منه كل شهر ستين رغيفا كل ليلة رغيفين فإذا أصبتهما سخنا فهو أدمهما يا هشام إني قرأت في زبور داود عليه السلام: إلهي رأيت همومي وأنت من فوق العلا فانظر ما همومك يا هشام "

حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: «كان مالك بن دينار يلبس إزار صوف وعباءة خفيفة فإذا كان الشتاء ففرو وكبل وعباءة وكان يكتب المصاحف ولا يأخذ عليها من الأجر أكثر من عمل يده فيدفعه عند البقال فيأكله وكان يكتب المصحف في أربعة أشهر»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن عبيدة، قال: حدثني عبد الملك بن قريب، قال: حدثني رجل، صالح من أهل البصرة قال: وقع حريق في بيت مالك فأخذ المصحف وأخذ القطيفة فأخرجهما فقيل له: يا أبا يحيى البيت قال: «ما لنا فيه إلا السدانة ما أبالي أن يحترق»

قال أحمد بن إبراهيم: وذكر عبد الله بن المبارك قال: وقع حريق بالبصرة فأخذ مالك بطرف كسائه  يجره وقال: «هلك أصحاب الأثقال»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «يا هؤلاء جهالكم كثير لولا ذلك للبست المسوح ويا هؤلاء إنه ليس في الجوافة شيء شرا من رأسها ولأن آكل رأس جوافة أحب إلي من أن آكل حراما ويا هؤلاء إنما بطن أحدكم كلب فألق إلى هذا الكلب بكسرة برأس جوافة يسكن عنك ولا تجعلوا بطونكم جربا للشيطان يوعي فيها إبليس ما شاء»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: " لو استطعت أن لا أنام لم أنم مخافة أن ينزل العذاب وأنا نائم ولو وجدت أعوانا لفرقتهم ينادون في سائر الدنيا كلها: يا أيها الناس النار النار "

حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد الواعظ، قال: ثنا محمد بن يوسف البنا، قال: ثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا عبد الله بن أبي بكر، عن جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: «إذا تغذيت وطابت نفسي فليس في الحي غلام مثلي إلا غلام تغذى قبلي»

حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا عبيد الله بن أحمد بن عقبة، قال: ثنا حماد بن الحسن، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا مالك، قال: " قال عيسى ابن مريم عليه السلام: خشية الله وحب الفردوس يباعدان من زهرة الدنيا ويورثان الصبر على المشقة "

حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا حاجب بن أبي بكر، قال: ثنا حماد بن الحسن، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: ثنا مالك، قال: " قال عيسى عليه السلام: بحق أقول لكم إن أكل الشعير والنوم على المزابل مع الكلاب لقليل في طلب الفردوس "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا سالم بن إبراهيم، قال: ثنا سلام بن مسكين، قال: دخلت على مالك بن دينار في مرضه الذي مات فيه فإذا البيت فيه سرير أثل مرمول بالشريط وعليه قطعة بوري وإذا تحت رأسه قطعة كساء وإذا ركوة  وصاغرة فرفع رأسه فأخرج من تحت رأسه رغيفين يابسين فقعد يكسر ذلك الرغيفين في الماء حتى إذا ظن أن الخبز قد ابتل قال: " ناولني الدوخلة فإذا دوخلة معلقة يابسة فوضعتها فأخرج منها صرة فيها ملح وقال لي: «ادن» فقلت: يا أبا يحيى لا أشتهي قال: فقال: «هيهات هيهات أنت ممن غذي في الماء العذب فلا تصير في الماء المالح»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني أبو داود صاحب الطيالسة قال: سمعت شيخا كان جارا لمالك بن دينار قد روى عنه، قال: كنت مع مالك في طريق مكة فقال: " إني داع بشيء فأمنوا عليه ثم قال: اللهم لا تدخل بيت مالك بن دينار من الدنيا قليلا ولا كثيرا "

حدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي، قال: ثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «وددت أن الله، عز وجل جعل رزقي في حصاة أمصها لا ألتمس غيرها حتى أموت»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن نصر، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: حدثني عبد الله بن عبيد الله، قال: حدثني مجالد بن عبيد الله، قال: ثنا موسى أبو سعيد، عن مالك، قال: " بلغني أن عيسى عليه السلام قال لأصحابه: أجيعوا أنفسكم وأظمئوها وأعروها وأنصبوها لعل قلوبكم أن تعرف الله عز وجل "

قال: وحدثني مجالد قال: حدثني عمر، عن مالك بن دينار أنه كان يقول: " إن الله تعالى إذا أحب عبدا انتقصه من دنياه فكف عليه ضيعته ويقول: لا تبرح من بين يدي قال: " فهو متفرغ لخدمة ربه تعالى وإذا أبغض عبدا دفع في نحره شيئا من الدنيا ويقول: اغرب من يدي فلا أراك بين يدي فتراه معلق القلب بأرض كذا وبتجارة كذا "

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا يحيى بن مطرف، قال: ثنا أبو ظفر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: «إن الأبرار تغلي قلوبهم بأعمال البر وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور والله يرى همومهم فانظروا همومكم يرحمكم الله»

حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا موسى بن هارون، قال: ثنا  هدبة بن خالد، قال: ثنا حزم، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «أنا للقارئ الفاخر أخوف مني للفاجر المبرز بفجوره إن هذه أبعدهما غورا»

حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، قال: ثنا علي بن الحسين بن إسماعيل، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن بسطام، قال: ثنا عبد الرحمن بن بحر، قال: بلغني أن مالك بن دينار، كان يقول: «العاقل الكامل من صلح مع الفاجر الجاهل»

حدثنا عثمان بن محمد العثماني، قال: ثنا محمد بن أحمد البغدادي، قال: ثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: ثنا محمد بن الحسين، قال: حدثني جعفر بن جسر، قال: ثنا حماد بن واقد، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «نحن رهائن الأموات وهم محتبسون حتى ترد إليهم الرهائن فيحشرون جميعا ثم غشي عليه»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبو كامل فضيل بن الحسين الجحدري قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «لئن أتصدق بتمرة حلال أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف حرام»

حدثنا أبو بكر بن مالك قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: «لو وجدت أعوانا لناديت في منار البصرة بالليل النار النار»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن الحارث، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا عباد بن الوليد القرشي، قال: قال مالك بن دينار: «لولا أن يقول الناس جن مالك للبست المسوح ووضعت الرماد على رأسي أنادي في الناس من رآني فلا يعصي ربه عز وجل»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا رباح بن عمرو القيسي، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «ما من أعمال البر شيء إلا ودونه عقبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع»

حدثنا أبي قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: «أوحى الله إلى نبي من الأنبياء أن قل لقومك لا تدخلوا مداخل أعدائي ولا تطعموا مطاعم أعدائي ولا تلبسوا ملابس أعدائي ولا تركبوا مراكب أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي»

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا أبو بكر بن النعمان، قال: ثنا زيد بن عوف، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: «العالم الذي لا يعمل بعلمه بمنزلة الصفا إذا وقع عليه القطر زلق عنها»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا حزم القطيعي، عن مالك بن دينار، قال: «كل جليس لا تستفيد منه خيرا فاجتنبه»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا عثمان أبو إبراهيم الجمري من بني جمرة قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «في التوراة إن الله يبدد عظام رجل في يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين تكلم بين اثنين بهوى»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا أبو الربيع عمرو بن سليمان قال: حدثني مسلم، قال: قال مالك بن دينار: «منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحتهم ولا أكره مذمتهم» قيل: ولم ذلك قال: «لأن مادحهم مفرط وذامهم مفرط»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: سمعته يقول: «إذا تعلم العبد العلم ليعمل به كسره علمه وإذا تعلم العلم لغير العمل به زاده فخرا»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا فياض، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: " كان حبر من أحبار بني إسرائيل يغشى بمنزله الرجال والنساء فيعظهم ويذكرهم بأيام الله قال: فرأى بعض بنيه يوما غمز النساء فقال: مهلا يا بني قال: فسقط عن سريره، فانقطع نخاعه وأسقطت امرأته وقتل بنوه في الجيش فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم عليه السلام أن أخبر فلانا الحبر أني لا أخرج من صلبك صديقا أبدا ما كان غضبك لي إلا أن قلت يا بني مهلا "

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: " نزل عابد على عابد وللمنزول عليه ابنة فقال لها: أكرمي أخي هذا قومي عليه وتعاهديه، فلم يزل به  الشيطان حتى وقع عليها فحملت فولدت غلاما قال: فهابت أن تقذفه فقال لأبيها: هب لي هذا الغلام فأتبناه، قال: هو لك قال: فأخذه فوضعه على عاتقه ثم جعل يطوف به في ملأ عباد بني إسرائيل فيقول: يا إخوتاه أحذركم مثل ما لقيت، خطيئتي أحملها على عنقي "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «إنما العالم أو القاص الذي إذا أتيته فلم تجده في بيته قص عليك بيته فترى حصيرا للصلاة ترى مصحفا ترى إجانة للوضوء ترى أثر الآخرة»

قال: وسمعت مالكا يقول: «يا هؤلاء فجاركم كثير صغاركم وكباركم فرحم الله من لزم القول الطيب والعمل الصالح والمداومة»

قال: وسمعت مالكا يقول: " كان يقال: كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: كنا نخرج مع مالك بن دينار من الحطمة فنجمع الموتى ونجهزهم ثم يخرج على حمار قصير لاطئ لجامه من ليف عليه عباءة مرتديا بها قال: فيعظنا في الطريق حتى إذا أشرف على القبور وأحس بنا أقبل بصوت له محزون يقول: «
[البحر الوافر]
ألا حي القبور ومن بهنه ... وجوه في التراب أحبهنه
فلو أن القبور أجبن حيا ... إذا لأجبنني إذ زرتهنه
ولكن القبور صمتن عني ... فأبت بحسرة من عندهنه»
قال: فإذا سمعنا صوته، جئنا إليه فيقول: «إنما الخير في الشباب» ثم يجمعهم فيصلي عليهم

حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد العثماني قال: ثنا إسماعيل بن علي، قال: ثنا هارون بن حميد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: قلنا لمالك بن دينار: ألا ندعو لك قارئا يقرأ؟ قال: «إن الثكلى لا تحتاج إلى نائحة» فقلنا له: ألا تستسقي؟ قال: «أنتم تستبطئون المطر لكني أستبطئ الحجارة»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا الحسين بن زياد، قال: سمعت منيعا، يقول: مر تاجر بعشارين فحبسوا عليه سفينته فجاء إلى مالك بن دينار فذكر ذلك له فقام مالك فمشى معه إلى العشارين فلما رأوه قالوا: يا أبا يحيى ألا بعثت إلينا ما حاجتك؟ قال: «حاجتي أن تخلوا سفينة هذا الرجل» قالوا: قد فعلنا قال: «وكان عندهم كوز يجعلون فيه ما يأخذون من الناس من الدراهم» فقال: ادع الله لنا يا أبا يحيى قال: «قولوا للكوز يدعو لكم كيف أدعو لكم وألف يدعون عليكم أترى يستجاب لواحد ولا يستجاب لألف»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا أبو الربيع، عن مسلم بن أبي عبد الله، قال: دخل مالك دار الخراج يوما ينظر فإذا هو برجل مع هؤلاء الكبار قد وضع الكبل في رجليه فبينا هو ينظر إذ أتي بطعامه فوضع بين يديه فجعل مالك ينظره ويتعجب من أكله ومما هو فيه فقال له الرجل: تعال كل يا أبا يحيى قال: أخاف إن أكلت مثل هذا أن يوضع في رجلي مثل هذا قال: فتقدم إليه ابن عم الرجل فقال: يا أبا يحيى إن هذا ابن عم لي وهو ينفق علي وعلى عيالي فادع الله أن ينجيه قال: فقال مالك: «أتدري ما مثل ابن عمك؟ مثل شاة أكلت عجين قوم فانتفخ بطنها فماتت وصاحب العجين يدعو الله على من أكل عجينه وصاحب الشاة يدعو الله على من قتل شاته فلأيهم ترى الله أسرع إجابة»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «حلوا أنفسكم من الدنيا وثاقا وثاقا»

حدثنا عبد الله، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد أبو عبد الله، عن أبي قدامة الحارث بن عبيد، قال: سمعت مالكا، يقول: «لو أن القوم كلفوا الصمت لأقلوا المنطق»

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، قال: ثنا عبد الله بن محمد العطشي، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: ثنا عيسى بن عبد العزيز العمي، قال: ثنا أبي قال:  ثنا مالك بن دينار، قال: " قرأت في بعض الحكمة: لا خير لك، أو لا عليك، أن تعلمن ما لم تعلم ولا تعمل بما قد علمت فإن مثل ذلك مثل رجل قد احتطب حطبا فحزمه حزمة فذهب ليحملها فعجز عنها فضم إليها أخرى "

حدثنا أبو بكر الآجري، قال: ثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا المبارك بن سعيد، عن عباد بن كثير، عن مالك بن دينار، قال: " كنت مولعا بالكتب أنظر فيها فدخلت ديرا من الديارات ليالي الحجاج فأخرجوا كتابا من كتبهم فنظرت فيه فإذا فيه: يا ابن آدم لم تطلب علم ما لم تعلم وأنت لا تعمل بما تعلم؟ "

حدثنا أبو بكر الآجري، قال: ثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: حدثني أبو يعقوب الصوفي، قال: ثنا إسحاق بن عمر بن سليط، قال: ثنا يحيى بن النعمان، قال: قال مالك بن دينار: «لولا سفهاؤكم للبست لباسا لا يراني محزون إلا بكى»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: ثنا سليمان بن أيوب، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: " قرأت في بعض الكتب: يجاء براعي السوء يوم القيامة فيقال: يا راعي شربت اللبن وأكلت اللحم ولم تؤو الضالة ولم تجبر الكسير ولم ترعها حق رعايتها اليوم أنتقم لهم منك "

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أبو يعلى، قال: حدثني محمد بن الحسين البرجلاني، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حزم، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «ما يسرني أن لي من الجبل إلى الأبلة بنواة» ثم قال: «ولا ببعرة» ثم قال: «ولا يسرني أن لي من الجسر إلى خراسان بنواة» ثم قال: «ولا ببعرة» ثم قال: «إن كنت إنما أريدكم لهذا إني إذا لشقي»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا إسحاق بن أحمد، قال: ثنا محمد بن أحمد بن الجراح الجرجاني، قال: ثنا عبد السلام بن مطهر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «إن الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز»

حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري، قال: حدثني علي بن أحمد  بن بسطام، قال: ثنا سهل بن بحر، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا الحسين بن أبي جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: «تلقى المؤمن شاحبا وتلقى المنافق وباصا»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا محرز بن عون بن أبي عون، قال: ثنا مرحوم العطار، عن مالك بن دينار، قال: " قرأت في الزبور بكبرياء المنافق يحترق المسكين، وقرأت في الزبور إني لأنتقم من المنافق بالمنافق ثم أنتقم من المنافقين جميعا ونظير في ذلك في كتاب الله عز وجل: «وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «أقسم لكم لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضا يمشون عليها»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا عبيد الله بن عمر، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: سمع صوت بجبل تبالة ليلا وهو يقول: "
[البحر الطويل]
ليبك على الإسلام من كان باكيا ... فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها ... وقد ملها من كان يوقن بالوعد
قال: فنظر فلم ير شيئا

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا سويد بن سعيد، قال: ثنا أبو عون الحكم بن سنان، عن مالك بن دينار، قال: " مكتوب في التوراة: مثل امرأة حسناء لا تحصن فرجها كمثل خنزيرة على رأسها تاج وفي عنقها طوق من ذهب يقول القائل: ما أحسن هذا الحلي وأقبح هذه الدابة "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي  زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «يا هؤلاء إنما المؤمن مثل الشاة المأبورة التي قد أكلت إبرة فهي تأكل ولا نفع عليها لما قد خالطه من الحزن مما بين يديه»

حدثنا محمد بن عمر بن مسلم، قال: ثنا جعفر بن محمد، قال: ثنا يحيى بن معين، قال: ثنا سوار بن عمارة، عن السري بن يحيى، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: مثل المؤمن مثل اللؤلؤة أينما كانت حسنها معها "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول لثابت البناني: «أنا أبطهم، فأخرج القيح والدم وأنت تدهنهم بالكدا» يعني تحدثهم بالرخص وأنا أشدد عليهم

حدثنا أبي قال: ثنا أبو العباس العبدي، قال: ثنا أبو بكر بن عبيد، قال: حدثت عن أبي جعفر الكندي، ثنا سعيد بن عصام، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: " كان الأبرار يتواصون بثلاث: بسجن اللسان وكثرة الاستغفار والعزلة "

حدثنا أبي، ومحمد بن أحمد بن أبان قالا: ثنا أبو الحسن العبدي، قال: ثنا عبد الله، قال: حدثني محمد بن بشر، قال: ثنا سعيد بن عصام، وسهيل بن حميد الهجيمي، قالا: قال مالك بن دينار: «الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل»

حدثنا أبي قال: ثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: ثنا أبو بكر بن عبيد، قال: حدثني أبو علي المدائني، قال: ثنا إبراهيم بن الحسن، عن شيخ من قريش يكنى أبا جعفر، عن مالك بن دينار، قال: " قرأت في بعض الكتب: إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم خيري ينزل عليك وشرك يصعد إلي وأتحبب إليك بالنعم وتتبغض إلي بالمعاصي ولا يزال ملك كريم قد عرج منك إلي بعمل قبيح "

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ومحمد بن علي بن حبيش، قالا: ثنا أحمد  بن يحيى الحلواني، قال: ثنا سعيد بن سليمان، عن موسى بن خلف، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: " قرأت في بعض الحكمة: «إني أنا الله، مالك الملوك قلوب العباد بيدي فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة لا تشاغلوا بسب الملوك ولكن توبوا إلي أعطفهم عليكم»

حدثنا عبد الرحمن بن محمد أبو مسلم الواعظ، قال: ثنا أحمد بن روح، قال: ثنا محمد بن مهاجر، وأحمد بن هارون، قالا: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، عن مالك بن دينار، قال: " خرج سليمان بن داود عليهما السلام في موكبه فمر ببلبل على غصن شوك يصفر ويضرب بذنبه فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإنه يقول: قد أصبت اليوم نصف ثمرة على الدنيا العفا "

حدثنا أبو أحمد الحسين بن عبد الله بن سعيد، قال: ثنا أبو جعفر بن زهير، قال: ثنا عباد بن الوليد، قال: ثنا منهال بن حماد السراج، قال: ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن مالك بن دينار، قال: «تجوز شهادة القراء في كل شيء إلا شهادة بعضهم على بعض فإنهم أشد تحاسدا من التيوس في الزرب»

حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله الجرجاني، قال: ثنا أحمد بن عيسى التنيسي، قال: ثنا مؤمل بن أهاب، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، قرأ: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله} [الحشر: 21] ثم قال: «أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه»

حدثنا أبو بكر الآجري، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد، قال: ثنا زهير بن محمد، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا حزم، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «يا عالم أنت عالم تأكل بعلمك وتفخر بعلمك ولو كان هذا العلم طلبته لله تعالى لرئي فيك وفي عملك»

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا محمد بن سفيان المصيصي، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا محمد بن السماك، عن سفيان، عن مالك بن دينار، قال: «من طلب العلم للعمل وفقه الله ومن طلب العلم لغير العمل يزداد بالعلم فخرا»

حدثنا الحسين بن محمد بن عباس الزجاجي الفقيه الأيلي، قال: ثنا إسحاق  بن إبراهيم الحدادي، وأحمد بن محمد الدلال، قال: ثنا أبو حاتم، قال: ثنا عبيس بن مرحوم، قال: ثنا أبي قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «ما من خطيب يخطب إلا عرضت خطبته على عمله فإن كان صادقا صدق وإن كان كاذبا قرضت شفتاه بمقراض من نار كلما قرضتا نبتتا»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء، وجعفر، قالا: سمعنا مالك بن دينار، يقول: «إني آمركم بأشياء لا يبلغها عمل ولكن إذا نهيتكم عن شيء ثم خالفتكم إليه فأنا يومئذ كذاب» زاد جعفر في حديثه: وقال مالك: " بلغني أنه يدعى يوم القيامة بالمذكر الصادق فيوضع على رأسه تاج الملك ثم يؤمر به إلى الجنة فيقول: إلهي إن في مقام القيامة أقواما قد كانوا يعينوني في الدنيا على ما كنت عليه " قال: «فيفعل بهم مثل ما فعل به ثم ينطلق يقودهم إلى الجنة لكرامته على الله تعالى»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني سعيد بن عامر، قال: ثنا حزم، عن غالب القطان، قال: " رأيت مالك بن دينار في المنام فكأنه قاعد في مسجده الذي كان يجلس فيه عليه قبطيتان قال سعيد: يعني متاع مصر، وهو يقول: بأصبعيه هكذا: صنفان من الناس لا تجالسوهما فإن مجالستهما مفسدة لقلب كل مسلم: صاحب بدعة قد غلا فيها وصاحب دنيا مترف فيها "

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: أخبرت عن حسين بن جعفر بن سليمان الضبعي، قال عبد الله: «وقدمت البصرة وهو حي فلم يقدر لي لقاؤه»

وأخبرت عنه عن أبيه قال: سمعت مالكا، يقول: «عرس المتقين يوم القيامة»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: أخبرت عن سيار، عن جعفر، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: " كنت عند بلال بن أبي

بردة وهو في قبة له فقلت: قد أصبت هذا خاليا فأي قصص أقص عليه فقلت في نفسي: ما له خير من أن أقص عليه ما لقي نظراؤه من الناس فقلت له: أتدري من بنى هذا الذي أنت فيه بناها عبيد الله بن زياد وبنى البيضاء وبنى المسجد فولي ما ولي فصار من أمره أن هرب فطلب فقتل ثم ولي البصرة بشر بن مروان فقالوا: أخو أمير المؤمنين فمات بالبصرة فحملوه وحشد الناس في جنازته ومات زنجي فحمله الزنج على طن قصب فذهب بأخي أمير المؤمنين فدفنوه وذهب بالزنجي فدفنوه ثم جعلت أقص عليه أميرا أميرا حتى انتهيت إليه فقلت في نفسي: قد بنيت دارا بالكوفة فلم ترها حتى أخذت فسجنت فعذبت حتى قتل فيها "

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا علي بن مسلم، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «ينطلق أحدهم فيتزوج ديباجة الحرم» وكان يقال في زمان مالك: ديباجة الحرم أجمل الناس وخاتون ابنة ملك الروم أو ينطلق إلى جارية قد سمنها أبوها ويزفوها حتى كأنها زبدة فيتزوجها فتأخذ بقلبه فيقول لها: أي شيء تريدين فتقول: كذا وكذا " قال مالك: «فتمرض والله دين ذلك القارئ ويدع أن يتزوجها يتيمة ضعيفة فيكسوها فتؤجر ويدهنها فتؤجر»

حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن قال: ثنا محمد بن يونس الكديمي، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا عون بن المغيرة، عن مالك بن دينار، قال: " أتت على رجل ممن كان قبلكم خمسمائة سنة ثم أتي بعدها فقيل له: أتحب الموت؟ قال: واحزناه من يحب أن يفارق هذا النسيم "

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: ثنا سويد بن سعيد، قال: ثنا الحكم بن سنان أبو عون، قال: كان من دعاء مالك بن دينار: «أنت أصلحت الصالحين فاجعلنا صالحين حتى نكون صالحين»

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا محمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن أبي السري، قال: ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: " مكتوب في الزبور: طوبى لمن لم يسلك طريق الأئمة ولم يجالس البطالين ولم يقم في هوى المستهزئين إنما همه حكمة الله لها يطلب وبها يتكلم فمثله مثل شجرة في وسط الماء لا يتساقط من ورقها شيء وكل عمل مثل هذا تام لا يذهب منه شيء "

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا عبد الله بن الحسين بن معبد، قال: ثنا ميمون بن الأصبغ، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: قال مالك بن دينار: «من صفا صفي له ومن خلط خلط له»

قال: وسمعت مالكا يقول: «اصطلحوا فافتضحوا»

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري قال: ثنا عبد الله بن عبد الحميد، قال: حدثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: حدثنا عيسى بن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا مالك بن دينار، قال: " قرأت في الحكمة: كما أن الريح إذا هاجت زلزلت الشجر كذلك إبليس يسلط أن يزلزل البشر "

حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا مالك، قال: أتينا أنس بن مالك صفو كل قبيلة أنا وثابت البناني، ويزيد الرقاشي، وزياد النميري، وأشباهنا فنظر إلينا فقال: «ما أشبهكم بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم» ثم قال: «رءوسكم ولحاكم» ثم قال: «والله لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم وإني لأدعو لكم بالأسحار»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس، قال: ثنا أبو يحيى البزاز، قال: ثنا خالد بن خداش، قال: ثنا معلى الوراق، قال: كنا يوما جلوسا عند مالك بن دينار فتكلم مالك فجاء أبو عبيدة بحبل من ليف في طرفه عروتان فألقى عروة في عنق مالك وعروة في عنق نفسه فقال: يا مالك: «عد أني وأنت بين يدي الله عز وجل فماذا تقول؟» قال: فبكى وأبكى القوم

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا عبد الله بن زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: " قال بعض أهل العلم: نظرت في كل إثم فلم أجده إلا من حب المال فمن ألقى عنه حب المال فقد استراح "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين الحذاء، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثني محمد بن منصور، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «بلغنا أنه لما بعث عيسى ابن مريم عليه السلام أكب الدنيا على وجهها ثم رفعها الناس بعده حتى بعث محمد صلى الله عليه وسلم فأكبها على وجهها ثم رفعناها بعده بما لقينا منها بعده»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا سلمة بن عفان، قال: حدثني أبو عيسى، قال: دخلنا على مالك عند الموت فجعل ينظر ويقول: «لمثل هذا اليوم كان دءوب أبي يحيى»

حدثنا الحسين بن محمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن محمد بن معاوية، قال: ثنا سليمان بن داود القزاز، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام يا عيسى عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس وإلا فاستحي مني»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «يكون في آخر الزمان رياح وظلمة فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني مهنا أبو عبد الله الشامي، قال: ثنا ضمرة، عن سعيد بن شبل، قال: نظر مالك بن دينار إلى شاب ملازم للمسجد فجلس إليه فقال له: «هل لك أن أكلم بعض العشارين يجرون عليك شيئا وتكون معهم؟» قال: افعل ما شئت يا أبا يحيى قال: فأخذ كفا من تراب فجعله على رأسه

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: ثنا الحكم بن سنان أبو عون بياع القوت عن مالك بن دينار، قال: " دخل عيسى ابن مريم مسجد بيت المقدس وهم يتبايعون فيه فجعل ثوبه مخراقا وسعى عليهم ضربا وقال: يا بني الحيات والأفاعي اتخذتم مساجد الله أسواقا "

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: ثنا الحكم بن سنان أبو عون، عن مالك بن دينار، قال: " مر عيسى ابن مريم مع الحواريين على جيفة كلب فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا فقال عيسى: «ما أشد بياض أسنانه» يعظهم وينهاهم عن الغيبة

حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي، قال: ثنا هشام بن علي السيرافي، قال: ثنا فطر بن حماد بن واقد، قال: ثنا أبي قال: ثنا مالك بن دينار، قال: " كان فتى يتقرأ وكان يأتيني فابتلي فولي الجسر فبينما هو يصلي إذ مرت سفينة فيها بط  فنادى بعض أعوانه أفرادكن أي قرب ليأخذ للعامل بطة فأشار بيده سبحان الله سبحان الله أي بطتين قال: فكان أبي إذا حدث بهذا الحديث بكى وأضحك الجلساء "

حدثنا فاروق بن عبد الكبير، قال: ثنا هشام بن علي السيرافي، قال: ثنا فطر بن حماد، قال: ثنا أبي قال: ثنا مالك، قال: " أتيت على قبر فإذا عليه مكتوب:
[البحر البسيط]
يا أيها الركب سيروا إن غايتكم ... أن تصبحوا ذات يوم لا تسيرونا
حثوا المطايا وأرخوا من أزمتها ... قبل الممات وقضوا ما تقضونا
كنا أناسا كما كنتم فغيرنا ... دهر فسوف كما كنا تكونونا "

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: قرأت على مسبح بن حاتم العكلي، عن عبد الجبار، عن عبيد الله، قال: مر مالك بن دينار على رجل يغرس فسيلا فغبر عنه يسيرا ثم مر بالفسيل وقد أطعم فسأل عن الذي، غرسه فقالوا مات ثم أنشأ يقول: «
[البحر البسيط]
مؤمل دنيا لتبقى له ... فمات المؤمل قبل الأمل
يربي فسيلا ويعنى به ... فعاش الفسيل ومات الرجل»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا محمد بن جعفر الوراق ببغداد قال: ثنا أبو إسحاق الحشاش، قال: ثنا أبو بلال الأشعري، قال: ثنا فضيل بن عياض، قال: رأى مالك بن دينار رجلا يسيء صلاته فقال: «ما ارحمني بعياله» فقيل له: يا أبا يحيى يسيء هذا صلاته وترحم عياله قال: «إنه كبيرهم ومنه يتعلمون»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: ثنا عمران بن بكار، قال: ثنا أبو التقي، قال: ثنا سلمة بن كلثوم، عن إبراهيم بن أدهم، عن مالك بن دينار، قال: «تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله كله لحن»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: ثنا الشاذكوني، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: كان مالك بن دينار إذا أقام في محرابه قال: «يا رب قد عرفت ساكن الجنة وساكن النار ففي أي الدارين مالك» ثم بكى

حدثنا محمد بن عمر بن سالم، قال: ثنا عبد الله بن بشر بن صالح، ثنا أبو  عمير، قال: ثنا أيوب بن سويد، عن السري بن يحيى، عن مالك بن دينار، قال: " أخذ السبع صبيا لامرأة فتصدقت بلقمة فألقاه السبع فنوديت: لقمة بلقمة "

حدثنا أحمد بن جعفر بن سالم، قال: ثنا أحمد بن علي الأبار، قال: ثنا محرز بن عون، قال: ثنا مختار أخي، عن جعفر بن سليمان، قال: رأيت مع مالك بن دينار كلبا يتبعه فقلت: يا أبا يحيى ما هذا معك؟ قال: «هذا خير من جليس السوء»

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن عبد الله الوكيل، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: ثنا عمار بن زربي، قال: ثنا حماد بن واقد الصفار، قال: جئت يوما مالك بن دينار وهو جالس وحده وإلى جانبه كلب وقد وضع خرطومه بين يديه فذهبت أطرده فقال: «دعه هذا خير من جليس السوء هذا لا يؤذيني»

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن عبد الله، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: ثنا سعيد بن حماد الأنصاري، قال: ثنا بكر بن محمد العابد، قال: دخل مالك بن دينار على والي البصرة فقال له الوالي: ادع لي فقال: «كم من مظلوم بالباب يدعو عليك»

حدثنا عبد الرحمن بن العباس، قال: ثنا محمد بن يونس الكديمي، قال: ثنا هريم بن عثمان، قال: ثنا سلام بن مسكين، عن مالك بن دينار، إنه لقي بلال بن أبي بردة في الطريق والناس يطوفون حوله فقال له: ما تعرفني؟ قال: «بلى أعرفك أولك نطفة وأوسطك جيفة وأسفلك دودة» قال: فهموا أن يضربوه فقال لهم: هذا مالك بن دينار فتركه ومضى

حدثنا الحسن بن علي بن الخطاب الوراق، قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا إبراهيم بن العباس الكاتب، قال: ثنا الأصمعي، عن أبيه، قال: مر المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار وهو يتبختر في مشيته فقال له مالك: «أما علمت أن هذه المشية تكره إلا بين الصفين؟» فقال له المهلب: أما تعرفني؟ فقال له: «أعرفك أحسن المعرفة» قال: وما تعرف عني قال: «أما أولك فنطفة مذرة وأما آخرك فجيفة قذرة وأنت بينهما تحمل العذرة» قال: فقال المهلب: الآن عرفتني حق المعرفة

حدثنا محمد بن الفتح الحنبلي، قال: ثنا عبد الله بن إسحاق، قال: ثنا هارون  بن عبد الله، قال: ثنا سيار، عن جعفر، قال: سرق مصحف لمالك بن دينار فوعظ أصحابه فجعلوا يبكون فقال: «كلنا نبكي فمن سرق المصحف»

حدثنا عثمان بن محمد العثماني، قال: ثنا إسماعيل بن علي، قال: ثنا هارون بن حميد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «السوق مكثرة للمال مذهبة للدين»

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا أبو العباس بن قتيبة، قال: ثنا أحمد بن زيد الخزاز، قال: ثنا ضمرة، قال: ثنا ابن شوذب، قال: قال مالك بن دينار: «تسألوني عن نبيذ الجر، ولا تسألوني عن ثمن نبيذ الجر ومن أين هو ومن أين ثمنه»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا ابن ماهان الرازي، قال: ثنا عبد الرحمن بن يونس، قال: ثنا مطرف بن مازن، قال: سمعت معمرا، يقول: قيل لمالك بن دينار: إنك لتغلظ على الناس في لباسهم وطعامهم فقال مالك: «اكسبوا الحلال والبسوا ما شئتم»

حدثنا علي بن عبد الله بن عمر، قال: ثنا المنتصر بن نصر، قال: ثنا عمر بن مدرك، قال: ثنا أبو إسحاق الطالقاني، قال: ثنا كنانة بن جبلة، قال: قال مالك بن دينار: «لو أن الملكين اللذين، ينسخان أعمالكم غدوا عليكم يتقاضونكم أثمان الصحف التي ينسخون فيها أعمالكم لأمسكتم عن كثير، من فضول كلامكم فإذا كانت الصحف من عند ربكم أفلا تربعون على أنفسكم»

حدثنا محمد بن أحمد بن أبان، قال: حدثني أبي قال: ثنا أبو بكر بن عبيد، قال: حدثني أبو عبد الله التيمي، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: سمعت مالكا، يقول: «بلغني أن فتى أصاب ذنبا فيما مضى فأتى نهرا ليغتسل فذكر ذنبه فوقف واستحيى فرجع فناداه النهر يا عاصي لو دنوت مني لغرقتك»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا هارون، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا مالك، قال: " كان عيسى ابن مريم عليه السلام إذا مر بدار قد مات أهلها وقف عليها فنادى: ويح أربابك الذين يتوارثونك كيف لم يعتبروا فعلك بإخوانهم الماضين " أسند مالك بن دينار عن أنس رضي الله تعالى عنه عدة أحاديث وروى عن جلة التابعين، عن الحسن، وابن سيرين والقاسم بن محمد،  وسالم بن عبد الله وغيرهم فمن حديثه عن أنس بن مالك، رضي الله عنه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إبراهيم بن هاشم، قال: ثنا محمد بن المنهال، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا هشام الدستوائي، عن المغيرة بن حبيب، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتيت ليلة أسري بي إلى السماء فإذا أنا برجال تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الخطباء من أمتك " تفرد به يزيد بن زريع عن هشام، ورواه أبو عتاب سهل بن حماد، عن هشام، عن المغيرة، عن مالك، عن ثمامة، عن أنس رضي الله تعالى عنه

وكذلك رواه صدقة بن موسى، عن مالك بن دينار، عن ثمامة، عن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت وفت قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ولا يفعلون ويقرءون كتاب الله ولا يفعلون به "

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن إبراهيم البغدادي، قال: ثنا القاسم بن هاشم السمسار، قال: حدثتنا سعيدة بنت حكامة، قالت: حدثتني أمي حكامة بنت عثمان بن دينار، عن أبيها، عن أخيه مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خشية الله رأس كل حكمة والورع سيد العمل ومن لم يكن له ورع يحجزه عن معصية الله عز وجل إذا خلا بها لم يعبأ الله بسائر عمله شيئا» رواه أبو يعلى المنقري، عن حكامة، عن أبيها، عن مالك، عن ثابت، عن أنس

حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي، قال: ثنا جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح، قال: ثنا يحيى بن خذام بن منصور، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن زياد أبو سلمة الأنصاري، قال: ثنا مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني جبريل عن الله تعالى أن الله عز وجل يقول: وعزتي وجلالي ووحدانيتي وفاقة خلقي إلي واستوائي على عرشي  وارتفاع مكاني إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما " ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي عند ذلك فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «بكيت لمن يستحيي الله منه ولا يستحيي من الله تعالى» لم يروه عن مالك، إلا أبو سلمة الأنصاري تفرد به عنه يحيى بن خذام

حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا أبو الحارث الفراء، عن مالك بن دينار، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليؤيدن الله تعالى هذا الدين بقوم لا خلاق لهم» قلت: يا أبا سعيد عمن؟ قال: عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الحارث الفراء هو الحارث بن نبهان وروى ابن وهب، عن الحارث، عن مالك، نحوه ورواه الحسن بن أبي جعفر، وأبو خزيمة، عن مالك، نحوه

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، قال: ثنا إبراهيم بن فهد، وحدثثا محمد بن إسحاق الأهوازي، قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد قال: ثنا حفص بن عمر الحوضي، قال: ثنا الحارث بن وجيه، عن مالك بن دينار، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر وأنقوا البشرة» تفرد به الحارث عن مالك

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، قال: ثنا إبراهيم بن فهد، قال: ثنا حرمي بن حفص، قال: ثنا أبان بن يزيد العطار، عن مالك بن دينار، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع بحجة؟ قال: «فبعثها مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت وحملها على قتب» هذا من عيون حديث مالك بن دينار وصحيحه أخرجه البخاري عنه في كتابه من حديث أبان حدث به، عن حرمي المتقدمون، عبدة بن عبد الله الصفار، وعقبة بن مكرم وأشباههما

حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي، قال: ثنا إبراهيم بن خالد، قال: ثنا الحسن بن الحسين الهسنجاني، قال: ثنا زهدم بن الحارث المكي، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: مر عمر بن الخطاب  مع النبي صلى الله عليه وسلم على يهودي وعلى النبي صلى الله عليه وسلم قميصان فقال اليهودي: يا أبا القاسم اكسني فخلع النبي صلى الله عليه وسلم أفضل القميصين فكساه، فقلت: يا رسول الله، لو كسوته الذي هو دون فقال: «ليس تدري يا عمر أن ديننا الحنفية السمحة لا شح فيها وكسوته أفضل القميصين ليكون أرغب له في الإسلام» هذا من عزيز حديث مالك بن دينار وغريبه حدث به أبو حاتم الرازي، عن محمد بن عاصم، عن زهدم

حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن قال: ثنا محمد بن غالب بن حرب، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا صدقة بن موسى، عن مالك بن دينار، عن عبد الله بن غالب، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خصلتان لا تجتمعان في مؤمن سوء الخلق والبخل» غريب من حديث مالك تفرد به عنه صدقة حدث به الأئمة أحمد بن حنبل والناس عن أبي داود عن صدقة

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا المقدام بن داود، قال: ثنا علي بن معبد الرقي، قال: ثنا وهب بن راشد، قال: ثنا مالك بن دينار، عن خلاس بن عمرو، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملك ومالك الملوك قلوب الملوك بيدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وإن العباد إذا عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، إذا فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتفرغ إلى أكفكم ملوككم " غريب من حديث مالك مرفوعا تفرد به علي بن معبد عن وهب بن راشد

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 357

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 357

مالك بن دينار. ويكنى أبا يحيى. مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي.
وكان ثقة قليل الحديث. وكان يكتب المصاحف. ومات قبل الطاعون بيسير. وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 180

مالك بن دينار مولى لبنى ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي أبو يحيى من زهاد التابعين وعبادهم ممن يصبر على الفقر الشديد والورع الجهيد وكان يأكل من كد يده من الوراقة مات سنة ثلاث وعشرين ومائة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 147

مالك بن دينار [عو] .
من علماء البصرة وزهادها المشهورين.
وكان ينسخ المصاحف.
صدوق.
وثقة النسائي وغيره.
وقال بعضهم: صالح الحديث.
وقال الأزدي: يعرف وينكر.
وقال ابن المديني: له نحو من أربعين حديثا.
قلت: استشهد به البخاري واحتج به النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات.
يكنى أبا يحيى.
يروي عن أنس بن مالك.
وفي وفاته أقوال: أحدها سنة ثلاثين ومائة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 426

مالك بن دينار الزاهد: حسن الحديث، وثقه النسائي. -عه-

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 334

مالك بن دينار، أبو يحيى، البصري، مولى بني ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب، القرشي.
سمع أنساً، والحسن.
روى عنه: جعفر بن سليمان.
وقال محمد بن محبوب: عن أبي سلمة، عن جعفر بن سليمان، قال: مات مالك بن دينار سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال حسان الواسطي، عن السري بن يحيى، قال: مات مالك بن دينار سنة سبع وعشرين، يعني ومئة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

مالك بن دينار أبو يحيى السامي الناجي البصري الزاهد
عن أنس وسعيد بن جبير وعنه أبان وهمام وثقه النسائي توفي 4 123 خت

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

مالك بن دينار الناجي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 49

(خت م4) مالك بن دينار السامي مولاهم، أبو يحيى البصري.
ذكره ابن حبان في كتاب «المصاحف»، كذا هو بخط المهندس مجودا، وهو غير جيد، إنما هو «الثقات»، وذكر المزي وفاته من عند جماعة غير ابن حبان، وهو قد ذكر وفاته على أقوال وصحح منها قولا، فلو كان المزي ينقل من أصل كتاب لذكر ما قاله.
قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مات سنة ثلاث وعشرين، ويقال: سنة ثلاثين ومائة، ويقال: سنة إحدى وثلاثين ومائة، والصحيح أنه مات قبل الطاعون، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل البصرة، وابن سعد في
الطبقة الرابعة، وقال: كان ثقة قليل الحديث، وكان يكتب المصاحف، ومات قبل الطاعون بيسير، وكذا ذكر ابن قتيبة في وفاته ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة.
وقال أبو العباس ابن مطر صاحب أحمد بن حنبل: حدثني نصر بن منصور قال: سمعت بشر بن الحارث قال: دخل مالك بن دينار على القاسم بن محمد ابن عم الحجاج بن يوسف فغلظ له في الكلام. فقال له القاسم: تعلم لم أمسكت عنك؟ قال: لأنك لم تر تأسيا، فذلك الذي جرأك علي. قال: فأفادني علما كثيرا.
وفي كتاب الصريفيني: مات سنة تسع، وقيل: سنة سبع وعشرين.
وفي كتاب المنتجالي عن يحيى بن معين: توفي سنة تسع وعشرين، وذكر بعضهم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم هل بالعراق من بدلاء أمتك أحد؟ قال: محمد بن واسع، وحسان بن أبي سنان، ومالك بن دينار يمشي في الناس بمثل زهد أبي ذر.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة لا يكاد يحدث عنه ثقة.
وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: روى عن طاوس بن كيسان، ومحمد بن عباد، وأخيه، وجابر بن زيد، وأبي المتوكل الناجي علي بن داود.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1

مالك بن دينار
مولى لبني ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي كنيته أبو يحيى من أهل البصرة
يروي عن أنس بن مالك وكان من زهاد التابعين والأخيار والصالحين كان يكتب المصاحف بالأجرة ويتقوت بأجرته وكان يجانب الإباحات جهده ولا يأكل شيئا من الطيبات وكان من المتعبدة الصبر والمتقشفة الخشن مات سنة ثلاث وعشرين ومائة ويقال سنة ثلاثين ومائة ويقال سنة إحدى وثلاثين ومائة وقد قيل سنة سبع وعشرين ومائة والصحيح أنه مات قبل الطاعون وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

مالك بن دينار أبو يحيى البصري


مولى امرأة من بني ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي
روى عن أنس وسعيد بن جبير والحسن وخلاس بن عمرو روى عنه همام بن يحيى وجعفر بن سليمان الضبعي وعبد الله بن شوذب وعبد العزيز بن عبد الصمد وعبد السلام بن حرب والسري بن يحيى سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1