الأشتر النخعي مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي المعروف بالاشتر:امير من كبار الشجعان، كان رئيس قومه، ادرك الجاهلية و اول ما عرف عنه انه حضر خطبة (عمر) في الجابية و سكن الكوفة و كان له نسل فيها و شهد اليرموك و ذهبت عينه فيها و كان من الب على (عثمان) و حضر حصره في المدينة و شهد يوم الجبل و ايام صفين مع علي وولاه علي (مصر) فقصدها فمات في الطريق، فقال علي:رحم الله مالكا فلقد كان لب كما كنت لرسول الله و له شعر جيد و يعد من الفرسان الاجواد العلماء الفصحاء، ولمحمد تقي الحكيم (مالك الاشتر-ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 259
الأشتر النخعي اسمه مالك بن الحارث.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 447
مالك بن الحارث الأشتر توفي سنة 39. كان من زعماء العراق الأشداء فارسا صنديدا لا يشق له غبار، شديد البأس رئيس أركان الجيش لعساكر أبي الحسن عليه السلام في معاركه. وهو من لهاميم مذحج الأبطال المغاوير وسيد قروم النخع وشجعانها المساعير. ومن رواسي الجبال في الحلم ومن السحاب الثقل في الكرم والسخاء. وكان الأشتر بالكوفة أسود من الأحنف بالبصرة. أما في السياسة فكان من الأكياس الحازمين، يجمع بين اللين والعنف فيسطو في موضع السطو ويرفق في موضع الرفق. وقد شهد له بذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال عنه: ’’إنه ممن لا خاف وهنه ولا سقطته، ولا بطؤه عما الإسراع إليه أحزم ولا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل’’. وهو خطيب منبر وقائد عسكر وشاعر ناثر. وقد استطاع أن يخمد بذلاقة لسانه من الفتن العمياء ما أعيا السيف إطفاؤه في كثير من المواقف والمشاهد التي نصر فيها الحق وحارب الباطل. كان أمير المؤمنين عليه السلام حين رجع عن صفين رد الأشتر إلى عمله بالجزيرة، فلما اضطربت مصر على محمد بن أبي بكر استدعى أمير المؤمنين عليه السلام الأشتر إليه وهو يومئذ بنصيبين وأرسل إليه هذا الكتاب:
أما بعد فإنك ممن استظهر به على إقامة الدين وأقمع به نخوة الأليم وأسد به الثغر المخوف. إلى أن يقول: فأقدم علي للنظر فيما ينبغي واستخلف على عملك أهل الثقة والنصيحة من أصحابك والسلام. فأقبل الأشتر إلى علي فلما دخل عليه حدثه حديث مصر وخبره خبر أهلها، وقال له: ليس لها غيرك فاخرج إليها رحمك الله فإني لا أوصيك اكتفاء برأيك واستعن بالله على ما أهمك واخلط الشدة باللين وارفق ما كان الرفق أبلغ وأعزم على الشدة حين لا يغني عنك الأشدة.
فخرج الأشتر من عنده فأتى رحله. وأتت معاوية عيونه فأخبروه بولاية الأشتر مصر، فعظم ذلك عليه، وقد كان طمع في مصر، فعلم أن الأشتر إن قدم عليها كان أشد من محمد بن أبي بكر، فبعث إلى رجل من أهل الخراج يثق به، وقال له: إن الأشتر قد ولي مصر فإن كفيتنيه لم آخذ منك خراجا ما بقيت وبقيت فاحتل في هلاكه ما قدرت. فخرج الأشتر حتى انتهى إلى القلزم حيث تركب السفن من مصر إلى الحجاز فأقام به، فقال له ذلك الرجل وكان ذلك المكان مكانه أيها الأمير هذا منزل فيه طعام وعلف، وأنا رجل من أهل الخراج فأقم واسترح وأتاه بالطعام حتى إذا طعم سقاه مشربة عسل قد جعل فيه سما فلما شربها مات. ولما بلغ عليا موت الأشتر، قال: {إنا لله وإنا إليه راجعون} و {الحمد لله رب العالمين}، اللهم إني أحتسبه عندك فإن موته من مصائب الدهر، ثم قال: رحم الله مالكا فقد كان وفيا بعهده وقضى نحبه ولقي ربه. ومع أنا قد وطنا أنفسنا أن تصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول الله، فإنها من أعظم المصائب. وحدث أشياخ النخع قالوا: دخلنا على أمير المؤمنين حين بلغه موت الأشتر فوجدناه يتلهف ويتأسف عليه، ثم قال: لله در مالك وما مالك؟ والله لو كان من جبل لكان فندا ولو كان حجر لكان صلدا، أما والله ليهدن موتك عالما وليفرحن عالما، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجود كمالك. قال علقمة بن قيس النخعي: فما زال يتلهف ويتأسف حتى ظننا أنه المصاب به دوننا، وعرف ذلك في وجهه أياما. ومن أقوال أمير المؤمنين فيه: كان لي كما كنت لرسول الله وسئل بعضهم عن الأشتر فقال: ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام وهزم موته أهل العراق. وقد وصفه أمير المؤمنين لأهل مصر حين ولاه عليها في كتاب كتبه إليهم: لقد وجهت إليكم عبدا من عباد الله لا ينام في الخوف ولا ينكل من الأعداد حذر الدوائر على الكافرين من حريق النار، فاسمعوا وأطيعوا فإنه سيف من سيوف الله لا نابي الضريبة ولا كليل الحد.
موقفه يوم رفع المصاحف
لما رفع أصحاب معاوية المصاحف يدعون إلى حكم القرآن قال أمير المؤمنين: إنهم والله ما رفعوها حقا، إنهم يعرفونها ولا يعلمون بها، وما رفعوها لكم إلا خديعة ومكيدة أعيروني سواعدكم وجماجمكم ساعة واحدة فقد بلغ الحق مقطعه ولم يبق إلا أن يقطع دابر الذين ظلموا. فجاءه زهاء عشرين ألفا مقنعين بالحديد وشاكي السلاح سيوفهم على عواتقهم وقد سودت جباههم من السجود يتقدمهم مسعر بن فدكي وزيد بن حصين وعصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد، فنادوه يا علي: أجب القوم إلى كتاب الله إذ دعيت إليه وإلا قتلناك! فقال لهم: أنا أول من دعا إلى كتاب الله وأول من أجاب إليه وليس يحل لي ولا يسعني أن أدعى إلى كتاب الله فلا أقبله، إني إنما أقاتلهم ليدينوا بحكم القرآن، فإنهم قد عصوا الله فيما أمرهم ونقضوا عهده ونبذوا كتابه، ولكني قد أعلمتكم أنهم قد كادوكم وإنهم ليسوا بالعمل بالقرآن يريدون. قالوا فابعث إلى الأشتر ليأتيك، وكان الأشتر صبيحة ليلة الهرير قد أشرف على معسكر معاوية ليدخله. فأرسل إليه يزيد بن هانئ فأتاه فبلغه. فقال الأشتر: قل له ليس هذه الساعة ينبغي لك أن تزيلي فيها عن موقفي إني قد رجوت أن يفتح الله بي فلا تعجلني. فرجع يزيد بن هاني إلى علي فأخبره. وارتفع الرهج وعلت الأصوات من قبل الأشتر وظهرت دلائل الفتح والنصر لأهل العراق ودلائل الخذلان والأدبار على أهل الشام. فقال له القوم: والله ما نراك إلا أمرته بقتال القوم، قال: رأيتموني ساررت رسولي؟ أليس إنما كلمته على رؤوسكم علانية وأنتم تسمعون! قالوا فابعث إليه فليأتيك وإلا والله اعتزلناك! قال: ويحك يا يزيد، قل له اقبل فإن الفتنة قد وقعت. فأتاه فأخبره. فقال الأشتر: ألرفع هذه المصاحف؟! قال: نعم. قال: أما والله لقد ظننت أنها حين رفعت ستوقع اختلافا وفرقة، وقال الله لنا، أينبغي أن ندع هذا أو ننصرف عنه!. فقال له يزيد: أتحب أنك ظفرت ها هنا وأمير المؤمنين بمكانه الذي هو به يفرج عنه ويسلم إلى عدوه! قال: سبحان الله، والله ما أحب ذلك. قال: فإنهم قالوا لترسلن إلى الأشتر فليأتينك أو لنقتلنك كما قتلنا عثمان، أو لنسلمك إلى عدوك!. فأقيل الأشتر، فصاح: يا أهل الذل والوهن، أحين علوتم القوم فظنوا أنكم لهم قاهرون، رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها، وقد والله تركوا ما أمر الله فيها وسنة من أنزلت عليه، فلا تجيبوهم أمهلوني فواقا فإني قد أحسست بالفتح، قالوا: لا، قال: فأمهلوني عدو الفرس، فإني قد طمعت في النصرة. قالوا إذن ندخل معك في خطيئتك. قال: فحدثوني عنكم، وقد قتل أماثلكم وبقي أراذلكم متى كنتم محقين حيث كنتم تقتلون أهل الشام فأنتم الآن حين أمسكتم عن القتال مبطلون أم الآن محقون فقتلاكم الذين لا تنكرون فضلهم وكانوا خيرا منكم في النار! قالوا دعنا منك يا أشتر، قاتلناهم في الله وندع فانخدعتم ودعيتهم إلى وضع الحرب فأجبتم، يا أصحاب الجباه السود كنا نظن أن صلاتكم زهادة في الدنيا وشوق إلى لقاء الله، فلا أرى فراركم إلا إلى الدنيا من الموت إلا قبحا يا أشباه النيب الجلالة ما أنتم بعدها عزا أبدا فابعدوا كما بعد القوم الظالمون. فسبوه وسبهم ضربوا بسياطهم وجه دابته وضرب بسوطه وجوه دوابهم. فصاح بهم علي فكفوا. ولما كتبت صحيفة التحكيم دعي لها الأشتر ليوقعها فيمن وقعها فقال: لا صحبتني يمين ولا نفعتني بعدها الشمال إن كتب لي في هذه الصحيفة اسم على صلح أو موادعة، أولست على بنية من ربي من ضلالة عدوي، أولستم قد رأيتم الظفر إن لم تجمعوا على الخور! فقال له رجل إنك والله ما رأيت ظفرا ولا خورا هلم فاشهد على نفسك وأقر ربما في هذه الصحيفة فإنه لا رغبة بك عن الناس. قال: بلى والله إن لي لرغبة عنك في الدنيا للدنيا وفي الآخرة للآخرة، ولقد سفك الله بسيفي هذا دماء رجال ما أنت بخير منهم عندي ولا أحرم دما. ثم قال: لكن رضيت بما صنع علي أمير المؤمنين ودخلت فيما دخل فيه وخرجت مما خرج منه فإنه لا يدخل إلا في هدى وصواب.
بطولته في القتال
من الصور التي نقلها نصر بن مزاحم عن بسالة الأشتر يوم صفين قوله: كان الأشتر في ميمنة الناس وابن عباس في الميسرة وعلي في القلب. والأشتر في هذه الحال يسير ما بين الميمنة والميسرة فيأمر مل قبيلة أو كتيبة من القراء بالإقدام على التي تليها فلم يزل يفعل ذلك حتى أصبح والمعركة خلف ظهره. وجعل يقول لأصحابه وهو يزحف بهم ازحفوا قيد رمحي هذا فإن فعلوا قال ازحفوا قاب هذا القوس. ثم دعا بفرسه وركز رايته وكانت مع حيان بن هوذه النخعي، وأقبل الأشتر على فرس له كميت محذوف قد وضع ومغفره على قربوس السرج وهو يقول: اصبروا يا معشر المؤمنين فقد حمي الوطيس! وخرج يسير في الكتائب ويقول: ألا من يشتري نفسه لله ويقاتل مع الأشتر حتى يظهر أو يلحق بالله فلا يزال الرجل من الناس يخرج إليه ويقاتل معه. ويقول واحد في تلك الحال: أي رجل هذا لو كان له نية!. فيقول له صاحبه: وأي نية أعظم من هذه ثكلتك أمك وهبلتك، إن رجلا فيما قد ترى قد سبح في الدماء وما أضجرته الحرب وقد غلت هام الكماة من الحر وبلغت القلوب الحناجر، وهو كما ترى يقول هذه المقالة!. ثم نادى الأشتر في أصحابه فقال شدوا فدى لكم عمي وخالي شدة ترضون بها لله وتعزون بها الدين، فإذا شددت فشدوا، ثم نزل وضرب وجه دابته، ثم قال لصاحب رايته: اقدم فأقدم بها ثم شد على القوم وشد معه أصحابه يضرب العدو حتى رمى بهم إلى معسكرهم فقاتلوا عند المعسكر قتالا شديدا فقتل صاحب رايته. وأخذ علي لما رأى الظفر قد جاء من قبله يمده بالرجال.
رأيه في علي بن أبي طالب
قال من خطبة له: معنا ابن عم نبينا وسيف من سيوف الله علي بن أبي طالب صلى مع رسول الله لم يسبقه إلى الصلاة ذكر حتى كان شيخا. ولم يكن له صبوة ولا نبوة ولا هفوة ولا سقطة، فقيه في دين الله تعالى عالم بحدود الله وعليكم بالحزم والجد. واعلموا أنكم على حق وإن القوم على الباطل. إنما تقاتلون معاوية وأنتم مع البدريين قريب من مائة بدري سوى ما حولكم من أصحاب محمد، أكثر ما كان معكم رايات فقد كانت مع رسول الله، وعدونا مع رايات قد كانت مع المشركين على رسول الله، فمن يشك في قتال هؤلاء إلا ميت القلب، أنتم على إحدى الحسنين، أما الفتح أو الشهادة، عصمنا الله وإياكم بما عصم به من أطاعه واتقاه، وألهمنا وإياكم طاعته وتقواه الله لي ولكم. وله من خطبة أخرى في صفين: الحمد لله الذي جعل فينا ابن عم نبيه أقدمهم هجرة وأولهم إسلاما، سيف من سيوف الله صبه الله على أعدائه. فانظروا إذا حمي الوطيس وثار القتال وتكسر المران، وجالت الخيل بالأبطال فلا أسمع إلا غمغمة أو همهمة فاتبعوني وكونوا في أثري.
الأشتر زعيم الثورة الشعبية
قال سعيد بن العاص الأموي والي عثمان على الكوفة لسماره: السواد ’’يقصد سواد العراق بما فيه من مزارع وبساتين’’ بستان لقريش وبني أمية!. فقال له الأشتر: أتزعم أن السواد الذي أفاءه الله على المسلمين بأسيافنا بستان لك ولقومك! والله ما يزيد أوفاكم فيه نصيبا إلا أن يكون كأحدنا، وتكلم معه القوم، فقال عبد الرحمن الأسدي وكان على شرطة سعيد: أتردون على الأمير مقالته!. وأغلظ لهم، فقال الأشتر: من ها هنا؟ لا يفوتنكم الرجل فوثبوا عليه فوطئوه وطأ شديدا حتى غشي عليه. ثم إن سعيدا نفى الأشتر مع تسعة آخرين إلى الشام بأمر عثمان، ثم ردوهم إلى الكوفة، وكان فساد الحكم قد بلغ ذروته فلم يطق الأشتر وصحبه السكوت. فنفوهم مرة ثانية إلى حمص، وكتب عثمان إلى الأشتر وصحبه: أما بعد فإني سيرتكم إلى حمص فإذا أتاكم كتابي هذا فاخرجوا إليها فإنكم لستم تألون الإسلام وأهله شرا. والسلام فلما قرأ الأشتر الكتاب قال: اللهم اسوؤنا نظرا للرعية وأعلمنا فيهم بالمعصية فجعل له النقمة. فكتب بذلك سعيد بن العاص إلى عثمان وسار الأشتر وأصحابه إلى حمص. ثم عادوا إلى بلدهم. واستمر استهتار الحكام وعبثهم بالناس قال الطبري: اجتمع ناس من المسلمين (في الكوفة) فتذاكروا أعمال عثمان وما صنع فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلا يكلمه ويخبره بأحداثه فأرسلوا إليه عامر بن عبد الله التميمي وهو الذي يدعى عامر بن عبد قيس، فأتاه فدخل عليه، فقال إن ناسا من المسلمين اجتمعوا فنظروا في أعمالك فوجدوك قد ركبت أمورا عظاما فاتق الله عز وجل وتب إليه وانزع عنها. فقال له عثمان: انظر إلى هذا فإن الناس يزعمون أنه قارئ، ثم يجيء فيكلمني في المحقرات فوالله ما يدري أين الله. قال عامر: أنا لا أدري أين الله؟! قال: نعم والله ما تدري أين الله. قال عامر: بلى والله إني لأدري إن الله بالمرصاد لك. وكان سعيد بن العاص ومعظم عمال عثمان الذين ضج الناس من عسفهم موجودين في المدينة فعقد عثمان منهم مؤتمرا للنظر في أمر النقمة الشعبية فكان من رأي سعيد بن العاص القضاء على الزعماء ومن رأي عبد الله بن عامر قوله: ’’تأمرهم بجهاد بشغلهم عنك وأن تجمرهم في المغازي حتى يذلوا لك فلا يكون همة أحدهم إلا نفسه’’.
ثم رد عثمان عماله إلى بلدانهم وأمرهم بالتضييق على الناس وأمرهم بتجمير الناس في البعوث ’’أي إرسالهم إلى الغزو’’ وعزم على تحريم أعطياتهم ليعطوه ويحتاجوا إليه. ورجع سعيد بن العاص أميرا على الكوفة يحمل هذه التعليمات فخرج أهل الكوفة عليه بالسلاح فتلقوه فردوه وقالوا: لا والله لا يلي علينا حكما ما حملنا سيوفنا. فرجع سعيد بن العاص إلى عثمان مطرودا، فأرسل عثمان مكانه أبا موسى الأشعري. ولما تلافت الوفود بعد ذلك في المدينة مجتمعة على أعمال عثمان وعماله كان الأشتر على أهل الكوفة مطالبا بما تطالب به الوفود كلها، وعندما تطورت الأمور إلى الحالة التي لم يكن أحد يظن أنها ستتطور إليها وحوصر عثمان وهدد بالقتل، لم يدخل الأشتر في هذا. فقد قال الطبري وهو يصف حصار عثمان ’’فاعتزل الأشتر فاعتزل حكيم بن جبلة زعيم البصريين’’، وكان ابن عديس ’’زعيم المصريين’’ وأصحابه هم الذين يحصرون عثمان وكانوا خمسمائة. ولما قتل عثمان كان الأشتر هو الذي قاد الجماهير إلى بيعة علي بن أبي طالب عليه السلام.
وقال الأستاذ أحمد الجندي:
من شخصيات التاريخ الإسلامي النادرة، ومن أبطال الحرب البارزين في أيام العرب، جمع البطولة إلى النجدة، والشجاعة إلى الدين، والفصاحة والبلاغة إلى الكرم والأدب، ورغم ما مر بك من صفات الرجال فإن التاريخ لم ينصفه، ولم يحص مآثره وأمجاده، لأن ما به من صفات لا يمكن حصرها ولا يتأتى تعدادها. إنه يمثل العربي الصحيح، العربي الذي لا يقرب العيوب ولا يداني الدنس، العربي الذي يرخص الروح في سبيل الذود عن الكرامة والدفاع عن الحياض، هذه الكلمات المعسولة التي مرت بك ليست ألفاظا تقال في معرض الحديث عن مالك الأشتر، وإنما هي كلمات لها معانيها ومدلولاتها وآثارها في شخص بطل طبق على نفسه القواعد الموضوعة والحدود المرسومة حتى بلغ مرتبة المثل الأعلى للرجل الكامل. ولد هذا البطل المشهور قبل الإسلام بقليل وقد عاصر النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يره ولم يسمع حديثه، غير أن مالكا ذكر عند النبي فقال فيه: ’’إنه المؤمن حقا’’. وهذه شهادة تعدل شهادة الدنيا بأسرها لأنها صدرت عن أعظم إنسان في الدنيا وهي دليل على أن مالكا قد كان شابا في عهد النبي له وزن وله رأي في قومه وإنه دخل في الإسلام كما دخل فيه غيره من عظماء هذا العهد المبارك، بل لقد عد بين المجاهدين الذين أبلوا البلاء الحسن في حروب الردة وموقفه معروف من (أبي مسيكة الأيادي) وهو زعيم من زعماء المرتدين وحديث مالك إليه حديث المؤنب المعتز بإسلامه وعروبته وشجاعته حتى لقد دعاه للمبارزة غير هياب ولا وجل مما يدل على أنه قد كان يومذاك شابا في ريعان الشباب. فإذا أضفنا إلى هذا أن مالكا الأشتر قد صرع عبد الله بن الزبير في وقعة الجمل وإن عمره كان إذ ذاك على ما يروي المؤرخون، ثمانين عاما فتكون ولادته، إذن، قبل بعثة النبي بعقدين أو ما يزيد على ذلك قليلا. ولكنا لا تخلو من الشك في أن سنه قد بلغت إلى هذا الحد في معركة الجمل لأنه عاش بعد ذلك أيام حرب صفين كلها وإنه في نهاية هذه الحرب، وبعد التحكيم، عين واليا على مصر من قبل الإمام علي عليه السلام ولسنا نرى أن يعمد الإمام إلى تسليم قطر من أهم الأقطار الإسلامية لرجل شيخ هم، بل نرجح أنه كان إذ ذاك في طور الكهولة وأنه تجاوز الستين بقليل.
أما اسمه المفصل فهو: مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة. . إلى أن ينتهي بالنخع ثم يصل إلى مذحج جده الأعلى والذي تسمت به قبيلة من أشهر القبائل اليمنية العربية وأشدها قوة ومنعة. ولقد شهد أول ما عرف خطبة عمر في (الجابية) كما شهد وقعة اليرموك وشترت عينه فيها، وقيل أنها شترت (استرخى جفنها) في حروب الردة مع أبي مسيكة الأيادي. وسكن أخيرا في الكوفة وترك فيها نسلا. لهذا البطل شخصيتان: أولاهما شخصيته قبل الإسلام وأثناءه وفي زمن الخليفتين أبي بكر وعمر، وكان خلالها غير بارز الصورة ولا ظاهر الملامح، وكان معدودا بين الفرسان النابهين، ولكن التاريخ لم يهتم بشأنه في هذه الفترة إذ كان مشتغلا بالجهاد. وشخصيته الثانية تبدأ بالثورة على عثمان حتى نهاية حياته وفيها انضم إلى معسكر علي بن أبي طالب وظل وإياه حتى قتل مسموما على طريق مصر على ما رواه المؤرخون. كان رفيقا لعمار بن ياسر الصحابي الجليل وقد تألم لمقتله كثيرا وثارت ثورته يومذاك على جند معاوية فأبلى فيهم وأذاقهم الويل في كراته الشديدة عليهم انتقاما لرفيقه ثأرا لصديقه.
كان الأشتر صاحب دين، وكان معدودا في التابعين وكان على جانب كبير من التقشف والزهادة ودليل ذل إعجابه الشديد بأبي ذر الغفاري، وكان مالك أحد الذين زاروا الصحابي الجليل رغم غضب الخليفة عليه،حتى لقد مات أبو ذر بين وتولى مالك دفنه وابنه تأبينا ينم على الألم لما لقيه من عنت وغبن، كما ينم على الاستياء والحقد على أولئك الذين آذوا صاحب الرسول الأعظم فلم يعرفوا له قدره ومكانته، ولقد الشيخ أبا ذر في حفرته الأخيرة ثم جرد سيفه فمسح به القبر ثم تكلم عن صاحبه فقال: إن أبا ذر سيفه فمسح به القبر ثم تكلم عن صاحبه فقال: إن أبا ذر رأى منكرا فغيره بلسانه وقلبه حتى جفي ونفي وحرم واحتقر ثم مات وحيدا غريبا، ثم تثور حفيظة مالك فيدعوا على المعتدين بقوله اللهم فاقصم من حرمه ونفاه.
ولكن الغريب في أمر مالك أنه كان يثور أمام الناس جميعا إلا الإمام (عليه السلام) فقد كان حبا غير من طبيعته الثائرة وهذب من طبعه العرم ورقق من نفسه المزمجرة المحنقة، فكان إذا سمع الأمر من علي تلقاه كأمر عسكره لا تجوز مناقشته ولا تحق مداورته، وهكذا تراجع مالك يوم صفين نزولا عند الإمام، وهكذا قبل أن يكون واليا في منطقة الجزيرة، وهي منطقة تافهة، إلا أنها واقعة على حدود الشام. وهكذا أيضا قبل أن يكون واليا على مصر بدلا من محمد بن أبي بكر، حتى لقي حتفه في الطريق على أغلب الروايات.
وانتهت بموت مالك حياة حافلة بالدين والإيمان والشجاعة والنجدة فعد بذلك من الأبطال الميامين في تاريخ الفترة الأخيرة من خلافة الراشدين.
ولقد سر معاوية بمقتله، فقال: كانت لعلي يمينان قطعت إحداهما بصفين (يقصد عمار بن ياسر) وقطعت الأخرى بمصر (ويقصد مالكا).
أما الإمام علي المحب المفجوع بصديقة الأمين فقد قال فيه: - كان لي مالك كما كنت لرسول الله.
وقال أيضا وقد جاء خبره. - إنا لله راجعون، اللهم أني أحتسبه عندك فإن موته مصائب الدهر - . وقال: ر لله در مالك، أما والله ليهدن موتك عالما وليفرحن عالما، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجود كمالك - .
بقي أن نذكر لك ناحية أخرى هامة عند هذا الرجل الكبير، فقد كان شاعرا من شعراء البطولة ولكن البطولة غلبت عليه رغم موهبته الشعرية.
يبرز شاب في معركة الجمل لمالك فيلقيه مالك أرضا ويهم بقتله فيذكره الشاب الصريع بالقرآن ويتلو عليه حاميم - والشاب يعلم أن مالكا لا يؤخذ بأمر كما يؤخذ بالقرآن - فيقول الأشتر مجيبا:
يذكرني حاميم والسيف مصلت | فهلا تلا حاميم قبل التقدم |
هتكت له بالرمح جيب قميصه | فخر صريعا لليدين وللفم |
على غير شيء غير أن ليس تابعا | عليا ومن لا يتبع الحق يندم |
اقتلوني ومالكا | واقتلوا مالكا معي |
أعائش لولا أنني طاويا | ثلاثا لألفيت ابن أختك هالكا |
غداة ينادي والرماح تنوشه | كوقع الصياصي اقتلوني ومالكا |
فنجاه مني شبعه وشبابه | وإني شيخ لم أكن متماسكا |
لأوردن خيلي الفراتا | شعث النواصي أو يقال ماتا |
بليت بالأشتر ذاك المذحجي | بفارس في حلق مدجج |
كالليث ليث الغابة المهيج | إذا دعاه القرن لم يعرج |
يا ليت شعري كيف لي بعمرو | ذاك الذي أوجبت فيه نذري |
ذاك الذي أطلبه بوتري | ذاك الذي فيه شفاء صدري |
ذاك الذي أن ألقه بعمري | تغل به عند اللقاء قدري |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 39
مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي المعروف بالأشتر. له إدراك، قال: وكان رئيس قومه.
وذكر البخاري أنه شهد خطبة عمر بالجابية. وذكر ابن حبان في «ثقات التابعين» أنه شهد اليرموك، فذهبت عينه، قال: وكان رئيس قومه.
وقد روى عن عمر، وخالد بن الوليد، وأبي ذر، وعلي، وصحبه، وشهد معه الجمل، وله فيها آثار، وكذلك في صفين، وولاه علي مصر بعد صرف قيس بن سعد بن عبادة عنها، فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات، فقيل: إنها كانت مسمومة، وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين بعد أن شهد مع علي الجمل ثم صفين، وأبدى يومئذ عن شجاعة مفرطة.
روى عنه ابنه إبراهيم، وأبو حسان الأعرج، وكنانة مولى صفية، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي، وعلقمة، وغيرهم.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين بالكوفة، فقال: وكان ممن ألب على عثمان، وشهد حصره، وله في ذلك أخبار.
وقال المرزباني في معجم الشعراء: كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترتها، وهو القائل:
بقيت وفري وانحرفت عن العلا | ولقيت أضيافي بوجه عبوس |
إن لم أشن على ابن هند غارة | لم تخل يوما من ذهاب نفوس |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 212
الأشتر النخعي اسمه مالك، يأتي إن شاء الله تعالى في حرف الميم في مكانه.
الأشتري المتكلم: اسمه محمد بن عبد الرحمن.
الأشتيخني: محمد بن عمر.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
الأشتر النخعي مالك بن الحارث، هو الأشتر النخعي، خطيب بليغ شريف كبير القدر. حضر صفين مع علي، وبين يومئذ، وكاد يظهر على معاوية، فحمل عليه أصحاب علي لما رأوا المصاحف على الأسنة. ولما انصرف علي من صفين، بعث الأشتر النخعي على مصر، فمات في الطريق مسموما سنة ثمان وثلاثين للهجرة. ولما كان يوم الجمل، كان عبد الله بن الزبير مع خالته عائشة، وهو من الأبطال. وكان الأشتر مع علي رضي الله عنه، فتماسك ابن الزبير هو والأشتر، وصار كل واحد منهما إذا قوي على صاحبه، جعله تحته، وركب صدره، وفعلا ذلك مرارا، وابن الزبير ينشد في أثناء ذلك:
أقتلاني ومالكا | واقتلا مالكا معي |
أعائش لولا أنني كنت طاويا | ثلاثا لألفيت ابن أختك هالكا |
غداة ينادي والرماح تنوشه | بآخر صوت: أقتلاني ومالكا |
فنجاه مني أكله وشبابه | وخلوة جوف لم يكن متماسكا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
الأشتر ملك العرب، مالك بن الحارث النخعي، أحد الأشراف والأبطال المذكورين.
حدث عن عمر، وخالد بن الوليد، وفقئت عينه يوم اليرموك، وكان شهما مطاعا، زعرا، ألب على عثمان وقاتله، وكان ذا فصاحة وبلاغة، شهد صفين مع علي، وتميز يومئذ، وكاد أن يهزم معاوية، فحمل عليه أصحاب علي لما رأوا مصاحف جند الشام على الأسنة يدعون إلى كتاب الله، وما أمكنه مخالفة علي، فكف.
قال عبد الله بن سلمة المرادي: نظر عمر إلى الأشتر، فصعد فيه النظر وصوبه، ثم قال: إن للمسلمين من هذا يوما عصيبا.
ولما رجع علي من موقعة صفين جهز الأشتر واليا على ديار مصر، فمات في الطريق مسموما، فقيل: إن عبدا لعثمان عارضه، فسم له عسلا، وقد كان علي يتبرم به؛ لأنه صعب المراس، فلما بلغه نعيه قال: إنا لله، مالك وما مالك، وهل موجود مثل ذلك، لو كان حديدا لكان قيدا، ولو كان حجرا لكان صلدا على مثله، فلتبك البواكي.
وقال بعضهم: قال علي ’’للمنخرين، والفم’’.
وسر بهلاكه عمرو بن العاص، وقال: إن لله جنودا من عسل.
وقيل: إن ابن الزبير بارز الأشتر، وطالت المحاولة بينهما، حتى إن ابن الزبير قال:
اقتلوني ومالكا | واقتلوا مالكا معي |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 528
الأشتر. واسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج.
روى عن خالد بن الوليد أنه كان يضرب الناس على الصلاة بعد العصر. وكان الأشتر من أصحاب علي بن أبي طالب وشهد معه الجمل وصفين ومشاهده كلها.
وولاه علي. ع. مصر فخرج إليها. فلما كان بالعريش شرب شربة عسل فمات.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 239
مالك، الأشتر.
قال لي عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: بعث علي الأشتر أميرا على مصر، حتى بلغ قلزم، فشرب شربة من عسل، فكان فيها حتفه، فقال عمرو بن العاص: أن لله جنودا من عسل، وبعث علي محمد بن أبي بكر أميرا على مصر، وخرج قيس بن سعد قبل المدينة، قبل قتل محمد.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1
مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الأشتر
أحد الأشراف عن عمر وخالد وعنه ابنه إبراهيم وعلقمة شهد اليرموك ولاه علي مصر فسار إليها فعوجل 37 س
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
الأشتر مالك بن الحارث
الأشتر مالك بن الحارث 5243
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
(س) مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الأشتر الكوفي.
قال مهنا: وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن مالك الأشتر يروى عنه الحديث؟ قال: لا.
وذكره ابن سعد في فصل من لم يرو عن علي بن أبي طالب وعمر بن عبد الله شيئا، فيظر قول المزي: روى عن علي وعمر، وصحبة الشخص لا تلزم صحة الرواية عنه، وذكر الكندي في كتابه «أمراء مصر» أن الأشتر لما نزل جسر القلزم صلى حين نزل عن راحلته، ودعى الله تعالى إن كان في دخوله مصر خير أن يدخله إليها، وإلا لم يقض له بدخولها، فشرب عسلا فمات.
وعن علقمة بن قيس قال: دخلت على علي في نفر من النخع حين هلك الأشتر، فلما رآنا قال: لله مالك! لوكان من جبل كان قيدا، ولو كان من حجر كان صلدا، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجود كمالك؟
فوالله ما زال متلهفا عليه ومتأسفا حتى رأينا أنه المصاب به دوننا.
وقالت سلمى أم الأسود ترثيه:
نبا بي مضجي ونبا وسادي | وعيني ما تهم إلى رقادي |
كأن الليل أوثق جانباه | وأوسطه بأمراس شداد |
أبعد الأشتر النخعي نرجو | مكاثرة ونقطع بطن وادي |
ونصحب مذحجا بإخاء صدق | وإن ينسب فنحن ذوي أيادي |
نصفت عمنا وإخوته وإخوتنا | [...........................] |
أكر إذا الفوارس محجمات | وأفرث حين يختلف الصوادي |
ألا ما لضوء الصبح أسود حالك | وما للرواسي زعزعتها الدكادك |
وما لهموم النفس شتى شئونها | تظل تناجيها النجوم الشوابك |
على مالك فليبك ذو اللب معولا | إذا ذكرت في الفيلقين المعارك |
إذا ابتدرت يوما قبائل مذحج | ونودي بها ابن المظفر مالك |
فلهفى عليه حين تختلف القنا | ويرعش للموت الرجال الصعالك |
ولهفي عليه حين دب الردى | رديف له سمر من الموت حانك |
فلو بارزوه حين يبغون هلكه | لكانوا - بإذن الله - ميت هالك |
ولو مارسوه مارسوا ليث غابة | له كالي لا يرقد الليل فاتك |
بقيت وفري وانحرفت عن العلى | ولقيت أضيافي بوجه عبوس |
إن لم أشن على ابن هند غارة | لم تحل يوما من نهاب نفوس |
خيلا كأمثال الثعالي شزبا | تعدو ببيض في الكريهة شوس |
حمى الحديد عليهم فكأنه | لمعان برق أو شعاع شموس |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1
مالك بن الحارث النخعي الأشتر
ولاه علي على مصر وهو مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1
مالك بن الأشتر النخعي كوفي
تابعي ثقة
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
مالك بن الحارث الأشتر النخعي
روى عن علي رضي الله عنه روى عنه أبو حسان وعلقمة سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1