ابن ابي السمح مالك بن جابر بن ثعلبة الطائي، ابو الوليد:احد المغنين المقدمين في العصر الاموي وشطر من العصر العباسي اخذ صناعة الغناء عن معبد، وانقطع إلى عبد الله ابن جعفر بن ابي طالب ثم إلى بني سليمان ابن علي وكان من دعاة بني هاشم. مولده واقامته في المدينة. رحل إلى البصرة وبغداد، وعلت شهرته. وكان طويلا اجنى، فيه حول، عاش إلى خلافة المنصور العباسي، وروى له صاحب الاغاني اخبارا حسانا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 258
مالك بن جابر مالك بن جابر أبي السمح بن ثعلبة الطائي أبو الوليد. كان أبوه منقطعا إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، يكلفه ويمونه، وأدخله وسائر إخوته في دعوة بني هشام. وكان أحول طويلا. وعمر مالك حتى أدرك دولة بني العباس. وقدم على سليمان بن علي البصرة، ومت إلى سليمان بخؤولته في قريش، ودعوته في بني هاشم، وانقطاعه إلى ابن جعفر، فعجل سليمان صلته وكساه، وكتب له بأوساق من تمر. وأخذ مالك الغناء عن معبد، وفي مالك يقول الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس:
لا عيش إلا بمالك بن أبي السـ | ـمح فلا تلحني ولا تلم |
أبيض كالبدر أو كما يلمع الـ | ـبارق في حالك من الظلم |
من ليس يعصيك إن رشدت ولا | يهتك حق الإسلام والحرم |
يصيب من لذة الكريم ولا | يجهل آي الترخيص في اللمم |
يا رب ليل لنا كحاشية الـ | ـبرد، ويوم كذاك لم يدم |
نعمت فيه ومالك بن أبي السـ | ـمح الكريم الأخلاق والشيم |
أحول كالقرد أو كما يرقب السـ | ـارق في حالك من الظلم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0