مي ماري بنت الياس زيادة، المعروفة بمي: أديبة، كاتبة، نابغة، قال فيها مصطفى عبد الرازق:’’ أديبة جبل، كتبت في الجرائد والمجلات، وألفت الكتب والرسائل، وألقت الخطب والمحاضرات، وجاش صدرها بالشعر أحيانا؛ وكانت نصيرة ممتازة للأدب، تعقد للأدباء في دارها مجلسا أسبوعيا، لالغو فيه ولا تأثيم، ولكن حديث مفيد وسمر حلو وحوار تتبادل فيه الآراء، في غير جدل ولامراء ’’ كان والدها من أهل كسروان (بلبنان) وأقام مدة في الناصرة (بفلسطين) فولدت بها ’’ماري’’ وتعلمت في إحدى مدارسها الابتدائية، ثم تعلمت بمدرسة عين طورة، بلبنان. وانتقلت إلى مصر مع أبويها. وكتبت في جريدة ’’المحروسة’’ وفي مجلة ’’الزهور’’ وأحسنت مع العربية اللغات الفرنسية والانجليزية والإيطالية والألمانية. أشهر كتبها ’’ باحثة البادية -ط’’ و’’بين المد والجزر -ط’’ و’’سوانح فتاة -طط و’’الصحائف -ط’’ و ’’كامات وإشارات -ط’’ و’’ظلمات وأشعة -طط و’’ابتسامات ودموع -ط’’ ولها شعر بالفرنسية، وعلم بالتصوير والموسيقى. وفي مجلسها - أيام الثلاثاء - يقول اسماعيل صبري ’’باشا’’ من قصيدة:
إن لم أمتع بمي ناظري غدا | أنكرت صبحك يا يوم الثلاثاء |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 253