ليلى العامرية ليلى بنت مهدي بن سعد، ام مالك العامرية من بني كعب من ربيعة: صاحبة (المجنون) قيس بن الملوح. وفي وجودهما شك كبير قيل في خبرها: مر بها قيس وهي مع بعض النسوة فتحابا وكانت مغرمة بأحاديث الناس والاشعار، وهو من الرواة الحفاظ للاخبار، وكثر تلاقيهما وهما من قبيلة واحدة، ثم حجبت عنه، واتنع ابوها عن زواجها به، لاشتهار حبهما واشعاره فيها، واكرهت على الزواج بشخص اخر ويروى لها شعر منه:
كلانا مظهر للناس بغضا | وكل عند صاحبه مكين |
وكيف يفوت هذا الناس شيئ | وما في القلب تظهره العيون |
تعلقت ليلى وهي ذات تمائم | ولم يبد للاتراب من ثديها حجم |
صغيرين نرعى البهم، يا ليت اننا | الى الان لم نكبر ولم تكبر البهم |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 249
ليلى العامرية ترجمتها
هي صاحبة قيس بن الملوح الملقب بالمجنون, وهي ليلى بنت سعد العامري.
هام بها قيس وحرم الزواج منها, ومات في البرية شريدا وقد بادلته حبا بحب وحملت على الزواج من غيره.
توفيت على إثره حوالي عام 68 هجرية.
شعرها
كل ما وصل إلينا من شعر ليلى العامرية يتحدث عن حبها لقيس أو يجيب على بعض رسائله, فالمناسبة شبه واحدة. وها نحن نستعرض نتف الأشعار.
1_قالت في حبها لقيس (من السريع)
لم يكن المجنون في حالة | إلا وكنت كما كانا |
لكنه باح بسر الهوى | وإنني قد ذبت كتمانا |
باح مجنون عامر بهواه | وكتمت الهوى فمت بوجدي |
فإذا كان قي القيامة نودي | من قتيل الهوى؟ تقدمت وحدي |
نفسي فداؤك لو نفسي ملكت إذن | ما كان غيرك يجزيها ويرضيها |
صبرا على ما قضاه الله فيك على | مرارة في اصطباري عنك أخفيها |
ألا ليت شعري والخطوب كثيرة | متى رحل قيس مستقل فراجع؟ |
بنفسي من لا يستقل برحله | ومن هو إن لم يحفظ الله ضائع |
أخبرت أنك من أجلي جننت وقد | فارقت أهلك لم تعقل ولم تفق |
كلانا مظهر للناس بغضا | وكل عند صاحبه مكين |
تبلغنا العيون بما أردنا | وفي القلبين ثم هوى دفين |
وأسرار اللواحظ ليس تخفى | وقد تغري بذي الخطأ الظنون |
وكيف يفوت هذا الناس شيء | وما في النفس تظهره العيون؟ |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 158