التصنيفات

بهاء الدين السنجاري الشافعي أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور بن عبد العزيز بن وهب بن هبان بن سوار بن عبد الله بن رفيع بن ربيعة بن هبان السلمي السنجاري الفقيه الشافعي بهاء الدين، كان فقيها تكلم في الخلاف إلا أنه غلب عليه الشعر واشتهر به، وخدم به الملوك وأخذ جوائزهم وطاف بالبلاد ومدح الأكابر. ومن شعره قصيدة مدح بها القاضي كمال الدين الشهرزوري، أولها:

منها:
ومن شعره أيضا:
ومنه أيضا:
قال جمال الدين عبد الرحمن بن السنينيرة الواسطي الشاعر -وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى-: رافقني البهاء السنجاري في بعض الأسفار من سنجار إلى رأس عين فنزلنا في الطريق في مكان، وكان له غلام اسمه إبراهيم وكان يأنس به، فأبعد عنا الغلام فقام يطلبه وناداه: يا إبراهيم، يا إبراهيم! مرارا، فلم يسمع نداءه لبعده عنا؛ وكان ذلك الموضع له صدا، فلما قال: يا إبراهيم! أجابه الصدا: يا إبراهيم! فقعد ساعة ثم أنشدني:
وكان بينه وبين صاحب له مودة أكيدة، ثم جرى بينهما عتاب وانقطع ذلك الصاحب عنه، فسير إليه يعتبه لانقطاعه، فكتب إليه بيتي الحريري وهما في المقامات:
فكتب إليه بهاء الدين من نظمه:
ومن شعره أيضا:
قلت: أخذه من قول الأول:
ومن شعره:
قلت: يشبه قول الناصر داود في قصيدته التي مدح بها الإمام المستنصر بالله وكان قد حجبه لأجل عمه الكامل:
ولبهاء الدين السنجاري أبيات خمرية منها قوله:
وكانت ولادته سنه ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفي رحمه الله سنة اثنتين وعشرين وستمائة. ومنهم من قال فيه شهاب الدين أبو السعادات وقال: ولي قضاء دنيسر، وخدم تقي الدين عمر صاحب حماة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0