لقيط المحاربي لقيط بن بكير بن النضر بن سعيد من بني محارب من قيس عيلان: رواية من العلماء بالادب والاخبار من أهل الكوفة له كتب منها النساء، والسمر، واللصوص وله شعر جيد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 244

لقيط المحاربي لقيط بن بكير المحاربي: كان من رواة الكوفة، وكان سيء الخلق، وكنيته: أبو هلال. وتوفي سنة تسعين ومائة. وله كتاب في الأخبار مبوب، في كل فن من الفنون كتاب مفرد، ومن أحسنها كتابه في النساء، وكتاب السمر، وكتاب الخراب واللصوص، وكتاب أخبار الجن. وأخذ لقيط العلم عن جماعة منهم ابن الأعرابي.
ومن شعره:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0

لقيط بن بكير المحاربي: قال ابن حبيب في «كتاب جمهرة النسب» التي رواها عن ابن الكلبي وغيره: ومنهم يعني بني محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان:
عائد بن سعيد بن جندب بن جابر بن زيد بن عبد بن الحارث بن بغيض بن شكم بن عبد بن عوف بن زيد بن بكر بن عميرة بن علي بن حرب بن محارب، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ولده لقيط الرواية وكان صدوقا، ابن بكير، وكان أيضا عالما صدوقا، ابن النضر بن سعيد بن عائد بن سعيد، وقد لقي هشام بن الكلبي لقيطا.
حدث المرزباني فيما أسنده إلى الخليل النوشجاني قال، قال لي الجهمي:
كان لقيط المحاربي من رواة الكوفة، وكان سيء الخلق. قال الصولي: ويكنى أبا هلال ومات في سنة تسعين ومائة في خلافة الرشيد.
وقال عبد الله بن جعفر: أخبرني ابن مهدي والسكري قالا: للقيط كتاب مصنف في الأخبار مبوب في كل فن من الفنون كتاب مفرد، فمنها ومن أحسنها كتابه في النساء وهو عندي رواية عنهما عن العمري عنه. وله كتاب السمر. كتاب الخراب واللصوص. كتاب أخبار الجن. وأخذ العلم عن لقيط جماعة من أعيانهم، منهم ابن الأعرابي.
وحدث المرزباني فيما رفعه إلى لقيط بن بكير المحاربي قال: أمر المهدي الناس سنة ستين ومائة بصوم ثلاثة أيام لبطء المطر ليستسقي، فلما كان في اليوم الثالث من الليل طرق الناس ليلتهم كلها ثلج ملأ الأرض، فقال لقيط:

وهي أبيات طويلة.
وقال لقيط في ذلك أيضا:
قال: ودخل لقيط على الرشيد وهو ولي عهد وقد اشتكى فأنشد:
وحدث فيما أسنده إلى إسحاق الموصلي قال: كان لقيط بن بكير في جراية المهدي، وكان الذي وصله به أبو عبيد الله وزير المهدي، وكان أبو عبيد الله مائلا إليه لعلمه بالشعر والأخبار، فلما مات المهدي لزم الكوفة؛ قال إسحاق فرأيته في سنة تسعين ومائة وهو ينشد قوما شعرا له في الزهد وهو قوله:
قال: وكان ذلك من آخر شعره وفي آخر زمانه، ثم توفي في هذه السنة.
وحدث مما رفعه إلى ابن المدور قال: سألت ابن الأعرابي عن لقيط بن بكير وموته فقال: مات في آخر أيام الرشيد وهو أزهد الناس، وكان من دعائه: اللهم اغفر لي فإن حسناتي لو كانت مثل حسنات جميع خلقك لعلمت أني لا أستحق الجنة إلا بفضلك، ولو كانت علي سيئاتهم جميعا ما يئست من عفوك.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2250