السنهوري المادح أحمد بن مسعود بن أحمد بن ممدود بن برسق، شهاب الدين أبو العباس الضرير السنهوري المعروف بالمادح لأنه يكثر من مدح النبي صلى الله عليه. اجتمعت به غير مرة بالقاهرة عند الصاحب أمين الدين في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. ورأيته حفظة وله قدرة على النظم ينظم القصيدة و في كل بيت حروف المعجم وفي كل بيت ظاء وفي كل بيت ضاد وهكذا من هذا اللزوم. وكان موجودا في سنة ست وأربعين وسبعمائة، وتوفي رحمه الله في سنة تسع وأربعين وسبعمائة في طاعون مصر؛ ومن شعره:
إن أنكرت مقلتاك سفك دمي | فورد خديك لي به شاهد |
يجرحه ناظري ويشهد لي | أليس ظلما تجريحي الشاهد |
أطاعك الخافقان ته بهما | قلبي المعنى وقرطك المائد |
أما والله لولا خوف سخطك | لهان علي ما ألقى برهطك |
ملكت الخافقين فتهت عجبا | وليس هما سوى قلبي وقرطك |
يا من له عندنا أياد | يعجز عن وصفها الإيادي |
فيك رجاء وفيك يأس | كالحر والبرد في الزناد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0
السنهوري المادح أحمد بن مسعود.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 485