القاضي أبو العباس الواسطي الحمداني أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي ابن أبي الهيجاء ابن حمدان أبو العباس الفقيه الشافعي من أهل واسط. قرأ بالروايات على أبي بكر الباقلاني وعلى علي بن عباس الخطيب، وهما من أصحاب أبي العز القلانسي، ودرس الفقه على عمه أبي علي الحسن بن أحمد وعلى يحيى بن الربيع، وقرأ شيئا من الأصول على المجير محمود البغداذي، وسمع الحديث من محمد بن علي ابن الكناني وهبة الله بن نصر الله بن مخلد الأزدي ومحمد بن عبد السميع بن عبد الله الهاشمي وغيرهم. وقدم بغداذ وقرأ المذهب والخلاف على أبي القاسم ابن فضلان وسمع من أبي الفتح ابن شاتيل الدباس وغيره. قال محب الدين ابن النجار: وسمعنا بقراءته كثيرا، وكان يقرأ سريعا صحيحا. ولي الإعادة بمدرسة ابن المطلب مدة ثم ولي مدرسة الجهة أم الخليفة وولي القضاء بالجانب الغربي ولم يزل على القضاء إلى أن مات. وكان حافظا لمذهب الشافعي سديد الفتاوى، وما رأيت أجمل طريقة منه ولا أحسن سيرة مع ديانة كاملة وزهد وعبادة وعفة ونزاهة، وكان من ألطف الناس وأكيسهم وأكثرهم توددا وتواضعا وتحببا إلى الناس؛ كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة نبيلا. توفي سنة ست عشرة وستمائة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0
أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي الهيجاء ابن حمدان أبو العباس من أهل واسط
درس الفقه على عمه أبي علي الحسن بن أحمد وعلى يحيى بن الربيع وأبي القاسم ابن فضلان وقرأ الأصول على المجير البغدادي والقراءات بالروايات على أبي بكر الباقلاني وسمع من أبي الفتح بن شاتيل وأبي الفرج بن كليب وطائفة
وولي القضاء بالجانب الغربي ببغداد
قال ابن النجار وكان فقيها فاضلا عالما عاملا حافظا لمذهب الشافعي سديد الفتاوى حسن الكلام في مسائل الخلاف له يد حسنة في الأصول والجدل ويقرأ القرآن قراءة حسنة ويفهم طرفا صالحا من الحديث والأدب وكتب بخطه كثيرا من كتب الفقه والحديث وغير ذلك ووصف بالخير كثيرا إلى أن قال ما رأيت أجمل طريقة منه ولا أحسن سيرة منه
مولده في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمسمائة بواسط ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 8- ص: 34