ابن البلدي الوزير أحمد بن محمد بن سعيد بن إبراهيم التميمي أبو جعفر ابن أبي الفتح ابن أبي منصور الوزير المعروف بابن البلدي، ولاه الإمام المستنجد النظر بواسط فأقام بها مدة ثم كاتبه بالوزارة فتوجه إلى بغداذ، وكان شهما مقداما شديد الوطأة عظيم الهيبة، دخل لما أتى الخليفة من باب السرداب راكبا وحضر قدام الخليفة، فأفاض الخلع عليه جبة وعمامة وسيفا ومركبا وفرشا رائعا، وسكن دار ابن هبيرة، ولما وقف بين يدي الخليفة قال:
بأي لسان أم بأي بيان | أقابل ما أوليتنيه زماني |
فلا زلت يا مولى الأنام مؤيدا | مدى الدهر حتى يذهب الملوان |
خليفة رب العالمين ووارث النبيـ | ـين والمعدي على الحدثان |
لقد سعد الدهر الذي أنت ملكه | وبات بنوه في غنى وأمان |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0
ابن البلدي الوزير أحمد بن محمد بن سعيد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
ابن البلدي وزير المستنجد بالله، أبو جعفر، أحمد بن محمد بن سعيد، من رجال الدهر سعدا ودهاء ونبلا، فلما توفي المستنجد، طلبوه للعزاء، ولأخذ بيعة المستضيء، فلما دخل أدخل بيتا، وقتل، وقطع، ورمي في دجلة، وأخذ البيعة الوزير الجديد أبو الفرج ابن رئيس الرؤساء.
وكانت وزارة ابن البلدي ست سنين، فوجدوا في أوراقه خط الخليفة المستنجد يأمر ابن البلدي بالقبض على ابن رئيس الرؤساء وقطب الدين قيماز، وكتابة الوزير إلى الخليفة ينهاه عن ذلك، فعلما براءة ساحته، وندما على قتله، ثم اقتص الله له من ابن رئيس الرؤساء وقتل.
قتل ابن البلدي في ربيع الآخر سنة ست وستين وخمس مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 264