العتابي كلثوم بن عمرو بن أيوب التغلبي، أبو عمرو، من بني عتاب بن سعد: كاتب، حسن الترسل، وشاعر مجيد يسلك طريقة النابغة. يتصل نسبه بعمرو بن كلثوم الشاعر. وهو من أهل الشام. كان ينزل قنسرين، وسكن بغداد، فمدح هارون الرشيد وآخرين. ورمي بالزندقة، فطلبه الرشيد فهرب إلى اليمن، فسعى الفضل بن يحيى البرمكي بأخذ الأمان له من الرشيد، فأمنه. وعاد، فاختص بالبرامكة. ثم صحب طاهر بن الحسين. وصنف كتبا، منها ’’فنون الحكم’’ و’’الآداب’’ و’’الخيل’’ و’’الأجواد’’ و’’الألفاظ’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 231
العتابي الشاعر القديم اسمه كلثوم بن عمرو.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
كلثوم العتابي الشاعر كلثوم بن عمرو العتابي الشاعر أبو عمرو المذكور في أجداده هو شاعر السبع: اصله من الشام من أرض قنسرين، صحب البرامكة، ثم صحب طاهر بن الحسين وعلي بن هشام القائدين. وكان حسن الاعتذار في رسائله وشعره. وهو أديب مصنف، له من الكتب: كتاب المنطق. كتاب الآداب. كتاب فنون الحكم. كتاب الحيل لطيف. كتاب الألفاظ، رواه أبو عمر الزاهد عن المبرد عنه. وتوفي في حدود العشرين والمائتين. وكان يتزهد ويتصرف ويقل القرب من السلطان ومدح الرشيد والمأمون.
كان قد بلغ الرشيد عنه ما أهدر به دمه فخلصه جعفر فقال فيه:
ما زلت في غمرات الموت مطرحا | يضيق عني فسيح الرأي من حيلي |
فلم تزل دائبا تسعى بلطفك لي | حتى اختلست حياتي من يدي أجلي |
ولو كان يستغني عن الشكر ماجد | لعزة ملك أو علو مكان |
لما أمر الله العباد بشكره | وقال اشكروا لي أيها الثقلان |
لوم يعيذك من سوء تفارقه | أبقى لعرضك من قول يداجيكا |
وقد رمى بك في تيهاء مهلكة | من بات يكتمك العيب الذي فيكا |
مستنبط عزمات القلب من فكر | ما بينهن وبين الله معمور |
حسن ظني وحسن ما عود اللـ | ـه سواي منك الغداة أتى بي |
أي شيء يكون أحسن من حسـ | ـن يقين حدا إليك ركابي |
ودك يكفينيك في حاجتي | ورؤيتي كافيتي عن سؤال |
وكيف أخشى الفقر ما عشت لي | وإنما كفاك لي بيت مال |
بهجات الثياب يخلقها الدهـ | ـر وثوب الثناء غض جديد |
فأكسني ما يبيد أصلحك اللـ | ـه فإني أكسوك ما لا يبيد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
كلثوم بن عمرو العتابي الشاعر: قد ذكرنا أخباره مستوفاة في كتابنا «أخبار الشعراء»، وأما نسبه فهو كلثوم بن عمرو بن أيوب بن عبيد بن حبيش بن أوس بن مسعود بن عبد الله بن عمرو الشاعر بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، وعمرو بن كلثوم المذكور في أجداده هو شاعر السبع الطوال، وكنية العتابي أبو عمرو، وأصله من الشام من أرض
قنسرين، صحب البرامكة ثم صحب طاهر بن الحسين وعلي بن هشام القائدين.
وكان حسن الاعتذار في رسائله وشعره يشبه في المحدثين بالنابغة في الجاهلية، فمن ذلك قوله في جعفر بن يحيى وقد كان بلغ الرشيد عنه ما أهدر به دمه فخلصه جعفر فقال فيه:
ما زلت في غمرات الموت مطرحا | يضيق عني فسيح الرأي من حيلي |
فلم تزل دائبا تسعى بلطفك لي | حتى اختلست حياتي من يدي أجلي |
ولو كان يستغني عن الشكر ماجد | لعزة ملك أو علو مكان |
لما أمر الله العباد بشكره | فقال اشكروا لي أيها الثقلان |
قد كنت أرجو أن تكون نصيري | وعلى الذي يبغي علي ظهيري |
وطفقت آمل ما يرجى سيبه | حتى رأيت تعلقي بغرور |
فحضرت قبرك ثم قلت دفنته | ونفضت كفي من ثرى المقبور |
ورجعت مفتريا على الأمل الذي | قد كان يشهد لي عليك بزور |
إني بلوت الناس في حالاتهم | وخبرت ما وصلوا من الأنساب |
فإذا القرابة لا تقرب قاطعا | وإذا المودة أوكد الأسباب |
لوم يعيذك من سوء تقارفه | أبقى لعرضك من قول يداجيكا |
وقد رمى بك في تيهاء مهلكة | من بات يكتمك العيب الذي فيكا |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2243