أم كلثوم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية: صحابية. هي أول من هاجر إلى المدينة، بعد هجرة النبي صلى الله عليه وآله. أسلمت قديما. ولما علمت بهجرة الرسول، خرجت ماشية من مكة إلى المدينة تتبعه، ولحقها أخوان لها لإعادتها، فلم ترجع. وكانت عذراء فتزوجها في المدينة زيد بن حارثة. واستشهد في غزوة مؤتة (8 هـ فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب، وفارقها.
فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا. ومات عنها أحاديث في الصحيحين وغيرهما. قال ابن سعد: ولا نعلم قرشية خرجت من بيت أبويها، مسلمة مهاجرة الا أم كلثوم.
وهي أخت عثمان لأمه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 231

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية عد الشيخ في رجاله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم بنت عقبة. وفي الاستيعاب أم كلثوم بنت عقبة بن معيط أبي أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. هاجرت سنة سبع في الهدنة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشركي قريش وكانوا صالحوه على إن يرد عليهم من جاءه مؤمنا وفيها نزلت إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات الآية، فإنها لما هاجرت لحقها أخواها الوليد وعمارة ليرداها فمنعها الله بالإسلام قال ابن إسحاق قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية فلم يفعل وقال أبى الله ذلك. فتزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة فتزوجها الزبير فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا قيل ومحمدا وإسماعيل ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت وهي أخت عثمان لأمه روى عنها ابنها حميد وحميد بن نافع وغيرهما روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالكاذب الذي يقول خيرا وينمي خيرا ليصلح بين الناس (انتهى) باختصار وروي في الطبقات الكبير لابن سعد إن الزبير كانت فيه شدة على النساء وكانت أم كلثوم لها كارهة فكانت تسأله الطلاق فيأبى حتى ضر بها الطلق وهو لا يعلم فألحت عليه فطلقها ثم وضعت فأخبر بوضعها فقال: خدعتني خدعها الله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال سبق فيها كتاب الله فاخطبها قال لا ترجع إلي أبدا (انتهى) وفي الطبقات أيضا أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة وهي أول من هاجر من النساء، ولم نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله غيرها، خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت المدينة في هدنة الحديبية فخرج في أثرها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة قدما المدينة من الغد يوم قدمت فقالا يا محمد ف لنا بشرطنا وما عاهدتنا عليه، وقالت أم كلثوم يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعف ما قد علمت فتردني إلى الكفار يفتنوني في ديني ولا صبر لي فانزل الله في النساء المحنة وحكم في ذلك بحكم رضوه كلهم ونزل فيها إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفارة الآية فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وامتحن النساء بعدها بقول والله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام وما خرجتن لزوج ولا مال فإذا قلن ذلك تركن فلم يرددن إلى أهلهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد وعمارة قد أبطل الله العهد في النساء بما قد علمتماه فانصرفا (انتهى) وكان أبوها عقبة بن أبي معيط أسر يوم بدر فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله فقال للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد من للصبية فقال النار فقتله علي وقيل غيره والى ذلك أشار علي في كتاب له إلى معاوية: ومنا سيدا شباب أهل الجنة ومنكم صبية النار وهي أخت الوليد بن عقبة بن أبي معيط الذي كان واليا على الكوفة فشرب الخمر وصلى الصبح بالناس أربعا ثم التفت إليهم وقال: أزيدكم فقال له ابن مسعود ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم وتقيا الخمر في المحراب وشهدوا عليه بذلك عند عثمان وأخذوا خاتمه من يده وهو لا يشعر فجلده علي بن أبي طالب الحد أو أمر عبد الله بن جعفر بجلده وعزله عثمان عن الكوفة وفي ذلك يقول الحطيئة:

وكان الوليد من أعدى الناس لعلي وكان من أصحاب الجمل ومع معاوية يوم صفين ولكن أخته أم كلثوم هذه أسلمت طائعة وهاجرت ماشية وأنزل فيها قرآن يتلى رفع به حكم جائز عن الإسلام ومع ذلك لا نعلم أنها من شرط كتابنا.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 483

أم كلثوم بنت عقبة (ب د ع) أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية. أخت الوليد بن عقبة، واسم أبي معيط: أبان، واسم أبي عمرو: ذكوان. وأمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، عمة عبد الله بن عامر. وهي أخت عثمان بن عفان لأمه.
أسلمت بمكة قديما، وصلت القبلتين، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى المدينة ماشية، فسار أخواها الوليد وعمارة أبنا عقبة خلفها ليرداها، فمنعها الله تعالى.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن حزم قالا: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما.
وقال المفسرون: فيها نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن، الله أعلم بإيمانهن}... الآية.
ولما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب. ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميدا، وغيرهما، ومات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهرا، ثم ماتت.
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن.
أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ليس بالكاذب من أصلح بين الناس. فقال خيرا. أخرجها الثلاثة

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1632

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 376

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 386

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية.
تقدم نسبها في ترجمة أخيها الوليد بن عقبة، وأمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وهي والدة عثمان. وكانت أم كلثوم ممن أسلم قديما وبايعت وخرجت إلى المدينة مهاجرة تمشي، فتبعها أخواها: عمارة والوليد، ليرداها فلم ترجع.
قال ابن إسحاق في «المغازي» حدثني الزهري، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة عام الحديبية، فجاء أخواها عمارة وفلان ابنا عقبة يطلبانها، فأبى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يردها إليهما، وكانت قبل أن تهاجر بلا زوج، فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، ثم تزوجها الزبير بن العوام بعد قتل زيد، فولدت له زينب، ثم فارقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميدا، ثم مات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت.
روى عنها ولداها: حميد بن عبد الرحمن، وإبراهيم، وحديثها في الصحيحين والسنن الثلاثة، قالت: لم أسمعه- يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث... الحديث.
ومنهم من اختصره. وأخرج لها النسائي في الكبرى حديثا آخر في فضل {قل هو الله أحد}.
وأخرج ابن مندة من طريق مجمع بن جارية أن عمر قال لأم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن بن عوف: أقال لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «انكحي سيد المسلمين عبد الرحمن بن عوف: أقال لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «انكحي سيد المسلمين عبد الرحمن بن عوف؟» فقالت: نعم. قال ابن سعد: هي أول من هاجر إلى المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم، خرجت من مكة وحدها، وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت في الهدنة، فخرج في أثرها أخواها فقدما ثاني يوم قدومها، فقالا: يا محمد، شرطنا أوف به. فقالت أم كلثوم: يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعف، فأخشى أن يفتنوني في ديني ولا صبر لي، فنقض الله العهد في النساء، وأنزل آية الامتحان، وحكم في ذلك بحكم رضوا به كلهم، فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والنساء بعدها: «ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام، لا حب زوج ولا مال»، فإذا قلن ذلك لم يرددن.
قال: ولم يكن لها بمكة زوج، فتزوجها زيد، ثم الزبير، ثم عبد الرحمن بن عوف، ثم عمرو بن العاص، فماتت عنده.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 462

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط: أبان بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي.
من المهاجرات.
أسلمت بمكة وبايعت. ولم يتهيأ لها هجرة إلى سنة سبع. وكان خروجها زمن صلح الحديبية فخرج في إثرها أخواها: الوليد وعمارة. فما زالا حتى قدما المدينة فقالا: يا محمد ف لنا بشرطنا. فقالت: أتردني يا رسول الله إلى الكفار يفتنوني، عن ديني ولا صبر لي وحال النساء في الضعف ما قد علمت؟ فأنزل الله تعالى: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} الآيتين.
فكان يقول: ’’آلله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام ما خرجتن لزوج ولا مال’’. فإذا قلن ذلك لم يرجعهن إلى الكفار.
ولم يكن لأم كلثوم بمكة زوج فتزوجها زيد بن حارثة ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له: إبراهيم وحميدا فلما توفي عنها تزوجها عمرو بن العاص فتوفيت عنده.
روت عشرة أحاديث في مسند بقي بن مخلد.
لها في الصحيحين حديث واحد.
روى عنها ابناها: حميد وإبراهيم وبسرة بنت صفوان.
توفيت في خلافة علي -رضي الله عنه.
روى لها الجماعة سوى ابن ماجه. وساق أخبارها ابن سعد وغيره.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 514

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن يأخذ النساء في الهجرة إلى المدينة، ثم هاجرت وبايعت، فهي من المهاجرات المبايعات. وقيل: هي أول من هاجر من النساء، كانت هجرتها في سنة سبع في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش، وكانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرد عليهم من جاء مؤمنا، وفيها نزلت: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات}.. الآية. وذلك أنها لما هاجرت لحقها أخواها. الوليد، وعمارة، ابنا عقبة ليرداها، فمنعها الله منهما بالإسلام.
قال ابن إسحاق: وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في هدنة الحديبية، فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية، فلم يفعل، وقال: أبي الله ذلك.
قال أبو عمر: يقولون: إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة، فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب. ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميدا. ومنهم من يقول: إنها ولدت لعبد الرحمن إبراهيم، وحميدا، ومحمدا، وإسماعيل، ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهرا، وماتت. وهي أخت عثمان لأمه.
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن، وروى عنها حميد بن نافع وغيره.
أخبرنا قاسم بن محمد، قال: حدثنا خالد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر، قال: حدثنا الحكم ابن نافع، قال: حدثنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن ابن عوف أن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وكانت من المهاجرات التي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم- أخبرته أمها سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: ليس بالكاذب الذي يقول خيرا وينمي خيرا ليصلح بين الناس.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1953

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وأمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة. وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة. ولم نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة. خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت المدينة في الهدنة هدنة الحديبية. فخرج في إثرها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة فقدما المدينة من الغد يوم قدمت فقالا: يا محمد ف لنا بشرطنا وما عاهدتنا عليه. وقالت أم كلثوم: يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعفاء ما قد علمت. فتردني إلى الكفار يفتنوني في ديني ولا صبر لي؟ فقبض الله العهد في النساء في صلح الحديبية وأنزل فيهن المحنة وحكم في ذلك بحكم رضوه كلهم. وفي أم كلثوم نزل: {فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن} الممتحنة: 10. فامتحنها رسول الله وامتحن النساء بعدها يقول: والله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام وما خرجتن لزوج ولا مال. فإذا قلن ذلك تركن وحبسن فلم يرددن إلى أهليهن. [فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للوليد وعمارة ابني عقبة: قد نقض الله العهد في النساء بما قد علمتماه فانصرفا.] ولم يكن لأم كلثوم بنت عقبة بمكة زوج. فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي فولدت له. وقتل عنها يوم مؤتة. فتزوجها الزبير بن العوام بن خويلد فولدت له زينب.
أخبرنا يزيد بن هارون عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال: كانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط تحت الزبير بن العوام. وكانت فيه شدة على النساء وكانت له كارهة فكانت تسأله الطلاق فيأبى عليها حتى ضربها الطلق وهو لا يعلم. فألحت عليه وهو يتوضأ للصلاة فطلقها تطليقة ثم خرجت فوضعت فأدركه إنسان من أهله فأخبره أنها قد وضعت. فقال: خدعتني خدعها الله! فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له [فقال:
سبق فيها كتاب الله فاخطبها. قال: لا ترجع إلي أبدا].
قال محمد بن عمر: ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا. ومات عنها عبد الرحمن فتزوجها عمرو بن العاص فماتت عنده.
أخبرنا خالد بن مخلد. حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز قال: حدثني ابن شهاب قال: كان المشركون قد شرطوا على رسول الله يوم الحديبية: أنه من جاء من قبلنا وإن كان على دينك رددته إلينا ومن جاءنا من قبلك رددناه إليك. فكان يرد إليهم من جاء من قبلهم يدخل في دينه. فلما جاءت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة جاء أخواها يريدان أن يخرجاها ويرداها إليهم فأنزل الله تبارك وتعالى:
{يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسئلوا ما أنفقتم وليسئلوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله} الممتحنة: 11. قال: هو الصداق. {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا} الممتحنة: 11. قال:
هي المرأة تسلم فيرد المسلمون صداقها إلى الكفار. وما طلق المسلمون من نساء الكفار عندهم فعليهم أن يردوا صداقهن إلى المشركين. فإن أمسكوا صداقا من
صداق المسلمين مما فارقوا من نساء الكفار أمسك المسلمون صداق المسلمات اللاتي جئن من قبلهم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 183

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية
هاجرت سنة سبع فتزوجها زيد ثم الزبير ثم عبد الرحمن بن عوف فعنها ابناه إبراهيم وحميد وبسرة بنت صفوان خ م د ت س

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
كانت تحت زيد بن حارثة ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف وهي أم إبراهيم وحميد ابني عبد الرحمن بن عوف ثم تزوجها الزبير بن العوام ثم تزوجها عمرو بن العاص

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف:
أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن تأخذ النساء في الهجرة إلى المدينة، ثم هاجرت وبايعت، فهي من المهاجرات المبايعات. وقيل: هي أول من هاجر من النساء، كانت هجرتها في سنة سبع، من الهدنة التي كانت بين رسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش.
قال أبو عمر: يقولون: إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة، فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب، ثم طلقها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، ومات عنها، فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهرا وماتت. وهي أخت عثمان لأمه.
عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط، وكانت من المهاجرات اللاتى بايعن النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس بالكذاب الذي يقول خيرا أو ينمى خيرا، ليصلح بين الناس».

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1