أم كلثوم أم كلثوم: من بنات رسول الله (ص) من زوجته الأولى خديجة بنت خويلد. تزوجها في الجاهلية عتيبة بن أبي لهب، وفارقها للسبب الذي من أجله فراق أخوه ’’عتبة’’ أختها ’’رقية’’ وقد ذكرته في ترجمة هذه. وهاجرت إلى المدينة مع عيال رسول الله (ص) فلما توفيت أختها رقية (سنة 2 هـ) تزوجها عثمان بن عفان (سنة 3) وتوفيت عنده بالمدينة، فقال النبي (ص): لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 231
أم كلثوم بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت في شعبان سنة 9 من الهجرة.
أمها خديجة بنت خويلد أم المؤمنين أدركت الإسلام وهاجرت تزوجها عثمان بن عفان وماتت عنده وجاء في بعض أدعية شهر رمضان عن أئمة أهل البيت عليه السلام اللهم صل على رقية وأم كلثوم بنتي نبيك الخ وفي مجمع البحرين: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة أربع بنات كلهن أدركن الإسلام وهاجرن وهن زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم. وقال الطبرسي في أعلام الورى وغيره إن أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها عثمان بعد أختها رقية وتوفيت عنده ومثله عن ربيع الشيعة لابن طاوس. وفي الطبقات الكبير لابن سعد: أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله تبت يدا أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها فلم تزل بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أخواتها حين بايعه النساء وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت مع عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فلم تزل بها فلما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بكرا وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة وأدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة فلم تزل عنده إلى إن ماتت ولم تلد له شيئا وماتت في شعبان سنة 9 من الهجرة ثم روى أنه نزل في حفرتها أبو طلحة وانه قال فيكم أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله قال انزل. وروى أيضا أنه نزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة (انتهى) ولم ينزل بعلها في حفرتها مع أنه أولى بدفنها من الأجانب لأنه كان قد قارب تلك الليلة كما ورد في روايات من طرق أهل السنة لم يقع عليها نظري ساعة تحرير هذه السطور. وفي قوله صلى الله عليه وسلم فيكم أحد لم يقارف الليلة إيماء إلى مضمونها وفي شرحها تأويلات وتفصيلات لهم وذكر جميع ما ورد في ذلك لا تسمح لنا به الأحوال. ثم إن الروايات من الفريقين متفقة على إن عثمان تزوج أم كلثوم بعد رقية ولكن في تكملة الرجال عن قرب الإسناد لعبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة القاسم والطاهر وأم كلثوم ورقية وفاطمة وزينب فزوج عليا فاطمة وتزوج أبو العاص بن الربيع وهو من بني أمية زينب وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم ولم يدخل بها حتى هلكت وزوجه مكانها رقية الحديث ثم قال والسند ضعيف بمسعدة أقول وهو يخالف ما مر في أمرين الأول جعله تزويج عثمان برقية بعد أم كلثوم والروايات السابقة متفقة على العكس الثاني قوله أنه لم يدخل بها حتى هلكت.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 484
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (ب د ع س) أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد.
قال الزبير: أم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة. وخالفه غيره، والصحيح أنها أصغر من رقية، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم، وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى، والله أعلم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب، فلما أنزل الله عز وجل {تبت يدا أبي لهب}، قال أبو لهب لابنيه: رأسي من رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد. قالت أم جميل أمهما حمالة الحطب بنت حرب بن أمية لابنيها: إن رقية وأم كلثوم قد صبتا، فطلقاهما. ففعلا، فطلقاهما قبل الدخول بهما. فزوج النبي صلى الله عليه وسلم رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم رضي الله عنهم. وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدا، وتوفيت سنة تسع، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي غسلتها أم عطية وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر». وألقى إليهم حقوه، وقال أشعرنها إياه، ونزل في قبرها علي، والفضل، وأسامة بن زيد: وقيل: إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ينزل معهم، فأذن له، وقال: لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها.
وروى سعيد بن المسيب: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموما لهفان، فقال له: ما لي أراك مهموما؟ فقال: «يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت عندي، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك». فبينما هو يحاوره إذ قال النبي: يا عثمان، هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها. فزوجه إياها. أخرجها الثلاثة، واستدركها أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجها ابن منده في بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرجها في الكاف مختصرا، فليس لاستدراكه وجه، والله أعلم.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1631
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 374
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 384
أم كلثوم بنت سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
اختلف هل هي أصغر أو فاطمة؟ وتزوجها عثمان بعد موت أختها رقية عنده.
قال أبو عمر: كان عتبة بن أبي لهب تزوج أم كلثوم قبل البعثة، فلم يدخل عليها حتى بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فأمره أبوه بفراقها، ثم تزوجها عثمان بعد موت أختها سنة ثلاث من الهجرة، وتوفيت عنده أيضا سنة تسع، ولم تلد له. قال وهي التي شهدت أم عطية غسلها وتكفينها وحدثت بذلك.
قلت: وحديثها بذلك سقته في فتح الباري. والمحفوظ أن قصة أم عطية إنما هي في زينب كما ثبت في صحيح مسلم، ويحتمل أن تشهدهما جميعا.
قال ابن سعد: خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع فاطمة وغيرها من عيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتزوجها عثمان بعد موت أختها رقية في ربيع الأول سنة ثلاث، وماتت عنده في شعبان سنة تسع، ولم تلد له.
وساق بسند له عن أسماء بنت عميس، قالت: أنا غسلت أم كلثوم وصفية بنت عبد المطلب.
ومن طريق عمرة غسلتها نسوة منهن أم عطية.
وفي صحيح البخاري وطبقات ابن سعد، عن أنس: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قبرها، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: «فيكم أحد لم يقارف الليلة». فقال أبو طلحة: أنا. فقال: «انزل في قبرها».
وقال الواقدي بسند له: نزل في حفرتها علي، والفضل، وأسامة بن زيد. وقال غيره: كان عتبة
وعتيبة ابنا أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما نزلت: تبت يدا أبي لهب وتب قال أبو لهب لابنيه: رأسي بين رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد. وقالت لهما أمهما حمالة الحطب: إن رقية وأم كلثوم صبتا فطلقاهما، فطلقاهما قبل الدخول.
قلت: وهذا أولى مما ذكر أبو عمر تبعا لابن سعد: إن ولدي أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم قبل البعثة، فإنه فيه نظر، لأن أبا عمر نقل الاتفاق على أن زينب أكبر البنات، وتقدم في ترجمته أنها ولدت قبل البعثة بعشر سنين، فإذا كانت أكبرهن بهذه السن، فكيف تزوج من هو أصغر منها؟ نعم، إن ثبت ذلك يكون عقد نكاح إلى حين يحصل التأهل. فكأنه الفراق وقع قبل ذلك.
وقال ابن مندة: مات عتبة قبل أن يدخل بأم كلثوم. وروى سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب، عن أنس- أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوب حرير سيراء. أخرجه ابن مندة. وأصله في الصحيح.
وقد تقدم في ترجمة أم عياش مولاة
رقية أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء».
قال ابن مندة: غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
وأخرج ابن مندة أيضا من حديث أبي هريرة رفعه «أتاني جبرائيل فقال: إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها».
وقال: غريب، تفرد به محمد بن عثمان بن خالد العثماني.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 460
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها: أمها خديجة بنت خويلد، ولدتها قبل فاطمة وقبل رقية في ما ذكره مصعب وخالفه أكثر أهل العلم. والاختلاف في الصغرى من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، والاختلاف في أكبرهن شذوذ. قال ابن عبد البر: الصحيح أن أكبرهن زينب، ولم يختلفوا في أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية، وفيه دليل على قول مخالفي مصعب، لأن المتعارف زواج الكبرى قبل الصغرى. كانت أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب، فلم يبن بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه، ثم تزوجها عثمان سنة ثلاث من الهجرة.
وكان عثمان لما توفيت رقية عرض عليه عمر حفصة ابنته ليتزوجها، فسكت عثمان عنه لأنه كان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها. فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدلك على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير من عثمان. فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة، وزوج عثمان أم كلثوم، فتوفيت عنده ولم تلد منه.
وتوفيت سنة تسع من الهجرة، وصلى عليها أبوها صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد. وروي أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل في قبرها فأذن له. وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب، وهي التي شهد أم عطية غسلها، وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ اغسليها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك’’. الحديث.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم -صلى الله عليه وسلم- البضعة الرابعة النبوية.
يقال تزوجها عتيبة بن أبي لهب ثم فارقها.
وأسلمت وهاجرت بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما توفيت أختها رق
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 498
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها خديجة بنت خويلد، ولدتها قبل فاطمة. وقيل رقية رضي الله عنهن فيما ذكره مصعب، وخالفه أكثر أهل العلم بالأنساب والأخبار في ذلك، وتابعه قوم، والاختلاف في الصغرى من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، والاختلاف في أكبرهن شذوذ، والصحيح أن أكبرهن زينب، وقد تقدم في أبوابهن ما يغنى عن إعادته هاهنا.
وبالله التوفيق.
ولم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية، وفي ذلك دليل على ما قاله الذين خالفوا مصعبا في ذلك، لأن المتعارف تزويج الكبرى قبل الصغرى.
والله أعلم.
كانت أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب، فلم يبن بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه بذلك، ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية، وكان نكاحه إياها في سنة ثلاث من الهجرة بعد موت رقية، وكان عثمان إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها، فسكت عثمان عنه لأنه قد كان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدل عثمان على من هو خير له منها؟ وأدلها على من هو خير لها من عثمان؟ فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم، فتوفيت عنده ولم تلد منه، وكان نكاحه لها في ربيع الأول، وبنى عليها في جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة، وتوفيت في سنة تسع من الهجرة، وصلى عليها أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرتها علي والفضل، وأسامة بن زيد.
وقد روي أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل
معهم في قبرها، فأذن له، وغسلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب، وهي التي شهدت أم عطية غسلها، وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك- الحديث.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1952
أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي. تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة. فلما بعث رسول الله وأنزل الله {تبت يدا أبي لهب} المسد: 1 قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته. ففارقها ولم يكن دخل بها. فلم تزل بمكة مع رسول الله وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله. وخرجت مع عيال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة فلم تزل بها. فلما توفيت رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله.
وكانت بكرا. وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة. وأدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة فلم تزل عنده إلى أن ماتت ولم تلد له شيئا. وماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة [فقال رسول الله: لو كن عشرا لزوجتهن عثمان].
أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله برد حرير سيراء.
أخبرنا وكيع بن الجراح عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس بن مالك قال: رأيت على أم كلثوم بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - حلة سيراء.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن عبد الله العنسي عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن فاطمة الخزاعية عن أسماء بنت عميس قالت: أنا غسلت أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصفية بنت عبد المطلب. وجعلت عليها نعشا أمرت بجرائد رطبة فواريتها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن قالت: غسلها نساء من الأنصار فيهن أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني فليح بن سليمان عن هلال بن أسامة عن [أنس بن مالك قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسا على قبرها فرأيت عينيه تدمعان فقال:
فيكم أحد لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا يا رسول الله. قال: انزل].
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: صلى عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلس على حفرتها. ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 30
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحت عتبة بن أبي لهب، فمات قبل أن يدخل بها، وتزوجها عثمان بن عفان بعد رقية، وتوفيت لثمان سنين وشهر وعشرة أيام، بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة.
روى عنها: أنس بن مالك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كانت عندي ثالثة لزوجتكها.
قال الزبير بن بكار: ولد النبي صلى الله عليه وسلم: القاسم، وهو أكبر ولده، ثم زينب، ثم عبد الله، وكان يقال له الطيب، ويقال له الطاهر، ولد بعد النبوة، ومات صغيرا، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، هكذا الأول فالأول، ومات القاسم بمكة.
وقال غيره: كانت فاطمة أصغر ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة.
ويقال: بل كانت توأم عبد الله.
أخبرنا إسماعيل بن يعقوب، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك: أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب حرير سيراء.
رواه جماعة، عن الزهري.
حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا خلف بن محمد الواسطي، حدثنا عبد الكريم بن روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش، حدثني أبي روح بن عنبسة، عن أبيه عنبسة، عن جدته أم أبيه أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء.
غريب، لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، حدثنا إبراهيم بن فهد، حدثنا محمد بن عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان، حدثنا أبي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل، فقال: إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم، على مثل صداق رقية، وعلى مثل صحبتها.
غريب بهذا الإسناد، وتفرد به محمد بن عثمان.
أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري بمصر، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه لهفان مهموما، فقال: ما لي أراك يا عثمان لهفان مهموما؟ قال: يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت بنت رسول الله التي كانت عندي، وانقطع الصهر فيما بيني وبينك إلى آخر الأبد، قال: وتقول ذلك يا عثمان، قال: أي والله بأبي وأمي أقوله، قال: فبينما هو يحاوره، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عثمان، هذا جبريل يأمرني عن أمر الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم، على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها، قال: فزوجه إياها.
غريب بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة.
حدثنا سهل بن السري البخاري، حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن شريح، عن عبدان بن عثمان، عن ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله في القبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} .
ثم قال نبي الله: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله عليه السلام، فطفق يطرح إليهم الجبوب، ويقول: سدوا خلال اللبن، ثم قال: ألا إن هذا ليس بشيء، ولكن يطيب بنفس الحي.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 930
أم كلثوم بنت سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، القرشية الهاشمية:
أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ولدتها قبل فاطمة، وقبل رقية، فيما ذكر مصعب.
وقال غيره: كانت أم كلثوم أصغر، ولم يختلفوا أن عثمان رضي الله عنه إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية، وكان نكاحه إياها في سنة ثلاث من الهجرة، بعد موت رقية رضي الله عنها، وكان نكاحه لها في ربيع الأول، وبنى عليها في جمادى الآخر، من السنة الثالثة من الهجرة.
وتوفيت في سنة تسع من الهجرة، وصلى عليها أبوها رسول صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرتها على والفضل وأسامة بن زيد، رضي الله عنهم.
وقد روى أن طلحة الأنصاري رضي الله عنه أستأذن رسول صلى الله عليه وسلم أن ينزل معهم فى
قبرها، فأذن له، وغسلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب.
وهي التي شهدت أم عطية غسلها، وحكت قول رسول صلى الله عليه وسلم: «أغسلها ثلاثا، أو أكثر من ذلك» - الحديث. انتهى.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1