كعب بن معدان كعب بن معدان الأشقري، أبو مالك: فارس، شاعر، خطيب. من شعراء خراسان. كان معدودا في جلة أصحاب المهلب بن أبي صفرة، المذكورين في حروب الأزارقة. وهو من ’’الأشاقر’’ من قبائل الأزد. له خبر مع ’’الحجاج’’ أورده القالي في ’’الأمالي’’ وقدسأله الحجاج: أشاعر أنت أم خطيب؟ فقال: كلاهما. وله قصيدة طويلة يذكر بها يوم ’’رامهرمز’’ وغيره، رواها الطبري.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 229
الأشقري كعب بن معدان الأشقري من الأشاقر من الأزد: شاعر خطيب فارس شجاع، من أصحاب المهلب المعدودين. قال الفرزدق: شعراء الإسلام أربعة: أنا وجرير والأخطل وكعب الأشقري. أوفده المهلب إلى الحجاج ليخبره بالوقعة التي كانت له مع الأزارقة، فلما دخل على الحجاج أنشده قوله:
يا حفص إني عداني عنكم السفر | وقد سهرت وآذى عيني السهر |
علقت يا كعب بعد الشيب غانية | والشيب فيه عن الأهواء مزدجر |
أممسك أنت فيها بالذي عهدت | أم حبلها إذ نأتك اليوم منتشر |
ذكرت خودا بأعلى الطف منزلها | في غرفة دونها الأبواب والحجر |
وقد تركت بشط الزابيين لها | دارا بها سعد البادون والحضر |
أبا سعيد وإني سرت منتجعا | أرجو نوالك لما مسني الضرر |
لما نبت بي بلادي سرت منتجعا | وطالب الخير مرتاد ومنتظر |
لولا المهلب ما زرنا بلادهم | ما زالت الأرض فيها الماء والشجر |
إني لأرجو إذا ما فاقة نزلت | فضلا من الله من كفيك يبتدر |
فما تجاوز باب الجسر من أحد | قد عضت الحرب أهل المصر فانجحروا |
كنا نهون قبل اليوم شأنهم | حتى تفاقم أمر كان يحتقر |
لما وهنا وقد حلوا بساحتنا | واستنفروا الناس تارات فما نفورا |
نادى امرؤ لا خلاف في عشريته | عنه وليس به عن مثلها قصر |
خبوا كمينهم بالسفح إذ نزلوا | بكازرون فما عزوا ولا نصروا |
باتت كتائبنا تردي مسومة | حول المهلب حتى نور القمر |
هناك ولوا خزايا بعدما هزموا | وحال دونهم الأنهار والجدر |
تأبى علينا حزازات النفوس فما | نبقي عليهم ولا يبقون إن قدروا |
براك الله حين براك بحرا | وفجر منك أنهارا غزارا |
بنوك السابقون إلى المعالي | إذا ما أعظم الناس الفخارا |
كأنهم نجوم حول بدر | دراري تكمل فاستدارا |
ملوك ينزلون بكل ثغر | إذا ما الهام يوم الروع طارا |
رزان في الأمور ترى عليهم | من الشيخ الشمائل والبخارا |
نجوم يهتدى بهم إذا ما | أخو الغمرات في الظلماء حارا |
إني وإن كنت فرع الأزد قد علموا | حزني إذا قيل: عبد القيس أخوالي |
فيهم أبو مالك بالمجد شرفني | ودنس العبد عبد القيس سربالي |
نبيت أشقر يهجونا فقلت لهم | ما كنت أحسبهم كانوا ولا خلقوا |
لا يكثرون وإن طالت حياتهم | ولو يبول عليهم ثعلب غرقوا |
قوم من الحسب الأدنى بمنزلة | لو يرهنون بنعلي عندها غلقوا |
لعل عبيد القيس تحسب أنها | كتغلب في يوم الحفيظة أو بكر |
يضعضع عبد القيس في الناس منصب | دنيء وأحساب جبرن على كسر |
إذا شاع أمر الناس وانشقت العصا | فإن لكيزا لا تريش ولا تبري |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0