كعب بن زهير كعب بن زهير بن ابي سلمى المازني ابو المضرب:شاعر عالي الطبقة من أهل نجد له ’’ديوان شعر -ط’’ كان ممن اشتهر في الجاهلية و لما ظهر الاسلام هجا النبي (ص) و اقام يسب بنساء المسلمين فهدر النبي دمه فجاءه ’’كعب’’ مستأمنا وقد اسلم و انشده لاميته المشهورة التي مطلعها:
#بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
فعفا عنه النبي (ص) و خلع عليه بردته وهو من اعرق الناس في الشعر: ابوه زهير ابن ابي سلمى و اخوه بجير و ابنه عقبة و حفيده العوام كلهم شعراء وقد كثر مخمسو لاميته و مشطروها و معارضوها و شراحها و ترجمت إلى الايطالية و عنى بها المستشرق رينيه باسيه (Rene Basset) فنشرها مترجمة إلى الفرنسية و مشروحة شرحا جيدا صدره بترجمة كعب. و للامام ابي سعيد السكري ’’شرح ديوان كعب بن زهير -ط’’ و افؤاد البستاني ’’كعب بن زهير -ط’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 226
كعب بن زهير بن أبي سلمى أبو عقبة أو أبو المضرب كعب بن زهير بن أبي سلمى
توفي في حدود سنة 45.
في معجم الشعراء للمرزباني: كان كعب شارعا فحلا مجيدا وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أهدر دمه لأبيات قالها لما هاجر أخوه بجير بن زهير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهرب ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلما فأنشده في المسجد قصيدته التي ألها (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول) فيقال أنه لما بلغ إلى قوله:
إن الرسول لسيف يستضاء به | مهذب من سيوف الله مسلول |
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته | يوما على آلة حدباء محمول |
نبئت أن رسول أوعدني | والعفو عند رسول الله مأمول |
تحمله الناقة الأدماء معتجرا | بالبرد كالبدر جلى ليلة الظلم |
وفي عطافيه مع أبناء ريطته | ما يعلم الله من دين ومن كرم |
مسح النبي جبينه | فله بياض في الخدود |
وبوجهه ديباجة | كرم النبوة والجدود |
صهر النبي وخير الناس كلهم | وكل من رأسه بالفخر مفخور |
صلى الصلاة مع الأمي أولهم | قبل العباد ورب الناس مكفور |
مقالة السوء إلى أهلها | أسرع من منحدر نازل |
ومن دعا الناس إلى ذمه | ذموه بالحق وبالباطل |
فلا تهج إن كنت ذا أربة | حرب أخي التجربة العاقل |
لأية حال يمنع المرء ماله | حذار غد والموت غاد ورائح |
إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه | أقل إذا ضمت عليه الصفائح |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 29
كعب بن زهير (ب د ع) كعب بن زهير بن أبي سلمى- واسم أبي سلمى: ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني.
له صحبة، وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما بلغا «أبرق العزاف» قال «بجير لكعب: أثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل، يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأسمع ما يقول. فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعبا فقال:
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة | على أي شيء ويب غيرك دلكا |
على خلق لم تلف أما ولا أبا | عليه ولم تدرك عليه أخا لكا |
سقاك أبو بكر بكأس روية | وأنهلك المأمور منها وعلكا |
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول | متيم إثرها لم يفد مكبول |
إن الرسول لسيف يستضاء به | مهند من سيوف الله مسلول |
أنبئت أن رسول الله أوعدني | والعفو عند رسول الله مأمول |
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني | سعى الفتى وهو مخبوء له القدر |
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها | والنفس واحدة والهم منتشر |
والمرء ما عاش ممدود له أمل | لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر |
إن كنت لا ترهب ذمي لما | تعرف من صفحي عن الجاهل |
فاخش سكوتي إذ أنا منصت | فيك لمسموع خنى القائل |
فالسامع الذام شريك له | ومطعم المأكول كالأكل |
مقالة السوء إلى أهلها | أسرع من منحدر سائل |
ومن دعا الناس إلى ذمه | ذموه بالحق وبالباطل |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1036
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 449
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 175
كعب بن زهير بن أبي سلمى، بضم أوله، واسمه ربيعة بن رياح، بكسرة ثم تحتانية، ابن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن لاطم بن عثمان بن مزينة المزني الشاعر المشهور.
صحابي معروف قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: حدثنا يحيى بن عمر بن جريج، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير، عن أبيه، عن جده، قال: خرج كعب وبجير حتى أتيا أبرق، فقال بجير لكعب: اثبت في غنمنا هنا حتى آتي هذا الرجل، فأسمع ما يقول، فجاء بجير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم، فبلغ ذلك كعبا فقال:
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة | على أي شيء ويب غيرك دلكا |
على خلق لم تلف أما ولا أبا | عليه ولم تدرك عليه أخا لكا |
سقاك أبو بكر بكأس روية | فأنهلك المأمور منها وعلكا |
نبئت أن رسول الله أوعدني | والعفو عند رسول الله مأمول |
إن الرسول لنور يستضاء به | مهند من سيوف الله مسلول |
تراك الأرض إما مت خفا | وتحيا ما حييت بها ثقيلا |
وذلك إن فللت الغي عنها | فتمنع جانبيها أن تميلا |
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني | سعي الفتى وهو مخبوء له القدر |
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها | فالنفس واحدة والهم منتشر |
والمرء ما عاش ممدود له أمل | لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 443
كعب بن زهير صاحب البردة كعب بن زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مزينة بن أد بن طابخة، وكانت محلتهم في بلاد غطفان، فيظن الناس أنهم من غطفان. حدثنا الشيخ الإمام الحافظ فتح الدين محمد بن سيد الناس اليعمري بالقاهرة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، قال: قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق الهمذاني، أخبركم عبد القوي بن عبد الله السعدي سماعا أنا أبو محمد ابن رفاعة أنا أبو الحسن الخلعي أنا عبد الرحمن بن عمر النحاس أنا أبو محمد ابن الورد، أنا عبد الرحيم البرقي ثنا عبد الملك بن هشام عن زياد البكائي عن محمد بن إسحاق قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من منصرفه عن الطائف، كتب بجير بن زهير إلى أخيه كعب يخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه، وأن من بقي من شعراء قريش ابن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهب، قد هربوا في كل وجه، فإن كنت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا، وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائك.
وكان كعب قد قال:
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة | فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا |
فبين لنا إن كنت لست بفاعل | على أي شيء غير ذلك دلكا |
على خلق لم ألف يوما أبا له | عليه وما تلفي عليه أبا لكا |
فإن أنت لم تفعل فلست بآسف | ولا قائل إما عثرت: لعا لكا |
سقاك بها المأمون كأسا روية | فأنهلك المأمون منها وعلكا |
من مبلغ كعبا فهل لك في التي | تلوم عليها باطلا وهي أحزم |
إلى الله لا العزى ولا اللات وحده | فتنجو إذا كان النجاء وتسلم |
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت | من الناس إلا طاهر القلب مسلم |
فدين زهير وهو لا شيء دينه | ودين أبي سلمى علي محرم |
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني | سعي الفتى وهو مخبوء له القدر |
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها | والنفس واحدة والهم منتشر |
والمرء ما عاش ممدود له أمل | لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
كعب بن زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، من مزينة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وكانت محلتهم في بلاد غطفان، فيظن الناس أنهم من غطفان- أعنى زهيرا وبنيه، وهو غلط. قدم كعب بن زهير على النبي صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه من الطائف، فأنشده قصيدته التي أولها:
#بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
القصيدة بأسرها، وأثنى فيها على المهاجرين، ولم يذكر الأنصار، فكلمته الأنصار، فصنع فيهم حينئذ شعرا، ولا أعلم له في صحبته وروايته غير هذا الخبر.
وكان قد خرج هو وأخوه بجير بن زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغا أبرق العزاف، فقال كعب لبجير: الق هذا الرجل وأنا مقيم
لك هاهنا. فقدم بجير على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع منه وأسلم، وبلغ ذلك كعبا، فقال:
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة | على أي شيء ويك غيرك دلكا |
على خلق لم تلف أما ولا أبا | عليه ولم تدرك عليه أخا لكا |
شربت بكأس عند آل محمد | وأنهلك المأمون منها وعلكا |
إن الرسول لسيف يستضاء به | مهند من سيوف الله مسلول |
أنبئت أن رسول الله أوعدني | والعفو عند رسول الله مأمول |
في فتية من قريش قال قائلهم | ببطن مكة لما أسلموا زولوا |
لو كنت أعجب من شيء لا عجبني | سعي الفتى وهو مخبوء له القدر |
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها | فالنفس واحدة والهم منتشر |
والمرء ما عاش ممدو له أمل | لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر |
إن كنت لا ترهب ذمي لما | تعرف من صفحي عن الجاهل |
فاخش سكوتي إذ أنا منصت | فيك لمسموع خنى القائل |
فالسامع الذام شريك له | ومطعم المأكول كالآكل |
مقالة السوء إلى أهلها | أسرع من منحدر سائل |
ومن دعا الناس إلى ذمه | ذموه بالحق وبالباطل |
أتعرف رسما بين دهمان فالرقم | إلى ذي مراهيط كما خط بالقلم |
عفته رياح الصيف بعدي بمورها | وأندية الجوزاء بالوبل والديم |
ديار التي بتت حبالي وصرمت | وكنت إذا ما الحبل من خلة صرم |
فزعت إلى أدماء حرف كأنما | بأقرابها قار إذا جلدها استحم |
ألا أبلغا هذا المعرض أنه | أيقظان قال القول إذ قال أو حلم |
فإن تسألي الأقوام عني فإنني | أنا ابن أبي سلمى على رغم من رغم |
أنا ابن الذي قد عاش تسعين حجة | فلم يخز يوما في معد ولم يلم |
وأكرمه الأكفاء من كل معشر | كرام فإن كذبتى فاسأل الأمم |
أقول شبيهات بما قال عالما | بهن، ومن يشبه أباه فما ظلم |
فأشبهته من بين من وطئ الحصى | ولم ينتزعني شبه خال ولا ابن عم |
إذ شئت أعلكت الجموع إذا بدت | نواجذ لحييه بأغلظ ما عجم |
أعيرتني عزا قديما وسادة | كراما بنوا لي المجد في باذخ الشمم |
هم الأصل منى حيث كنت وإني | من المزنيين المضيفين للكرم |
هم ضربوكم حين جزتم عن الهدى | بأسيافهم حتى استقمتم على أمم |
وساقتك منهم عصبة خندفية | فما لك منها قيد شبر ولا قدم |
هم الأسد عند الناس والحشد في القرى | وهم عند عقد الجار يوفون بالذمم |
هم منعوا سهل الحجاز وحزنه | قديما وهم أجلوا أباك عن الحرم |
متى أدع في أوس وعثمان تأتني | ساعر حرب كلهم سادة وعم |
فكم فيهم من سيد. وابن سيد | ومن عامل للخير إن قال أو زعم |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1313
كعب بن زهير بن أبي سلمى الشاعر واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن غنم بن عمرو وهو مزينة
حدثنا أبو واثلة عبد الرحمن بن الحسين المزني، نا الزبير بن بكار، عن بعض أهل المدينة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب قال: لما انتهى خبر قتل ابن خطل إلى كعب بن زهير بن أبي سلمى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أوعده بما أوعد ابن خطل، فقيل لكعب: إن لم تدرك نفسك قتلت، فقدم المدينة، فسأل عن أرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدل على أبي بكر رضي الله عنه، فأخبره خبره، وقد التثم، فمشى أبو بكر، وكعبٌ على إثره، حتى صار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال - يعني أبا بكر -: الرجل يبايعك،’’ فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده، ومد كعبٌ يده، فبايعه، وسفر عن وجهه، وأنشده قصيدةً:
[البحر البسيط]
نبئت أن رسول الله أوعدني | والعفو عند رسول الله مأمول |
إن الرسول لسيفٌ يستضاء به | مهندٌ من سيوف الله مسلول |
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1