الشاعر أحمد بن الحجاج، قال ابن النجار: ذكره أبو عبد الله محمد بن داود ابن الجراح الكاتب في كتاب الورقة في أخبار الشعراء المحدثين وذكر أنه بغداذي من أبناء موالي المنصور وأنه كان شاعرا محسنا صحب المطلب ابن عبد الله بن مالك الخزاعي ففيه أكثر شعره وقال: أنشدني ابن أبي خيثمة عن دعبل عنه:
لم ألق مطلبا إلا بمطلب | وهمة بلغت بي غاية الطلب |
أفردته برجائي أن يشاركه | في الرسائل أو ألقاه بالكتب |
إن اعتصمت بأستار ابن مطلب | ذي الجود مرتقبا والبيت ذي الحجب |
فذاك للآجل المرجو آجله | وأنت للعاجل المرجو من قرب |
رحلت عيسا إلى البيت العتيق على | ما كان من تعب فيها ومن ندب |
حتى إذا ما انقضى نسكي ثنيت لها | فضل الزمام فأمت سيد العرب |
أرمي بها وبوجهي كل هاجرة | تكاد تقدح يبن الجلد والعصب |
هذا رجائي وهذي مصر قد سنحت | وأنت أنت وقد ناديت من كثب |
زمني بمطلب سقيت زمانا | ما كنت إلا روضة وجنانا |
بأبي وأمي أنت غير فقيد | لاكن أنا مسترحم أحيانا |
أصلحتني بالجود بل أفسدتني | فتركتني أتسخط الإحسانا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0