التصنيفات

إبراهيم الموصلي المغني إبراهيم بن ماهان بن بهمن أبو إسحاق الموصلي كبير أهل الغناء فارسي من أهل أرجان، أقام بالموصل مدة فنسب إليها، برع في الشعر والأدب وتتبع عربي الغناء وعجميه وسافر فيه إلى البلاد ثم اتصل بالخلفاء والملوك ببغداذ وأخذ الجوائز الوافرة والصلات السنية، أول خليفة سمعه المهدي، ولم يكن في زمانه مثله وكان إذا غنى وضرب له زلزل اهتز لهما المجلس وكان إبراهيم زوج أخت زلزل وأخباره مشهورة ذكرها صاحب الأغاني، حكى أن هارون الرشيد كان يهوى جاريته ماردة هوى شديدا فتغاضبا مرة ودام بينهما الغضب فأمر جعفر البرمكي العباس بن الأحنف أن يعمل في ذلك شيئا فعمل:

وأمر إبراهيم الموصلي فغنى به الرشيد فلما سمعه بادر إلى ماردة وترضاها فسألت عن السبب في ذلك فقيل لها فأمرت لكل واحد منهما بعشرة آلاف درهم وسألت الرشيد أن يكافئهما فأمر لهما بأربعين ألف درهم. وله شعر مذكور في ترجمة ذات الخال خنث في حرف الخاء. وتوفي ببغداذ سنة ثمان وثمانين ومائة بعلة القولنج وقيل سنة ثلاث عشرة ومائتين والأول أصح، وسيأتي ذكر ولده إسحاق النديم في مكانه.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0

إبراهيم الموصلي رئيس المطربين، أبو إسحاق إبراهيم بن ماهان بن بهمن الفارسي الأصل، الأرجاني مولى بني حنظلة. صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء، فاشتد عليه أخواله، فهرب إلى الموصل، وكان ماهان قدم من أرجان، وهذا حمل، فولد بالكوفة سنة خمس وعشرين ومائة.
فبرع في الآداب، والشعر، والموسيقى، وسافر في تطلب ذلك، إلى أن برع واشتهر، وبعد صيته، واتصل بالخلفاء والبرامكة، وحصل الأموال، وكان ندي الصوت جدا، ماهر بالعود، لعابا، مترفا -سامحه الله- وله أخبار في ’’الأغاني’’.
وهو والد العلامة الأديب إسحاق الموصلي.
مات سنة ثمان وثمانين ومائة. قاله: عمر بن شبة.
ويقال عاش إلى ما بعد الثمانين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 521