ابن سبتي كاظم بن حسن بن علي بن سبتي السهلاني الحميري النجفي: فقيه إمامي من متأدبي العراق. له نظم أكثره شعبي، في دواوين مطبوعة، منها ’’ منتقى الدرر) و (الروضة الكاظمية) و (سير الزمن).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 215
الشيخ كاظم بن حسن بن علي سبتي البغدادي النجفي المعروف بالشيخ السبتي
ولد في حدود سنة 1255 وتوفي سنة 1342في النجف ودفن بها.
عالم فاضل أديب شاعر خطيب ماهر وهو خطيب الذاكرين لمصيبة الحسين عليه السلام في عصره ومقدمهم لا يماثله أحد منهم لا يكون إلقاؤه في مجالس ذكره أقل من ساعة يصغي إليه فيها المستمعون بكلهم وبغير ملل ويستفيدون وتفيض منهم العيون وهو مع ذلك ضعيف الصوت. وله شعر جيد في مديح أهل البيت عليهم السلام ورثائهم، عالم بالعربية يتكلم في إلقائه باللغة الفصحى فلا يلحن كما قال فيه السيد جعفر الحلي:
عربي له فصاحة سحبا | ن ذكي له ذكاء أياس |
مدحه في بني النبوة لا في الـ | ـعبشميين أو بني العباس |
تتمنى منابر الذكر أن لا | يرتقي غيره من الجلاس |
وافى كتابك فاستفز صبابتي | وأهاج نار الوجد بين ضلوعي |
فبكت له عيناي لا بمدامعي | لكن جرى قلبي بفيض دموعي |
أما والحمى يا ساكني حوزة الحمى | وحاميه إذا خنى الزمان وإن جارا |
فإن أمير المؤمنين مجيركم | وإن كنتم حملتم النفس أوزارا |
ومن يك أدنى الناس يحمي جواره | فكيف لحامي الجار أن يسلم الجارا |
تمسك بحب المرتضى علم الهدى | فما خاب يوما من به يتمسك |
وامسك أقر الله دينك بالذي | به الأرض والسبع السماوات تمسك |
فلا أرشد الله امرءا غير سالك | سبيل علي وهو للراشد مسلك |
فتى حال كل العالمين بكنهه | ففي أمره تحيا أناس وتهلك |
منابر الدين في مآتمها | تنوح حتى قيام قائمها |
تبكي على فيلسوفها أسفا | من يرقى أعلى مناسمها |
تندب قوامها التقي أسى | لما هوى اليوم عن قوائمها |
فقال مذ اعولت مؤرخها | عز عزاها لفقد كاظمها |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 5