النجاشي قيس بن عمرو بن مالك، من بني الحارث بن كعب، من كهلان: شاعر هجاء مخضرم، اشتهر في الجاهلية والإسلام. اصله من نجران (باليمن) انتقل إلى الحجاز، واستقر في الكوفة. وهجا أهلها. وهدده عمر بقطع لسانه. وضربه علي على السكر في رمضان. من شعره في مدح معاوية:
إني امرؤ قلما أثني على أحد | حتى أرى بعض ما يأتي وما يذر |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 207
النجاشي شاعر أهل العراق بصفين اسمه قيس بن عمرو بن مالك بن الحارث بن كعب.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 205
النجاشي الشاعر الحارثي، اسمه قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن خديج بن حماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، يكنى أبا الحارث، وأبا مخاشن.
له إدراك، وكان في عسكر علي- رضي الله عنه- بصفين، ووفد على عمر بن الخطاب، ولازم علي بن أبي طالب، وكان يمدحه فجلده في الخمر، ففر إلى معاوية. ومما يدل على أنه عمر طويلا أن معاوية سأله: من أعز العرب؟ قال: رجل مررت به يقسم الغنائم على باب بيته بين الحليفين أسد وغطفان. قال: من هو؟ قال: حصين بن حذيفة بن بدر. انتهى.
وحصين هو والد عيينة الذي كان رئيس غطفان يوم الأحزاب. ومات أبوه قبل البعثة أبو بعدها بيسير. وقيل اسم النجاشي سمعان، وترجمه ابن العديم في تاريخ حلب في حرف النون، فقال: نجاشي بن الحارث بن كعب الحارثي. ذكر أبو أحمد العسكري في ربيع الآداب أن النجاشي الشاعر مر بأبي سماك الأسدي في رمضان، فدعاه إلى الشرب فأجابه، فبلغ عليا فهرب أبو سماك وأخذ النجاشي فجلده علي، فطرح عليه هند بن عاصم نفسه، ورمى عليه جماعة من وجوه الكوفة أربعين مطرفا، وجعل بعضهم يقول: هذا من قدر الله.
فقال النجاشي: ضربوني، ثم قالوا: قدر الله، لهم شر القدر، ثم هرب إلى الشام.
وقال المرزباني: النجاشي قدم على عهد عمر في جماعة من قومه، وكان مع علي في حروبه يناضل عنه أهل الشام.
وذكر أن عليا جلده ثمانين، ثم زاده عشرين، فقال له: ما هذه العلاوة؟ فقال: لجرأتك على الله في شهر رمضان وصبياننا صيام، فهرب إلى معاوية وهجا عليا، وكان هاجي تميم بن مقبل في عهد عمر، فاستعدى عليه، وهو القائل في المغيرة يصفه بالقصر:
وأقسم لو خرت من استك بيضة | لما انكسرت من قرب بعضك من بعض |
إذا الله جازى أهل لؤم بذمة | فجازى بني العجلان رهط ابن مقبل |
قبيلته لا يغدرون بذمة | ولا يظلمون الناس حبة خردل |
من كان يبكي هالكا فعلى فتى | ثوى بلوى لحج وآبت رواحله |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 387