النابغة الجعدي قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة الجعدي العامري، أبو ليلى: شاعر مفلق، صحابي. من المعمرين. اشتهر في الجاهلية. وسمي ’’ النابغة’’ لأنه أقام ثلاثين سنة لايقول الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. ووفد على النبي (ص) فأسلم، وأدرك صفين، فشهدها مع علي. ثم سكن الكوفة، فسيره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها وقد كف بصره، وجاوز المئة. وأخباره كثيرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 207

قيس بن عبد الله قيل أنه اسم النابغة الجعدي وقيل اسمه حيان بن قيس وذكرنا ترجمته والخلاف في اسمه في حيان بن قيس.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 457

النابغة الجعدي في أسد الغابة: اختلف في اسمه فقيل قيس بن عبد الله وقيل عبد الله بن قيس وقيل حبان بن قيس بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعدي. نسبه هكذا أبو عمر. وقال الكلبي: هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة ’’اه’’. وفي الإصابة: قيس بن عبد الله بن عدس الجعدي قيل هو اسم النابغة، وقال أيضا: قيس بن سعد بن عدس الجعدي هو النابغة سماه هكذا ابن أبي حاتم، وقال في باب الحاء والياء المثناة التحتانية: حيان بن قيس قيل هو اسم النابغة الجعدي. وفي الاستيعاب: حيان أو حبان بن قيس هو النابغة الجعدي الشاعر. وفي الأغاني في النسخة المطبوعة: هو على ما ذكره أبو عمرو الشيباني والقحذمي وهو الصحيح حسان بن قيس هكذا بالسين المهملة، ولما كانت نسخة الأغاني المطبوعة غير مضمونة الصحة كان من المظنون أنه حبان لا حسان فإنه لم يذكر أحد غيره أن اسمه حسان وإنما قالوا حبان أو حيان، ثم قال: وهذا وهم ممن قال إن اسمه قيس وليس يشك في أنه كان له أخ يقال له وحوح بن قيس وهو الذي قتله بنو أسد، وأجاب صاحب الإصابة بأنه يمكن أن يكون أخاه من الرضاعة.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 199

قيس بن عبد الله النابغة الجعدي (ب د ع) قيس بن عبد الله بن عدس، النابغة الجعدي، الشاعر المشهور بلقبه النابغة ونذكره إن شاء الله في «النون» أتم من هذا. أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1022

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 414

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 135

النابغة الجعدي (ب د ع) النابغة الجعدي.
وقد اختلف في اسمه، فقيل: قيس بن عبد الله. وقيل: عبد الله بن قيس. وقيل: حيان بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة العامري الجعدي، نسبه هكذا أبو عمر.
وقال الكلبي: هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة.
واختلف أيضا في نسبه، والذي ذكرناه أشهر ما قيل فيه، وإنما قيل له النابغة، لأنه قال الشعر في الجاهلية، ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر، ثم نبغ فيه فقاله، فسمي النابغة. وطال عمره في الجاهلية والإسلام، وهو أسن من النابغة الذبياني، وإنما مات الذبياني قبله، وعمر الجعدي بعده طويلا، وقيل: عاش مائة وثمانين سنة.
وقال ابن قتيبة: عاش النابغة الجعدي مائتين وأربعين سنة، وهذا لا يبعد، لأنه أنشد عمر بن الخطاب:

فقال له عمر: كم لبثت مع كل أهل؟ قال: ستين سنة. فذلك مائة وثمانون سنة، ثم عاش بعد ذلك إلى أيام ابن الزبير، وإلى أن هاجى أوس بن مغراء، وليلى الأخيلية. وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية، ويصوم ويستغفر، وله قصيدة أولها:
وفيها ضروب من دلائل التوحيد، والإقرار بالبعث والجزاء، والجنة والنار. وقيل: إن هذا الشعر لأمية بن أبي الصلت، وقد صححه يونس بن حبيب، وحماد الراوية. ومحمد ابن سلام، وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وأنشده قصيدته الرائية، وفيها:
أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان، أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا داود- هو ابن رشيد- حدثنا يعلى ابن الأشدق قال: سمعت النابغة يقول: أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقال: أين المظهر يا أبا ليلى؟ قلت: الجنة. قال: أجل، إن شاء الله. ثم قلت:
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أجدت لا يفضض الله فاك»، مرتين.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني، أخبرنا زاهر بن طاهر النيسابوري، أخبرنا أبو سعيد الجنزروذي، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن عثمان المقرئ، أخبرنا عبد الله ابن سليمان بن الأشعث، حدثنا أيوب بن محمد الوزان، حدثنا يعلى بن الأشدق العقيلي قال: سمعت قيس بن سعد بن عدي بن عبد الله بن جعدة- وهو نابغة بني جعدة- قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته... وذكر نحو ما تقدم إلى آخره، وهي قصيدة طويلة، وهي من أحسن ما قيل من الشعر.
ولم يزل يرد على الخلفاء بعد النبي، وكان شاعرا محسنا، إلا أنه كان رديء الهجاء، لا يزال يغلبه من يهاجيه، وهو أشعر منهم، ليس فيهم من يقرب منه. فمن ذلك أنه هجا ليلى الأخيلية، فقال:
ألا حييا ليلى وقولا لها: هلا
فأجابته ليلى فقالت:
ووفد إلى عبد الله بن الزبير بمكة، وقصته معه مشهورة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عمه عبد الله ابن الزبير، عن النابغة أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت فأنجزت، إلا- وذكر كلمة معناها- أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة». أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1178

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 276

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 515

أبو ليلى النابغة الجعدي (ب) أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر، واسمه: قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
له صحبة. وهو الذي أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين المظهر يا أبا ليلى؟ وقد تقدم قال أبو عمر: «وقد عاش النابغة نحو مائتي سنة في قول عمر بن شبة وابن قتيبة، وكان مولده قبل مولد النابغة الذبياني، وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة». وقد ذكرناه.
أخرجه أبو عمر.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1390

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 265

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 270

قيس بن سعد بن عدس الجعدي، هو النابغة.
سماه هكذا ابن أبي حاتم، ووقع ذلك في مسند الحسن بن سفيان، حدثنا سفيان، حدثنا أبو وهب الحراني، حدثنا يعلي بن الأشدق، حدثني قيس بن سعد بن عبد الله بن جعدة بن نابغة عن جعدة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 361

قيس بن عبد الله بن عدس، الجعدي، قيل: هو اسم النابغة، يأتي في النون.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 370

قيس الجعدي هو النابغة.
اختلف في اسم أبيه. وستأتي ترجمته في النون.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 386

قيس بن عبد الله الجعدي: يأتي في النابغة الجعدي في حرف النون.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 403

قيس الجعدي أفرده الذهبي في «التجريد» بالذكر، وعزاه لمسند بقي بن مخلد، وهذا هو النابغة الجعدي، وقد ذكر في قيس بن عبد الله بن عدس.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 423

النابغة الجعدي الشاعر المشهور المعمر.
اختلف في اسمه، فقيل: هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة. وقيل بدل عدس وحوح. وجعدة هو ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقيل اسم النابغة عبد الله. وقيل حبان بن قيس بن عمرو بن عدس. وقيل حبان بن قيس بن عبد الله بن قيس، وقيل بتقديم قيس على عبد الله، وبه جزم القحذمي، وأبو الفرج الأصبهاني، وبالأول جزم ابن الكلبي، وأبو حاتم السجستاني، وأبو عبيدة، ومحمد بن سلام الجمحي، وغيرهم.
وحكاه البغوي عنه، وحكى أبو الفرج الأصبهاني أنه غلط، لأنه كان له أخ اسمه وحوح بن قيس قتل في الجاهلية فرثاه النابغة.
قلت: ويحتمل أن يكون وحوح أخاه لأمه، وقد أخرج الحسن بن سفيان في مسندة، عن أبي وهب الوليد بن عبد الملك، عن يعلي بن الأشدق: حدثني قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة نابغة بني جعدة، فذكر حديثا، قال أبو الفرج: أقام مدة لا يقول الشعر ثم قاله فقيل نبغ، وقيل: كان يقول الشعر ثم تركه في الجاهلية، ثم عاد إليه بعد أن أسلم، فقيل نبغ.
وقال القحذمي: كان النابغة قديما شاعرا مفلقا طويل العمر في الجاهلية وفي الإسلام، قال: وكان أسن من النابغة الذبياني، ومن شعره الدال على طول عمره:

وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين: عاش مائتي سنة، وهو القائل:
قال ابن عبد البر: استدلوا بهذا على أنه كان أسن من النابغة الذبياني، لأنه ذكر أنه شهد المنذر بن محرق، والنابغة الذبياني إنما أدرك النعمان بن المنذر، وتقدمت وفاة النابغة الذبياني قبله بمدة، ولذلك كان يظن أن النابغة الذبياني أكبر من الجعدي وذكر عمر بن شبة عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة، وأنه أنشد عمر بن الخطاب:
فقال له عمر: كم لبثت مع كل أهل؟ قال: ستين سنة.
وقال ابن قتيبة: عمر بعد ذلك إلى زمن ابن الزبير، ومات بأصبهان وله مائتان وعشرون سنة. وذكر المرزباني نحوه إلا قدر عمره، وزاد أنه كان من أصحاب علي، وله مع معاوية أخبار. وعن الأصمعي أنه عاش مائتين وثلاثين سنة، وروينا في كتاب الحاكم من طريق النضر بن شميل أنه سئل عن أكبر شيخ لقيه المنتجع الأعرابي قال: قلت: له من أكبر من لقيت؟ قال: النابغة الجعدي. قال: قلت له: كم عشت في الجاهلية؟ قال: دارين. قال النضر: يعني مائتي سنة.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: كان النابغة ممن فكر في الجاهلية، وأنكر الخمر والسكر، وهجر الأزلام، واجتنب الأوثان، وذكر دين إبراهيم، وهو القائل القصيدة التي فيها:
قال أبو عمر: في هذه القصيدة: ضروب من التوحيد، والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار على نحو شعر أمية بن أبي الصلت، وقد قيل: إنها لأمية، لكن صححها حماد الراوية، ويونس بن حبيب، ومحمد بن سلام الجمحي، وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة
قرأت على علي بن محمد الدمشقي بالقاهرة، عن سليمان بن حمزة، أنبأنا علي بن الحسين شفاها، أنبأنا أبو القاسم بن البناء كتابة، أنبأنا أبو النصر الطوسي، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا يعلي بن الأشدق، قال: سمعت النابغة الجعدي يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
فقال: «أين المظهر يا أبا ليلى؟» قلت: الجنة. قال: «أجل إن شاء الله تعالى». ثم قال:
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يفضض الله فاك» - مرتين.
وهكذا أخرجه البزار، والحسن بن سفيان في مسنديهما، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان، والشيرازي في الألقاب، كلهم من رواية يعلى بن الأشدق، قال: وهو ساقط الحديث.
قال أبو نعيم: رواه عن يعلى جماعة منهم هاشم بن القاسم الحراني، وأبو بكر الباهلي، وعروة العرقي، لكنه توبع، فقد وقعت لنا قصة في غريب الحديث للخطابي
وفي كتاب العلم للمرهبي وغيرهما، من طريق مهاجرين بن سليم، عن عبد الله بن جراد: سمعت نابغة بني جعدة يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قولي: علونا السماء... البيت، فغضب، وقال: «أين المظهر يا أبا ليلى؟» قلت: الجنة. قال: «أجل إن شاء الله».
ثم قال: أنشدني من قولك. فأنشدته البيتين: ولا خير في حلم، فقال لي: «أجدت، لا يفضض الله فاك». فرأيت أسنانه كالبرد المنهل، ما انفصمت له سن ولا انفلتت.
ورويناه في المؤتلف والمختلف للدارقطني، وفي الصحابة لابن السكن، وفي غيرهما من طريق الرحال بن المنذر: حدثني أبي، عن أبيه كرز بن أسامة، وكانت له وفادة مع النابغة الجعدي، فذكرها بنحوه
ورويناها في الأربعين البلدانية للسلفي، من طريق أبي عمرو بن العلاء، عن نصر بن عاصم الليثي، عن أبيه: سمعت النابغة يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنشدته قولي: أتيت رسول الله... البيت، وبعده: بلغنا السماء... البيت، فقال: «إلى أين يا أبا ليلى؟» قال: إلى الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن شاء الله»... فلما أنشدته ولا خير في جهل... البيت: ولا خير في حلم... البيت- فقال لي: «صدقت لا يفضض الله فاك»، فبقي عمره أحسن الناس ثغرا، كلما سقطت سن عادت أخرى، وكان معمرا.
ورويناه في مسند الحارث بن أبي أسامة، من طريق الحسن بن عبيد الله العنبري، قال: حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنشدته:
#بلغنا السماء... البيت، وبقية القصيدة نحوه.
ورويناها مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشاعر، عن أبي نواس، عن والبة بن الحباب، عن الفرزدق، عن الطرماح، عن النابغة، وهي في كتاب الشعراء لأبي زرعة الرازي المتأخر.
وقد طولت ترجمته في كتاب من جاوز المائة مما دار بينه وبين من هاجاه من الماجريات كليلى الأخيلية صاحبة توبة، وأوس المزني، وغيرهما.
وذكر أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» أنه قيس بن عبد الله، وأنه مات بأصبهان، قال: وكان معاوية سيره إليها مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم، وكان ولي أصبهان من قبل علي، ثم أسند من طريق الأصمعي، عن هانئ بن عبد الله، عن أبيه، عن عبد الله بن صفوان، قال: عاش النابغة مائة وعشرين سنة.
قال ابن عبد البر: قصيدة النابغة مطولة نحو مائتي بيت، أولها:
يقول فيها:
ومنها:
قال: وما أظنه إلا أنشدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلها.
ثم أورد أبو عمر بإسناده إلى أبي الفرج الرياشي منها أربعة وعشرين بيتا.
وذكر عمر بن شبة عن مسلمة بن محارب أن النابغة الجعدي دخل على علي فذكر قصة.
وذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان: وأخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه عن الزبير بن بكار، وحدثني أخي هارون بن أبي بكر، عن يحيى بن أبي قتيلة، عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة، عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عروة، قال: ألحت السنة على نابغة بني جعدة، فدخل على ابن الزبير في المسجد الحرام فأنشده:
فقال ابن الزبير: هون عليك يا أبا ليلى، فإن الشعر أيسر وسائلك عندنا، لك في مال الله حقان: حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحق لشركتك أهل الإسلام في فيئهم، ثم أخذه بيده فدخل به دار النعم، وأعطاه سبع قلائص وحملا وخيلا، وأوقر الركاب برا وتمرا وثيابا، فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا، فقال ابن الزبير: ويح أبي ليلى! لقد بلغ به الجهد.
فقال النابغة: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت خيرا فأنجزت، فأنا والنبيون فراط التابعين.
وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث ابن الزبير موافقة، قرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجي بدمشق، عن سليمان بن حمزة، أنبأنا محمود بن إبراهيم في كتابه، أنبأنا مسعود بن الحسن، أنبأنا أبو بكر السمسار، أنبأنا أبو إسحاق بن خرشة، أنبأنا أبو الحسن المخزومي، حدثنا الزبير بن بكار بن بتمامه.
وأخرجه ابن جرير في تاريخه، عن ابن أبي خيثمة. وأخرجه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني عن ابن جرير. وأخرجه ابن أبي عمر في مسندة عن هارون. وأخرجه ابن السكن عن محمد بن إبراهيم الأنماطي، والطبراني في الصغير عن حسين بن الفهم، وأبو الفجر الأصبهاني عن حرمي بن العلاء، ثلاثتهم عن الزبير، فوقع لنا بدلا عاليا. وأخرج أبو نعيم عن الطبراني طرفا منه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 308

أبو ليلى هو النابغة الجعدي. تقدم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 293

النابغة الجعدي حسان بن قيس بن عبد الله، وقيل حيان وقيل قيس وقيل غير ذلك، هو النابغة الجعدي الصحابي الشاعر يأتي ذكره مستوفى إن شاء الله تعالى في مكانه أول حرف النون.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر اسمه قيس بن عبد الله،

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة هو النابغة الجعدي الشاعر، وقد تقدم ذكره في باب النون.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1297

النابغة الجعدي ذكرناه في باب النون لأنه غلب عليه النابغة، واختلف في اسمه، فقيل: قيس بن عبد الله بن عمر وقيل: حبان ابن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقيل: اسمه حبان بن قيس بن عبد الله ابن وحوح بن عدس بن ربيعة بن جعدة. وإنما قيل له النابغة فيما يقولون لأنه قال الشعر في الجاهلية ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر، ثم نبغ فيه بعد فقاله، فسمي النابغة قالوا: وكان قديما شاعرا محسنا طويل البقاء في الجاهلية والإسلام، وهو عندهم أسن من النابغة الذبياني وأكبر واستدلوا على أنه أكبر من النابغة الذبياني لأن النابغة الذبياني كان مع النعمان بن المنذر في عصره. وكان النعمان بن المنذر بعد المنذر بن محرق، وقد أدرك النابغة الجعدي المنذر بن محرق، ونادمه، ولكن النابغة الذبياني مات قبله. وعمر الجعدي بعده عمرا طويلا. ذكره عمر بن شبة عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة، وأنه أنشد عمر بن الخطاب:

فقال له عمر: كم لبثت مع كل أهل؟ قال: ستين سنة. قال ابن قتيبة: عمر النابغة الجعدي مائتين وعشرين سنة، ومات بأصبهان. وهذا أيضا لا يدفع، لأنه قال في الشعر السيني الذي أنشده عمر أنه أفنى ثلاثة قرون كل قرن من القرون ستين سنة، فهذه مائة وثمانون سنة، ثم عمر إلى زمن ابن الزبير وإلى أن هاجى أوس بن مغراء ثم ليلى الأخيلية، وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية، ويصوم ويستغفر فيما ذكروا، وقال في الجاهلية كلمته التي أولها:
وفيها ضروب من دلائل التوحيد، والإقرار بالبعث والجزاء، والجنة والنار. وصفه بعض ذلك على نحو شعر أمية بن أبي الصلت. وقد قيل: إن هذا الشعر لأمية، ولكنه قد صححه يونس بن حبيب، وحماد الرواية، ومحمد بن سلام، وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي.
قال أبو عمر: وفد النابغة على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما. وأنشده، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أول ما أنشده قوله في قصيدته الرائية:
قرأت على أبي الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن أن قاسم بن أصبغ حدثهم، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا العباس بن الفضل، حدثنا محمد بن عبد الشمس، قال: حدثني الحسن بن عبيد الله، قال: حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته قولي:
وفي رواية عبد الله بن جراد:
وفي سائر الروايات كما ذكرنا، إلا أن منهم من يقولون: مجدنا وجدودنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلى أين يا أبا ليلى؟ قال: فقلت: إلى الجنة.
قال: نعم إن شاء الله تعالى. فلما أنشدته:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفضض الله فاك. قال: وكان من أحسن الناس ثعرا. وكان إذا سقطت له سن نبتت أخرى. وفي رواية عبد الله بن جراد لهذا الخبر، قال: فنظرت إليه كأن فاه البرد المنهل يتلألأ ويبرق، ما سقطت له سن ولا تفلتت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجدت لا يفضض الله فاك. قال: وعاش النابغة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتت عليه. مائة واثنتا عشرة سنة، فقال في ذلك:
قال أبو عمر: قد روينا هذا الخبر من وجوه كثيرة عن النابغة الجعدي من طريق يعلى بن الأشدق وغيره، وليس في شيء منها من الأبيات ما في هذه الرواية، وهذه أتمها وأحسنها سياقة، إلا أن في رواية يعلى بن الأشدق وعبد الله ابن جراد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أجدت لا يفضض الله فاك. وليس في هذه الرواية «أجدت». وما أظن النابغة إلا وقد أنشد الشعر كله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي قصيدة طويلة نحو مائتي بيت أولها:
وقد ذكرت منها ما أنشده أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الخشني، عن أبي الفضل الرياشي رحمة الله عليهما في آخر باب النابغة هذا من هذا الكتاب، وهو من أحسن ما قيل من الشعر في الفخر بالشجاعة سباطة ونقاوة وجزالة وحلاوة، وفي هذا الشعر مما أنشده رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأسلم وحسن إسلامه، وكان يرد على الخلفاء، ورد على عمر، ثم على عثمان، وله أخبار حسان.
وقال عمر بن شبة: كان النابغة الجعدي شاعرا مغلبا إلا أنه كان إذا هاجى غلب. هاجى أوس بن مغراء، وليلى الأخيلية، وكعب بن جعيل، فغلبوه، وهو أشعر منهم مرارا، ليس فيهم من يقرب منه، وكذلك قال فيه ابن سلام وغيره. وذكر الهيثم بن عدي، قال: رعت بنو عامر بالبصرة في الزروع، فبعث أبو موسى الأشعري في طلبهم، فتصارخوا يا آل عامر! فخرج النابغة الجعدي، ومعه عصبة له، فأتى به أبو موسى، فقال له: ما أخرجك؟
قال: سمعت داعية قومي. قال: فضربه أسواطا. فقال النابغة في ذلك:
فأما خبره مع ابن الزبير فأخبرني عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا القاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا زبير بن بكار، حدثني هارون ابن أبي بكر، حدثني يحيى بن إبراهيم البهزي، حدثنا سليمان بن محمد، عن يحيى ابن عروة، عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عروة بن الزبير، قال: أقحمت السنة نابغة بني جعدة، فدخل على عبد الله بن الزبير في المسجد الحرام، فأنشده:
قال: فقال له ابن الزبير: أمسك عليك يا أبا ليلى، فإن الشعر أهون وسائلك عندنا. أما صفوة مالنا فإن بني أسد شغلتنا عنك، وأما صفوته فلآل الزبير، ولكن لك في مال الله حقان: حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحق لشركتك أهل الإسلام في فيتهم، ثم أدخله دار النعم، فأعطاه قلائص سبعا وفرسا وخيلا، وأوقر له الركاب برا وتمرا وثيابا، فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا، فقال ابن الزبير: ويح أبي ليلى! لقد بلغ منه الجهد. فقال النابغة: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت خير فأنجزت، فأنا والنبيون فراط القادمين ألا ... وذكر كلمة معناها أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة. قال الزبير: كتب يحيى بن معين هذا الحديث عن أخي. وذكر أبو الفرج الأصبهاني هذا الحديث، فقال: حدثني به محمد بن جرير الطبري من حفظه عن أحمد بن زهير بإسناده. ومما يستحسن ويستجاد للنابغة الجعدي:
وأنشدني أبو عثمان سعد بن نصر، قال: أنشدنا أبو محمد قاسم بن أصبغ اليماني، قال: أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الخشني، قال: هذا ما أنشدنا أبو العقيل الرياشي من قصيدة النابغة الجعدي:
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، قال: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وعدي بن حاتم الطائي، وعباس بن مرداس السلمي، وأبو سفيان بن الحارث بن المطلب، وحميد بن ثور الهلالي، وأبو الطفيل عامر بن وائلة، وأيمن بن خريم الأسدي، وأعشى بني مازن، والأسود بن سريع.
قال أبو عمر: قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء المحسنين ممن لم يذكره أحمد بن زهير في الشعراء الرواة الحارث- بن هشام، وعمرو ابن شاس، وضرار بن الأزور، وخفاف بن ندبة، وكل هؤلاء شاعر له صحبة
ورواية، ولم يذكر أحمد بن زهير لبيد بن ربيعة، ولا ضرار بن الخطاب، ولا ابن الزبعري، لأنهم ليست لهم رواية، وكذلك أبو ذؤيب الهذلي، والشماخ بن ضرار، وأخوه مزرد بن ضرار.
قال محمد بن سلام: النابغة الجعدي، والشماخ بن ضرار، ولبيد بن ربيعة، وأبو ذؤيب الهذلي طبقة. قال: وكان الشماخ أشد متونا من لبيد، ولبيد أحسن منه منطقا.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1514

أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر واسمه قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، له صحبة. روينا عنه من وجوه أنه قال: أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلى أين يا أبا ليلى؟ فقلت، إلى الجنة، فقال: إن شاء الله، فلما بلغت:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسنت يا أبا ليلى، لا يفضض الله فاك. قال: فأتى عليه أكثر من مائة سنة، وكان أحسن الناس ثغرا.
قال أبو عمر: قد عاش نحو مائتي سنة فيما ذكر عمر بن شبة وابن قتيبة. وقد ذكرنا عيون أخباره في باب النون من هذا الكتاب. يقال: إن مولده قبل مولد النابغة الذبياني، وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة، دخل عليه المسجد الحرام فأنشده:
وقد ذكرت هذا الخبر بتمامه وغيره من أخباره وذكرت الاختلاف في اسمه ونسبه إلى جعدة في باب اسمه من هذا الكتاب.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1742

النابغة الجعدي
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده أبياتا

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

النابغة الجعدي قيس بن حصن بن قيس بن عمرو بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
حدثنا محمد بن عبد الله مطينٌ، نا عبد الله بن الحكم، نا العباس بن الفضل، نا محمد بن عبد الله التميمي، نا الحسن بن عبيد الله قال: حدثني من، سمع النابغة الجعدي يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أنشدني»، نشدته:
[البحر الطويل]

فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إلى أين يا أبا ليلى؟» قلت: إلى الجنة قال: «نعم، إن شاء الله» قال: «لا يغضض الله فاك»، فكان أحسن الناس شعراً

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

النابغة الجعدي
واسمه قيس بن حصن وقد أخرجت نسبه في القاف وحديثه

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 3- ص: 1

قيس بن سعد بن عدس بن عبد بن جعدة
وهو نابغة بني جعدة روى عنه يعلى بن الأشدق سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1