قيس بن عاصم قيس بن عاصم بن سنان المنقري السعدي التميمي، أبو علي: أحد أمراء العرب وعقلائهم والموصوفين بالحلم والشجاعة فيهم. كان شاعرا، اشتهر وساد في الجاهلية. وهو ممن حرم على نفسه الخمر فيها. ووفد على النبي (ص) في وفد تميم (سنة 9هـ) فأسلم، وقال النبي (ص) لما رآه: هذا سيد أهل الوبر! واستعمله على صدقات قومه. ثم نزل البصرة في أواخر أيامه، وروى احاديث. وتوفي بها. وهو الذي يقول عبدة بن الطيب في رثائه:

وكان له 33 ولدا. قال لهم في مرض موته: ’’ يا بني احفظوا عني ثلاثا، فلا أحد أنصح لكم مني: إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيحقر الناس كباركم وتهونوا عليهم، وعليكم بحفظ المال فانه منبهة للكريم ويستغني به اللئيم، وأياكم والمسألة فأنها آخر كسب الرجل.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 206

قيس بن عاصم المنقري (ب د ع) قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس- واسم مقاعس: الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسا. لتقاعسه عن حلف بني سعد بن زيد مناة.
يكنى: أبا علي، وقيل: أبو طلحة، وقيل: أبو قبيصة. والأول أشهر. وأمه أم أسفر بنت خليفة.
وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع. ولما رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هذا سيد أهل الوبر».
وكان عاقلا حليما مشهورا بالحلم، قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فقال: من قيس بن عاصم، رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك قال: فو الله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه. فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال: يا ابن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك. ثم قال لابن له آخر: قم يا بني إلى ابن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة.
وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها على نفسه، وقال في ذلك:

روي عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني وأدت اثنتي عشرة بنتا، أو ثلاث عشرة بنتا! فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أعتق عن كل واحدة منهن نسمة. أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا بندار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن قيس بن عاصم: أنه أسلم، فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يغتسل بماء وسدر
قال الحسن البصري: لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة، دعا بنيه فقال: يا بني، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إذا أنا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه الناس كباركم، وتهونوا عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا على نائحة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن النائحة.
روى عنه الحسن، والأحنف، وخليفة بن حصين، وابنه حكيم بن قيس.
أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا هدية بن عبد الوهاب أبو صالح المروزي، عن النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن الشخير، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى عند موته فقال: إذا مت فلا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينح عليه.
وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرا.
وروى أبو الأشهب عن الحسن، عن قيس بن عاصم المنقري: أنه قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هذا سيد أهل الوبر، فسلمت عليه وقلت: يا رسول الله، المال الذي لا تبعه علي فيه؟
قال: نعم، المال الأربعون، وإن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق الله في رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر فقلت: يا رسول الله، ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها؟ قال: يا قيس، أما لك أحب إليك أم مال مواليك؟ قال قلت: بل مالي! قال: فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك. قال قلت: يا رسول الله، لئن بقيت لأدعن عددها قليلا- قال الحسن: ففعل. أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1021

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 411

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 132

أبو علي قيس بن عاصم (ع) أبو علي قيس بن عاصم المنقري.
سكن البصرة، تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1370

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 219

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 225

قيس بن عاصم بن سنان بن منقر بن»
خالد بن عبيد بن مقاعس، واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري يكنى أبا علي.
وحكى ابن عبد البر أنه قيل في كنيته أيضا أبو طلحة، وأبو قبيصة: والأول أشهر، وبه جزم البخاري، وقال: له صحبة.
وجزم ابن أبي حاتم بأنه أبو طلحة. قال ابن سعد: كان قد حرم الخمر في الجاهلية، ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفد بني تميم فأسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «هذا سيد أهل «الوبر»،» وكان سيدا جوادا، ثم ساق بسند حسن إلى الحسن، عن قيس بن عاصم: قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما دنوت منه قال: «هذا سيد أهل الوبر....» فذكر الحديث.
وفيه: فقال لقيس: كيف تصنع بالمنيحة؟ فقال قيس: إني لأمنح في كل عام مائة، قال: فكيف تصنع بالعارية؟ فذكر الحديث، وفي آخره: قال قيس: لئن عشت لأدعن عدتها قليلا قال الحسن: ففعل والله، ثم ذكر وصيته.
وقال ابن السكن: كان عاقلا حليما يقتدى به.
وقال أبو عمر: قيل للأحنف: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم، رأيته يوما محتبيا، فأتى برجل مكتوف، وآخر مقتول، فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك، فالتفت إلى ابن أخيه، فقال: يا ابن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، ورميت نفسك بسهمك. ثم قال لابن له آخر: قم يا بني فوار أخاك وحل أكتاف ابن عمك، وسق إلى أمه مائة ناقة دية ابنها، فإنها غريبة.
وذكر الزبير في «الموفقيات»، عن عمه، عن عبد الله بن مصعب، قال: قال أبو بكر لقيس بن عاصم: ما حملك على أن وأدت، وكان أول من وأد؟ فقال: خشيت أن يخلف عليهن غير كفء. قال: فصف لنا نفسك. فقال: أما في الجاهلية فما هممت بملامة، ولا حمت على تهمة، ولم أر إلا في خيل مغيرة، أو نادي عشيرة، أو حامي جريرة. وأما في الإسلام فقد قال الله تعالى: {فلا تزكوا أنفسكم}، فأعجب أبو بكر بذلك.
روى قيس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث، روى عنه ابناه: حكيم، وحصين، وابن ابنه خليفة بن حصين، والأحنف بن قيس، ومنفعة بن التوأم، وآخرون.
قال ابن مندة: أنبأنا علي بن العباس العدني بها، حدثنا محمد بن حماد الطهراني، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، حدثنا سماك بن حرب، سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن هذه الآية: {وإذا الموؤدة سئلت} فقال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية. فقال. أعتق عن كل واحدة منهن رقبة. قال: إني صاحب إبل، قال: اهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة
ووقع لي بعلو من حديث الطهراني.
وله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنن، ومسند أحمد- ثلاثة أحاديث: أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين، عن جده قيس بن عاصم- أنه أسلم فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يغتسل بماء وسدر.
والثاني أخرجه أحمد والنسائي من طريق حكيم بن قيس، عن أبيه، أنه قال: لا تنوحوا علي فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينح عليه... الحديث.
اختصره النسائي وأورده أحمد مطولا، وفيه أنه قال لبنيه: «اتقوا الله وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم أحيوا ذكر أبيهم، وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب الرجل... فذكر بقية الوصية. وهي نافعة.
والثالث أخرجه أحمد في الحلف.
ونزل قيس البصرة، ومات بها، ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله:

ويقول فيها:
قال ابن حبان: كان له ثلاثة وثلاثون ولدا.
ونقل البغوي، عن ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين- أن قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة.
وذكر ابن شاهين من طريق المدائني، عن أبي معشر ورجاله، قالوا: قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيس بن عاصم، ونعيم بن بدر، وعمرو بن الأهتم، قبل وفد بني تميم، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم استبطأ قيس بن عاصم، فقال له عتبة: ائذن لي أن أغزوه فأقتل رجاله، وأسبي نساءه، فأعرض عنه. وقدم قيس، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «هذا سيد أهل «الوبر» ثم تقدم فأسلم، فسأله النعمان بن مقرن، فقال: يا رسول الله، ائذن لي أن يكون منزله علي، قال: «نعم». فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان. بئسما قال عتبة. فقال له: قيس، وما قال: فأخبره، فغدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أما لي سبيل إلى الرجوع؟ قال؟ «لا».
قال: لو كان لي إلى الرجوع سبيل لأدخلت على عتبة ونسائه الذل.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 367

أبو علي قيس بن عاصم التيمي المنقري.
وأبو علي طلق بن علي الحنفي.
وأبو علي معقل بن يسار المزني- تقدموا في الأسماء.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 237

المنقري الصحابي قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد الحارث المنقري التميمي أبو علي، وقيل أبو طليحة، وقيل أبو قبيصة، والأول أشهر: قدم في وفد تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا سيد أهل الوبر.
وكان عاقلا حليما. قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم، رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه، فأتي برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك، قال: فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه وقال: يا ابن أخي، بئس ما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك.
ثم قال لابن أخيه: قم يا بني فوار أخاك وحل كتاف ابن عمك، وسق إلى أمك مائة ناقة دية ابنها فإنها غريبة.
وكان قد حرم الخمر على نفسه في الجاهلية لأنه غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أباها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه، وقال فيها أشعارا منها:

ومن شعره:
ولما حضرته الوفاة دعا بنيه وقال: يا بني احفظوا عني، فلا أجد لكم أنصح مني: إذا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم فيسفه الناس كباركم وتهونوا عليهم.
عليكم بإصلاح المال، فإنه منية للكريم ويستغنى به عن اللئيم. وإياكم ومسألة الناس، فإنها آخر كسب المرء.
وروى عنه الحسن والأحنف وخليفة بن حصين وابنه حكيم بن قيس.
وتوفي في حدود الخمسين للهجرة. وروى له أبو داود والترمذي والنسائي.
وقال: إذا مت فلا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه.
وقال عبدة بن الطبيب يرثيه:
وسأله بعض الأنصار عما يتحدث به عنه في الموءودات، فأخبره أنه ما ولدت له قط بنت إلا وأدها عنه.
ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كنت أخاف سوء الأحدوثة والفضيحة في البنات، فما ولدت لي بنية قط إلا وأدتها إلا بنية كانت لي ولدتها أمها وأنا في سفر، فدفعتها إلى أخوالها فكانت فيهم.
فقدمت فسالت عن الحمل فأخبرتني المرأة أنها ولدت ولدا ميتا. ومضت على ذلك سنون حتى كبرت الصبية ويفعت، فزارت أمها ذات يوم، فدخلت فرأيتها وقد ضفرت شعرها، وجعلت في قرونها شيئا من الخلوق، ونظمت عليها ودعا، وألبستها قلادة جزع، وجعلت في عنقها مخنقة بلح، فقلت: من هذه الصبية فقد أعجبني جمالها وكيسها، فبكت ثم قالت: هذه ابنتك، كنت خبرتك أني ولدت ولدا ميتا، وجعلتها عند أخوالها حتى بلغت هذا المبلغ.
فأمسكت عنها حتى اشتغلت أمها ثم أخرجتها فحفرت لها حفيرة وجعلتها فيها وهي تقول: يا أبه، ما تصنع بي؟ وجعلت أقذف عليها التراب وهي تقول: يا أبه أمغطي أنت بالتراب، أتاركي وحدي ومنصرف عني؟ وجعلت أقذف عليها التراب حتى واريتها وانقطع صوتها فما رحمت أحدا ممن واريته غيرها، فدمعت عين النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: إن هذه لقسوة وإن من لا يرحم لا يرحم.
وقال أحمد بن الهيثم: قال عمي حدثني عبد الله بن عبد الله بن الأهتم أن سبب وأد قيس بن عاصم البنات أن المشمرج اليشكري أغار على بني سعد في بني يشكر فسبا منهم نساء واستاق أموالا.
وكان في النساء امرأة خالها قيس بن عاصم، وهي رميم بنت أحمد بن جندل السعدي، وأمها أخت قيس.
فرحل قيس إليهم يسألهم أن يهبوها له، فوجد عمرو بن المشمرج قد اصطفاها لنفسه، فسأله فيها فقال: قد جعلت أمرها إليها فإن اختارتك فخذها. قال: فخيرت فاختارت عمرو، فانصرف قيس فوأد كل بنت له، وجعل ذلك سنة في كل بنت تولد له، واقتدت به العرب في ذلك، فكان كل سيد تولد له بنت يئدها خوفا من الفضيحة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0

قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث والحارث هو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم المنقري التميمي. يكنى أبا علي وقيل: يكنى أبا طلحة. وقيل: أبو قبيصة.
والمشهور أبو علي: قدم في وفد بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في سنة تسع، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا سيد أهل الوبر. وكان رضي الله عنه عاقلا حليما مشهورا بالحلم. قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم المنقري، رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتي برجل مكتوف، وآخر مقتول، فقيل له. هذا ابن أخيك قتل ابنك. قال: فو الله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه، فقال: يا بن أخي، بئس ما فعلت! أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك، ثم قال لابن له آخر: قم يا بني فوار أخاك، وحل كتاف ابن عمك، وسق إلى أمك مائة ناقة دية ابنها، فإنها غريبة.
وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها على نفسه، وقال فيها أشعارا منها قوله:

ومن جيد قوله:
وقال الحسن: لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه، فقال: يا بني، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إذا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فيسفه الناس كباركم، وتهونون عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم. وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب الرجل.
روى عنه الحسن، والأحنف، وخليفة بن حصين، وابنه حكيم بن قيس.
وروى النضر بن شميل، عن شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن الشخير، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه، انه أوصى عند موته فقال: إذ أنا مت فلا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه.
قال النضر بن شميل: قال عبدة بن الطبيب:

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1294

قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد من بني تميم. وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية ثم وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد بني تميم. فأسلم.
[فقال رسول الله. ص: هذا سيد أهل الوبر. وكان سيدا جوادا].
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح قال: حدثنا سفيان عن الأغر المنقري عن خليفة ابن الحصين عن قيس بن عاصم أنه أسلم فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يغتسل بماء وسدر.
قال: أخبرنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا سفيان. يعني الثوري. قال: أعلم عن رجل أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال لقيس بن عاصم: هذا سيد أهل الوبر.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا شعبة عن قتادة عن مطرف عن حكيم بن قيس بن عاصم قال: أوصى قيس بن عاصم بنيه عند موته: يا بني سودوا عليكم أكبركم فإن القوم إذا سودوا عليهم أكبرهم خلفوا أباهم وإذا سودوا أصغرهم أزرى بهم عند أكفائهم. وعليكم بالمال واصطناعه فإنه مأبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم. وإياكم ومسألة الناس فإنها من آخر مكسبة الرجل. ولا تنوحوا علي فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينح عليه. ولا تدفنوني حتى تشعر بي بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم في الجاهلية.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 26

قيس بن عاصم بن سنان كنيته أبو علي المنقري أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا سيد أهل الوبر وكان من سادات الصحابة وجلة من اختط بالبصرة توفى بالبصرة وبها عقبه

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 68

قيس بن عاصم التميمي المنقري
وفد سنة تسع وكان شريفا عاقلا حليما جوادا قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر نزل البصرة وعنه الأحنف والحسن وجماعة د ت س

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

قيس بن عاصم المنقري سيد أهل الوبر

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 25

قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث بن عمرو
بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر المنقري كنيته أبو علي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا سيد أهل الوبر وله ثلاث وثلاثون ولدا

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

قيس بن عاصم
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من خيارهم من بنى تميم حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن الأغر عن خليفة بن حصين أن جده قيسا لما أسلم أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقيس هذا سيد أهل الوبر

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم
حدثنا الحسن بن سهل بن عبد العزيز، نا أبو عاصم، نا سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن قيس بن عاصم، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، «فأمره أن يغتسل بماء وسدر»
حدثنا أحمد بن علي الخزاز، نا علي بن الجعد، نا محمد بن يزيد الواسطي، عن زياد الجصاص، عن الحسن قال: حدثني قيس بن عاصم المنقري قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هذا سيد أهل الوبر»
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا عباد بن زياد، نا قيسٌ، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن قيس بن عاصم أنه قال لي: وأدت في الجاهلية اثنتي عشرة بنتاً، أو ثلاث عشرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أعتق نسماً»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1