قدامة بن مظعون قدامة بن مظعون بن حبيب الجمحي القرشي:صحابي وال من مهاجرة الحبشة شهد بدرا واحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله (ص) واستعمله عمر على البحرين ثم عزله لشربه الخمر واقام عليه الحد في المدينة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 191

قدامة بن مظعون (ب د ع) قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، يكنى أبا عمرو، وقيل: أبو عمر. وهو أخو عثمان بن مظعون، وخال حفصة وعبد الله ابني عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم أجمعين، وكان تحته صفية بنت الخطاب.
وهو من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون، وشهد بدرا، وأحدا، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قاله عروة، وابن شهاب، وموسى، وابن إسحاق.
قال ابن عمر: توفي خالي عثمان بن مظعون، فأوصى إلى أخيه قدامة، فزوجني بنت أخيه عثمان ودخل المغيرة بن شعبة على أمها، فأرغبها في المال، ورأي الجارية مع رأى أمها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسأل قدامة فقال: يا رسول الله، بنت أخي، ولم آل أختار لها فقال: ألحقها بهواها، فإنها أحق بنفسها، فانتزعها مني، وزوجها المغيرة بن شعبة. واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين، فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك. قال عمر: من شهد معك قال: أبو هريرة. فدعا أبا هريرة فقال: بم تشهد؟ فقال: لم أره يشرب، ولكني رأيته سكران يقيء. فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة. ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين. فقدم، فقال الجارود لعمر: أقم على هذا كتاب الله. فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ فقال: شهيد. قال: قد أديت شهادتك! فسكت الجارود، ثم غدا على عمر فقال: أقم على هذا حد الله عز وجل. فقال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوءنك. فقال: يا عمر، والله ما ذلك بالحق، يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني. فقال أبو هريرة: إن كنت تشك في شهادتنا، فأرسل إلى ابنة الوليد- امرأة قدامة- فسلها. فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادك. قال: لو شربت، كما يقولون، ما كان لكم أن تحدوني. فقال عمر. لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات}، فقال عمر: أخطأت التأويل، لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله، ثم أقبل عمر على الناس فقال: ما ترون في حد قدامة؟ فقال القوم: لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما- وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة؟ فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا. فقال عمر: لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي، ائتوني بسوط تام. فأمر عمر بقدامة فجلد، فغاضب قدامة عمر وهجره، فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام، فلما استيقظ من نومه قال: عجلوا علي بقدامة، فو الله لقد أتاني آت في منامي فقال: سالم قدامة، فإنه أخوك، فعجلوا علي به. فلما أتوه أبي أن يأتي، فأمر به عمر إن أبي أن يجروه إليه، فكلمه عمر، واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما.
روى ابن جريج، عن أيوب السختياني قال: لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة ابن مظعون.
وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثمان وستين سنة.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد حد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيمان في الخمر، وهو بدري، وهو مذكور في بابه، فلا حجة في قول أيوب، والله تعالى أعلم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1005

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 375

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 94

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو عثمان، يكنى أبا عمرو.
كان أحد السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، قال البخاري: له صحبة
وقال ابن السكن: يكنى أبا عمرو، أسلم قديما، وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر.
وأخرج أحمد من طريق محمد بن إسحاق: حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب، عن نافع. عن ابن عمر، قال: توفي عثمان بن مظعون، وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية، وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون قال عبد الله: وهما- يعني عثمان وقدامة- خالاي، فمضيت إلى قدامة أخطب إليه ابنة عثمان بن مظعون، فأجابني، ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال، فكان رأي الجارية مع أمها، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قدامة فسأله، فقال: يا رسول الله، هي ابنة أخي، ولم آل أن أختار لها، فقال: هي يتيمة ولا تنكح إلا بإذنها فانتزعها مني وزوجها المغيرة.
وأخرجه الدار الدارقطني من هذا الوجه، وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، فقال: عن عبد العزيز بن المطلب، عن عمر بن حسين، وأخرجه أيضا من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عمر بن حسين، ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم، وأخرجه ابن مندة من رواية ابن إسحاق عن عمر، فقال ابن علي بن حسين، وزيادة علي بين عمر وحسين خطأ، وأخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي، عن ابن إسحاق، فلم يذكر بينه وبين نافع أحدا- فكأنه سواه لمحمد بن إسحاق، وهو عند الحسن بن سفيان في مسندة عن عبيد بن يعيش، عن يونس بن بكير، والصواب إثبات عمر بن حسين في السند.
واستعمل عمر قدامة على البحرين في خلافته، وله معه قصة، قال البخاري: حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة- وكان من أكبر بني عدي، وكان أبوه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم- أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين، وكان شهد بدرا، وهو خال عبيد الله بن عمر وحفصة، كذا اختصره البخاري، لكنه موقوف.
وقد أخرجه عبد الرزاق بطوله، قال: أنبأنا معمر، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة- أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين، وهو خال حفصة وعبد الله ابني عمر، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وإني رأيت حدا من حدود الله، حقا علي أن أرفعه إليك. قال: من يشهد معك؟ قال: أبو هريرة فدعا أبا هريرة. فقال: بم تشهد؟ قال: لم أره شرب، ولكني رأيته سكران يقيء. فقال: لقد تنطعت في الشهادة.
ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين، فقدم فقال الجارود: أقم على هذا كتاب الله، فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ فقال: شهيد. فقال: قد أديت شهادتك. قال: فصمت الجارود، ثم غدا على عمر، فقال: أقم على هذا حد الله. فقال عمر: ما أراك إلا خصما، وما شهد معك إلا رجل واحد فقال الجارود: أنشدك الله! فقال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوءنك. فقال: يا عمر، ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني! فقال أبو هريرة يا أمير المؤمنين، إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فاسألها، وهي امرأة قدامة. فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادك فقال: لو شربت كما تقول ما كان لكم أن تحدوني فقال عمر: لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا}... الآية. فقال عمر: أخطأت التأويل، أنت إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله.
ثم أقبل عمر على الناس، فقال: ما ترون في جلد قدامة: فقالوا: لا نرى أن تجلده ما دام مريضا، فسكت على ذلك أياما، ثم أصبح وقد عزم على جلده، فقال: ما ترون في جلد قدامة، فقالوا: لا نرى أن تجلده ما دام وجعا. فقال عمر: لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي، ائتوني بسوط تام، فأمر به فجلد.
فغاضب عمر قدامة وهجره، فحج عمر، وحج قدامة وهو مغاضب له، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال: عجلوا بقدامة، فو الله لقد أتاني آت في منامي، فقال لي: سالم قدامة، فإنه أخوك، عجلوا علي به، فلما أتوه أبى أن يأتي، فأمر به عمر أن يجروه إليه فكلمه واستغفر له.
وأخرجها أبو علي بن السكن، من طريق علي بن عاصم، عن أبي ريحانة، عن علقمة الخصي يقول: لما قدم الجارود على عمر، قال: إن قدامة شرب الخمر. قال: من يشهد معك؟ قال: علقمة الخصي. قال: فأرسل إلي عمر فقال: أتشهد على قدامة، فقلت: إن أجزت شهادة خصي. قال: أما أنت فإنا نجيز شهاتك فقلت: أنا أشهد على قدامة أني رأيته تقيأ الخمر قال عمر: لم يقئها حتى شربها، أخرجوا ابن مظعون إلى المطهرة، فاضربوه الحد، فأخرجوه فضرب الحد.
ووقع لنا بعلو في نسخة أبي موسى، عن أبي مسلم الكجي، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أشعث، عن ابن سيرين أصل هذه القصة باختصار، وسندها منقطع.
وقال عبد الرزاق أيضا، عن ابن جريج، عن أيوب: لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة بن مظعون- يعني بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
يقال: إن قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة علي، وهو ابن ثمان وستين سنة.
وحكى ابن حبان فيه قولا آخر، فقال: يقال إنه مات سنة ست وخمسين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 322

قدامة بن مظعون أبو عمرو الجمحي.
من السابقين البدريين ولي إمرة البحرين لعمر وهو من أخوال أم المؤمنين حفصة وابن عمر وزوج عمتها صفية بنت الخطاب، إحدى المهاجرات.
ولقدامة هجرة إلى الحبشة، وقد شرب مرة الخمرة متأولا مستدلا بقوله تعالى {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} الآية، فحده عمر، وعزله من البحرين.
قال أيوب السختياني: لم يحد بدري في الخمر سواه.
قلت: بلى، ونعيمان بن عمرو الأنصاري النجاري، صاحب المزاح.
قال بن سعد لقدامة من الولد: عمر وفاطمة وعائشة وهاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة وشهد بدرا وأحدا.
وعن عائشة بنت قدامة: أن أباها توفي سنة ست وثلاثين وله ثمان وستون سنة وكان لا يغير شيبه وكان طويلا أسمر -رضي الله عنه.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 105

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو. وقيل أبا عمر. والأول أشهر وأكثر.
أمه امرأة من بني جمح، وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب.
وكانت تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب. هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه: عثمان بن مظعون، وعبد الله بن مظعون، ثم شهد بدرا وسائر المشاهد، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين، ثم عزله، وولى عثمان بن أبي العاص.
وكان سبب عزله ما رواه معمر عن ابن شهاب، قال: أخبرنى عبد الله ابن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين- وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب من البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك. فقال عمر: من يشهد معك؟ فقال: أبو هريرة. فدعي أبو هريرة
فقال: بم تشهد؟ فقال: لم أره يشرب، ولكني رأيته سكران يقيء، فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة. ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين. فقدم، فقال الجارود لعمر: أقم على هذا كتاب الله. فقال عمر: أخصيم أنت أم شهيد؟ فقال: شهيد. فقال: قد أديت شهادتك. قال: فصمت الجارود، ثم غدا على عمر فقال: أقم على هذا حد الله. فقال عمر: ما أراك إلا خصيما، وما شهد معك إلا رجل واحد. فقال الجارود: إني أنشدك الله! قال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال: يا عمر، أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب الخمر ابن عمك وتسوءني. فقال أبو هريرة: إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها- وهي امرأة قدامة. فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها. فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادك. فقال: لو شربت، كما يقولون، ما كان لكم أن تحدوني. فقال عمر: لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات}.. الآية. قال عمر: أخطأت التأويل، إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك، ثم أقبل عمر على الناس فقال: ماذا ترون في جلد قدامة؟ فقالوا: لا نرى أن تجلده ما كان مريضا.
فسكت على ذلك أياما، ثم أصبح يوما، وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه: ما ترون في جلد قدامة؟ فقال القوم: ما نرى أن تجلده ما كان وجعا. فقال عمر رضي الله عنه: لأن يلقى الله وهو تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي. إيتوني بسوط تام. فأمر عمر بقدامة فجلده، فغاضب عمر قدامة، وهجره، فحج عمر رضي الله عنه وقدامة معه مغاضبا له، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام، فلما استيقظ من نومه قال: عجلوا علي بقدامة، فو الله لقد أتاني آت في منامي فقال: سالم قدامة، فإنه أخوك، فعجلوا علي به، فلما أتوه أبي أن يأتي، فأمر به عمر رضي الله عنه إن أبى أن يجروه، فكلمه عمر، واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما.
حدثنا خلف بن سعيد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، قال: سمعت أيوب بن أبي تميمة، قال: لم يحد في الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة ابن مظعون.
وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثمان وستين سنة.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1277

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. ويكنى أبا عمر وأمه غزية بنت الحويرث بن العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح.
وكان لقدامة من الولد عمر وفاطمة وأمهما هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وعائشة وأمها فاطمة بنت أبي سفيان بن الحارث بن أمية بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية من خزاعة.
وحفصة وأمها أم ولد. ورملة وأمها صفية بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب أخت عمر بن الخطاب. وهاجر قدامة إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر.
وشهد قدامة بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني قدامة بن موسى عن أبيه عن عائشة بنت قدامة قالت: توفي قدامة بن مظعون سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة.
وكان لا يغير شيبه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 306

قدامة بن مظعون بن حبيب أخو عثمان بن مظعون من سادات قريش مات بالمدينة سنة ست وثلاثين في خلافة علي بن أبي طالب وقد قيل انه مات سنة ست وخمسين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 44

قدامة بن مظعون، الجمحي، القرشي.
له صحبةٌ.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي الجمحي القرشي
أخو عثمان بن مظعون تقدم ذكره مات سنة ست وثلاثين في خلافة على وقد قيل إنه مات سنة ست وخمسين كنيته أبو عمرو وأمه غزية بنت الحويرث بن عنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

قدامة بن مظعون
حدثنا حسين بن إسحاق التستري، نا كثير بن عبيد، نا ابن حمير، عن عبد الملك بن مروان، عن أبي صالح، عن أبي السائب، عن ابن مظعون - يعني قدامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر العوائد»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة الجمحي، يكنى أبا عمر، وقيل أبا عمرو، والأول أكثر وأشهر:
هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه: عثمان، وعبد الله بن مظعون، ثم شهد بدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على
البحرين، ثم عزله، وولى عثمان بن العاص. وسبب عزله، على ما رواه معمر، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عمر بن الخطاب، استعمل قدامة ابن مظعون على البحرين - وهو خال حفصة، وعبد الله ابنى عمر - وقدم الجارود سيد عبد القيس، على عمر بن الخطاب من البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وإنى رأيت حدا من حدود الله تعالى، حقا على أن أرفعه إليك. فقال عمر رضي الله عنه: من يشهد معك؟ فقال: أبو هريرة، فدعا أبا هريرة رضي الله عنه، فقال له: تشهد؟ فقال: لم أره يشرب، ولكني رأيته سكران يقئ، فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة.
ثم كتب إلى قدامة، ليقدم عليه من البحرين فقدم، فقال الجارود. أقم على هذا كتاب الله عزوجل، فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ فقال: بل شهيد. قال: قد أديت شهادتك. قال: ثم صمت الجارود، فغدا على عمر، فقال: أقم على هذا حد الله عزوجل، فقال عمر رضي الله عنه: ما أراك إلا خصما، وما شهد معك إلا رجل واحد، فقال الجارود: إنى أنشدك الله! فقال عمر: لتمسكن لسانك، أو لأسوءنك! فقال: يا عمر، أما والله ما ذلك بالحق، أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءنى! فقال أبو هريرة رضي الله عنه: إن كنت تشك في شهادتنا، فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها، فهي امرأة قدامة.
فأرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى هند بنت الوليد ينشدها. فأقامت الشهادة على زوجها. فقال عمر رضي الله عنه لقدامة: إنى حادك، فقال: لو شربت كما يقولون، ما كان لكم أن تحدونى. فقال عمر رضي الله عنه: لم؟ قال قدامة: قال الله عزوجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين} [المائدة: 93].
قال عمر رضي الله عنه: أخطأت في التأويل، إنك إذا اتقيت الله تعالى اجتنبت ما حرم عليك. ثم قام عمر على الناس فقال: ماذا ترون في جلد قدامة؟ فقال القوم: لا نرى أن تجلده ما كان مريضا. فسكت على ذلك أياما، ثم أصبح يوما، وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه: ما ترون في جلد قدامة؟ فقال القوم: لا نرى أن تجلده ما كان وجيعا، فقال عمر رضي الله عنه: لأن يلقى الله تحت السياط، أحب إلى من ألقاه وهو في عنقى، إيتونى بسوط، ثم قام، فأمر عمر رضي الله عنه بقدامة فجلد، فغاضب عمر قدامة، وهجره، فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له، فلما قفلا من حجهما، ونزل عمر
ابن الخطاب رضي الله عنه بالسقيا، نام. فلما استيقظ من نومه، قال: عجلوا على بقدامة، فو الله لقد أتانى آت في منأمي هذا، فقال: سالم قدامة فإنه أخوك، فعجلوا على به، فلما أتوه، أبي أن يأتي، فأمر به عمر رضي الله عنه، إن أبي أن يجروه إليه، فكلمه عمر، واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما.
ثم روى ابن عبد البر بسنده، أن أيوب بن أبي تميمة السختيانى. قال: لم يحد أحد في الخمر من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون. وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثمان وستين سنة. وذكر أنه خال حفصة وعبد الله، ابنى عمر بن الخطاب، وأن صفية بنت الخطاب، أخت عمر، كانت تحت قدامة، وأن أمه امرأة من بنى جمح.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمع بن عمرو بن هصيص
يكنى أبا عمرو وأمه غزية بنت الحويرث بن العنبس بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمع وهو خال عبد الله بن عمر وهو الذي جلده عمر رضي الله تعالى عنه في الشراب له صحبة روت عنه ابنته عائشة سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1