قتيبة بن مسلم قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الباهلي، ابو الحفص:امير، فاتح من مفاخر العرب، كان ابوه كبير القدر عند يزيد بن معاوية و نشا هو في الدولة المروانية فولي الري في ايام عبد الملك بن مروان و خراسان في ايام ابنه الوليد، ووثب لغزو ما وراء النهر فتوغل فيها و افتتح كثيرا من المدائن كخوارزم و سجستان و سمرقند و غزا اطراف الصين و ضرب عليها الجزية، واذعنت له بلاد ما وراء النهر كلها و اشتهرت فتوحاته فاستمرت ولايته ثلاث عشرة سنة، وهو عظيم المكانة مرهوب الجانب و مات الوليد و استخلف سليمان ابن عبد الملك و كان هذا يكره قتيبة فاراد قتيبة الاستقلال بما في يده و جاهر بنزع الطاعة و اختلف عليه قادة جيشه فقتله وكيع بن حسان التميمي بفرغانة و كان من بطولته دمث الاخلاق، داهية طويل الروية، رواية للشعر عالما به، قال احد الاعاجم بعد مقتله: يا معشر العرب قتلتم قتيبة، ووالله لو كان فينا لجعلناه في تابوت و استفتحنا به غزونا، وقال المرزباني: و أهل البصرة يفخرون به و بولده، و اخباره كثيرة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 189
قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة الباهلي الأمير، أبو حفص، أحد الأبطال والشجعان، ومن ذوي الحزم، والدهاء، والرأي، والغناء.
وهو الذي فتح خوارزم، وبخارى، وسمرقند، وكانوا قد نقضوا وارتدوا، ثم إنه افتتح فرغانة، وبلاد الترك في سنة خمس وتسعين.
ولي خراسان عشر سنين.
وله رواية عن: عمران بن حصين، وأبي سعيد الخدري.
ولما بلغه موت الوليد، نزع الطاعة، فاختلف عليه جيشه، وقام عليه رئيس تميم وكيع بن حسان، وألب عليه، ثم شد عليه في عشرة من فرسان تميم، فقتلوه في ذي الحجة، سنة ست وتسعين، وعاش ثمانيا وأربعين سنة.
وقد قتل أبوه الأمير أبو صالح مع مصعب.
وباهلة: قبيلة منحطة بين العرب، قال الشاعر:
ولو قيل للكلب: يا باهلي | عوى الكلب من لؤم هذا النسب |
وما ينفع الأصل من هاشم | إذا كانت النفس من باهله |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 241