القاسم بن محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أبو محمد: أحد الفقهاء السبعة في المدينة. ولد فيها، وتوفي بقديد (بين مكة والمدينة) حاجا أو معتمرا. وكان صالحا ثقة من سادات التابعين، عمي في أواخر أيامه. قال ابن عيينة: كان القاسم أفضل أهل زمانه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 181

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ابن خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة، الإمام، القدوة، الحافظ، الحجة، عالم وقته بالمدينة مع سالم وعكرمة، أبو محمد، وأبو عبد الرحمن القرشي، التيمي، البكري، المدني.
ولد: في خلافة الإمام علي، فروايته عن أبيه عن جده انقطاع على انقطاع، فكل منهما لم يحق أباه، وربي القاسم في حجر عمته أم المؤمنين عائشة، وتفقه منها، وأكثر عنها.
وروى عن: ابن مسعود - مرسلا -.
وعن: زينب بنت جحش - مرسلا -.
وعن: فاطمة بنت قيس، وابن عباس، وابن عمر، وأسماء بنت عميس جدته، وأبي هريرة، ورافع بن خديج، وعبد الله بن خباب، وعبد الله بن عمرو، ومعاوية، وطائفة.
وعن: صالح بن خوات، وعبد الرحمن ومجمع؛ ابني يزيد بن جارية.
حدث عنه: ابنه؛ عبد الرحمن، والشعبي، ونافع العمري، وسالم بن عبد الله، وأبو بكر بن حزم، والزهري، وابن أبي مليكة، وسعد بن إبراهيم، وحميد الطويل، وأيوب، وربيعة الرأي، وعبيد الله بن عمر، وابن عون، وربيعة بن عطاء، وثابت بن عبيد، وجعفر بن محمد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأخوه؛ سعد بن سعيد، وشيبة بن نصاح، وطلحة بن عبد الملك، وعاصم بن عبيد الله، وأبو الزناد، وعبيد الله بن أبي الزناد القداح، وعمر بن عبد الله بن عروة، وعيسى بن ميمون الواسطي، وموسى بن سرجس، وأفلح بن حميد، وحنظلة بن أبي سفيان، وأسامة بن زيد الليثي، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وصالح بن كيسان، وأيمن بن نابل، وعباد بن منصور، وخلق كثير.
قال ابن المديني: له مائتا حديث.
وقال ابن سعد: أمه أم ولد، يقال لها: سودة، وكان ثقة، عالما، رفيعا، فقيها، إماما، ورعا، كثير الحديث.
موسى بن عقبة: عن محمد بن خالد بن الزبير، قال:
كنت عند عبد الله بن الزبير، فاستأذن القاسم بن محمد.
فقال ابن الزبير: ائذن له.
فلما دخل عليه، قال له: مهيم ؟

قال: فولى، فنظر إليه ابن الزبير، وقال: ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه به من هذا الفتى.
وعن القاسم، قال:
كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر، وإلى أن ماتت، وكنت ملازما لها مع ترهاتي، وكنت أجالس البحر ابن عباس، وقد جلست مع أبي هريرة، وابن عمر، فأكثرت.
فكان هناك -يعني: ابن عمر- ورع وعلم جم، ووقوف عما لا علم له به.
ابن شوذب: عن يحيى بن سعيد، قال: ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم.
وهيب: عن أيوب - وذكر القاسم - فقال:
ما رأيت رجلا أفضل منه، ولقد ترك مائة ألف وهي له حلال.
البخاري: حدثنا علي، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم - وكان أفضل أهل زمانه - أنه سمع أباه - وكان أفضل أهل زمانه - يقول:
وروى: عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال:
ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد، وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة، وما رأيت أحد ذهنا من القاسم، إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى.
وروى: خالد بن نزار، عن ابن عيينة، قال:
أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم، وعروة، وعمرة.
وقال جعفر بن أبي عثمان: سمعت يحيى بن معين يقول:
عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة: ترجمة مشبكة بالذهب.
وقال ابن عون: كان القاسم، وابن سيرين، ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه، وكان الحسن، وإبراهيم، والشعبي يحدثون بالمعاني.
يونس بن بكير: عن ابن إسحاق، قال:
رأيت القاسم بن محمد يصلي، فجاء أعرابي، فقال: أيما أعلم، أنت أم سالم؟
فقال: سبحان الله، كل سيخبرك بما علم.
فقال: أيكما أعلم؟
قال: سبحان الله!
فأعاد، فقال: ذاك سالم، انطلق، فسله، فقام عنه.
قال ابن إسحاق: كره أن يقول: أنا أعلم، فيكون تزكية، وكره أن يقول: سالم أعلم مني، فيكذب.
وكان القاسم أعلمهما.
قال ابن وهب: ذكر مالك القاسم بن محمد، فقال: كان من فقهاء هذه
الأمة، ثم حدثني مالك: أن ابن سيرين كان قد ثقل وتخلف عن الحج، فكان يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم، ولبوسه، وناحيته، فيبلغونه ذلك، فيقتدي بالقاسم.
قال مصعب الزبيري: القاسم من خيار التابعين.
وقال العجلي: كان من خيار التابعين وفقهائهم.
وقال: مدني، تابعي، ثقة، نزه، رجل صالح.
قال يحيى بن سعيد: سمعت القاسم بن محمد يقول:
لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه، خير له من أن يقول ما لا يعلم.
وقال هشام بن عمار: عن مالك، قال:
أتى القاسم أمير من أمراء المدينة، فسأله عن شيء، فقال: إن من إكرام المرء نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه.
وعن أبي الزناد، قال: ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر.
ابن وهب: عن مالك:
أن عمر بن عبد العزيز، قال: لو كان إلي من هذا الأمر، شيء ما عصبته إلا بالقاسم بن محمد.
قال مالك: وكان يزيد بن عبد الملك قد ولي العهد قبل ذلك.
قال: وكان القاسم قليل الحديث، قليل الفتيا، وكان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء، فيقول له القاسم:
هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك، فإن كان حقا، فهو لك، فخذه، ولا تحمدني فيه، وإن كان لي، فأنت منه في حل، وهو لك.
وروى: محمد بن عبد الله البكري، عن أبيه:
قال القاسم بن محمد: قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق المدبر.
روى: حماد بن خالد الخياط، عن عبد الله بن عمر العمري، قال:
مات القاسم وسالم، أحدهما سنة خمس ومائة، والآخر سنة ست.
وقال خليفة بن خياط: مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع.
وقال الهيثم بن عدي، ويحيى بن بكير: مات سنة سبع.
زاد يحيى: بقديد.
وقال يحيى بن معين، وعلي بن المديني، والواقدي، وأبو عبيد، والفلاس:
سنة ثمان ومائة.
زاد الواقدي: وهو ابن سبعين، أو اثنتين وسبعين سنة، وقد عمي.
وشذ ابن سعد، فقال: توفي سنة اثنتي عشرة ومائة، ولم يبق إلى هذا الوقت أصلا.
وكذا نقل: أبو الحسن بن البراء، عن علي.
وقيل غير ذلك.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أخبرنا يوسف بن خليل، أخبرنا أحمد بن محمد، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يزيد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن سخبرة، عن القاسم، عن عائشة:
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة ).
أخرجه: النسائي، عن محمد بن إسماعيل بن علية، عن يزيد بن هارون.
وقال مالك: ما حدث القاسم مائة حديث.
وروى: محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه، قال:
قال عمر بن عبد العزيز: لو كان إلي أن أعهد ما عدوت صاحب الأعوص -يعني: إسماعيل بن أمية- أو أعيمش بني تميم -يعني: القاسم-.
فروى: الواقدي، عن أفلح بن حميد، أنها بلغت القاسم، فقال:
إني لأضعف عن أهلي، فكيف بأمر الأمة؟!
قال ابن عون: كان القاسم ممن يأتي بالحديث بحروفه.
قال يحيى بن سعيد: كان القاسم لا يكاد يعيب على أحد، فتكلم ربيعة يوما، فأكثر، فلما قام القاسم، قال - وهو متكئ علي -:
لا أبا لغيرك، أتراهم كانوا غافلين عما يقول صاحبنا -يعني: عما يقول ربيعة برأيه-.
حميد الطويل: عن سليمان بن قتة، قال:
أرسلني عمر بن عبيد الله التيمي إلى القاسم بخمس مائة دينار، فأبى أن يقبلها.
وقال عبيد الله بن عمر: كان القاسم لا يفسر القرآن.
وقال عكرمة بن عمار: سمعت القاسم وسالما يلعنان القدرية.
قال زيد بن يحيى: حدثنا عبد الله بن العلاء، قال:
سألت القاسم أن يملي علي أحاديث، فمنعني، وقال:
إن الأحاديث كثرت على عهد عمر، فناشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها، أمر بتحريقها، ثم قال: مثناة كمثناة أهل الكتاب.
روى: أفلح بن حميد، عن القاسم، قال: اختلاف الصحابة رحمة.
أبو نعيم: حدثنا خالد بن إلياس، قال:
رأيت على القاسم جبة خز، وكساء خز، وعمامة خز.
وقال أفلح بن حميد: كان القاسم يلبس جبة خز.
وقال عطاف بن خالد: رأيت القاسم وعليه جبة خز صفراء، ورداء مثني.
وقال معاذ بن العلاء: رأيت القاسم وعلى رحله قطيفة من خز غبراء، وعليه رداء ممصر.
وقال ابن زبر: دخلت على القاسم وهو في قبة معصفرة، وتحته فراش معصفر.
وقال خالد بن أبي بكر: رأيت على القاسم عمامة بيضاء، قد سدل خلفه منها أكثر من شبر.
وقيل: كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء، وكان قد ضعف جدا.
وقيل: كان يصفر لحيته.
وقيل: إنه مات بقديد، فقال: كفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها، قميصي وردائي.
هكذا كفن أبو بكر.
وأوصى أن لا يبنى على قبره.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 406

القاسم بن محمد بن أبي بكر ومنهم الفقيه الورع الشفيق الضرع نجل الصديق ذو الحسب العتيق القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، كان لغوامض الأحكام فائقا وإلى محاسن الأخلاق سابقا قد قيل: إن التصوف الصفو للزيق والرقو للفيق
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا إسحاق بن عثمان بن طلحة، عن أفلح بن حميد: أن عبد الملك بن مروان، لما توفي أسف عليه عمر بن عبد العزيز أسفا منعه من العيش وقد كان ناعما فاستشعر المسح سبعين ليلة فقال له القاسم بن محمد: «أعلمت أن من مضى من سلفنا كانوا يحبون استقبال المصائب بالتجمل ومواجهة النعم بالتذلل» فراح عمر من عشية يومه في مقطعات من حبرات أهل اليمن شراؤها ثمانمائة دينار وفارق ما كان يصنع
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا مالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أنه كان يقول: «إن هذه الذنوب لاحقة بأهلها»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبو عامر الأشعري، قال: ثنا ابن إدريس، قال: ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: « ما رأيت فقيها أفضل من القاسم بن محمد»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا الوليد بن شجاع، قال: ثنا ضمرة، أن ابن شوذب حدثهم، عن يحيى بن سعيد، قال: «ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم بن محمد»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا أحمد بن سعيد الدارمي، قال: ثنا حيان بن هلال، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: سمعت القاسم، يسأل بمنى فيقول: «لا أدري لا أعلم» فلما أكثروا عليه قال: «والله ما نعلم كل ما تسألون عنه ولو علمنا ما كتمناكم ولا حل لنا أن نكتمكم»
قال: وسمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت القاسم، يقول: «ما نعلم كل ما نسأل عنه ولأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله تعالى عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا إسماعيل بن أبي الحارث، قال: ثنا الصباح، قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: «ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد وكان الرجل لا يعد رجلا حتى يعرف السنة»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا الوليد بن شجاع، قال: ثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، قال: مات القاسم بن محمد بين مكة والمدينة حاجا أو معتمرا فقال لابنه: «سن علي التراب سنا وسو علي قبري والحق بأهلك وإياك أن تقول كان وكان»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا حاتم بن الليث، قال: ثنا ابن نمير قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: جاء أعرابي إلى القاسم بن محمد فقال: أنت أعلم أو سالم؟ فقال: «ذاك منزل سالم فلم يزده عليها حتى قام الأعرابي» قال محمد بن إسحاق: كره أن يقول هو أعلم مني فيكذب أو يقول أنا أعلم منه فيزكي نفسه
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب الصائغ، قال: ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا حاتم الجوهري، قال: ثنا عارم، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، قال: «رأيت على القاسم بن محمد قلنسوة من خز أخضر ورداء سابريا، له علم ملون مصبوغ بشيء من زعفران ويدع مائة ألف يتلجلج في نفسه منها شيء» قال الشيخ رحمه الله: أسند الكثير وعامة مسانيده في المناسك والأحكام فمن مفاريده وغرائب حديثه
ما حدثناه عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا داود، وحدثنا القاضي أبو محمد بن أحمد إملاء قال: ثنا محمد بن أيوب، قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا يزيد بن إبراهيم، وحماد بن سلمة، جميعا عن عبد الله بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب} [آل عمران: 7] الآية كلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الذين يسألون عما تشابه منه فهم أولئك الذين سماهم الله فاحذروهم» لفظ القاضي رواه حماد بن سلمة أيضا عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة تفرد به عن الوليد بن مسلم واختلف على القاسم فيه فرواه أيوب، وعلي بن زيد، وحماد بن يحيى الأبح، عن أبي مليكة، عن عائشة، من دون القاسم ورواه عمرو بن عبيد الله، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة نحوه
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: ثنا محمد بن زنجويه بن الهيثم، قال: ثنا عبد العزيز بن يحيى المدني، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد، يقول: قالت عائشة رضي الله عنها: وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك لو كان وأنا حي، فأستغفر لك وأدعو لك» فقالت عائشة: واثكلتاه إني والله لأظنك تحب موتي ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’بل أنا وارأساه، لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد؛ أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون ’’ رواه يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، ورواه الزبيدي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، ورواه إسماعيل بن أبي حكيم عن، نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث قال: «اللهم صيبا هينا» رواه نافع مولى ابن عمر، عن القاسم نحوه
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أسامة، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: ثنا عباد بن منصور، عن القاسم بن أبي محمد، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يربي لأحدكم اللقمة كما يربي أحدكم فصيله حتى يجعلها له مثل جبل أحد»
حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا موسى بن تليدان، من آل أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال: سمعت القاسم بن محمد يحدث، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها قالت: ’’أعظم النكاح بركة أيسره مئونة فقلت له - أي عائشة رضي الله تعالى عنها - أخبرتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هكذا حدثت وهكذا حفظت، رواه عمر بن علي المقدمي، وعبد الصمد، وسعيد بن عامر، عن موسى مرفوعا ورواه حماد بن سلمة، عن يزيد بن سخبرة، عن القاسم، عن عائشة، مرفوعا
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ابن سخبرة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة» رواه أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة والناس عن يزيد بن هارون مثله ورواه صفوان بن سليم، عن عروة، عن عائشة نحوه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا يحيى بن إسحاق، السيلحيني، قال: ثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل؟» قالوا: الله عز وجل ورسوله أعلم قال: «الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سئلوه بذلوه وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم» هذا حديث غريب تفرد به ابن لهيعة عن خالد، حدث به أحمد بن حنبل عن يحيى بن إسحاق في مسنده
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا ابن عفير الأنصاري، قال: ثنا شعيب بن سلمة، قال: ثنا عصمة بن محمد، قال: ثنا موسى يعني ابن عقبة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يكف بصره عن محاسن امرأة ولو شاء أن ينظر إليها نظر إلا أدخل الله تعالى قلبه عبادة يجد حلاوتها»

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 183

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 183

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. واسم أبي بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وأمه أم ولد يقال لها سودة. فولد القاسم بن محمد عبد الرحمن وأم فروة وهي أم جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب وأم حكيم بنت القاسم وعبدة وأمهم قريبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن شيبة بن نصاح عن القاسم بن محمد قال: كانت عائشة تحلق رءوسنا عشية عرفة ثم تحلقنا وتبعثنا إلى المسجد ثم تضحي عندنا من الغد.
قال محمد بن عمر: وروى القاسم عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وأسلم
مولى عمر وعبد الله بن عبد الله بن عمر وصالح بن خوات بن جبير الأنصاري.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا ابن عون قال: كان القاسم بن محمد يحدث بالحديث على حروفه.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله قال: كان القاسم لا يفسر. يعني القرآن.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر.
قال: أخبرنا روح بن عبادة قال: حدثنا ابن عون عن القاسم أنه قال في شيء:
أرى ولا أقول إنه الحق.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا ابن عون قال: سئل القاسم بن محمد عن شيء فقال: ما اضطرني إلى هذه المشورة وما أنا منها في شيء.
قال الأنصاري: كأنه يرى أن الوالي إذا شاور من عنده في شيء من العلم فالواجب عليه أن يجتهد.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال: لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم ما افترض الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: أخبرنا سلام بن مسكين قال:
حدثني عمران بن عبد الله قال: قال القاسم لقوم يذكرون القدر: كفوا عما كف الله عنه.
قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي عن عكرمة بن عمار قال: سمعت القاسم وسالما يلعنان القدرية.
قال: أخبرنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي قال: أخبرنا عبد الله بن العلاء قال: سألت القاسم يملي علي أحاديث فقال: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها ثم قال: مثناة كمثناة أهل الكتاب. قال فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا.
قال: أخبرنا المعلى بن أسد قال: أخبرنا وهيب قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أنه كان يتحدث بعد العشاء الآخرة هو وأصحابه.
قال محمد بن عمر: وكان مجلس القاسم وسالم بن عبد الله في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدا ثم جلس فيه بعدهما عبد الرحمن بن القاسم وعبيد الله بن عمر. ثم جلس فيه بعدهما مالك بن أنس. فكان تجاه خوخة عمر بين القبر والمنبر.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: سمعت مالك بن أنس يقول: قال عمر بن عبد العزيز لو أن القاسم لها. يعني الخلافة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا حميد عن سليمان بن قتة قال: بعث معي عمر بن عبيد الله بألف دينار إلى عبد الله بن عمر والقاسم بن محمد فأتيت ابن عمر وهو يغتسل في مستحم له فأخرج يده فصببتها في يده فقال: وصلته رحم. لقد جاءتنا على حاجة. فأتيت القاسم بن محمد فأبى أن يقبل فقالت امرأته: إن كان القاسم بن محمد ابن عمه فأنا ابنة عمته فأعطنيها. فأعطاها إياها.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب قال: رأيت على القاسم بن محمد قلنسوة من خز خضراء ورداء سابري له علم ملون مصبوغ بشيء من زعفران. قال ويدع مائة ألف يتخلج في بقه منها شيء.
قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال: سمعت سفيان ذكر القاسم بن محمد بن أبي بكر فذكر فضله ثم قال: وكان ابنه عبد الرحمن بن القاسم له فضل.
قال سفيان: فسمعهم عبد الرحمن وهم يكلمون أباه في شيء من صدقة كان وليها فقال: والله إنكم لتكلمون رجلا ما نال منها تمرة قط. قال يقول القاسم: أي بني. فيما تعلم.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد قال: كان اختلاف أصحاب رسول الله رحمة للناس.
قال: أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال قال: رأيت القاسم بن محمد يأتي المسجد أول النهار فيصلي ركعتين ثم يجلس بين الناس فيسألونه.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الموال أن القاسم بن محمد كان يأتي من بيته إلى المسجد فيصلي ويقعد للناس ويقعدون إليه بكرة.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي وخالد بن مخلد البجلي قالا: حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: كان القاسم بن محمد قد ضعف جدا فكان يركب من منزله حتى يأتي مسجد منى فينزل عند المسجد. فيمشي من عند المسجد إلى الجمار فيرميها ماشيا ثم يرجع إلى المسجد ماشيا. فإذا جاء المسجد ركب.
قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال: حدثنا أفلح قال:
كان نقش خاتم القاسم اسمه.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا أفلح بن حميد قال:
كان فص القاسم بن محمد فيه مكتوب اسمه واسم أبيه. وكان الخاتم من ورق وفصه من ورق.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة قال: رأيت على القاسم خاتما من ورق حلقة فيها اسمه.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان بن حنظلة قال: كان خاتم القاسم بن محمد من ورق في يده اليسرى في الخنصر نقشه القاسم بن محمد.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا محمد بن هلال قال: رأيت القاسم لا يحفي شاربه جدا. يأخذ منه أخذا حسنا.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا مختار بن سعد الأحول مولى بني مازن قال: رأيت أظفار القاسم بن محمد بيضا لم أر فيها صفرة الحناء قط.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا أفلح بن حميد قال: رأيت كمي القاسم بن محمد قميصه وجبته تجاوز أصابعه بأربع أصابع أو شبر أو نحوه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن عبيدة قال: رأيت القاسم بن محمد يلبس الخز.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا خالد بن إلياس قال: رأيت على
القاسم بن محمد جبة خز وكساء خز وعمامة خز.
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا موسى بن أبي بكر الأنصاري قال:
كان القاسم بن محمد يلبس المروي والخز.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو معشر قال: رأيت على القاسم بن محمد جبة خز.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا أفلح قال: كان القاسم بن محمد يلبس جبة خز زيتية وكان عبد الرحمن بن القاسم يلبس كساء خز.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد قال: حدثنا عباد بن أبي علي قال: رأيت على القاسم بن محمد جبة خز.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب قال: رأيت على القاسم بن محمد قلنسوة من خز أخضر ورداء سابري له علم ملون مصبوغ بشيء من زعفران.
قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال: حدثنا عيسى بن حفص قال: رأيت على القاسم بن محمد جبة خز.
قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: حدثنا العطاف بن خالد قال: رأيت القاسم وعليه جبة خز صفراء ورداء مبتت.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا معاذ بن العلاء قال: رأيت القاسم بن محمد فرأيت على رحله قطيفة من خز غبراء وعليه جبة من خز خضراء ورأيت عليه رداء ممصرا.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا فطر قال: رأيت على القاسم قميصا رقيقا.
قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال: حدثنا عيسى بن حفص قال: رأيت القاسم بن محمد. وعدناه في مرضه. عليه ملحفة معصفرة قد أخرج نصف فخذه منها.
قال: أخبرنا شبابة بن سوار وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي عن أبي زبر
عبد الله بن العلاء بن زبر قال: دخلت على القاسم بن محمد وهو في قبة معصفرة وتحته فراش معصفر ومرافق حمر فقلت: يا أبا عبد الرحمن هذا مما أردت أن أسألك عنه. فقال: لا بأس بما امتهن منه.
قال شبابة في حديثه: وإنما يكره ثوب الصون.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثني خالد بن أبي بكر قال: رأيت على القاسم قلنسوة بيضاء.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثني سعيد بن مسلم بن بانك قال:
رأيت القاسم بن محمد حين أعرس لبس رداء بقطرة زعفران.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم أن أباه القاسم كان يلبس الثياب الموردة وهو محرم بالعصفر الخفيف.
قال: أخبرنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا عيسى بن حفص قال: رأيت القاسم بن محمد يلبس الخز ورأيت عليه ملحفة معصفرة.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثني خالد بن أبي بكر قال: رأيت على القاسم بن محمد عمامة بيضاء وقد سدل خلفه منها أكثر من شبر.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو أنه رأى على القاسم مطرف خز أدكن.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: أخبرنا محمد بن هلال قال: لم أر القاسم بن محمد يخضب.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: أخبرنا أبو الغصن أنه رأى القاسم يصبغ رأسه ولحيته بالحناء.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا فطر قال: رأيت القاسم يصفر لحيته.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني داود بن سنان قال: رأيت القاسم بن محمد يخضب رأسه ولحيته بالحناء.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو قال: كان القاسم بن محمد يجعل رأسه ولحيته نحوا من خضابي. وخضاب لحية محمد بالحناء إلى الصفرة ورأسه شديد الحمرة.
قال: أخبرنا الحجاج بن نصير قال: حدثنا فطر قال: رأيت القاسم بن محمد وعليه قميص رقيق وكان يصفر لحيته بالدهن.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن أفلح بن حميد قال: لما أملى القاسم بن محمد وصيته قال: اكتب. فكتب الكاتب: هذا ما أوصى به القاسم بن محمد. يشهد أن لا إله إلا الله. فقال القاسم: قد شقينا إن لم نكن شهدنا بها قبل اليوم.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا محمد بن صالح عن سليمان بن عبد الرحمن قال: مات القاسم بن محمد بقديد فقال: كفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها. قميصي وإزاري وردائي. فقال ابنه: يا أبت لا تريد ثوبين؟ فقال: يا بني هكذا كفن أبو بكر في ثلاثة أثواب والحي أحوج إلى الجديد من الميت.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثني خالد بن أبي بكر أن القاسم أوصى ألا يثنى على قبره.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمر بن حسين قال: أحسب هكذا قال يزيد. قال: شهدت موت القاسم.
ومات بقديد. فدفن بالمشلل وبين ذلك نحو من ثلاثة أميال. ووضع ابنه السرير على كاهله ومشى حتى بلغ المشلل.
قال محمد بن عمر: مات القاسم سنة ثمان ومائة وكان ذهب بصره. وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة. وكان ثقة. وكان رفيعا عاليا فقيها إماما كثير الحديث ورعا. وكان يكنى أبا محمد.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 142

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم: قال رجال الإيلي: توفي سنة إحدى أو اثنتين ومائة؛ وقال يحيى بن معين: سنة ثمان ومائة. وقال الواقدي: سنة اثنتي عشرة ومائة وهو ابن سبعين سنة. وقال محمد بن إسحاق: جاء رجل إلى القاسم فقال: أنت علم أم سالم؟ قال: ذاك مبارك سالم، قال ابن إسحاق: كره أن يقول هو أعلم مني فيكذب أو يقول أنا أعلم منه فيزكي نفسه، وكان القاسم أعلمهما. وقال يحيى بن سعيد: ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم بن محمد. وقال مالك: كان القاسم من فقهاء هذه الأمة.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 59

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد كان صموتا لا يتكلم لازما للورع والنسك مواظبا على الفقه والادب على ما كان يرجع إليه من العقل والعلم فلما ولى عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة اليوم تنطق العذراء في خدرها أرادوا به القاسم بن محمد مات سنة ثنتين ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة بعد عمر بن عبد العزيز بسنة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 105

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
..

  • دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 127

القاسم بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة، القرشي، التيمي، المدني.
سمع عمته عائشة، ومعاوية.
روى عنه الزهري، ونافع، وابنه عبد الرحمن.
وقال علي، عن ابن عيينة: كان من أفضل أهل زمانه.
وقال الحسن، عن ضمرة: مات بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى، أو اثنتين ومئة.
وقال بعضهم: مات القاسم، وسالم أحدهما في سنة ست، والآخر في سنة خمس ومئة.
وقال يحيى بن سليمان: عن ابن وهب، قراءةً، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: كان القاسم لا يكاد يرد على أحد في مجلسه، ولم يعب عليه، فتكلم يوما ربيعة في مجلس القاسم فأكثر، فلما انصرف الناس، وهو متوكئٌ علي، التفت إلي، فقال: إن الناس كانوا غافلين عما يقول صاحبنا.
وقال عبد الله بن العلاء بن زبر: كنيته أبو عبد الرحمن.
وقال محمد بن الصباح: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم، وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
أبو محمد أو أبو عبد الرحمن المدني
قال ابن سعد ثقة رفيع عالم رفيع فقيه إمام ورع كثير الحديث
قال يحيى بن سعيد ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم
وقال أبو الزناد ما رأيت أحدا أعلم بالسنة منه وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة
وقال ابن معين عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب
مات سنة إحدى ومائة أو اثنتين أو ست أو سبع أو ثمان أو تسع أو اثنتي عشرة أو سبع عشرة عن سبعين سنة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 44

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي المدني
رضي الله عنهم وأمه أم ولد كنيته أبو عبد الرحمن ويقال أبو محمد من سادات التابعين وهو أفضل أهل زمانه علما وأدبا وعقلا وفهما مات بقديد سنة ثلاثين ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة بعد عمر بن عبد العزيز بسنة وقيل إنه مات سنة ثمان ومائة
روى عن عائشة في الوضوء والصلاة والزكاة والحج وغيرها وصالح بن خوات في الصلاة وعبد الله بن عمر في الصلاة وابن عباس في اللعان
روى عنه ثابت بن عبيد وحنظلة بن أبي سفيان وأفلح بن حميد وابنه عبد الرحمن وعبيد الله بن عمر وسعد بن سعيد وابن أبي مليكة وربيعة بن أبي عبد الرحمن وعمر بن عبد الله بن عروة وعبيد الله بن مقسم وابن عون وأيوب وأبو الزناد والزهري ونافع وربيعة بن عطاء

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق كنيته أبو محمد
من سادات التابعين ومن أفضل أهل زمانه علما وأدبا وعقلا وفقها وكان صموتا لا يتكلم فلما ولى عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة اليوم تنطق العذراء في خدرها أرادوا به القاسم بن محمد
يروي عن عمته عائشة روى عنه الزهري وابنه عبد الرحمن بن القاسم مات بقديد سنة ثنتين ومائة وهو بن اثنتين وسبعين سنة بعد عمر بن عبد العزيز بسنة في ولاية يزيد بن عبد الملك وقد قيل إنه مات سنة ثمان ومائة وأمه أم ولد

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
وكان من خيار التابعين وفقهائهم مدني تابعي ثقة نزه رجل صالح

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

القاسم بن محمد (ع)
ابن أبي بكر الصديق، الإمام، أبو محمد، وأبو عبد الرحمن، القرشي التيمي المدني.
سمع عَمَّتَه عائشة، وابنَ عبّاس، ومعاويةَ، وفاطمةَ بنتَ قيس، وابنَ عمر، وطائفة.
وعنه: ابنُه عبدُ الرّحمن، والزُّهري، وابنُ المنكدر، وابنُ عَوْن، وربيعةُ الرَّأي، وأفلحُ بن حُميد، وحنظلةُ بن أبي سُفيان، وأيّوبُ السَّخْتيَاني، وخلق.
قُتل أبوه، فَربِّي يتيمًا في حِجْر عمَّته، فتفقَّه بها.
قال ابن عُيينة: كان القاسمُ أَعْلَمَ أهلِ زمانه.
وقال ابنُ المَديني: له مئتا حديث.
وقال ابنُ سعد: كان إمامًا، فقيهًا، ثقةً، رفيعًا، وَرِعًا، كثيرَ الحديث.
وقال السَّخْتيَانِي: ما رأيت رجلًا أفضل من القاسم، لقد ترك مئة ألفٍ وهي له حلال.
مات في آخر سنة ستٍّ ومئةٍ، أو أول سنة سبعٍ. رحمة اللهِ عليه.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

القاسم بن محمد بن أبي بكر

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

القاسم بن محمد بن أبي بكر

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد القرشي
روى عن بن عباس وابن عمر وعائشة ومعاوية روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وابنه عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن نا أبي عن محمد بن الصباح عن بن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحداً أعلم بالسنة من القاسم بن محمد نا عبد الرحمن نا أبي عن علي بن المديني عن بن عيينة قال كان القاسم بن محمد أفضل أهل زمانه.
نا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال نا الوليد بن شجاع ثنا ضمرة نا بن شوذب عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال ما أدركنا بالمدينة أحداً نفضله علي القاسم بن محمد حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار عن سفيان يعني بن عيينة قال كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن. نا عبد الرحمن قال قرئ علي العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول القاسم وسالم حديثهما قريب من السواء.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1