قاسم بن أصبغ قاسم بن اصبغ بن محمد بن يوسف البياني القرطبي محدث الاندلس اصله من بيانة من اعمال قرطبة سكن قرطبة ومات بها وكان جده من موالي بني امية له (مسند مالك) و (بر الوالدين) و (الصحيح) على هيأة صحيح مسلم و (الانساب) و (احكام القران) و (الناسخ والمنسوخ) و (بديع الحسن) و (المجتبي على نحو كتاب المنتقي لأبن جارود) و (فضائل قريش.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 173
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء مولى أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك بن مروان رحمه الله
من أهل قرطبة؛ يكنى: ويعرف باليياني.
سمع بقرطبة: من بقي بن مخلد، وأبي عبد الله الخشني، ومحمد بن وضاح، ومطرف بن قيس، وأصبغ بن خليل، وإبراهيم بن قاسم بن هلال، وعبد الله بن قاسم بن هلال، وعبد الله بن مسرة، ومحمد بن عبد الله الغازي.
ورحل إلى المشرق مع محمد بن عبد الملك بن أيمن، ومحمد بن زكرياء بن ابي عبد الأعلى سنة أربع وسبعين ومائتين في أمارة المنذر رحمه الله.
فسمع بمكة: من محمد بن إسماعيل الصائغ وعلي بن عبد العزيز، وعبد الله بن أبي مسرة؛ ودخل العراق، فلقي من أهل الكوفة: إبراهيم بن ابي العنبس قاضيها، وإبراهيم بن عبد الله العبسي القصار، حدثهم: عن وكيع. وسمع ببغداد: من إسماعيل
ابن إسحاق قاضي القضاة، وأحمد بن محمد البرني القاضي، وأحمد بن زهير بن ابي خيثمة كتب عنه: تاريخه، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يونس الكذيمي، ومحمد بن شاذان الجوهري، والحارث بن أبي أسامة التميمي وجعفر بن محمد الطيالسي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وزكرياء ابن يحيى الناقذ، ومضر بن محمد بن الأسدي الكوفي، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة. سمع منه كثيرا من كتبه.
وسمع: من محمد بن يزيد المبرد، وأحمد بن يحيى بن يزيد ثعلب، ومحمد ابن الجهم السمري، في آخرين كثير: من أئمة المسلمين، ومشاهير الرواة.
وسمع بمصر: من محمد بن عبد الله العمري، ومطلب بن شعيب، ومحمد ابن سليمان المهري، وأبي الزنباع روح بن الفرج، ومقدام بن داود، وغيرهم. وسمع بالقيروان: من أحمد بن يزيد المعلم، وبكر بن حماد التاهرتي الشاعر؛ في عدد سواهما كثير: مما أذكرهم في الكتاب الكبير - الذي أؤمل جمعه على المدن - وأتقصاهم فيه؛ إن شاء الله. وانصرف قاسم بن أصبغ إلى الأندلس بعلم كثير، ومال الناس إليه في: تاريخ أحمد بن زهير، وكتب ابن قتيبة، وكانت الموردة عليه في هذه الكتب دون صاحبيه محمد بن أيمن، وابن أبي عبد الأعلى. وسمع منه كثيرا من هذه الكتب أمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد رضي الله عنه قبل ولايته الخلافة؛ ثم سمع منه ولي عهده الحكم رحمه الله وأخوته. وطال عمره فسمع منه الشيوخ، والكهول، والأحداث. والحق الصغار الكبارى في الأخذ عنه. وكانت الرحلة في الأندلس إليه، وفي المشرق إلى أبي سعيد بن الأعرابي وكانا متكافيين في السن.
وكان: قاسم بن أصبغ بصيرا بالحديث والرجال؛ نبيلا في النحو والغريب والشعر. وكان: يشاور في الأحكام. وأخبرني محمد بن أبي دليم، قال: أنا قاسم بن أصبغ مولده مكتوبا بخط أبيه فكان: ولد قاسم بن أصبغ يوم الاثنين وقت العصر في يوم عشرين من ذي الحجة سنة أربع وأربعين ومائتين.
قال لنا محمد: وتوفي (رحمه الله): ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة أربعين وثلث مائة. فكان يوم مات ابن اثنتين وتسعين سنة وخمسة أشهر غير ستة أيام.
وكان: ممتعا بذهنه، لا ينكر عليه شئ إلا النسيان خاصة إلى ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة. ومن هذا التاريخ تغير، وحال ذهنه إلى أن مات.
قال لنا محمد بن أحمد بن يحيى: ولد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي سنة ست وأربعين ومائتين: وتوفي (رحمه الله) يوم الأحد يوم سبع وعشرين من ذي القعدة سنة أربعين وثلاث مائة بمكة وأنابها.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 406
القرطبي الحافظ القاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف الأندلسي القرطبي مولى الوليد بن عبد الملك، الأموي البياني، وبيانة محلة في قرطبة: كان إماما من أئمة العلم، مكثرا مصنفا، سكن قرطبة، ومات سنة أربعين وثلاثمائة، وكان مسند عصره بالأندلس وحافظه ومحدثه، وكان من أخذ عنه استراح من الرحلة.
ومن تصانيفه: كتاب الخمر، كتاب في أحكام القرآن على أبواب كتاب إسماعيل بن إسحاق القاضي، كتاب المجتبى على أبواب كتاب ابن الجارود، المنتقى.
قال ابن حزم: وهو خير منه انتقاء وأنقى حديثا وأعلى سندا وأكثر فائدة. وكتاب في فضائل قريش، وكتاب في الناسخ والمنسوخ، كتاب في غرائب حديث مالك بن أنس مما ليس في الموطأ، كتاب في الأنساب.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء البياني أبو محمد، مولى الوليد بن عبد الملك: إمام من أئمة العلم حافظ مكثر مصنف، كان أصله من بيانه وسكن قرطبة وبها مات سنة أربعين وثلاثمائة عن سن عالية، ويقال إنه لم يسمع منه شيء قبل موته بسنتين.
ذكره الحميدي فقال: سمع محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وجماعة، ورحل فسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي وأبا اسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي والحارث بن أبي أسامة وأبا قلابة الرقاشي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة وأحمد بن زهير بن حرب وأبا بكر ابن أبي الدنيا وذكر جماعة ثم قال: وغيرهم.
وصنف كتبا منها: كتاب الحمر، وكتاب في أحكام القرآن على أبواب كتاب إسماعيل بن إسحاق القاضي. وكتاب المجتبى على أبواب كتاب ابن الجارود المنتقى- قال أبو محمد علي بن أحمد: وهو خير منه انتقاء وأنقى حديثا وأعلى سندا وأكثر فائدة. وله كتاب في فضائل قريش. وكتاب في الناسخ والمنسوخ.
وكتاب في غرائب حديث مالك بن أنس مما ليس في الموطأ. وكتاب في الأنساب في
غاية الحسن والايعاب. وكان من الثقة والجلالة بحيث اشتهر أمره وانتشر ذكره وروى عنه جماعة من أهل بلده وغيرهم.
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2190
قاسم بن أصبغ ابن محمد بن يوسف بن ناصح، وقيل: واضح بدل ناصح، فيحرر هذا الإمام الحافظ العلامة محدث الأندلس، أبو محمد القرطبي، مولى بني أمية.
سمع بقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح، وأصبغ بن خليل، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وطائفة بالأندلس، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وطبقته بمكة، ومحمد بن الجهم السمري، وأبا محمد بن قتيبة، وجعفر بن محمد بن شاكر، وأبا بكر بن أبي الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وإسماعيل القاضي، وأكثر عنه جدا، وأبا بكر بن أبي خيثمة، وحمل عنه تاريخه، وإبراهيم بن عبد الله القصار، صاحب وكيع بالكوفة، وخلقا سواهم، وفاته السماع من أبي داود، فصنف سننا على وضع سننه، وصحيح مسلم فاته أيضا فخرج صحيحا على هيئته، وألف كتاب ’’بر الوالدين’’ وكتاب ’’مسند مالك’’ وكتاب ’’المنتقى في الآثار’’، وكتاب ’’الأنساب’’ بديع الحسن، وغير ذلك.
حدث عنه: حفيده قاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد الباجي، وعبد الله بن نصر، وعبد الوارث بن سفيان، والقاضي محمد بن أحمد بن مفرج، وأبو عثمان سعيد بن نصر، وأحمد بن القاسم التاهرتي، والقاسم بن محمد بن عسلون، وأبو عمر أحمد بن الجسور، وخلق كثير.
وانتهى إليه علو الإسناد بالأندلس مع الحفظ والإتقان، وبراعة العربية، والتقدم في الفتوى، والحرمة التامة والجلالة.
أثنى عليه غير واحد، وتواليف ابن حزم، وابن عبد البر، وأبي الوليد الباجي، طافحة بروايات قاسم بن أصبغ.
مات بقرطبة في جمادى الأولى سنة أربعين وثلاث مائة، وكان من أبناء التسعين.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 66
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء مولى الوليد بن عبد الملك بن مروان أبو محمد قرطبي ويعرف بالبياني وبيانة: من عمل قرطبة سمع من بقي بن مخلد والخشني وابن وضاح ومطرف بن قيس وأصبغ بن خليل وإبراهيم وعبد الله ابني هلال وعبد الله بن ميسرة وغيرهم ورحل إلى المشرق مع بن أيمن فأدرك الناس متوافرين فسمع بمكة من محمد بن إسماعيل الصائغ وعلي بن عبد العزيز وبالعراق من القاضي إسماعيل وابن أبي خيثمة ومحمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن حنبل وابن قتيبة والحارث بن أسامة والمبرد وثعلب ومحمد بن الجهم الشموتي في آخرين وبمصر من محمد بن عبد الله العمري وأبي الزنباع: روح بن الفرج المالكي وغيرهم وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير وسكن قرطبة فكان له بها قدر عظيم وسمع منه الناصر لدين الله أمير المؤمنين: عبد الرحمن بن محمد - قبل ولايته - وولي عهده: الحكم ابنه وطال عمره فلحق الأصاغر فيه الأكابر وشارك الآباء فيه الأبناء وكانت الرحلة إليه بالأندلس وإلى أبي سعيد بن الأعرابي بالمشرق.
وكان ثبتا صادقا حليما مأمونا بصيرا بالحديث والرجال نبيلا في النحو والغريب وشوور في الأحكام وغلبت عليه الرواية والسماع.
مذكور في أئمة المالكيين وصنف في الحديث مصنفات حسنة منها: مصنفه المخرج على كتاب أبي داود واختصاره المسمى بالمجتبى على نحو كتاب بن الحاروني: المنتقى وكان قد فاته السماع منه ووجده قد مات فألف مصنفا على أبواب كتابه خرجها عن شيوخه. وقال أبو محمد بن حزم: وهو خير انتفاء.
ومنها: مسند حديثه وغرائب حديث مالك ومسند حديث مالك من رواية يحيى وكتابه في أحكام القرآن على أبواب كتاب إسماعيل القاضي وكتاب فضائل قريش وكتاب الناسخ والمنسوخ وكتاب في الأنساب وكتاب بر الوالدين. توفي منتصف جمادى سنة أربعين وثلاثمائة وسنه اثنان وتسعون سنة وخمسة أشهر غير ستة أيام. وكان قد تغير ذهنه آخر عمره من سنة سبع وثلاثين إلى أن مات. تغمده الله سبحانه برحمته.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 145
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء. مولى الوليد بن عبد الملك بن مروان، الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو محمد القرطبي، ويعرف بالبياني. وبيانة من عمل قرطبة.
سمع من بقي بن مخلد، والخشني، وابن وضاح، ومطرف بن قيس، وأصبغ بن خليل، وإبراهيم وعبد الله ابني هلال، وعبد الله بن مسرة، وغيرهم.
وصل إلى المشرق مع ابن أيمن فأدرك الناس متوافرين، فسمع بمكة من محمد بن إسماعيل الصائغ، وعلي بن عبد العزيز.
وبالعراق من القاضي إسماعيل، وابن أبي خيثمة، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وابن قتيبة، والحارث بن أبي أسامة، والمبرد وثعلب، ومحمد بن الجهم السمري في آخرين.
وبمصر من محمد بن عبد الله العمري، وأبي الزنباع روح بم الفرج المالكي، وغيرهم.
وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير، وسكن قرطبة، وكان له بها قدر عظيم، وسمع منه الناس ومالوا إليه، وسمع منه الناصر لدين الله أمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد قبل ولايته، وولي عهده الحكم ابنه، وطال عمره فلحق الأصاغر فيه الأكابر، وشارك الآباء فيه الأبناء.
وكانت الرحلة إليه بالأندلس، وإلى أبي سعيد بن الأعرابي بالمشرق، وكان ثبتا صادقا حليما مأمونا، بصيرا بالحديث والرجال، والرجال، والرجال، نبيلا في النحو والغريب، وشوور في الأحكام، وغلبت عليه الرواية والسماع، مذكور في أئمة المالكية.
وصنف في الحديث مصنفات حسنة، منها: مصنفه المخرج على كتاب أبي داود واختصاره، المسمى «بالمجتنى» على نحو كتاب ابن الجارود «المنتفى» وكان قد فاته السماع منه ووجده قد مات، فألف مصنفا على أبواب كتابه خرجها عن شيوخه، وقال أبو محمد بن حزم: وهو خير انتقاء منه، ومنها «مسند حديثه»، و «غرائب حديث مالك»، و «مسند حديث مالك» من رواية يحيى، وكتابه في «أحكام القرآن» على أبواب كتاب إسماعيل القاضي، وكتاب «فضائل قريش»، وكتاب «الناسخ والمنسوخ»، و «كتاب في الأسباب» وكتاب «بر الوالدين».
ولد يوم الاثنين العشرين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين ومائتين، وتوفي ليلة السبت لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة أربعين وثلاثمائة، وسنه اثنتان وتسعون سنة وخمسة أشهر غير ستة أيام، وكان قد تغير ذهنه آخر عمره، من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، تغمده الله برحمته.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 35
قاسم بن أصبغ رحل إلى العراق ثم رجع إلى الأندلس.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 163
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح أو واضح الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو محمد الأموي القرطبي
سمع بقي بن مخلد وابن وضاح والحارث بن أسامة وابن أبي الدنيا وابن أبي خيثمة وكتب عنه التاريخ وصنف سننا مخرجا على أبي داود ومسند مالك والصحيح على هيئة صحيح مسلم
وكان بصيرًا بالحديث ورجاله رأسا في العربية فقيها كبر وكثر نسيانه وما اختلط فأحس بذلك فقطع الرواية صونا لعلمه وانتهى إليه علو الإسناد بتلك الديار والحفظ والجلالة ولد سنة سبع وأربعين ومائتين ومات في جمادى الأولى سنة أربعين وثلاثمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 354
وقاسم بن أصبغ محدث الأندلس ثقة
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 111
قاسم بن أصبغ
ابن محمد بن يوسف بن واضح بن عطاء، الإمام، الحافظ محدث الأندلس، أبو محمد، الأموي مولاهم، القرطبي.
سمع بقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح، وأصبغ بن خليل، ومحمد بن عبد السلام، وسمع بمكة: محمد بن إسماعيل الصائغ، وببغداد محمد بن الجهم السمري، وجعفر بن محمد بن شاكر، وابن قتيبة، وابن أبي الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، وأبا إسماعيل السلمي، واسماعيل القاضي - وأكثر عنه - وابن أبي خيثمة - وكتب عنه التاريخ - وبالكوفة إبراهيم بن عبد الله العبسي، صاحب وكيع.
وصنف ’’مسند مالك’’، وكتاب ’’بر الوالدين’’، وكتباً كثيرة.
روى عنه: حفيده قاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد الباجي الحافظ، وعبد الوارث [بن سفيان بن جبرون] بن سليمان، وعبد الله بن نصر، ومحمد بن أحمد بن مفرج، وأبو عثمان سعيد بن نصر، وأبو عمر أحمد بن الجسور، وخلق.
وفي آخر عمره لما كبر قطع الرواية خوفاً من الغلط، وانتهى إليه علو الإسناد والحفظ والجلالة.
قال ابن القطان: سمع من أئمة المشرق والأندلس، وتحقق بعلم الحديث، وكان أحد الحفاظ المتقنين.
وذكره أبو الوليد بن الدباغ في الحفاظ في الطبقة السادسة.
ولد سنة سبعٍ وأربعين ومئتين.
ومات بقرطبة في جمادى الأولى سنة أربعين وثلاث مئة.
وفيها: مات محدث ما وراء النهر العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث البخاري الملقب بالأستاذ، جامع ’’مسند أبي حنيفة’’، وله اثنتان وثمانون سنة. وشيخ العربية أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق النهاوندي، الزجاجي، صاحب كتاب ’’الجمل’’ ببغداد. وإمام الشافعية ببغداد، أبو إسحاق المروزي، إبراهيم بن أحمد، صاحب ابن سريج. وراوي تصانيف ابن أبي الدنيا، أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي.
والمسند أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، الطائي الموصلي. وشيخ الحنفية بالعراق أبو الحسن عبيد الله بن الحسين بن دلال الكرخي، وله ثمانون سنة، رحمهم الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطا البياني أبو محمد مولى الوليد بن عبد الملك
إمام من أئمة الحديث، حافظ مكثر مصنف، سمع محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وجماعة ورحل فسمع إسماعيل بن اسحق القاضي وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي والحارث بن أبي أسامة وأبا قلابة وعبد الله بن روح المدائني وجعفر بن محمد الصايغ، ومحمد بن غالب التمتام وأبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأبا بكر أحمد بن زهير بن حرب وأبا العباس أحمد بن محمد البرتي وأبا محمد مضر بن محمد صاحب بن معين وإبراهيم بن عبد الله صاحب وكيع وأبا بكر بن أبي الدنيا، وأبا الزنباع روح بن الفرج وبكر بن حماد التاهرتي، سمع منه مسند مسدد عنه وغيرهم، صنف في السنن كتاباً حسناً وفي ’’أحكام القرآن’’ على أبواب كتاب إسماعيل بن إسحاق القاضي كتاباً جليلاً، وله كتاب المجتبى على أبواب كتاب الجارود المنتقى. قال أبو محمد بن حزم: وهو خير منه انتقاء وأنقى حديثاً وأعلى سنة وأكثر فائدة، وله كتاب في فضائل قريش، وكتاب في الناسخ والمنسوخ، وكتاب في غرائب حديث مالك بن أنس فيما ليس في الموطأ، وكتاب في الأنساب في غاية الحسن والإيعاب، حكى ذلك كله أبو محمد بن حزم، وقال: كان رحمه الله من الثقة والجلالة بحيث اشتهر أمره وانتشر ذكره، روى عنه جماعة أكابر من أهل بلده منهم عبد الوارث بن سفيان وأحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد المعروف بابن الجسور وسعيد بن نصر وأحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ويعيش بن سعيد بن محمد الوراق وعبد الله بن نصر الزاهد وابن ابنه قاسم بن محمد بن قاسم بن أصبغ وغيرهم، وكان أصله من بيانة، وسكن قرطبة وبها مات سنة أربعين وثلاثمائة عن سن عالية، ويقال أنه لم يسمع منه شيء قبل موته بسنتين، قال أبو عمر بن عبد البر: قرأت على عبد الوارث بن سفيان بن جبرون حديث مسدد بن مسرهد في عشرة أجزاء، أخبرني به عن قاسم بن أصبغ عن بكر بن حماد عن مسدد.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1