فيصل الأول فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي، ابو غازي: ملك العراق. من اشهر ساسة العرب في العصر الحديث. ولد بالطائف، وترعرع في خيام بني عتيبة في بادية الحجاز. ورحل مع ابيه حين ابعد إلى الاستانة سنة 1308هـ ، (1891م) وعاد معه سنة 1327هـ ، (1909م)، واختير نائبا عن مدينة (جدة) في مجلس النواب العثماني، سنة 1913، فاخذ يتنقل بين الحجاز والاستانة. وزار دمشق سنة 1916 فاقسم يمين الاخلاص لجمعية (العربية الفتاة) السرية. وثار والده على الترك (سنة 1916) فتولى فيصل قيادة الجيش الشمالي. ثم سمى (قائدا عاما للجيش العربي) المحارب في فلسطين إلى جانب القوات البرطانية. ودخل سورية سنة 1918 (محرم 1237هـ) بعد جلاء الترك عنها، فاستقبله اهلها استقبال المنقذ. وسافر إلى باريس نائبا عن والده في مؤتمر الصلح. وعاد إلى دمشق في اوائل سنة 1920 فنودى به (ملكا دستوريا) على البلاد السورية (سنة 1338هـ- 8- 3- 1920) وكانت وقعة ميسلون (في24- 7- 1920) فاحتل الجيش الفرنسي سورية. ورحل الملك فيصل إلى اوربا، فاقام في ايطاليا مدة ثم غادرها إلى انجلترة. وكانت الثورة على الانجليز لاتزال مشتعلة في العراق، فدعته الحكومة البرطانية لحضور مؤتمر عقدته في القاهرة (سنة 1921) برياسة (ونستون تشرشل) وتقرر ترشيحه لعرش العراق، فانتقل إلى بغداد، فنودى به (ملكا للعراق) سنة 1339هـ ، (1921) فانصرف إلى الاصلاح الداخلي، بوضع دستور البلاد، وانشاء مجلس للأمة. واقام العلاقات بين العراق وبريطانيا على اسس معاهدات (1922 و 1926- 1927و 1930) واصلح مابين العراق وجيرانه: البلاد العربية السعودية، وتركيا، وايران. وزار العاصمة التركية والعاصمة البرطانية. ثم قصد سويسرة للاستجمام فتوفى بالسكتة القلبية في عاصمتها (برن) بفندق (بل فو) ونقل جثمانه إلى بغداد فدفن فيها. ومما كتب في سيرته (فيصل ملك العراق- ط) لمسز ستورث ارسكين، ترجمه عن الانكليزية عمر ابو النصر، و(فيصل بن الحسين- ط) اصدرته الدعاية العامة ببغداد، و(فيصل الاول- ط) لامين الريحاني.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 165