الفضل بن مروان الفضل بن مروان بن ماسرجس: وزير. كان حسن المعرفة بخدمة الخلفاء، جيد الانشاء. اخذ البيعة للمعتصم، ببغداد، بعد وفاة المأمون (سنة 218هـ) وكان المعتصم في بلاد الروم، فاستوزره نحو ثلاث سنوات، واعتقله. ثم اطلقه، فخدم بعده جماعة من الخلفاء إلى ان توفى. له (ديوان رسائل) وكتاب جمع فيه (الاخبار) التي علم بها و(المشاهدات) التي رآها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 151
الفضل بن مروان الوزير الكبير.
حدث عن علي بن عاصم.
روى عنه: المبرد، وسليمان بن وهب الكاتب، وغيرهما.
يكنى أبا العباس، أصله من البردان، وتنقلت به الأحوال إلى وزارة المعتصم، وكان من البلغاء، وكان المعتصم كثير البذل، فربما عطل منه الفضل، فنفاه إلى السن، واستوزر ابن الزيات، ثم إنه سكن بعد سامراء.
وعنه، قال: أنعمت النظر في علمين، فلم أرهما يصحان: السحر والنحو.
وكان الفضل فيه -مع جوره- تيه، وبأو.
توفي خاملا سنة خمسين ومائتين. وأصله نصراني لعله بلغ التسعين. وقد خدم المأمون.
قال ابن النجار: هو الفضل بن مروان بن ماسرجس. كان بديع الخط، منشئا، لم يزل في ارتقاء، والناس يحسدونه حتى نكب، وأدى أربعين ألف ألف درهم. فكان المعتصم يقول: عصى الله، وأطاعني، فسلطني الله عليه.
قلت: ثم أطلقه، وألزمه بيته، واستوزر أحمد بن عمار.
وقيل: ألقيت رقعة إليه فيها:
تفرعنت يا فضل بن مروان فاعتبر | فقبلك كان الفضل والفضل والفضل |
ثلاثة أملاك مضوا لسبيلهم | أبادتهم الأقياد والذل والقتل |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 9- ص: 472