الفضل المهلبي الفضل بن روح بن حاتم المهلبي الازدي: امير. استعمله الرشيد العباسي على افريقية، فقدمها سنة 177هـ ، فنبذوا الطاعة وقاتلوه إلى ان قتلوه في القيروان. وولايته سنة وخمسة اشهر. وبمقتله انقرضت دولة (المهلبيين) بافريقية، وكانت مدتها نحو 23سنة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 149
الفضل بن روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب
ولاه الرشيد إفريقية فقدم على القيروان في المحرم سنة سبع وسبعين ومائة ويقال إنه لم يل إفريقية أجمل منه ومن أبي العباس عبد الله بن إبراهيم ابن الأغلب
وأستعمل على تونس المغيرة بن بشر بن روح ابن أخيه وكانت تونس نظيرة القيروان حتى إن أبا جعفر المنصور كان يقول ما فعلت إحدى القيروانين يعنى تونس
وكان المغيرة غراً لا تجربة له بالأمور ولا معرفة بتصاريفها فأستخف بالجند وسار فيهم بما أنكروه فكتبوا إلى الفضل بذلك فلم يعزله عنهم فقدموا في قصة طويلة عبد الله بن الجارود العبدي وأخرجوا المغيرة
وكتب ابن الجارود إلى الفضل إلى الأمير الفضل بن روح من عبد الله ابن الجارود أما بعد فإنا لم نخرج المغيرة إخراج خلاف عن الطاعة ولكن لأحداث فيها فساد الدولة فول علينا من نرضاه وإلا نظرنا لأنفسنا وواسنا بالأسلاف كما كانت الولاة تصنع بنا قبلك وإلا فلا طاعة لك علينا وكتب في أسفل الكتاب
ألا من مبلغ الفضل بن روح | وصدق القول زين للرجال |
بأنك حين وليت ابن بشر | علينا غير محمود الفعال |
فول سواه أو كن رهن حرب | تغص بها على الماء الزلال |
وإن لم تعطنا الأسلاف طوعاً | أجبت لها بكره بالعوالي |
أتاني عنك ما ستنال منه | وبالاً إن عصيت على العقال |
فإن ترجع تنل سلما وأمنا | وإن تجمح فلست بمستقال |
وإن لمن أطاع عليك فضلا | كفضل يد اليمين على الشمال |
ولست بمدرك الأسلاف حتى | تناولهن قسراً بالعوالي |
ومارست هذا الدهر خمسين حجة | ونصفا أرجى قابلا بعد قابل |
فلا أنا في الدنيا بلغت جسيمها | ولا في الذي أهوى كدحت بطائل |
وقد أشرعت فينا المنايا أكفها | وأيقنت أني رهن موت معاجل |
دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1