ابن لب فرج بن قاسم بن أحمد بن لب، أبو سعيد التغلبي الغرناطي: نحوي، من الفقهاء العلماء، انتهت إليه رياسة الفتوى في الاندلس. ولي الخطابة بجامع غرناطة. له كتاب في (الباء الموحدة) و (الاجوبة الثمانية - خ) قصيدة لامية، وشرحها، في خزانة الرباط (المجموع 262 ق) وأرجوزة في (الالغاز النحوية - خ) في 70 بيتا، مع شرح له عليها 10 أوراق، و (رسالتان - خ)، في الفقه، بالرباط (الاول من القسم الثاني 260، 350).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 140
فرج بن قاسم بن لب الثعلبي أبو سعيد الأندلسي شيخ شيوخ غرناطة كان شيخا فاضلا عالما متفننا انفرد برئاسة العلم وإليه كان المفزع في الفتوى وكان إماما في أصول الدين وأصول الفقه وتخرج به جماعة من الفضلاء وله تآليف مفيدة وله نظم حسن في الرد على القائلين بخلق الأفعال من جملته:
قضى الرب كفر الكافرين ولم يكن | ليرضاه تكليفا لدى كل ملة |
نهى خلقه عما أراد وقوعه | وإنفاذه والملك أبلغ حجة |
فنرضى قضاء الرب حكما وإنما | كراهتنا مصروفة للخطيئة |
فلا ترض فعلا قد نهى عنه شرعه | وسلم لتدبير وحكم مشيئة |
دعا الكل تكليفا ووفق بعضهم | فخص بتوفيق وعم بدعوة |
فتعصي إذا لم تنتهج طرق شرعه | وإن كنت تمشي في طريق المشيئة |
إليك اختيار الكسب والله خالق | يريد بتدبير له في الخليقة |
وما لم يرده الله ليس بكائن | تعالى وجل الله رب البرية |
فهذا جواب عن مسائل سائل | جهول ينادي وهو أعمى البصيرة |
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 139
فرج بن قاسم بن أحمد بن لب- وقيل ليث- أبو سعيد التغلبي الغرناطي.. قال في «تاريخ غرناطة»: كان عارفا بالعربية واللغة، مبرزا في التفسير، قائما على القراءات، مشاركا في الأصلين الفرائض والأدب، جيد الخط والنظم والنثر، قعد للتدريس ببلده على وفور الشيوخ، وولي الخطابة بالجامع، وكان معظما عند الخاصة والعامة.
قرأ على أبي الحسن القيجاطي، والعربية على أبي عبد الله بن الفخار، وروى عن محمد بن جابر الوادي آشي.
وكان إماما في أصول الدين، وأصول الفقه، تخرج به جماعة من
الفضلاء، وله تعاليق مفيدة، وله نظم حسن في الرد على القائلين بخلق الأفعال، من جملته:
قضى الرب كفر الكافرين ولم يكن | ليرضاه تكليفا لدى كل ملة |
نهى خلقه عما أراد وقوعه | وإنفاذه والملك أبلغ حجة |
فترضى قضاء الرب حكما وإنما | كراهتنا مصروفة للخطيئة |
فلا ترض فعلا قد نهى عنه شرعه | وسلم لتدبير وحكم مشيئة |
دعا الكل تكليفا ووفق بعضهم | فخص بتوفيق وعم بدعوة |
فيقضي إذا لم تنتهج طرف شرعه | وإن كنت تمشي في طريق المنية |
إليك اختيار الكسب والله خالق | يريد بتدبير له في الخليقة |
وما لم يرده الله ليس بكائن | تعالى وجل الله رب البرية |
فهذا جواب عن مسائل سائل | جهول ينادى وهو اعمى البصيرة |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 29
فرج بن قاسم بن لب التغلبي الفقيه الأستاذ الأندلسي أبو سعيد.
شيخ شيوخ غرناطة. كان شيخا فاضلا متفننا. انفرد برياسة العلم، وإليه كان المفزع في الفتيا، وألف نوازل حسنة، وكانت له معرفة بالأصلين، تخرج بها جماعة من الفقهاء، وله نظم حسن في الرد على قول القائل:
أيا علماء الدين ذمي دينكم | تحير دلوه بأوضح حجة |
إذا ما قضى رب بكفري بزعمكم | ولم يرضه منى فما وجه حيلتي؟! |
قضى بضلالي ثم قال ارض بالقضا | فهل أنا راض بالذي فيه شقوتي؟! |
دعاني وسد الباب دوني فهل إلى | دخولي سبيل بينوا لي قضيتي؟! |
إذا شاء رب الكفر منى مشيئة | فهل أنا عاص باتباع المشيئة؟! |
وهل لي اختيار أن أخالف حكمه | فبالله فاشفوا بالبراهين علتي |
قضى الرب كفر الكافرين ولم يكن | ليرضاه تكليفا لدى كل ملة |
نهى خلقه عما أراد وقوعه | وإنفاذه والملك أبلغ حجة |
فترضى قضاء الرب حكما وإنما | كراهتنا مصروفة للخطيئة |
فلا ترض فعلا قد نهى عنه شرعه | وسلم لتدبير وحكم مشيئة |
دعا الكل تكليفا ووفق بعضهم | فحص بتوفيق وعم بدعوة |
فتعصى إذا لم تنتهج طرق شرعه | وإن كنت تمشى في طريق «المشيئة» |
إليك اختيار الكسب والله خالق | يريد بتدبير له في الخليقة |
وما لم يرده الله ليس بكائن | تعالى وجل الله رب البرية |
فهذا جواب عن مسائل سائل | جهول ينادى وهو أعمى البصيرة: |
(أيا علماء الدين ذمى دينكم | تحير دلوه بأوضح حجة) |
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 3- ص: 0