فاطمة بنت الحسين فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب: تابعية، من روايات الحديث. روت عن جدتها فاطمة مرسلا، وعن ابيها وغيرهما. ولما قتل ابوها حملت إلى الشام مع اختها سكينة، وعمتها ام كلثوم بنت علي، وزينب العقيلية؛ فادخلن على يزيد فقالت: يا يزيد ابنات رسول الله سبايا؟ قال: بل حرائر كرام، ادخلي على بنات عمك، فدخلت على أهل بيته، فما وجدت فيهن (سفيانية) الا نادبة تبكي. وعادت إلى المدينة فتزوجها ابن عمها (الحسن بن الحسن بن علي) ومات عنها، فتزوجها عبد الله بن عمرو بن عثمان، ومات، فابت الزواج من بعده إلى ان توفيت. من كلامها: (ما نال احد من أهل السفه بسففهم شيئا ولا ادركوا من لذاتهم شيئا الا وقد ناله أهل المروآت فاستتروا بجميل ستر الله).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 130
فاطمة بنت الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام
أمها
قال المفيد وغيره أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله تيمية، وفي تذكرة الخواص توفيت سنة 117. وقال المفيد في الإرشاد كانت فاطمة بنت الحسين عليه السلام تقوم الليل وتصوم النهار وكانت تشبه بالحور الهين لجمالها.
خبر تزويجها بالحسن بن الحسين
مر في ترجمة الحسن بن الحسن أنه خطب إلى عمه الحسين عليه السلام وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه وأن الرواية اختلفت في ذلك فمنهم من قال إنه خيره بين فاطمة وسكينة فاستحيا فاختار له عمه سكينة وقال إنها أكثر شبها بأمه فاطمة الزهراء، ومنهم من قال إن الحسن اختار فاطمة. وقالوا إن امرأة سكينة مردودتها أو أنها تختار على سكينة لمنقطعة القرين في الجمال وأن الحسن بن الحسين خرج مع عمه الحسين إلى العراق ومعه زوجته فاطمة وجيء بها مع السبايا إلى دمشق ولما أدخل نساء الحسين عليه السلام على يزيد والرأس بين يديه جعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لينظرا إلى الرأس وجعل يزيد يتطاول ليستر عنهما الرأس فلما رأين الرأس صحن فصاح نساء يزيد وولولت بنات معاوية فقالت فاطمة بنت الحسين عليه السلام: أبنات رسول الله سبايا يا يزيد فبكى الناس وبكى أهل داره حتى علت الأصوات. قال المفيد: لما مات الحسين بن الحسن رضي الله عنه ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين بن علي عليهما السلام على قبره فسطاطا وكانت تقوم الليل وتصوم النهار وكانت تشبه بالحور العين لجمالها فلما كان رأس السنة قالت لمواليها إذا أظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول هل وجدوا ما فقدوا فأجابه آخر بل يئسوا فانقلبوا ’’1ه’’. وفي طبقات ابن سعد: فاطمة بنت حسين بن علي ابن أبي طالب وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله تزوجها ابن عمها حسن بن حسن بن علي بن علي بن أبي طالب فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسنا وزينب ثم مات عنها فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فولدت له القاسم ومحمدا وهو الديباج سمي بذلك لجماله ورقية فمات عنها. ثم روى بإسناده أن عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري عامل يزيد بن عبد الملك على المدينة خطبها فأبت فألح عليها وتهددها بجلد أكبر ولدها عبد الله بن حسن في الادعاء عليه بالخمر، وكان على ديوان المدينة ابن هرمز فكتب إليه يزيد بن عبد الملك بالحضور للمحاسبة فأعلمته ذلك وكتبت إلى يزيد معه، فنزل من أعلى فراشه وجعل يقول: لقد اجترأ ابن الضحاك، من رجل يسمعني صوته في العذاب؟ ثم كتب إلى عبد الواحد النصري قد وليتك المدينة فأغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار وعذبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشي وبلغ ابن الضحاك الخبر فهرب إلى الشام فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك فاستوهبه من يزيد فأبى وقال قد صنع ما صنع وأدعه فرده إلى النصري إلى المدينة فأغرمه أربعين ألف دينار وعذبه وطاف به في جبة من صوف. وبسنده أن فاطمة بنت حسين كانت تسبح بخيط معقود فيها، قال: وقد روي أيضا عن فاطمة بنت حسين غير حديث ’’1ه’’. وفي الأغاني بسنده أن الحسن بن الحسن لما حضرته الوفاة جزع وقال إني لأجد كربا ليس هو إلا كرب الموت، فقال له بعض أهله: ما هذا الجزع تقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جدك وعلى علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم وهم آباؤك فقال لعمري إن الأمر لكذلك، ولكن كأني بعبد الله ابن عمرو بن عثمان حين أموت وقد جاء في مضرجتين أو ممصرتين وهو يرجل جبته يقول أنا من بني عبد مناف جئت لأشهد ابن عمي، وما به إلا أن يخاطب فاطمة بنت الحسين فإذا جاء فلا يدخل علي، فصاحت فاطمة أتسمع؟ قال نعم، قالت أعتقت كل مملوك لي إن أنا تزوجت من بعدك أحدا أبدا فسكن الحسن وما تنفس ولا تحرك حتى قضى، فلما ارتفع الصياح أقبل عبد الله على الصفة التي ذكرها الحسن، فقال بعض القوم ندخله وقال بعضهم لا يدخل، وقال قوم لا يضر دخوله فدخل وفاطمة تصك وجهها فأرسل إليها وصيفا كان معه، فجاء يتخطى الناس حتى دنا منها فقال لها يقول لك مولاي أبقي على وجهك فإن لنا فيه أربا، فأرسلت يدها في كمها واختمرت وعرف ذلك منها فما لطمت وجهها حتى دفن صلوات الله عليه، فلما انقضت عدتها خطبها فقالت فكيف لي بنذري ويميني، فقال نخلف عليك بكل عبد عبدين وبكل شيء شيئين ففعل وتزوجته ’’1ه’’ وهذا الخبر لا نراه إلا مكذوبا والله أعلم ما أراد به واضعه (أولا) إن فاطمة بنت الحسين عليه السلام في عقلها وكمالها وشرف نسبها ودينها حتى كانت تقوم الليل وتصوم النهار وتشتغل بالتسبيح بخيط معقود فيها لم تكن لتفعل مثل هذا الأمر المشين (ثانيا) إن ابن سعد لم يذكره ولم يشير إليه (ثالثا) إنه معارض بما مر من رواية المفيد أنها أقامت على قبر زوجها في قبة سنة كاملة تقوم الليل وتصوم النهار وهو مناقض لهذا الخبر (رابعا) إنه معارض بما رواه أبو الفرج في الأغاني حيث قال بعد ذكر الخبر الأول وقد قيل في تزويجه إياها غير هذا، ثم روى بسنده أن فاطمة فحلفت عليها أمها لتتزوجنه، وقامت في الشمس وآلت لا تبرح حتى تتزوجه فكرهت فاطمة أن تحرج فتزوجته ’’1ه’’.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 387
فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف بن قصي. وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم. تزوجها ابن عمها حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسنا وزينب. ثم مات عنها فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان زوجها إياه ابنها عبد الله بن حسن بأمرها فولدت له القاسم ومحمدا. وهو الديباج سمي بذلك لجماله. ورقية بني عبد الله بن عمرو. وكان يقال لعبد الله بن عمرو المطرف لجماله. فمات عنها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن محمد بن أبي يحيى قال: استعمل يزيد بن عبد الملك عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري على المدينة فخطب فاطمة بنت حسين فقالت: والله ما أريد النكاح ولقد قعدت على بني هؤلاء. وجعلت تحاجره وتكره أن تباديه لما تخاف منه. قال وألح عليها فقال: والله لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر ولدك في الخمر. يعني عبد الله بن حسن. قال: فبينا هي كذلك وكان على ديوان المدينة ابن هرمز. قال: فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرتفع إليه للمحاسبة.
فدخل على فاطمة يودعها فقال: هل من حاجة؟ فقالت: تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحاك وما يعترض به مني. قال: وبعثت رسولا بكتاب إلى يزيد يذكر قرابتها ورحمها وما ينال ابن الضحاك منها وما يتوعدها به. فقدم ابن هرمز فأخبر يزيد وقرأ كتابها فنزل من أعلى فراشه فجعل يضرب بخيزرانة في يده وهو يقول: لقد اجترأ ابن الضحاك من رجل يسمعني صوته في العذاب وأنا على فراشي. قال: ثم دعا بقرطاس فكتب إلى عبد الواحد بن عبد الله النصري. وهو يومئذ بالطائف: قد وليتك المدينة فأغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار وعذبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشي. وبلغ ابن الضحاك الخبر فهرب إلى الشام فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك فاستوهبه من يزيد فلم يفعل وقال: قد صنع ما صنع وأدعه! فرده إلى النصري إلى المدينة فأغرمه أربعين ألف دينار وعذبه وطاف به في جبة من صوف.
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر عن امرأة حدثته عن فاطمة بنت حسين أنها كانت تسبح بخيوط معقود فيها.
قال: وقد روي أيضا عن فاطمة بنت حسين غير حديث.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 345
فاطمة بنت الحسين الهاشمية
عن أبيها وعمتها زينب وعنها ابناها عبد الله بن حسن ومحمد بن عبد الله الديباج توفيت 11 أو بعدها د ت ق
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب
تروي عن أسماء بنت عميس روى عنها موسى الجهني ماتت وقد قاربت التسعين سنة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1