غانم بن وليد غانم بن وليد بن عمر المالقي القرشي المخزومي، ابو محمد: اديب مالقة في عصره. له شعر وعلم بالفقه والحديث والطب والكلام، اورد ابن بسام نماذج من شعره ونثره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 116
غانم بن وليد المالقي أبو محمد المخزومي النحوي: قال ابن خاقان: هو عالم متفرس، وفقيه مدرس، وأستاذ مجود، وإمام لأهل الأندلس مجرد، وأما الأدب فكان جل شرعته، وهو رأس بغيته، مع فضل وحسن طريقة، وجد في جميع أموره وحقيقة، وله:
صير فؤادك للمحبوب منزلة | سم الخياط مجال للمحبين |
ولا تسامح بغيضا في معاشرة | فقلما تسع الدنيا بغيضين |
ثلاثة يجهل مقدارها | الأمن والصحة والقوت |
فلا تثق بالمال من غيرها | لو أنه در وياقوت |
يا أيها المبتغي أخا ثقة | عدمت ما تبتغي فدع طمعك |
داج المداجين ما لقيتهم | وخادع النفس لامرئ خدعك |
لا تكشف المرء عن سرائره | ودعه تحت النفاق ما ودعك |
أظهر له مثل قول ذي بله | تريه إن ضر أنه نفعك |
الصبر أولى بوقار الفتى | من قلق يهتك ستر الوقار |
من لزم الصبر على حاله | كان على أيامه بالخيار |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2152
غانم بن وليد بن عمر بن عبد الرحمن، أبو محمد المالقي.
روى عن: أبي عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون، وأبي عبد الله بن السراج.
قال الحميدي: فقيه مدرس، وأستاذ في الآداب وفنونها، محمود مع فضل وحسن طريقة.
وقال ابن بشكوال: ذكره لي أبو الحسن علي بن أحمد العائذي وقال: إنه قرأ عليه، وأفرط في وصفه بالعلم والدين، وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا.
توفي سنة سبعين وأربعمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 7- ص: 1
غانم بن وليد بن عبد الرحمن المخزومي
يكنى أبا محمد. وكان رحمه الله من الحفاظ الجلّة المبرزين، عالما بطرق الرواية، عارفا بها. روى عن جملة شيوخ. كان جليل المقدار مشهور المعرفة والمكان، مشارا إليه، معظّما عند الملوك، مقرّبا لديهم، مع ما كان عليه رحمه الله من الحفظ للآداب واللغة. وغلب عليه الأدب، وبه اشتهر. ووصفه الفقيه أبو العباس أصبغ في كتابه فقال فيه، حبر يعجز عن وصفه اللّسان، وبحر يحدّث عنه بلا حرج الإنسان، وبدر طلع بين ذوائب النّوائب في سماء الإحسان. إن نثر فأسبق في البيان من سحبان، أو نظم فأثبت في الإحسان من حسّان، وأعرق فيه من آل جفنة في غسّان، وأخلاق أرقّ من حاشية النّسيم، وشمائل أعطر من نفحات الرّوض الوسيم، ووقار بهزّة السّماح يسيم، على أنّه ما ناط التّمائم وخلعها، وأظهر المحاسن وأطلعها، واخترع البدائع ووضعها، إلاّ والفتنة قد سحبت ذيلها، وصدّت على
أنوار الهدنة ليلها. فلا فأل إلاّ غابر الكواكب، جهام المراكب، ولا علم إلاّ موطوء المناكب، مفلول المواكب. وقد اثبتّ من نظمه ونثره ما يستميل الأسماع، ويعمّر الجوانح والأضلاع.
من شعره رحمه الله يصف روضة قد بلّل الندى أغصانها، وتفتّحت بالأنوار، فقال في ذلك: [كامل]
ضحك الزّمان بحسنه وبهائه | كالصّبّ يضحك بعد طول بكائه |
وكأنّ إقبال الرّبيع بفصله | وصل الحبيب أتاك بعد جفائه |
وكأنّما وادي العقاب عشيّة | مستمطر دمعي لجرية مائه |
وكأنّ رشح الطّلّ في نور الرّبى | رشح الخدود بدا بنار حيائه |
ما أحسن الزّهر إذا ما ابتسم | عن لؤلؤ الرّوض إذا ما انتظم |
نمّ بسرّ الرّوض نوّاره | كعاشق باح بما قد كتم |
لم يك عن قصد ولكنّه | أعوزه الصّبر عليه فنم |
صيّر فؤادك للمحبوب منزلة | سمّ الخياط مجال للمحبّين |
ولا تسامح بغيضا في معاشرة | فقلّما تسع الدّنيا بغيضين |
صديقك من يرعاك في كلّ حالة | وإن تدعه للخير والشّرّ ساعدك |
وليس الذي يوليك ظاهر ودّه | وإن تدعه كيما يساعد باعدك |
فإن ظفرت يمناك في الدّهر مرّة | بعلق من الإخوان فاشدد به يدك |
حقاق من العاج قد ركّبت | على مثل صحن من المرمر |
قلقن فأثبتن من فوقها | بمثل مسامير من عنبر |
كئيب ببابك مسترحم | ليشكو إليك جوى شجوه |
يقرّ بذنب ولم يجنه | ولكن لك الفضل في محوه |
وقد ذاق من حبّكم مرّه | فهل من سبيل إلى حلوه |
وليلة نسخت عندي محاسنها | ذنوب دهر يشوب الصّفو بالكدر |
بتنا وباتت نجوم اللّيل طالعة | فينا فلم تبق من همّ ولم تذر |
ونحن في روضة للهو يانعة | كئوسنا اللهو فيها موضع الزّهر |
حتّى إذا ليلنا ولّت كتائبه | واقبلت غرّة الإصباح في الأثر |
تشتّت الشّمل إلاّ أن يزورهم | طيف فهل أحد يعلو على القدر |
يا ليلة حسنت عندي مواقعها | لا أكذب الله، لولا آفة القصر |
وددت لو زاد لي في عمرها عمري | وزيد فيها سواد القلب والبصر |
يا أعدل النّاس إلاّ في معاملتي | وأحسن النّاس في بدو وفي حضر |
إن كان للنّيرين المستضا بهما | نسل فإنّكه لا شكّ فافتخر |
ثلاثة يجهل مقدارها | الأمن والصّحّة والقوت |
فلا تثق بالمال من غيرها | لو أنّه درّ وياقوت |
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان، دار الأمان للنشر والتوزيع، الرباط - المغرب-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 332
غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي، المالقي، النحوي
أستاذ في الأدب، روى عن أبي عمر يوسف بن عبد الله وأبي عبد الله بن السراج.
ومن شعره:
ثلاثة يجهل مقدارها | الأمن والصحة والقوت |
فلا تثق بالمال مع غيرها | لو أنه در وياقوت |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 52
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 229
غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي أبو محمد المالقي
فقيه مقدم وأستاذ في الآداب وفنونها مجود مع فضل وحسن طريقة، روى عن أبي عمر يوسف عبد الله بن خيرون النحوي وعن أبي عبد الله بن السراج وغيرهما، روى عنه ابن أخته محمد بن سليمان وأبو الحسن علي بن أحمد العابدي وغيرهما، وكان أبو الحسن علي بن أحمد يفرط في وصفه بالعلم والدين وأنشد من شعره مما أنشده غانم:
صير فؤادك للمحبوب منزلة | سم الخياط مجال للحبيبين |
ولا تسامح بغيظ في معاشرة | فقل ما تسع الدنيا بغيضين |
الصبر أولى بوقار الفتى | من قلق يهتك ستر الوقار |
من لزم الصبر على حاله | كان على أيامه بالخيار |
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1