ابن دأب الليثي عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب الليثي البكري الكناني، أبو الوليد: حطيب، المدينة. اشتهر بأخباره مع المهدي العباسي. وحظى عند الهادي حظوة لم تكن لأحد. واتهم بوضع الشعر وأحاديث السمر، ونسبتها إلى العرب. قال ابن قتيبة: له عقب بالبصرة، وكان أبوه (يزيد) عالما أيضا بأخبار العرب وأشعارها، والأغلب على آل دأب الأخبار.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 111

ابن داب النسابة عيسى بن يزيد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

عيسى بن يزيد بن دأب الليثي: هو عيسى بن يزيد بن بكر بن كرز بن الحارث بن عبد الله بن أحمد بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وفي نسبه اختلاف هذا أظهره، أبو الوليد، الراوية النساب من أهل الحجاز، وكان يضعف في روايته، مات في سنة احدى وسبعين ومائة في أول خلافة الرشيد.
وحدث المرزباني قال، قال عبد الله بن جعفر: كان عيسى بن يزيد بن دأب يكنى أبا الوليد، وكان من رواة الأخبار والأشعار وحفاظهم، وكان معلما من علماء الحجاز.
وحدث فيما رفعه إلى رفيع بن سلمة عن أبي عبيدة قال: أنشد ابن دأب:

فبلغ ذلك أبا عمرو بن العلاء فقال: أخطأت استه الحفرة، إنما هو أشبؤوا أي كفوا، أما سمع قول الشاعر:
فبلغه عن ابن دأب شيء فقال: على نفسها تجني براقش، أما سمعتم قول الليثي:
وحدث فيما رفعه إلى جابر بن الصلت البرقي قال: وعد المهدي ابن دأب جارية فوهبها له، فأنشد عبد الله بن مصعب الزبيري قول مضرس الأسدي:
فضحك المهدي وقال: ادفعوا إلى عبد الله فلانة لجارية أخرى، فقال عبد الله بن مصعب:
فقال ابن دأب: ما قلت شيئا، هلا قلت:
فضحك المهدي وقال: أحسن الوفاء ما تقدمه ضمان.
وحدث عن سعيد بن سلم قال: ما شيء أجل من العلم، كان ابن دأب أحفظ الناس للأنساب والأخبار، وكان تياها، فكان ينادم الهادي ولا يتغدى معه ولا
بين يديه فقيل له في ذلك فقال: أنا لا أتغدى في مكان لا أغسل يدي فيه، فقال له الهادي: فتغد، فكان الناس إذا تغدوا تنحوا لغسل أيديهم وابن دأب يغسل يده بحضرة الهادي.
وحدث المرزباني عن الحسين بن علي عن أحمد بن سعيد عن الزبير بن بكار عن عمه مصعب عن موسى بن صالح قال: كان عيسى بن دأب كثير الأدب عذب الألفاظ، وكان قد حظي عند الهادي حظوة لم تكن لأحد، وكان يدعو له بتكاء، ولم يكن يطمع أحد من الخلق في هذا في مجلسه ولا يفعل بغيره، وكان يقول له: ما استطلت بك يوما ولا ليلة، ولا غبت عن عيني إلا تمنيت ألا ترى غيرك. وكان لذيذ المفاكهة طيب المسامرة، كثير النادرة، جيد الشعر، حسن الانتزاع له، قال: فأمر له ليلة بثلاثين ألف دينار، فلما أصبح ابن دأب وجه قهرمانه إلى باب موسى الهادي وقال له: انطلق إلى باب الحاجب فقل له: توجه إلينا بالمال، فانطلق فأبلغ الحاجب رسالته، فتبسم وقال: ليس هذا إلي، فانطلق إلى صاحب التوقيع ليخرج لك كتابا إلى الديوان فتديره هناك ثم تفعل به كذا وتفعل به كذا، فرجع الرسول إلى ابن دأب فأخبره، فقال: دعها فلا تعرض لها ولا تسأل عنها، قال: فبينما موسى في مستشرف له إذ نظر إلى ابن دأب قد أقبل وليس معه إلا غلام واحد، فقال لابراهيم بن ذكوان الحراني (وإليه ينسب طاق الحراني ببغداد بالكرخ): أما ترى ابن دأب ما غير من حاله ولا تزيا لنا، وقد بررناه بالأمس ليرى عليه أثرنا، فقال إبراهيم: إن أذن لي أمير المؤمنين عرضت له بشيء من هذا، فقال: لا هو أعلم بأمره، ودخل ابن دأب فأخذ في حديثه إلى أن عرض له الهادي بشيء من أمره فقال: أرى في ثوبك غسيلا وهذا الشتاء محتاج فيه إلى لبس الجديد واللين، فقال: يا أمير المؤمنين باعي قصير عما أحتاج إليه، فقال: وكيف ذاك وقد صرفنا إليك من برنا ما ظننا صلاح شأنك معه؟! فقال: ما وصل إلي ولا قبضت منه شيئا، فدعا بصاحب بيت المال فقال له: عجل الآن بثلاثين ألف دينار، فحملت بين يديه.
وحدث بإسناد رفعه إلى أبي زهير قال: كان ابن دأب أحظى الناس عند الهادي، فخرج الفضل بن الربيع يوما فقال: إن أمير المؤمنين يأمر من ببابه بالانصراف، فأما أنت يا ابن دأب فادخل، قال ابن دأب: فدخلت وهو منبطح على فراشه وأن عينيه لحمراوان من السهر وشرب الليل فقال لي: حدثني بحديث من حديث الشراب، فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، خرج نفر من كنانة إلى الشام يجلبون الخمر فمات أحدهم فجلسوا على قبره يشربون، فقال أحدهم:
قال: فدعا بدواة فكتبها، ثم كتب إلى الخزان بأربعين ألف درهم وقال: عشرة آلاف لك وثلاثون ألفا للثلاثة الأبيات، قال: فأتيت الخزان فقالوا: صالحنا على عشرة آلاف أنك تحلف لنا ألا تذكرها لأمير المؤمنين، فحلفت ألا أذكرها حتى يبدأني، فمات ولم يذكرها.
وحدث قال: دخل ابن دأب على عيسى بن موسى عند منصرفه من فخ فوجده واجما يلتمس عذرا لمن قتل، فقال له: أصلح الله الأمير، أنشدك شعرا كتب به يزيد بن معاوية يعتذر فيه إلى أهل المدينة من قتل الحسين بن علي عليهما السلام؟
قال: أنشدني فأنشده:
قال: فسري عن عيسى بعض ما كان فيه.
قال ابن مناذر يهجو ابن دأب:
وحدث عن عمر بن أبي عبيدة النميري عن خاله ابن أبي شميلة قال: كان خلف الأحمر ينسب ابن دأب إلى الكذب، قال: فغدوت يوما أنا وخلف على ابن دأب، فأخذ في حديث ذي الخلصة حتى انقضى، فلما انصرفنا قلت لخلف: يا أبا محرز أتراه كذب؟ قال: لا أدري، والله لا أعرف مما حدث به قليلا ولا كثيرا.
قال عمر: ولخلف الأحمر في أبي العيناء محمد بن عبيد الله:
قال المرزباني: وقوم يروون في هذه الأبيات زيادة، وأبيات خلف هي هذه والزيادة عليها فيما ذكر المقدمي والكراني لأبان بن عبد الحميد اللاحقي. وروى عبد الله بن المعتز عن عمر بن شبة قال: شوكر شاعر بالبصرة يضع الأخبار والأشعار.
وحدث الرياشي قال، قال الأصمعي، قلت لخلف الأحمر: أما ترى ما جاء به ابن دأب؟ أين الحجاز والشوكري من الكوفة؟ فقال: إنما يروي لهؤلاء من يقول:
قالت ستي، ويدعو ربه من دفتر، ويسبح بالحصى، ويحلف محيت المصحف، ويدع حدثنا وأخبرنا، ويقول أكلنا وشربنا.
وزعم العنزي أن ابن دأب كان يتشيع ويضع أخبارا لبني هاشم، وكان عوانة بن الحكم عثمانيا ويضع أخبارا لبني أمية.
وحدث مصعب بن عبد الله الزبيري قال: شيطان الردهة شيء وضعه ابن دأب، وهو ذو الثدية فيما زعم، قال: جاءت أمه تستسقي ماء فوقع بها شيطان فحملته وحدث المرزباني فيما رفعه إلى مصعب الزبيري عن أبيه قال: كنا جماعة نجالس الهادي، أنا وسعيد بن سلم الباهلي وابن دأب وعبد الله بن مسلم العزيزي وكان أجرأنا عليه، فخرج علينا مغيظا متغيرا، فسأله العزيزي عن خبره فقال: لم أر كصاحب الدنيا أكثر آفات ولا أدوم هموما، قد عرفتم موضع لبانة بنت جعفر بن أبي جعفر مني وأثرتها عندي، وإنها أغلظت لي بادلالها في شيء فلم أجد صبرا فنلتها بيدي فندمت عليه، فسكتنا خوفا من تعنيفه أو تصويب رأيه فيبلغها ذلك، فقال ابن دأب: وما في ذلك يا أمير المؤمنين؟ هذا الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته ضرب امرأته أسماء بنت أبي بكر الصديق، وهي من أفضل نساء زمانها حتى كسر يدها، وكان ذلك سبب مفارقته إياها لأنه قال: أنت طالق إن حال عبد الله بيني وبينك، يعني ابنه عبد الله بن الزبير، فلم يخله وخلصها، وهذا عمر رضي الله عنه يقول: لا يسأل الرجل فيم يضرب امرأته، وهذا كعب بن مالك الأنصاري وهو أخو الزبير، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، عتب على امرأته، وهي من المهاجرات في شيء فضربها حتى حال بنوها بينهما فقال:
قال: فضحك الهادي وسري عنه، وأمر بالطعام، وأمر لابن دأب بخمسين ألف درهم وخمسين ثوبا، قال عبد الله بن مصعب: فتأسفت كيف سبقني إلى شيء أحفظه مثل حفظه.
وحدث أبو الطيب اللغوي في كتاب «مراتب النحويين» قال: فأما مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا نعلم بها إماما في العربية؛ حدث الأصمعي قال: أقمت بالمدينة زمانا مع جعفر بن سليمان الهاشمي واليها فما رأيت بالمدينة قصيدة واحدة صحيحة إلا مصحفة أو مصنوعة، وكان ابن دأب يضع الشعر وأحاديث السمر وكلاما ينسبه إلى العرب، فسقط وذهب علمه وخفيت روايته، قال: وكان شاعرا وعلمه بالأخبار أكثر، قال الأصمعي: وأتعجب لابن دأب حين يزعم أن أعشى همدان يقول:
ثم قال الأصمعي: يا سبحان الله، يحذف الألف التي قبل الهاء في الله، ويسكن الهاء، ويرفع تجارته وهو منصوب، ويجوز هذا عنه، ويروي الناس عن مثله!! قال: ولقد سمعت خلفا الأحمر يقول: لقد طمع ابن دأب في الخلافة حين يجوز مثل هذا عنه.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2144

عيسى بن يزيد الليثي عن عبد الرحمن بن أبي يزيد سمع منه يعقوب بن إبراهيم بن سعد منكر الحديث.
سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري وعيسى بن يزيد لعل له حديثا واحدا على ما ذكره البخاري

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 6- ص: 446

عيسى بن دأب. وهو ابن يزيد.
سيأتي.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 311

عيسى بن يزيد بن بكر داب الليثي المدني. عن هشام بن عروة، وابن أبي ذئب، وصالح بن كيسان.
وعنه شبابة، ومحمد بن سلام الجمحى، وحوثرة ابن أشرس، وغيرهم.
وكان أخباريا علامة نسابة، لكن حديثه واه.
قال خلف الاحمر: كان يضع الحديث.
وقال البخاري وغيره: منكر الحديث.
وقيل: إنه كان ذا حظوة زائدة عند المهدي والهادي بحيث إنه أعطاه مرة ثلاثين ألف دينار.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
قيل: توفى عيسى بن داب قبل مالك بن أنس.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 327

عيسى بن يزيد بن بكر بن داب: عن هشام بن عروة، قال خلف الأحمر: كان يضع الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث.

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 314

عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب الليثي المدني
عاصر المهدي والهادي. م نحو سنة 179 هـ كان رواية للأدب والأنساب.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 35

عيسى بن يزيد بن دأب الليثي، من أهل المدينة.
يروي عن عبد الرحمن بن أبي زيد عن أبي هريرة. روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد.
وروى عنه سليمان بن بلال. وقال أبو حاتم: إن كان ابن دأب فهو منكر الحديث.
قلت: إنما قال أبو حاتم: «إن كان ابن دأب»؛ لأنه تقدم أن ابن دأب يسمى بغير هذا الاسم.
وقال البخاري فيه: منكر الحديث.
وقال خلف الأحمر: آفتنا بين المشرق والمغرب ابن دأب، يضع الحديث بالمدينة، وابن شوكر يضع الحديث بالسند.
وقال عبد الواحد بن علي في «مراتب النحويين»: كان يضع الشعر وأحاديث السمر، وكلاماً ينسبه للعرب، فسقط علمه وجفيت روايته، وكان شاعراً وعلمه بالأخبار أكثر.
وهو المعني بقول الشاعر:
خذوا عن مالكٍ وعن ابن عون... ولا ترووا أحاديث ابن داب

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 7- ص: 1

عيسى بن يزيد بن داب الليثي
من أهل المدينة
يروي عن عبد الرحمن بن أبي زيد عن أبي هريرة روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 7- ص: 1

عيسى بن يزيد بن بكر بن داب أبو الوليد
يروي عن هشام بن عروة قال البخاري والرازي منكر الحديث وقال خالد الأحمر يضع الحديث

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 2- ص: 1

عيسى بن يزيد الليثي
يقال هو ابن داب روى عن عبد الرحمن بن أبي زيد البيلماني وعمر بن أبي حفص عن بن عباس روى عنه سليمان بن بلال ويعقوب بن إبراهيم بن سعد نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك ويقول أن كان بن داب فهو منكر الحديث.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1