الملك المعظم عيسى (الملك المعظم) بن محمد (الملك العادل) أبي بكر بن أيوب، شرف الدين الأيوبي: سلطان الشام. من علماء الملوك. كان له مابين بلاد حمص والعريش، يدخل في ذلك بلاد الساحل التي كانت في أيدي المسلمين وبلاد الغور وفلسطين والقدس والكرك والشوبك وصرخد وغير ذلك. وكان يركب وحده لقتال الفرنج ثم تتلاحق به المماليك والجنود. وكان يجامل أخاه الكامل (صاحب مصر) فيخطب له في بلاد الشام ولا يذكر اسمه معه. ولم يكن يركب بالمواكب السلطانية ازدراءا لها. وكان عالما بفقه الحنفية والعربية. جعل لكل من يحفظ المفصل للزمخشري مئة دينار وخلعة، فحفظه جماعة. وصنف كتابا في الرد على ماجاء في (تاريخ بغداد) للخطيب، من التعرض لأبي حنيفة سماه (السهم المصيب في الرد على الخطيب- ط) وله كتاب في (العروض) و (ديوان شعر) و (شرح الجامع الكبير للشيباني) في فروع الحنفية. وخلف آثارا منها (المدرسة المعظمية) في صالحية دمشق. مولده بالقاهرة، ومنشأة ووفاته بدمشق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 107