ابن دينار عيسى بن دينار بن واقد الغافقي، ابو عبد الله: فقيه الاندلس في عصره، واحد علمائها المشهورين. اصله من طليطلة. سكن قرطبة، وقام برحلة في طلب الحديث. وعاد، فكانت الفتيا تدور عليه بالاندلس لايتقدمه احد. وكان ورعا عابدا. توفى بطليطلة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 102
عيسى بن دينار بن واقد الغافقي أصله من طليطلة، وسكن قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله.
رحل فسمع من أبي القاسم وصحبه وعول عليه، وانصرف إلى الأندلس فكانت الفتيا تدور عليه لا يتقدمه في وقته أحد.
قال يحيى بن مالك بن عائذ: سمعت محمد بن عبد الملك بن أيمن يقول: كان عيسى بن دينار علما متفننا مفتقا، وهوالذي علم المسائل أهل مصرنا وفتقها، وكان أفقه من يحيى بن يحيى: على جلالة قدر يحيى بن يحيى وعظمه.
وأخبرني عبد الله بن محمد بن علي قال: سمعت محمد بن عمر بن لبابة يقول: سمعت أبا زيد عبد الرحمن بن إبراهيم يقول: خرجت إلى المشرق ومعي: كتاب البيوع من سماع عيسى دينار، فأريته ابن الماجشون وقرأته عليه فصلا فصلا فكان لا يمر بفصل إلا قال: أحسن والله عيساك هذا.
وكان: محمد بن عمر بن لبابة يقول: فقيه الأندلس عيسى بن دينار، وعالمها عبد الملك بن حبيب، وعاقلها يحيى بن يحيى. واتهم عيسى يوم الهيج فهرب فاستخفى وأمنه الحكم بن هشام فرجع.
وكان عيسى: عابدا فاضلا ورعا؛ كانوا يرون أنه مجاب الدعوة. قال أحمد: توفي عيسى بن دينار: سنة اثنتي عشرة ومائتين بطليطلة، وقبره هنالك.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 373
عيسى بن دينار فقيه الأندلس ومفتيها الإمام أبو محمد الغافقي القرطبي.
ارتحل ولزم ابن القاسم مدة، وعول عليه وكان صالحا خيرا ورعا يذكر بإجابة الدعوة.
كان ابن وضاح يقول: هو الذي علم أهل الأندلس الفقه.
وقال محمد بن عبد الملك بن أيمن: هو كان أفقه من يحيى بن يحيى الليثي.
وقال الفقيه أبان بن عيسى بن دينار: كان أبي قد أجمع على ترك الفتيا بالرأي، وأحب الفتوى بالحديث فأعجلته المنية عن ذلك.
قلت: كان من أوعية الفقه، ولكنه قليل الحديث.
توفي: سنة اثنتي عشرة، ومائتين في سن الكهولة رحمه الله.
عيسى بن أبان، وعون بن سلام:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 470
عيسى بن دينار أخو عبد الرحمن ويكنى أبا محمد رحل فسمع من بن القاسم وصحبه وعول عليه وانصرف إلى الأندلس وكانت الفتيا تدور عليه لا يتقدمه في وقته أحد في قرطبة وكانت له فيها رياسة بعد انصرافه من المشرق وكان بن القاسم يعظمه ويجله ويصفه بالفقه والورع وكان لا يعد في الأندلس أفقه منه في نظرائه.
قال الرازي: كان عيسى عالما زاهدا متفننا حج حجات وولي قضاء طليطلة: للحكم والشورى بقرطبة.
وقال بن أيمن: هو الذي علم لأهل مصرنا المسائل وكان أفقه من يحيى بن يحيى - على جلالة يحيى وعظم قدره. وقال بن مزين وابن لبابة: فقيه الأندلس: عيسى. وقال أبو عمر الصدفي: هو من أهل النظر والفقه التام والورع. قال بن حارث: كان عيسى فقيها بارعا غير مدافع ومن متقدمي العلماء بالأندلس خيرا فاضلا عابدا ناسكا ورعا: من أهل العلم والعمل والخشية مجاب الدعوة صلى الصبح بوضوء العتمة أربعين سنة.
وشيعه بن القاسم عند انصرافه عنه ثلاث فراسخ فعوتب في ذلك فقال: تلوموني أن شيعت رجلا لم يخلف بعده أفقه منه ولا أورع؟. وقال بن القاسم: أتانا عيسى فسألنا سؤال عالم. وكان ينتجع بلده طليطلة وبها توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين وقبره هناك مشهور وقيل: توفي منصرفه عن طليطلة.
وبه وبيحيى: انتشر عام مالك بالأندلس ورجعت الفتيا بها إلى رأيه وأدرك عيسى بن القاسم وابن وهب وأشهب فسمع من بن القاسم واقتصر عليه فاعتلت في الفقه طبقته. وكان من أهل الزهد البائس والدين الكامل وأحواله في العلم البارع والفضل الكامل مشهورة مع قوته في التفقه لمالك وأصحابه. وكان بن وضاح يقول: هو الذي علم أهل الأندلس الفقه.
ولعيسى سماع من بن القاسم: عشرون كتابا وله تأليف في الفقه يسمى: كتاب الهدية كتب به إلى بعض الأمراء: عشرة أجزاء.
وكان عيسى ذا هيئة حسنة وعقل رصين ومذهب جميل وكتب إلى بن القاسم في رجوعه عما رجع عنه من كتاب أسد فيما بلغه ويسأله إعلامه بذلك فكتب إليه بن القاسم: اعرضه على عقلك فما رأيته حسنا فأمضه وما أنكرته فدعه. وهذا يدل على ثقة بن القاسم بتفقهه. وتوفي سنة اثنتي عشرة ومائتين.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 64
عيسى بن دينار الطليطلي: تفقه بابن القاسم، جمع الفقه والزهد. صلى أربعين سنة الصبح بوضوء العتمة، وشيعه ابن القاسم فراسخ عند انصرافه عنه فعوتب في ذلك فقال: تلومونني أن شيعت رجلا لم يخلف بعده أفقه منه؟
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 161
عيسى بن دينار بن وافد الغافقي
طليطلي، صحب عبد الرحمن بن القاسم العتقي صاحب مالك بن أنس وتفقه وكان ابن القاسم يجله ويكرمه، روى عيسى عنه وعن غيره، وكان إماماً في الفقه على مذهب مالك بن أنس وعلى طريقة عالية من الزهد والعبادة، ويقال إنه صلى أربعين سنة الصبح بوضوء العتمة وكان يعجبه ترك الرأي والأخذ بالحديث، أخبر أبو محمد علي بن أحمد قال: أخبرنا الكناني قال: أخبرني أحمد بن حنبل قال: أخبرنا خالد بن سعد قال: أخبرني محمد بن عمر بن لبابة عن أبان بن عيسى بن دينار: أن أباه عيسى بن دينار كان قد أجمع في آخر أيامه على أن يدع الفتيا بالرأي ويحمل الناس على ما رواه من الحديث في كتاب ابن وهب وغيرها، حتى أعجلته المنية عن ذلك. ذكره أبو سعيد وقال: إن مات سنة اثنتي عشرة ومائتين:
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1