أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي: أشد الناس عداوة للنبي (ص) في صدر الإسلام، وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية. قال صاحب عيون الأخبار: سودت قريش أباجهل ولم يطر شاربه فأدخلته دار الندوة مع الكهول. أدرك الإسلام، وكان يقال له (أبو الحكم) فدعاه المسلمون (أبا جهل). سأله الأخنس بن شريق الثقفي، وكانا قد استمعا شيئا من القرآن: مارأيك ياأبا الحكم في ما سمعت من محمد؟ فقال: ماذا سمعت، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحى من السماء، فمتى ندرك هذه. . . والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه!. واستمر على عناده، يثير الناس على محمد رسول الله (ص) وأصحابه، لايفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم، حتى كانت وقعة بدر الكبرى، فشهدها مع المشركين، فكان من قتلاها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 87