عمرو بن لحي عمرو بن لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي، من قحطان: أول من غير دين إسماعيل ودعا العرب إلى عبادة الأوثان. كنيته أبو ثمامة. وفي نسبه خلاف شديد. وفي العلماء من يجزم بأنه مضري من عدنان، لحديث انفرد به أبو هريرة. وهو جد (خزاعة) عند كثير من النسابين، ورئيسها عند بعضهم. ومعظمهم يسميه (عمرو بن عامر ابن لحي) ويقولون إنه نسب إلى جده. وفيهم من يسميه (عمرو بن ربيعة) ويجعل لحيا لقبا لربيعة. وخلاصة ما قيل في خبره أنه كان قد تولى حجابة (البيت الحرام) بمكة، وزار بلاد الشام ودخل أرض (مآب) كما يسميها العرب، ويسميها الأقدون (موآب) في وادي الأردن، بالبقاء، فوجد أهلها يعبدون (الأصنام) وكانت قد انتشرت في مكة عادة أو عقيدة بأن أحدهم إذا أراد السفر منها حمل معه حجرا من حجارة (الحرم) يتيمن به، وانتقل بعضهم من ذلك إلى تقديس ذلك الحجر، والطواف حوله، ثم كانوا يختارون أي حجر يعجبهم من أي مكان، فيطوفون حوله كما يطوفون حول الكعبة. وأعجب عمرو بأصنام (مآب) فأخذ عددا منها، فنصبها بمكة ودعا الناس إلى تعظيمها والاستشفاء بها، فكان أول من فعل ذلك من العرب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 84