ابن عطاش أحمد بن عبد الملك بن عطاش: زعيم باطني. من أهل اصبهان، اجتمع عليه عدد من باطنيتها المعروفين بالاسماعيلية، قال ابن الاثير: ’’وهم الذين كانوا يسمون قبل ذلك القرامطة ’’ البسوه تاجا و جمعوا له اموالا، فاستولى على قلعة اصبهان و قطع الطريق و استفحل امره وعلت شكوى الناس منه. و قاتله السلطان بركيارق فكانت له معه عدة وقائع اسر ابن عطاش في اخرها، فشهر و سلخ جلده و حمل رأسه إلى بغداد، بعد ان استقر في سلطانه اثني عشر عاما. و المؤرخون يصفونه بالجهل و يرون انقياد الاسماعيلية (الباطنية) له انما هو لما كان لابيه من المكانة فيهم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 163

ابن غطاش طاغية الإسماعيلية، هو الرئيس أحمد بن عبد الملك بن غطاش العجمي.
كان أبوه من كبار دعاة الباطنية، ومن أذكياء الأدباء، له بلاغة وسرعة جواب، استغوى جماعة، ثم هلك، وخلفه في الرياسة ابنه هذا، فكان جاهلا، لكنه شجاع مطاع، تجمع له أتباع، وتحيلوا، حتى ملكوا قلعة أصبهان التي غرم عليها السلطان ملكشاه ألفي ألف دينار، وصاروا يقطعون السبل، والتف عليهم كل فاجر، ودام البلاء بهم عشر سنين، حتى نازلهم محمد بن ملكشاه أشهرا، فجاعوا، ونزل كثير منهم بالأمان، وعصى ابن غطاش في برج أياما، وجرت أمور طويلة، ثم أخذ وسلخ، وتأمر على الباطنية بعده ابن صباح، وكانوا بلاء على المسلمين، وقتلوا عددا من الأعيان بشغل السكين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 236