ابن أم مكتوم عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم: صحابي، شجاع. كان ضرير البصر. أسلم بمكة، وهاجر إلى المدينة بعد وقعة بدر. وكان يؤذن لرسول الله (ص) في المدينة، مع بلال. وكان النبي يستخلفه على المدينة، يصلي بالناس، في عامة غزواته. وحضر حرب القادسية ومعه راية سوداء وعليه درع سابغة، فقاتل- وهو أعمى- ورجع بعدها إلى المدينة، فتوفى فيها، قبيل وفاة عمر ابن الخطاب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 83
ابن أم مكتوم اسمه عبد الله بن زائدة بن الأصم ويقال عبد الله بن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 269
عمرو بن قيس بن زائدة (ب) عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم- واسم الأصم جندب- بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري. وهو ابن أم مكتوم الأعمى المؤذن، وأمه أم مكتوم، اسمها: عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم. وهو ابن خال خديجة بنت خويلد، فإن أم خديجة رضي الله عنها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، وهي أخت قيس.
وقد اختلف في اسمه فقيل: عبد الله، وقيل: عمرو، وهو الأكثر، قاله مصعب، والزبير.
هاجر إلى المدينة بعد مصعب بن عمير، وقيل: قدمها بعد بدر بيسير، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته، منها غزوة الأبواء، وبواط، وذو العشيرة، وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن جابر، وفي غزوة السويق، وغطفان، وأحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرقاع. واستخلفه حين سار إلى بدر، ثم رد إليها أبا لبابة واستخلفه عليها، واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرا أيضا في مسيره إلى حجة الوداع.
وشهد فتح القادسية، ومعه اللواء، وقتل بالقادسية شهيدا.
وقال الواقدي: رجع من القادسية إلى المدينة، فمات، ولم يسمع له بذكر بعد عمر.
قال أبو عمر: وأما قول قتادة، عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن أم مكتوم على المدينة مرتين»، فلم يبلغه ما بلغ غيره، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر هكذا. وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقال: عمرو بن زائدة، فأسقطا قيسا، وهو هذا، فهو متفق عليه.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 950
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 251
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 760
ابن أم مكتوم ابن أم مكتوم، اسمه عمرو بن قيس. تقدم ذكره.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1424
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 341
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 346
عمرو بن قيس بن زائدة القرشي العامري. وقيل عمرو بن قيس بن شرحبيل، قيل: هو ابن أم مكتوم الأعمى.
وقد تقدم عمرو بن أم مكتوم في أوائل من اسمه عمرو.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 555
ابن أم مكتوم مختلف في اسمه فأهل المدينة يقولون: عبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة القرشي العامري.
وأما أهل العراق فسموه عمرا وأمه أم مكتوم: هي عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم بن يقظة المخزومية. من السابقين المهاجرين.
وكان ضريرا، مؤذنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع بلال وسعد القرظ، وأبي محذورة مؤذن
مكة. هاجر بعد وقعة بدر بيسير قاله ابن سعد وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحترمه ويستخلفه على المدينة فيصلي ببقايا الناس.
قال الشعبي: استخلف النبي -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أم مكتوم يؤم الناس وكان ضريرا وذلك في غزوة تبوك. كذا قال والمحفوظ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما استعمل على المدينة عامئذ علي بن أبي طالب.
وقال قتادة: استخلف النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن أم مكتوم مرتين على المدينة وكان أعمى.
وروى: مجالد عن الشعبي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استخلف ابن أم مكتوم على المدينة في غزوة بدر فهذا يبطل ما تقدم ويبطله أيضا حديث أبي إسحاق، عن البراء قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم فقالوا له: ما فعل من وراءك؟ قال: هم أولاء على أثري.
شعبة: عن أبي إسحاق سمع البراء يقول: أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئان الناس القرآن.
حماد بن سلمة: حدثنا أبو ظلال قال كنت عند أنس فقال: متى ذهبت عينك؟ قلت: وأنا صغير. فقال: إن جبريل أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده ابن أم مكتوم فقال: ’’متى ذهب بصرك’’؟ قال: وأنا غلام فقال: ’’قال الله تعالى: ’’إذا أخذت كريمة عبدي لم أجد له جزاء إلا الجنة’’.
قالت عائشة: كان ابن أم مكتوم مؤذنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أعمى.
وروى حجاج بن أرطاة، عن شيخ، عن بعض مؤذني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: كان بلال يؤذن ويقيم ابن أم مكتوم وربما أذن ابن أم مكتوم وأقام بلال. إسناده واه.
وقال ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم’’ وكان أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت.
قال عروة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مع رجال من قريش منهم عتبة بن ربيعة فجاء ابن أم مكتوم يسأل، عن شيء فأعرض عنه فأنزلت {عبس وتولى، أن جاءه الأعمى}.
الواقدي: حدثني عبيد الله بن نوح، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة قال: استخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن أم مكتوم على المدينة فكان يجمع بهم ويخطب إلى جنب المنبر يجعله على يساره.
يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن عبد الله بن معقل قال: نزل ابن أم مكتوم على يهودية بالمدينة كانت ترفقه وتؤذيه في النبي -صلى الله عليه وسلم- فتناولها فضربها فقتلها فرفع ذلك إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال هو: أما والله إن كانت لترفقني ولكن آذتني في الله ورسوله. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’أبعدها الله قد أبطلت دمها’’.
أبو إسحاق:، عن البراء قال: لما نزلت: {لا يستوي القاعدون} دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- زيدا وأمره فجاء بكتف وكتبها فجاء بن أم مكتوم فشكا ضرارته فنزلت {غير أولي الضرر}.
ثابت البناني:، عن بن أبي ليلى أن بن أم مكتوم قال: أي رب! أنزل عذري. فأنزلت ’’غير أولي الضرر’’ فكان بعد يغزو ويقول: ادفعو إلي اللواء فإني أعمى لا أستطيع أن أفر وأقيموني بين الصفين.
عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه قال: كنت إلى جانب النبي -صلى الله عليه وسلم- فغشيته السكينة فوقعت فخذه على فخذي فما وجدت شيئا أثقل منها ثم سري عنه فقال لي: ’’اكتب’’ فكتبت في كتف ’’لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون’’. فقام عمرو بن أم مكتوم فقال: فكيف بمن لا يستطيع فما انقضى كلامه حتى غشيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السكينة ثم سري عنه فقال: ’’اكتب {غير أولي الضرر} ’’.
قال زيد: أنزلها الله وحدها، فكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع الكتف.
ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن عبد الله بن أم مكتوم يوم القادسية كانت معه راية سوداء عليه درع له.
أبو هلال: عن قتادة، عن أنس: أن عبد الله بن زائدة وهو ابن أم مكتوم كان يقاتل يوم القادسية وعليه درع له حصينة سابغة.
قال الواقدي: شهد القادسية معه الراية ثم رجع إلى المدينة فمات بها ولم نسمع له بذكر بعد عمر.
قلت: ويقال: استشهد يوم القادسية.
حدث عنه: عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسل وأبو رزين الأسدي وغيرهما.
والقادسية: ملحمة كبرى تمت بالعراق وعلى المسلمين سعد بن أبي وقاص وعلى المشركين رستم وذو الحاجب والجالينوس.
قال أبو وائل: كان المسلمون أزيد من سبعة آلاف وكان العدو أربعين وقيل: ستين ألفا معهم سبعون فيلا.
قال المدائني: اقتتلوا ثلاثة أيام في آخر شوال سنة خمس عشرة فقتل رستم وانهزموا.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 219
عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم والأصم هو جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري هو ابن أم مكتوم المؤذن، وأمه أم مكتوم، واسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم.
واختلف في اسم ابن أم مكتوم، فقيل عبد الله على ما ذكرناه في العبادلة.
وقيل: عمرو، وهو الأكثر عند أهل الحديث، وكذلك قال الزبير ومصعب قالوا: وهو ابن خال خديجة بنت خويلد أخي أمها، وكان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الواقدي: قدمها بعد بدر بيسير، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته: في غزوة الأبواء، وبواط، وذي العشيرة، وخروجه إلى ناحية جهينة في طلب كرز بن جابر، وفي غزوة السويق، وغطفان، وأحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرقاع، واستخلفه حين سار إلى بدر، ثم رد أبا لبابة واستخلفه عليها، واستخلف عمرو بن أم مكتوم أيضا في خروجه إلى حجة الوداع، وشهد ابن أم مكتوم فتح القادسية، وكان معه اللواء يومئذ، وقتل شهيدا بالقادسية.
وقال الواقدي: رجع ابن أم مكتوم من القادسية إلى المدينة، فمات، ولم يسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال أبو عمر: ذكر ذلك جماعة من أهل السير والعلم بالنسب والخبر. وأما رواية قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره، والله أعلم.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1198
ابن أم مكتوم أما أهل المدينة فيقولون: اسمه عبد الله. وأما أهل القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} النساء: 95. دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدا وأمره فجاء بكتف وكتبها. فجاء ابن أم مكتوم فشكا ضرارته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت: {غير أولي الضرر} النساء: 95.
العراق وهشام بن محمد بن السائب فيقولون: اسمه عمرو. ثم اجتمعوا على نسبه فقالوا: ابن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. وأمه عاتكة وهي أم مكتوم بنت عبد الله بن عنكشة بن عامر بن مخزوم بن يقظة. أسلم ابن أم مكتوم بمكة قديما وكان ضرير البصر وقدم المدينة مهاجرا بعد بدر بيسير فنزل دار القراء وهي دار مخرمة بن نوفل. وكان يؤذن للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة مع بلال. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستخلفه على المدينة يصلي بالناس في عامة غزوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن سالم عن الشعبي قال: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عشرة غزوة ما منها غزوة إلا يستخلف ابن أم مكتوم على المدينة. وكان يصلي بهم وهو أعمى.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح ومحمد بن عبد الله الأسدي ويحيى بن عباد قالوا:
حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي قال: استخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو ابن أم مكتوم يؤم الناس. وكان ضرير البصر.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن إسماعيل وجابر عن الشعبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابن أم مكتوم في غزوة تبوك يؤم الناس.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا همام عن قتادة قال: استخلف النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن أم مكتوم مرتين على المدينة وهو أعمى.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا مجالد قال: حدثنا الشعبي قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي قال: استخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن أم مكتوم حين خرج إلى بدر فكان يصلي بالناس وهو أعمى.
قال أبو عبد الله محمد بن سعد: وقد روي لنا أن ابن أم مكتوم هاجر إلى المدينة قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وقبل بدر.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: كان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قصي. فقلنا له: ما فعل رسول الله. ص؟ فقال: هو مكانه وأصحابه على أثري. ثم
أتانا بعده عمرو ابن أم مكتوم الأعمى فقالوا له: ما فعل من وراءك رسول الله وأصحابه؟ فقال: هم أولى على أثري.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق قال:
سمعت البراء يقول: أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئان الناس القرآن.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا أبو ظلال قال: كنت عند أنس بن مالك فقال: متى ذهبت عينك؟ قال: ذهبت وأنا صغير. فقال أنس: إن جبرائيل أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده ابن أم مكتوم فقال: متى ذهب بصرك؟
قال: وأنا غلام. [فقال: قال الله تبارك وتعالى: إذا ما أخذت كريمة عبدي لم أجد له بها جزاء إلا الجنة].
قال: أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن أم مكتوم أنه كان مؤذنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أعمى.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن ابن أم مكتوم كان مؤذنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أعمى.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون عن الحجاج قال: حدثني شيخ من أهل المدينة عن بعض بني مؤذني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال: كان بلال يؤذن ويقيم ابن أم مكتوم.
وربما أذن ابن أم مكتوم وأقام بلال].
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك بن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال: إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم].
قال وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى حتى يقال له أصبحت أصبحت.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: [قال رسول الله. ص: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم].
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن
ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال: إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم].
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن موسى بن عبيدة أبي عبد العزيز الربذي عن نافع عن ابن عمر قال: كان يؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلال بن رباح وابن أم مكتوم. قال فكان بلال يؤذن بليل ويوقظ الناس. وكان ابن أم مكتوم يتوخى الفجر فلا يخطئه. فكان يقول: كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم.
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله قال: حدثنا عيسى بن جارية بن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله إن منزلي شاسع. وأنا مكفوف البصر وأنا أسمع الأذان. قال: [فإن سمعت الأذان فأجب ولو زحفا. أو قال: ولو حبوا].
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن زياد بن فياض عن إبراهيم قال: أتى عمرو ابن أم مكتوم رسول الله فشكا قائده وقال: إن بيني وبين المسجد شجرا. [فقال له رسول الله. ص: تسمع الإقامة؟ قال: نعم. فلم يرخص له].
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله قال: حدثنا عيسى بن جارية عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل كلاب المدينة فأتاه ابن أم مكتوم فقال: يا رسول الله إن منزلي شاسع وأنا مكفوف البصر ولي كلب.
قال فرخص له أياما ثم أمره بقتل كلبه.
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسا مع رجال من قريش فيهم عتبة بن ربيعة وناس من وجوه قريش وهو يقول لهم: أليس حسنا أن جئت بكذا وكذا؟ قال فيقولون: بلى والدماء. قال فجاء ابن أم مكتوم وهو مشتغل بهم فسأله عن شيء فأعرض عنه. فأنزل الله تعالى: {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} عبس: 1- 2. يعني ابن أم مكتوم. {أما من استغنى} عبس: 5. يعني عتبة وأصحابه. {فأنت له تصدى} عبس: 6. {وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى} عبس: 8- 10. يعني ابن أم مكتوم.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جويبر عن الضحاك في قوله: {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} عبس: 1- 2. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصدى لرجل من قريش يدعوه إلى الإسلام فأقبل عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى فجعل يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض عنه ويعبس في وجهه ويقبل على الآخر. وكلما سأله عبس في وجهه وأعرض عنه. فعير الله رسوله فقال: {عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى} عبس: 1- 3. إلى قوله: {فأنت عنه تلهى} عبس: 10. فلما نزلت هذه الآية دعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكرمه واستخلفه على المدينة مرتين.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر قال: سألت عامرا أيؤم الأعمى القوم؟ فقال: استخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو ابن أم مكتوم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن نوح الحارثي عن أبي عفير. يعني محمد بن سهل بن أبي حثمة. قال: استخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة ابن أم مكتوم حين خرج في غزوة قرقرة الكدر إلى بني سليم وغطفان. وكان يجمع بهم ويخطب إلى جنب المنبر. يجعل المنبر عن يساره. واستخلفه أيضا حين خرج في غزوة بني سليم ببحران ناحية القرع. واستخلفه حين خرج إلى غزوة أحد.
وحين خرج إلى حمراء الأسد وإلى بني النضير وإلى الخندق وإلى بني قريظة وفي غزوة بني لحيان وغزوة الغابة وفي غزوة ذي قرد وفي عمرة الحديبية.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن ثابت قال: [قال رسول الله. ص: إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال].
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الله بن معقل قال: نزل ابن أم مكتوم على يهودية بالمدينة عمة رجل من الأنصار فكانت ترفقه وتؤذيه في الله ورسوله فتناولها فضربها فقتلها فرفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما والله يا رسول الله إن كانت لترفقني ولكنها آذتني في الله ورسوله فضربتها فقتلتها. [فقال رسول الله. ص: أبعدها الله تعالى فقد أبطلت دمها].
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن زياد بن فياض عن أبي عبد الرحمن قال: لما نزلت: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} النساء: 95 فقال ابن أم مكتوم: يا رب ابتليتني فكيف أصنع؟ فنزلت: {غير أولي الضرر} النساء: 95.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نزلت {يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} النساء: 95. فقال عبد الله ابن أم مكتوم: أي رب أنزل عذري أنزل عذري. فأنزل الله: {غير أولي الضرر} النساء: 95. فجعلت بينهما. وكان بعد ذلك يغزو فيقول: ادفعوا إلي اللواء فإني أعمى لا أستطيع أن أفر وأقيموني بين الصفين.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم ووهب بن جرير قالا: حدثنا شعبة. قال عفان قال شعبة أبو إسحاق أنبأني قال: سمعت البراء. وقال وهب عن أبي إسحاق عن البراء قال: لما نزلت هذه الآية: {لا يستوي
وجاء ابن أم مكتوم فذكر ما به من الضرر. فنزلت: {غير أولي الضرر} النساء: 95.
قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال: كنت إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغشيته السكينة فوقعت فخذه على فخذي فما وجدت شيئا أثقل من فخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم سري عنه [فقال له: اكتب يا زيد. فكتبت في كتف: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} النساء: 95. فقام عمرو ابن أم مكتوم. وكان أعمى. لما سمع فضيلة المجاهدين فقال: يا رسول الله. فكيف بمن لا يستطيع الجهاد؟
فما انقضى كلامه حتى غشيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السكينة فوقعت فخذه على فخذي فوجدت من ثقلها ما وجدت في المرة الأولى. ثم سري عنه فقال: اقرأ يا زيد.
فقرأت: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} النساء: 95. فقال: اكتب {غير أولي الضرر} النساء: 95. قال زيد: أنزلها الله وحدها فكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع الكتف.] قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: حدثني سهل بن سعد الساعدي أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالسا في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أملى عليه: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} النساء: 95. قال فجاءه ابن أم مكتوم وهو يمليها فقال: يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت. وكان رجلا أعمى. قال فأنزل الله تعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى هممت ترض فخذي.
ثم سري عنه فأنزل الله تعالى عليه: {غير أولي الضرر} النساء: 95.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سهل بن سعد عن مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن عبد الله ابن أم مكتوم يوم القادسية كانت معه راية له سوداء وعليه درع له.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبو هلال الراسبي عن قتادة عن أنس بن مالك أن ابن أم مكتوم خرج يوم القادسية عليه درع سابغة.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس أن عبد الله بن زائدة. وهو ابن أم مكتوم. كان يقاتل يوم القادسية وعليه درع له حصينة سابغة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عامر عن قتادة عن أنس أن ابن أم مكتوم شهد القادسية ومعه الراية.
قال محمد بن عمر: ثم رجع إلى المدينة فمات بها ولم يسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 154
ابن أم مكتوم
عمرو أو عبد الله 4157
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1