عمرو بن عبيد عمرو بن عبيد بن باب التيمي بالولاء، أبو عثمان البصري: شيخ المعتزلة في عصره، ومفتيها، وأحد الزهاد المشهورين. كان جده من سبى فارس، وأبوه نساجا ثم شرطيا للحجاج في البصرة. واشتهر عمرو بعلمه وزهده وأخباره مع المنصور العباسي وغيره. وفيه قال المنصور: (كلكم طالب صيد، غير عمرو بن عبيد). له رسائل وخطب وكتب، منها (التفسير) و (الرد على القدرية). توفى بمران (بقرب مكة) ورثاه المنصور، ولم يسمع بخليفة رثى من دونه، سواه. وفي العلماء من يراه مبتدعا، قال يحيى بن معين: كان من الدهرية الذين يقولون إنما الناس مثل الزرع.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 81
عمرو بن عبيد أبو عثمان عمرو بن عبيد بن باب، المتكلم الزاهد المشهور، مولى بني عقيل ثم آل عرادة بن يربوع بن مالك. كان جده باب من سبي كابل من جبال السند، وكان أبوه يخلف أصحاب الشرط بالبصرة، فكان الناس إذا رأوا عمرا مع أبيه، قالوا: هذا خير الناس ابن شر الناس، فيقول أبوه: صدقتم، هذا إبراهيم وأنا آزر، وقيل لأبيه عبيد: إن ابنك يختلف إلى الحسن البصري، ولعله أن يكون، فقال: وأي خير يكون من ابني وقد أصبت أمه من غلول وأنا أبوه؟ وكان عمرو شيخ المعتزلة في وقته - وسيأتي في ترجمة واصل بن عطاء سبب اعتزاله، ولم سموا المعتزلة إن شاء الله تعالى - وكان آدم مربوعا بين عينيه أثر السجود. وسئل عنه الحسن البصري فقال للسائل: لقد سألت عن رجل كأن الملائكة أدبته، وكأن الأنبياء ربته، إن قام بأمر قعد به، وإن قعد بأمر قام به، وإن أمر بشيء كان ألزم الناس له، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، ما رأيت ظاهرا أشبه بباطن ولا باطنا أشبه بظاهر منه.
ودخل يوما على المنصور فقال له: عظني.
فوعظه بمواعظ منها:
إن هذا الأمر الذي أصبح في يدك لو بقي في يد غيرك ممن كان قبلك لم يصل إليك، فأحذرك ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده.
فلما أراد النهوض قال: قد أمرنا لك بعشرة آلاف درهم.
فقال: لا حاجة لي بها.
قال: والله لتأخذها.
قال: والله لا أخذها.
وكان المهدي حاضرا، فقال: يحلف أمير المؤمنين وتحلف أنت.
فالتفت عمرو إلى المنصور، وقال: من هو هذا الفتى؟
قال: هو ولي العهد ابن المهدي.
قال: أما لقد ألبسته لباسا ما هو من لباس الأبرار، وسميته باسم لا يستحقه، ومهدت له أمرا أمنع ما يكون به، أشغل ما يكون عنه.
ثم التفت إلى المهدي وقال: نعم يا ابن أخي، إذا حلف أبوك أخنثه عمك، لأن أباك أقوى علي من عمك.
فقال له المنصور: هل من حاجة؟
قال: لا تبعث إلى حتى آتيك.
قال: إذن لا تلقني.
قال: هي حاجتي.
ومضى فأتبعه المنصور بطرفة.
وقال:
كلكم يمشي رويد | كلكم يطلب صيد |
صلى الإله عليك من متوسد | قبرا مررت به على مران |
قبرا تضمن مؤمنا متحنفا | صدق الإله ودان بالعرفان |
لو أن هذا الدهر أبقى صالحا | أبقى لنا عمرا أبا عثمان |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 23- ص: 0
عمرو بن عبيد الزاهد، العابد، القدري، كبير المعتزلة وأولهم أبو عثمان البصري.
له، عن أبي العالية، وأبي قلابة، والحسن البصري.
وعنه: الحمادان، وعبد الوارث، وابن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الوهاب الثقفي، وعلي بن عاصم، وقريش بن أنس ثم تركه القطان.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال حفص بن غياث: ما لقيت أزهد منه، وانتحل ما انتحل.
وقال ابن المبارك: دعا إلى القدر، فتركوه.
وقال معاذ بن معاذ: سمعت عمرا يقول إن كانت {تبت يدا أبي لهب}، في اللوح المحفوظ، فما لله على ابن آدم حجة. وسمعته ذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقوله لكذبته إلى أن قال: ولو سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لرددته.
وقال عاصم الأحول: نمت، فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية، فلمته، فقال: أعيدها؟ قلت: أعدها. فقال: لا أستطيع.
وقال حماد بن زيد: قيل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى، عن الحسن أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه’’ قال: كذب.
قال ابن علية: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، فدخل معه عمرو بن عبيد فأعجب به، وزوجه أخته.
وذكر محمد بن عبد الله الأنصاري: أنه رأى عمرو بن عبيد في النوم قد مسخ قردا.
وقد كان المنصور يعظم ابن عبيد، ويقول:
كلكم يمشي رويد | كلكم يطلب صيد |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 259
عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان بصري مولى بني تميم.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر الحراني، قال: حدثنا أحمد بن عمرو العصفري، قال: حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، قال: حدثنا أبي، قال: رأيت عبيد بن باب أبا عمرو بن عبيد في حرس السجن.
حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا زكريا بن خلاد قال الأصمعي باب المكاري هو جد عمرو بن عبيد سبي من كابل كان مكاريا في مربعة الأحنف، وهو مولى لبني العدوية.
حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا عباس، عن يحيى، قال: كان أبو عمرو بن عبيد شرطيا من شرط الحجاج وكان شيعيا.
حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا محمد بن موسى عن معمر عن أيوب السختياني؟ قال: لا تعدن لصاحب بدعة عقلا ما عددت لعمرو بن عبيد عقلا.
حدثنا أحمد بن محمد الحراني، قال: حدثنا أحمد بن عمرو العصفري، قال: حدثنا الأصمعي عن سليمان بن المغيرة، عن يحيى البكاء قال كانت رقاع عمرو تجيء إلى الحسن فإذا علم أنها من قبل عمرو بن عبيد لم يجب فيها.
حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان ويحيى بن زكريا قالا، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول عمرو بن عبيد سمع الحسن وأنا أستغفر الله إن كان سمع الحسن.
حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان ويحيى بن زكريا، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: سمعت الشافعي يقول عن سفيان بن عيينة إن عمرو بن عبيد سئل عن مسألة فأجاب فيها وقال هذا من رأي الحسن فقال له رجل إنهم يروون عن الحسن خلاف هذا فقال إنما قلت هذا من رأيي الحسن يريد نفسه.
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن العريان الحارثي، عن ابن عون عن ثابت البناني، قال: رأيت عمرو بن عبيد في المنام وفي حجره مصحف، وهو يحك آية من كتاب الله عز وجل فقلت له ما تصنع قال أبدل مكانها خيرا منها.
حدثنا أحمد بن هاشم البعلبكي، قال: حدثنا أحمد بن عيسى الخشاب، قال: حدثنا سليمان بن عبيد الله، قال: حدثنا عبد الله بن سلم البصري، عن ابن عون عن ثابت البناني، قال: رأيت عمرو بن عبيد في المنام، وهو يحك آية من المصحف فقلت له أما تتقي الله عز وجل تحك آية من كتاب الله قال إني أبدل مكانها خيرا منها.
حدثنا أحمد بن عبد الرحيم الثقفي، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن جبلة عن ثابت البناني، قال: رأيت عمرو بن عبيد في المنام وفي يده مصحف، وهو يحك آية من كتاب الله فقلت له ما تصنع قال أثبت مكانها ما هو خير منها.
حدثنا محمد بن جعفر الشطوي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا حزم، قال: حدثنا عاصم الأحول قال جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ونال منه فقلت أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض، فقال، يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة يبغي لها أن تذكر حتى يحذر فجئت من عند قتادة وأنا مغتم بما سمعت من قتادة في عمرو بن عبيد وما رأيت من نسكه وهديه فوضعت رأسي نصف النهار فإذا أنا بعمرو بن عبيد والمصحف في حجره، وهو يحك آية من كتاب الله فقلت له سبحان الله تحك آية من كتاب الله عز وجل فقال إني سأعيدها قال فتركته حتى حكها فقلت له أعدها؟ قال: لا أستطيع.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: حدثنا ابن وارة وحدثنا محمد بن الحسن بن بخيث، قال: حدثنا محمد بن الحسن الختلي، قال: حدثنا أبو سلمة، قال: حدثنا حزم، عن عاصم الأحول فذكر هذه القصة نحوه.
حدثنا علان، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: سألت يحيى بن معين عن عمرو بن عبيد الذي يروي عن الحسن؟ قال: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان متروك الحديث.
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا الهيثم بن عبد الله فقيه مسجد الجامع، قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كنت مع أيوب ويونس بن عون وغيرهم فمر بهم عمرو بن عبيد فسلم عليهم ووقف وقفة فلم يردوا عليه السلام ثم جاز فما ذكروه.
حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: قيل لأيوب إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه قال كذب.
حدثنا أبو يعلى، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: سمعت عمر بن الفضل يقول: قال لي عبد الوارث إن يونس بن عبيد يعرض عني ويجفوني ونحو هذا فالقه فاسأله عن ذلك فلقيت يونس فسألته فقلت إن عبد الوارث يشكو منك جفاء؟ قال: نعم رأيته قريبا من باب عمرو بن عبيد أو عند عمرو بن عبيد.
سمعت عبدان يقول، حدثنا أحمد بن العباس الكابلي، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا هارون بن موسى قال: كنا عند يونس بن عبيد فجاء عباد بن كثير فقلت من أين فقال من عند عمرو بن عبيد أخبرني بشيء واستكتمني قلت وما هو؟ قال: لا جمعة بعد عثمان بن عفان.
حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي، قال: حدثنا محمد بن الوليد بن أبان، قال: حدثنا عبد الوهاب الخفاف قال مررت فإذا عمرو بن عبيد جالسا وحده فقلت ما لك تركك الناس قال نهى الناس عني بن عون فانتهوا.
حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن مهران البصري بمصر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الشهيد، قال: حدثنا يحيى بن حميد الطويل عن عمر بن النضر قال سئل عمرو بن عبيد يوما عن شيء وأنا عنده فأجاب فيه فقلت ليس هكذا يقول أصحابنا قال ومن أصحابك لا أبالك، قال: قلت أيوب ويونس، وابن عون والتيمي قال أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
سمعت عمر بن محمد الوكيل يقول، حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا سوار بن عبد الله، قال: حدثنا الأصمعي قال: جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن العلاء فقال له يا أبا عمرو الله يخلف وعده فقال لن يخلف الله وعده فقال عمرو فقد قال الله لا يخلف الميعاد وذكر عمرو غير هذه الآية الشك من عمر فقال أبو عمرو ومن العجمة أتيت الوعد غير الإيعاد ثم أنشد عمرو.
وإني إن واعدته أو وعدته سأخلف ميعادي وأنجز موعدي.
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الكزبراني، قال: حدثنا الهيثم بن الربيع البصري، قال: حدثنا محمد بن كثير قال: كنت قاعدا بالمسجد الحرام وبين يدي شيخ وعن يمينه شاب وعن يساره شاب فكأن الشيخ خفق برأسه فقلت يا شيخ قم فتوضأ قال عمن قلت عن عمرو بن عبيد عن الحسن فقال الشابان حدثت عن ثقة فقال لهما الشيخ والله ما أنتما بثقة، ولا هو بثقة، ولا الذي، حدثني عنه بثقة فقلت ومن هذا فقالوا عبد الله بن الحسن فقلت من هذان الشابان قالوا هذا محمد وإبراهيم ابناه.
حدثنا محمد بن الحسين بن أبي شيخ، حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل.
قال، حدثنا يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا نصر بن مرزوق، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلمة القعنبي، قال: رأيت الحسن بن أبي جعفر بعبادان في المنام بعد ما مات فقال لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت فعمرو بن عبيد قال في النار ثم رأيته الليلة الثانية فقال لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة قلت فعمرو بن عبيد قال في النار ثم رأيته في الليلة الثالثة فقال لي أيوب ويونس زاد نصر، وابن عون في الجنة فقلت، وعمرو بن عبيد فقال لي في النار أقول لك.
حدثنا محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي، قال: حدثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: سمعت حماد بن سلمة يقول ما كان عمرو بن عبيد عندنا إلا عرة.
سمعت محمد بن يوسف بن عاصم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال سمعت سفيان يقول جالست عمرو بن عبيد منذ سبعين سنة وسمعت سفيان يقول: قال عمرو بن عبيد أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا.
حدثنا ابن حماد، قال: حدثني صالح، قال: حدثنا علي، قال: سمعت سفيان يقول جالست عمرو بن عبيد منذ بضع وسبعين سنة فربما قال أليس قد نهاك أيوب أن تجالسنا فقلت لسفيان هل كان يجالسه عمرو بن دينار؟ قال: لا ولكن كان ابن أبي نجيح صديقه.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، قال: حدثنا محمد بن عمرو، قال: سمعت نعيما يقول ربما سمعت سفيان يقول، حدثنا عمرو بن عبيد وكان مبتدعا.
حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن عمرو، قال: سمعت نعيما يقول قيل لابن المبارك كيف رويت عن هشام وأصحابه وسعيد بن أبي عروبة ولم تكتب عن عمرو، قال: إن عمرا كان بدعيا.
سمعت محمد بن علي بن روح يقول: سمعت عبد الله بن معاوية يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول.
أيها الطالب علما ايت حماد بن زيد.
فخذ العلم بحلم ثم قيده بقيد.
وذر البدعة من آثارعمرو بن عبيد.
حدثنا الفضل بن الحباب، قال: سمعت عارما ينشد هذه الأبيات فذكر نحوه لا أخاله إلا ذكره، عن ابن المبارك.
حدثنا أحمد بن محمد الجرابي، قال: حدثنا أبو بكر الأعين سمعت عارما يقول: سمعت ابن المبارك يقول فذكر نحوه وزاد قال وسمعت ابن المبارك يقول كتبت علم حماد بن زيد بقلم واحد.
كتب إلي محمد بن الحسن، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بن عبيد كيف حديث الحسن، عن سمرة يعني في السكتتين فقال ما نصنع بسمرة قبح الله سمرة.
كتب إلي محمد بن الحسن، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول قلت لعمرو بن عبيد كيف حديث الحسن، عن عثمان أنه ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة فقال إن عثمان لم يكن سنة.
قال وسمعت يحيى بن سعيد يقول ما سمعت من عمرو بن عبيد شيئا أكرهه وكنا إذا أتيناه يعظمنا وكان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عن عمرو بن عبيد وكان يحيى، حدثنا عنه ثم تركه.
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، قال: حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا أبو داود عن شعبة عن يونس، قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث.
حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: قيل لأيوب يا أبا بكر إن عمرو بن عبيد يروي عن الحسن؟ قال: لا يجلد السكران من النبيذ فقال أيوب كذب عمرو وأنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ.
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثني خالد بن خراش، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: قلت لأيوب إن عمرو بن عبيد يقول عن الحسن السكران من النبيذ لا يجلد، قال: فقال أيوب كذب عمرو سمعت الحسن يقول يجلد ظهره ويجوز طلاقه.
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثني خالد، قال: سمعت حماد بن زيد يقول أو، حدثني سليمان بن حرب، قال: قيل لأيوب إن عمرو بن عبيد يقول عن الحسن إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه فقال أيوب كذب عمرو.
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا بكر بن حمران، قال: قيل لابن عون إن عمرو بن عبيد يقول عن الحسن كذا وكذا، قال: فقال ابن عون ما لنا ولعمرو عمرو يكذب على الحسن.
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا بكر بن حمران الرفاء قال عمرو بن عبيد لا يعفى عن اللص دون السلطان قال فحدثته بحديث صفوان بن أمية قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قلت فتحلف أنت بالله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله قال فحلف بالله الذي لا إله إلا هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله فحدثت به بن عون قال فلما عظمت الحلقة قال يا أبا بكر حدث القوم.
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: قلت لأبي داود إنك لا تروي عن عبد الوارث التوذي قال كيف أروي عن رجل يزعم أن عمرو بن عبيد خير من أيوب ويونس، وابن عون.
حدثنا محمد، قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا الأصمعي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن يحيى البكاء قال: كنت أحضر الحسن فيأتيه رقاع من قبل عمرو بن عبيد فيها مسائل فإذا علم أنها من قبل عمرو لم يجب فيها.
حدثنا محمد، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون، قال: حدثنا العيشي، قال: حدثنا سهم بن عبد الحميد الحنفي قال مات ليونس بن عبيد بن، يقال له: عبد الله وكان رجلا فعزاه الناس عليه قال فأتاه عمرو فيمن أتاه وكان فيما عزاه به أن قال: إن أباك كان أصلك وإن ابنك كان فرعك، وان امرأ ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.
وقال عمر بن علي عمرو بن عبيد متروك الحديث صاحب بدعة قد روى عنه شعبة حديثين وحدث عنه الثوري بأحاديث.
قال سمعت عبد الله بن سلمة الحضرمي يقول: سمعت عمرو بن عبيد يقول لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير على شراك نعلي ما قبلت شهادتهم.
وسمعت من أثق به يقول كنت عند عمرو بن عبيد، وهو جالس على دكان عثمان الطويل فأتاه رجل، فقال، يا أبا عثمان ما سمعت من الحسن يقول في قوله الله عز وجل قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم قال تريد أخبرك برأي حسن، قال: قلت لا أريد إلا ما سمعت من الحسن، قال: سمعت الحسن يقول كتب الله عز وجل على قوم القتل فلا يموتون إلا قتلا وكتب على قوم الهرم فلا يموتون إلا هرما وكتب على قوم الغرق فلا يموتون إلا غرقا وكتب على قوم الحريق فلا يموتون إلا حرقا فقال له عثمان الطويل يا أبا عثمان ليس هذا قولنا قال عمرو قد قلت أتريد أن أخبرك برأي الحسن فأبى أفأكذب على الحسن.
- حدثنا الساجي، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا سلم بن قتيبة عن شعبة عن عمرو بن عبيد حديثين.
- حدثنا الساجي، حدثنا بندار، قال: حدثنا سلم، قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن عبيد عن الحسن غير أولي الإربة قال المخنث.
- حدثنا الساجي، حدثنا بندار، حدثنا سلم، حدثنا شعبة عن عمرو بن عبيد عن الحسن إنما المشركون نجس قال قذر.
- حدثنا الساجي، قال: سمعت ابن المثنى يقول: سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن عمرو بن عبيد ثم تركه بآخره.
- حدثنا الساجي، قال: حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال هذا من قولي الحسن فيوهمهم أنه الحسن بن أبي الحسن وإنما هو قوله.
- حدثنا الساجي، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: قلت لأيوب إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن لا يجلد السكران من النبيذ فقال أيوب كذب أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ.
- حدثنا الساجي، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: قيل لأيوب إن عمرا روى عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه قال أيوب كذب
حدثنا الساجي، قال: حدثنا ابن المثنى، قال: سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: قال إسماعيل بن مسلم إن عمرو بن عبيد قال عن الحسن، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا هل عسى أحدكم يحدث عني بحديث، وهو على أريكته فيقول دعونا من هذا وهاتوا القرآن فإنما حدثناه الحسن، عن يزيد الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال إسماعيل فانطلقت مع عمرو إلى الحسن فسألناه، فقال: حدثني يزيد الرقاشي، عن ابن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا الساجي، قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم، وهو بن علية يقول أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال فدخل معه في ذلك عمرو بن عبيد فأعجب به فزوجه أخته وقال زوجتك برجل ما يصلح إلا أن يكون خليفة.
قال إسماعيل وحدثني اليسع قال تكلم واصل يوما فقال عمرو بن عبيد ألا تسمعون ما كلام الحسن، وابن سيرين، عندما تسمعون إلا خرقة حيضة مطروحة.
حدثنا الساجي، قال: حدثني الحسين بن محمد الذراع، قال: حدثنا أبو قتيبة قال وحدثني محمد بن موسى، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم عن سلام بن أبي مطيع، قال: حدثني المكتوم عمرو بن عبيد، عن أبي العالية قال يجزئ في كفارة اليمين لكل مسكين رغيف مطلي بكامخ.
حدثنا الساجي، قال: حدثنا محمد بن موسى الحرشي، قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، عن ابن جريج، عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن أبي هريرة أراه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد بين شعبها الأربع فألزق الختان بالختان فقد وجب الغسل.
فقال له رجل من بني جمح يا أبا الوليد إنا نتبتلك أن تروي عن عمرو بن عبيد.
- حدثنا الساجي قالك، حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: قال نعيم بن حماد قيل لابن المبارك لم رويت عن سعيد، وهشام الدستوائي وتركت حديث عمرو بن عبيد ورأيهم واحد فقال: كان عمرو بن عبيد يدعو إلى رأيه ويظهر الدعوة وكان هذان ساكتين
حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت عبيد الله بن محمد التيمي يقول كنا إذا جلسنا إلى عبد الوارث بن سعيد كان أكثر حديثه عن عمرو بن عبيد.
حدثنا الجنيدي، قال: حدثنا البخاري قال كنيته عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان البصري ويقال عمرو بن كيسان بن باب مولى بني تميم من أبناء فارس تركه يحيى.
حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: قيل لأيوب إن عمرو قال عن الحسن كذا وكذا قال كذب.
حدثني محمد، قال: سمعت قريش بن أنس يقول مات عمرو بن عبيد سنة ثنتين أو ثلاث وأربعين ودفن في طريق مكة.
وقال أبو نعيم مات عمرو سنة أربع وأربعين.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان، قال: قال عمرو بن عبيد لابن جدعان كأنه أراد أن يترضاه قال آت أبا فلان فربة مخبأة للحسن عندك قال سفيان وكان الحسن مختبئا عنده.
حدثنا إسحاق، حدثنا الأثرم، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: كان حميد من أكفهم عنه يعني عن عمرو بن عبيد قال فجاء ذات يوم إلى حميد قال فحدثنا حميد بحديث فقال عمرو كان الحسن يقوله، قال: فقال لي حميد لا تأخذن عن هذا شيئا فإنه يكذب عن الحسن كان يأتي بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس هو من قوله قال فيقول الشيخ برأسه هكذا.
حدثنا إسحاق، حدثنا الأثرم، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عفان، قال: حدثني همام، قال: حدثني مطر قال لقيني عمرو بن عبيد فقال والله إني وإياك على أمر واحد قال وكذب والله وإنما عني على الأرض فقال وقال مطر والله ما اصدق عمرو في شيء.
حدثنا إسحاق، قال: حدثنا الأثرم، حدثنا أحمد، حدثنا معاذ قال: كنت عند عمرو بن عبيد فجاءه عثمان بن خاش، وهو أخو السميري، فقال، يا أبا عثمان سمعت والله بالكفر قال ما هو لا تعجل بالكفر فإن هاشم الأوقص زعم ان تبت يدا أبي لهب وتب وقول الله عز وجل ذرني، ومن خلقت وحيدا لم يكن هذا في أم الكتاب والله تعالى يقول {حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعلقون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} فما الكفر إلا هذا فسكت عنه ساعة ثم تكلم فقال والله أن لو كان الأمر كما تقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا كان على الوحيد من لوم قال عثمان في مجلسه هذا والله الدين.
قال الشيخ: وحكى عمرو بن علي عن معاذ ثم قال في آخره فذكرته لوكيع قال يستتاب قائلها فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
حدثنا إسحاق، قال: حدثنا الأثرم، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال جاءني عبد العزيز الدباغ فقال قد أنكرت وجه بن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى بن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عبد العزيز قال أخبرني قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بن عبيد في السوق، قال: فقال له عبد العزيز إنما سألته عن شيء ووالله ما أحب رأيه قال وتسأل أيضا.
حدثنا محمد بن علي بن نعيم البلدي، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق، قال: حدثني أحمد بن الدورقي، قال: حدثني مؤمل بن إسماعيل، قال: رأيت همام بن يحيى في النوم فقلت ما صنع الله بك قال غفر لي وأدخلني الجنة قلت فمن رأيت في الجنة، قال: رأيت ثابتا البناني سائر يديه كان يدعو بهما والماء واللبن يسيل من بين يديه والناس يشربون وأمر عمرو بن عبيد القدري إلى النار وقيل: تقول على الله كذا وكذا وتكذب بمشيئة الله تعالى وتمن بركعتين تصليهما.
حدثنا عبد الصمد بن عبيد الله الدمشقي، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا أبو صفوان، عن يحيى، قال: شهدت عمرو بن عبيد ويونس بن عبيد يتناظران في المسجد الحرام في قول الله عز وجل، وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فقالا قالت عائشة كل روعة تمر بقلب بن آدم تخوف من شيء لا يحل به فهو كفارة لكل ذنب هم به فلم يعمله.
حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا عباس، عن يحيى، قال عمرو بن عبيد ليس بشيء كان يحيى بن سعيد يروي عن عمرو بن عبيد ثم تركه
سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي عمرو بن عبيد غير ثقة.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: قال محمد بن مسلم بن وارة سألت محمد بن عبد الله الأنصاري عن رؤيا رآها في عمرو بن عبيد ذكر لي عنه أنه رآه في النوم قد مسخ قردا فقال لي الأنصاري قد كان هذا وقد طال العهد بها.
حدثنا عبد الملك بن محمد سنة اثنتين وتسعين ومئتين، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا محمد بن عمر بن حفص القصباني، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عمرو عن الحسن في قول الله عز وجل كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قال: إذا كان يوم القيامة برز عز وجل فيراه الخلائق ويحجب الكفار فلا يرونه أبدا قال، وهو قوله تعالى {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرني أحمد بن زهير، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: قال يحيى القطان بات عندي سفيان الثوري ليلة فحدثته عن عمرو بن عبيد عن الحسن فعززنا بثالث قال شددنا فإذا هو قد كتبه عني في رقعة تحت المصلى.
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن نصر التيمي، قال: حدثنا القاسم بن الضحاك، قال: حدثنا ابن هراسة، حدثنا سفيان، عن عمرو عن الحسن، قال: قال الزبير لقد كنت أقرأ هذه الآية، ولا نرى أننا نؤخذ بها واتقوا فتنة.
حدثنا ابن مكرم، قال: حدثنا علي بن سعيد السلمي، قال: حدثنا فهر بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن راشد المازني، قال: سمعت الحسن يقول سيد شباب البصرة أيوب وواعي علمهم قتادة ونعم الفتى عمرو بن عبيد إن لم يحدث.
حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، قال: حدثنا حمدون بن عباد، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: قال عمرو بن عبيد الناس يقولون النائم لا وضوء عليه لقد نام رجل إلى جنبي في القيام في رمضان فأجنب
حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا إبراهيم بن علي البصري، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، قال: حدثنا المكتوم عمرو بن عبيد، عن أبي العالية أنه قال يجزئ في كفارة اليمين رغيف مطلي بكامخ.
وقال عمرو بن علي سمعت معاذا يقول قلت لعوف إن عمرو بن عبيد، حدثنا عن الحسن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حمل علينا السلاح فليس منا قال كذب والله عمرو ولكنه أراد أن يحوزها إلى قوله الخبيث.
سمعت معاذا يقول كنت عند عمرو فمر الأشعث فقال عمرو ادخل هونا لا يراك عندي أيوب فلا يحدثك.
وسمعت معاذ بن معاذ يقول: سمعت حماد بن زيد يقول كلمني صخر بن جويرية أن أكلم أيوب أن يحدث عمرو بن عبيد فكلمته فجاء عمرو بن عبيد فلما كان بعد أتاه صخر فقال له يا أبا بكر كيف رأيت صاحبنا قال رأيته والله أهوج.
قال سمعت محمد بن موسى العطار يقول: سمعت حماد بن زيد يقول كان الرجل يأتي أيوب ونحا نحو عبد الوارث فقال له أيوب بلغني أنك تأتي عمرو بن عبيد قال لأني أجد عنده أشياء غامضة قال من تلك الغامضة أفرق.
حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وحدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن عبيد عن الحسن، قال: سمعت أبا بكرة وأبا برزة وأنسا وعمران بن حصين ومعقل بن يسار يقولون ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا إلا أمر بالصدقة ونهانا عن المثلة.
وهذا الحديث لم يجمع في هذا الإسناد هؤلاء الخمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن المثلة غير عمرو بن عبيد عن الحسن وغير عمرو يرويه عن الحسن، عن عمران بن حصين وحده.
حدثنا حسين بن محمد مأمون المصري، قال: حدثنا محمد بن هشام السدوسي، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تغولت الغول فأذنوا بالصلاة.
رواه عبد الوارث عن عمرو عن الحسن، عن سعد بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا ابن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن خنيس، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن عمران بن حصين أن رجلا أعتق ستة مماليك عند موته فأقرع النبي صلى الله عليه وسلم بينهم فأرق أربعة وأعتق اثنين.
وهذا الحديث قد وافق عمرو بن عبيد غيره ورواه جماعة عن الحسن.
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون، قال: حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا عمرو بن عبيد عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانوا ثلاثة تقدم واحد وتأخر اثنان فصلى بهما
حدثنا محمد بن منير، قال: حدثنا سعدان بن يزيد، قال: حدثنا علي بن عاصم عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثوا عني، ولا حرج.
حدثنا أحمد بن حماد الرقي، قال: حدثنا أيوب الوزان، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا عمرو بن عبيد عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه.
حدثنا حسين بن محمد بن مودود، قال: حدثنا الحسن بن يحيى الأزدي، قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، قال: حدثنا ابن جريج، عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد بين شعبها الأربع واجتهد فقد وجب الغسل.
حدثنا ابن ناجية، قال: حدثنا المنذر بن الوليد الجارودي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حميد الخياط عن صالح الغداني قال شهدت الحسن، وعمرو بن كيسان بن باب يسأله عن هذا الحديث، فقال، يا أبا سعيد فتال المسلم كفر وسبابه فسوق، وهو يرد على عمرو، فقال: حدثني عبد الله بن مغفل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان، قال: حدثنا أبو طالب الهروي، قال: حدثنا عبيد الله عن عمرو عن الحسن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه؟ قال: لا يجب على المرأة الغسل حتى يقعد بين شعبها الأربع ثم يجهد نفسه.
أخبرني حسين بن عبدا لله القطان، قال: حدثنا حكيم بن سيف، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر الرقي عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها يا عبد الرحمن، وإذا حلفت على يمين ثم رأيت ما هو خير منها فارجع إلي الذي هو خير وكفر عن يمينك.
حدثنا أبو بدر الحراني أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح، قال: حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه وزاد قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو حلفت على مئة يمين فرأيت الذي هو خير منها ذلك لجئت الذي هو خير وكفرت عن يميني.
قال الشيخ: ورواه عن عمرو بن عبيد أيضا سفيان بن عيينة.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد بن داود بن نصر الحنظلي القومسي، قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمرو بن عبيد عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مسألة الغني نار إن أعطي كثيرا فكثير وإن أعطي قليلا فقليل ومسألة الغني شين في وجهه.
قال لنا ابن صاعد وروى قتادة عن الحسن، عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: حدثنا ابن صاعد قال حدثناه إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا هريم بن عثمان، قال: حدثنا سويد أبو حاتم عنه.
قال لنا ابن صاعد وروى عن معدان عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال حدثناه العباس بن يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عنه.
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله الأواني، حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من طلق أو أنكح أو أعتق وزعم أنه لاعب فهو جد
حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني يحيى بن عبد الله الأواني، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن عمرو بن عبيد، عن أبي قلابة عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفطر الحاجم والمحجوم.
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا موسى بن عثمان عن عمرو بن عبيد عن عبيد الله بن أنس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من يلبس من حلل الجنة أنا وإبراهيم والنبيون
حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم، قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن راشد عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل ليحاول المؤمن في ذنوبه بالمرض يصيبه فيكفر عنه ذنوبه.
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، قال: حدثنا طاهر بن خالد بن نزار، قال: حدثني أبي قال أخبرني عمرو بن قيس عن عمرو بن عبيد عن الحسن أنه سمعه يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر الحاجم والمحجوم.
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان، قال: حدثنا هارون بن سعيد قال أخبرني أنس بن عياض قال أخبرني عبد السلام بن أبي الحنوب البصري عن عمرو بن عبيد عن الحسن بن أبي الحسن، عن معقل بن يسار المزني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: المدينة مهاجري بها ومضجعي ومنها مبعثي حقيق على أمتي حفظ جيراني ما اجتنبوا الكبائر، ومن حفظهم كنت لهم شهيدا وشفيعا يوم القيامة، ومن لم يحفظهم سقي من طينة الخبال.
قيل للمزني، وهو معقل بن يسار ما طينة الخبال قال عصارة أهل النار.
حدثنا أحمد بن موسى بن الفضل بن معدان الحراني، قال: حدثنا عمرو بن هشام، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى فجاء الحسن، وهو غلام فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم ركب على ظهره فكأني أنظر إلى رجليه يقلبهما على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من السجود أخذه أخذا رفيقا حتى وضعه بالأرض فلما فرغ من صلاته أقبل عليه يقبله فقال له رجل أتفعل هذا بهذا الغلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن أبني ريحانتي من الدنيا وإنه سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال ثنى الليث عن خالد بن يزيد عن المثنى بن الصباح أنه كتب إليه يذكر أن عمرو بن عبيد أخبره عن الحسن بن أبي الحسن أن أبا بكرة أخبره أنه دخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم راكع فبادر فركع فمشى راكعا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم زادك الله حرصا، ولا تعد
حدثنا عمر بن سنان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيسن عن عمرو بن عبيد عن الحسن، عن عمران بن حصين الخزاعي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ضحك في الصلاة قرقرة فليعد الوضوء والصلاة.
حدثنا ابن سلم، حدثنا أبو عبيد الله المخزومي، حدثنا سفيان، عن عمرو بن عبيد عن الحسن قال أوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء من الضحك في الصلاة.
وقد اختلف عن الحسن في هذا الحديث فمنهم من أرسله ومنهم من قال عن الحسن، عن أبي هريرة ومنهم من قال عن الحسن، عن معبد عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقال إن معبد هو معبد بن هوذة، وعمرو بن عبيد قد قال عن الحسن، عن عمران بن حصين وكلها غير محفوظة.
حدثنا أبو يعلى، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا مرزوق بن ميمون عن حميد عن الحسن قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.
فقال له عمرو بن عبيد عمن تروي هذا قال عن عبد الله بن المغفل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا علي بن العباس، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف (ح) وحدثنا أحمد بن الحسن السكوني، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، قال: حدثنا عمرو بن عبيد عن الحسن، عن الأسود بن سريع أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني حمدت ربي بمحامد فقال إن ربك يحب الحمد ولم يستزده
حدثنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن عمرو يعني ابن عبيد عن الحسن، عن أنس بن مالك قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يقنت بعد الركوع في صلاة الغداة حتى فارقته وصليت خلف أبي بكر وخلف عمر ولم يزالا يقنتان بعد الركوع في صلاة الغداة حتى فارقتهما.
ولا أعلم روى هذا المتن غير عمرو بن عبيد.
وعمرو بن عبيد قد كفانا السلف مؤونته حيث بينوا ضعفه في رواياته وبينوا بدعته ودعاءه إليها ويغر الناس بنسكه حتى وافى مع وفد البصرة إلى المهدي فأجازهم المهدي فكلهم قبلوا غير عمرو بن عبيد فأنشأ المهدي يقول.
#كلكم يطلب صيدا. #كلكم يمشي رويدا. #غير عمر بن عبيد.قال الشيخ: وللسلف فيمن ينسب إلى الصلاح كلام كثير حتى قال يحيى القطان ما رأيت قوما أصرح بالكذب من قوم ينسبون إلى الخير وكان يغر الناس بنسكه وتقشفه، وهو مذموم ضعيف الحديث جدا معلن بالبدع وقد كفانا ما قال فيه الناس
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 6- ص: 174
عمرو بن عبيد بن باب. مولى لبني تميم. ويكنى أبا عثمان. معتزلي صاحب رأي ليس بشيء في الحديث. وكان كثير الحديث عن الحسن وغيره. وتوفي سنة أربع وأربعين ومائة ودفن بمران على ليال من مكة طريق البصرة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 201
عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان الزاهد المتكلم المشهور مولى بني عقيل ثم آل عرادة
ابن يربوع بن مالك
ولد في ثمانين من الهجرة وله من التصنيفات رسائل وخطب وكتاب التفسير عن الحسن البصري وكتاب الرد على القدرية وكلام كثير في العدل والتوحيد وغير ذلك
ولما حضرته الوفاة قال لصاحبه نزل بي الموت ولم أتأهب له ثم قال اللهم إنك تعلم أنه لم يسنح لي أمران في أحدهما رضى لك وفي الآخر هوى لي إلا اخترت رضاك على هواي فاغفر لي
توفي سنة أربع وأربعين ومائة وقيل اثنتين وقيل ثلاث وقيل ثمان وهو راجع من مكة بموضع يقال له مران وتفصيل مناقبه مذكور في تاريخ ابن خلكان
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 16
عمرو بن عبيد بن باب، أبو عثمان البصري المعتزلي القدري مع زهده وتألهه. روى عن الحسن وأبي قلابة.
وعنه الحمادان، وعبد الوارث، ويحيى القطان، وعبد الوهاب الثقفي، وعلي بن عاصم.
وولاؤه لبنى تميم.
وكان أبوه من شرط الحجاج.
قال الشافعي، عن سفيان: أن عمرو بن عبيد سئل عن مسألة فأجاب فيها، وقال: هذا من رأى الحسن.
فقال له رجل: إنهم يروون عن الحسن خلاف هذا.
قال: إنما قلت هذا من رأى الحسن - يريد نفسه.
ابن عون، عن ثابت البناني، قال: رأيت عمرو بن عبيد في المنام وهو يحك
آية من المصحف، فقلت: أما تتقى الله! قال: إنى أبدل مكانها خيرا منها.
ورواه محمد بن المثنى، عن عبد الرحمن بن جبلة، عن ثابت بن حزم القطعي، حدثنا عاصم الأحول، قال: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه، فقلت: لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض، فقال: يا أحول، أو لا تدرى أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر، فجئت مغتما فقمت فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية من المصحف، فقلت له: سبحان الله، قال: إنى سأعيدها.
فقلت: أعدها.
قال: لا أستطيع.
رواه هدبة بن خالد، عنه.
قال ابن معين: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال أيوب ويونس: يكذب.
وقال حميد: كان يكذب على الحسن.
وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدث، واعتزل مجلس الحسن هو وجماعة معه فسموا المعتزلة.
قال: وكان يشتم الصحابة، ويكذب في الحديث وهما لا تعمدا.
وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.
الهيثم بن عبد الله، حدثنا حماد بن زيد، قال: كنت مع أيوب ويونس وابن عون، فمر بهم عمرو بن عبيد، فسلم عليهم ووقف فلم يردوا عليه السلام.
هارون بن موسى، قال: كنا عند يونس بن عبيد، فجاء ابن كثير، فقلت: من أين؟ قال: من عند عمرو بن عبيد، أخبرني بشئ واستكتمني، قال: لا جمعة بعد عثمان.
عبد الوهاب بن الخفاف، قال: مررت بعمرو بن عبيد وحده، فقلت: مالك؟ تركوك! قال: نهى الناس عن ابن عون، فانتهوا.
يحيى بن حميد الطويل، عن عمرو بن النضر، قال: سئل عمرو بن عبيد يوما
عن شئ وأنا عنده، فأجاب فيه، فقلت: ليس هكذا يقول أصحابنا.
فقال: ومن أصحابك؟ لا أبالك! قلت: أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي.
قال: أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
مسلم بن إبراهيم، سمعت حماد بن سلمة يقول: ما كان عندنا عمرو بن عبيد إلا عرة الفلاس، سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بن عبيد، كيف حديث الحسن عن سمرة في السكتتين؟ فقال: ما تصنع بسمرة؟ قبح الله سمرة! محمود بن غيلان، قلت لأبي داود: إنك لا تروى عن عبد الوارث.
قال: وكيف أروى عن رجل يزعم أن عمرو بن عبيد خير من أيوب ويونس وابن عون.
سهم بن عبد الحميد، قال: مات ابن يونس بن عبيد فعزاه الناس، فأتاه عمرو فقال: إن أباك كان أصلك، وإن ابنك كان فرعك، وإن امرأ قد ذهب أصله وفرعه لحرى أن يقل بقاؤه.
قال الفلاس: عمرو متروك صاحب بدعة.
قد روى عنه شعبة حديثين، وحدث عنه الثوري بأحاديث، قال: سمعت عبد الله بن سلمة الحضرمي يقول: سمعت عمرو بن عبيد يقول: لو شهدت عندي على، وطلحة، والزبير، وعثمان، على شراك نعل ما أجزت شهادتهم.
قال مؤمل بن هشام: سمعت ابن علية يقول: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، ودخل معه في ذلك عمرو بن عبيد، فأعجب به وزوجه أخته، وقال لها: زوجتك برجل ما يصلح إلا أن يكون خليفة.
قال ابن علية: وحدثني اليسع، قال: تكلم واصل يوما، فقال عمرو بن عبيد:
إلا تسمعون من كلام الحسن وابن سيرين عند ما تسمعون الاخرق حيضة مطروحة.
وقال نعيم بن حماد: قيل لابن المبارك: لم رويت عن سعيد، وهشام الدستوائى، وتركت حديث عمرو بن عبيد، ورأيهم واحد؟ قال: كان عمرو يدعو إلى رأيه ويظهر الدعوة، وكانا ساكتين.
وقال عبيد بن محمد التميمي: كنا إذا جلسنا إلى عبد الوارث كان أكثر حديثه عن عمرو بن عبيد.
علي بن عاصم، قال: قال عمرو بن عبيد: الناس يقولون إن النائم لا وضوء عليه، لقد نام رجل إلى جنبي في القيام في رمضان فأجنب.
أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عمرو، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يقنت بعد الركوع في صلاة الغداة حتى فارقته.
أخرجه الدارقطني.
سفيان وعبد الوارث، عن عمرو، عن الحسن عن سعد - مرفوعا: إذا تغولت الغول فأذنوا بالصلاة.
عبيد الله بن عمرو الرقى، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة بحديث: لا تسأل الإمارة.
وساق ابن عدي في ترجمة عمرو جملة أحاديث غالبها محفوظة المتون - وطول ترجمته.
وكذلك فعل العقيلي.
حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن - أن السكران من النبيذ لا يجلد.
فقال أيوب: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد.
حماد بن زيد، قال: كان رجل من أصحابنا يختلف إلى أيوب، ثم انقطع عنه، واختلف إلى عمرو بن عبيد، فجاء إلى أيوب يوما، فقال له: بلغني أنك تختلف إلى ذلك الرجل! قال: نعم يا أبا بكر، عنده غرائب.
قال: من تلك الغرائب نفر.
وفي رواية: فقال من الغامض أفرق.
العقيلي، حدثني جدى يزيد بن محمد بن حماد العقيلي، سمعت سعيد بن عامر - وذكر عنده عمرو بن عبيد في شئ قاله - فقال: كذب.
وكان من الكاذبين الآثمين.
نعيم بن حماد، قال: سمعت معاذ بن معاذ يصيح في مسجد البصرة يقول ليحيى القطان: أما تتقى الله! تروى عن عمرو بن عبيد! قد سمعته يقول: لو كانت ’’ تبت يدا أبي لهب ’’ في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العباد حجة.
قلت: صح أن يحيى بن سعيد تركه بأخرة.
وقال كامل بن طلحة: قلت لحماد: يا أبا سلمة، رويت عن الناس، وتركت عمرو بن عبيد؟ قال إنى رأيت كأن الناس يصلون يوم الجمعة إلى القبلة وهو مدبر عنها، فعلمت أنه على بدعة، فتركت الرواية عنه.
عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال لي حميد: لا تأخذن عن هذا - يعنى عمرو بن عبيد - فإنه يكذب على الحسن.
حماد بن زيد، قلت لايوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن: إذا رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه.
فقال: كذب عمرو.
أحمد بن محمد الحضرمي، سألت ابن معين، عن عمرو بن عبيد، فقال: لا يكتب حديثه.
فقلت له: كان يكذب! فقال: كان داعية إلى دينه.
فقلت له: فلم وثقت قتادة، وابن أبي عروبة، وسلام بن مسكين؟ فقال: كانوا يصدقون في حديثهم، ولم
يكونوا يدعون إلى بدعة.
قال أحمد بن حنبل: بلغني عن سفيان بن عيينة، قال: قدم أيوب وعمرو ابن عبيد مكة، فطافا، حتى أصبحا، ثم قدما بعد فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح.
إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد، حدثنا قريش بن أنس، سمعت عمرو بن عبيد يقول: يؤتى بى يوم القيامة فأقام بين يدى الله فيقول لى: أنت قلت: إن القاتل في النار؟ فأقول: أنت قلته، ثم أتلو هذه الآية: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم.
فقلت - وما في البيت أصغر منى: أرأيت إن قال لك: أنا قلت: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
من أين علمت أنى لا أشاء أن أغفر لهذا، فما رد على شيئا.
يزيد بن زريع، حدثنا أبو عوانة غير مرة، قال: شهدت عمرو بن عبيد أتاه واصل الغزال أبو حذيفة، فقال - وكان خطيب القوم - يعنى المعتزلة.
فقال له عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فحطب وأبلغ قال: ثم سكت.
فقال عمرو: ترون لو إن ملكا من الملائكة أو نبيا من الانبياء يزيد على هذا!
محمد بن المنهال الضرير، حدثنا حميد بن إبراهيم، قال: كان عمرو بن عبيد يأتينا السوق، فكنت أتعلم من هيئته وسمته، فاتبعته يوما إلى مسجده وقفاه إلى، فأتاه غريبان من أهل الجبال، فقالا: يا أبا عثمان، ما ترى ما تواطأ في بلادنا من الظلم! قال: موتوا كراما، ثم التفت إلى فقال: لا نزال بغمنا.
وروى وهيب، عن أيوب، قال: ما زال عمرو بن عبيد رقيعا منذ كان.
وقال يزيد بن زريع: قال حوشب العابد لعمرو: مالى أراهم جانبوك؟ قال: كيف لو ترى على رأسي قناة.
عبيد بن هشام الحلبي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، قال: دفع أبي إلى ما لا وأشرك بينى وبين معمر، فقدمنا البصرة، فجاء بى معمر إلى أيوب، فقال: الزم هذا.
قال: فمر بى عمرو بن عبيد راكبا عليه الثياب ومعه الناس، فقمت فسمعت منه، فقال لي معمر: أجمع بينك وبين أيوب وتسمع من عمرو.
مسلم بن إبراهيم، حدثنا نوح بن قيس، قال: كان بين أخي خالد وبين عمرو بن عبيد إخاء، فكان يزورنا، فإذا صلى في المسجد يقوم كأنه عود، فقلت لخالد: أما ترى عمرا؟ ما أخشعه وأعبده! فقال: أما تراه إذا صلى في البيت كيف يصلى؟ قال: فنظرت إليه إذا صلى في البيت يلتفت يمينا وشمالا عبيد الله بن معاذ، عن أبيه - أنه سمع عمرو بن عبيد يقول - وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما صدقته، ولو سمعت ابن مسعود يقوله ما قبلته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.
وقال سوار بن عبد الله: حدثنا الأصمعي أن عمرو بن عبيد أتى أبا عمرو بن العلاء فقال: يا أبا عمرو، الله يخلف وعده! فقال: لن يخلف الله وعده.
فقال: فقد قال: إن الله لا يخلف الميعاد.
فقال أبو عمرو من العجمة أتيت، الوعد غير الايعاد ثم أنشد:
وإني وإن أوعدته أو وعدته * لمخلف إيعادى ومنجز موعدي
روى جعفر بن محمد الرسعنى، ونصر بن مرزوق، عن إسماعيل بن مسلمة القعنبي، قال: رأيت الحسن بن أبي جعفر في المنام بعد ما مات، فقال لي: أيوب ويونس وابن عون في الجنة.
فقلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار.
ثم رأيته في الليلة الثانية فقال مثل مقالته، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال كذلك.
ثم قال: كم أقول لك؟ وقال مؤمل بن إسماعيل: رأيت همام بن يحيى في النوم، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال.
غفر لى، وأدخلني الجنة، وأمر بعمرو بن عبيد إلى النار.
وقيل: تقول على الله كذا وكذا، وتكذب بمشيئته، وتمن بركعتين تصليهما.
وجاء عن محمد بن عبد الله الأنصاري أنه رأى في النوم عمرو بن عبيد قد مسخ قردا.
وجاء عن الحسن أنه قال: نعم الفتى عمرو بن عبيد إن لم يحدث.
وذكر يعقوب الفسوي أن عمرو بن عبيد كان نساجا.
قلت، وقد كان المنصور يخضع لزهد عمرو وعبادته ويقول: كلكم يطلب صيد * كلكم يمشى رويد * غير عمرو بن عبيد * وذكر ابن قتيبة في المعارف أن المنصور رثى عمرو بن عبيد فقال: صلى الإله عليك من متوسد * قبرا مررت به على مران / قبر تضمن مؤمنا متحنفا * صدق الإله ودان بالقرآن فلو أن هذا الدهر أبقى صالحا * أبقى لنا حقا أبا عثمان قال الخطيب: مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة.
وقيل سنة أربع.
وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: كان عمرو بن عبيد رجل سوء من الدهرية.
قلت: وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون لا شئ، وإنما الناس مثل الزرع، وكان يرى السيف.
قال المؤلف: لعن الله الدهرية، فإنهم كفار، وما كان عمرو هكذا.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 273
عمرو بن عبيد بن باب البصري
ليس بشيء قاله علي بن المديني
دار الثقافة - الدار البيضاء-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 118
عمرو بن عبيد بن باب بصري
متروك الحديث أبو عثمان
دار الوعي - حلب-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 79
عمرو بن عبيد بن باب، البصري، أبو عثمان، مولى بني تميم، من أبناء فارس.
تركه يحيى القطان.
قال محمد بن المثنى، عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث، أو ثنتين وأربعين ومئة، في طريق مكة.
يروي عن الحسن.
وهو مولى بني تميم.
قال عمرو بن علي: سمعت أبا داود، حدثنا همام، قال: سمعت الوراق يقول: عمرو بن عبيد يلقاني، فيحلف لي على الحديث، فأعلم أنه كاذب.
نسبه ابن حميد.
ويقال: عمرو بن كيسان بن باب.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1
(مد مي) عمرو بن عبيد بن باب ويقال: ابن كيسان التميمي مولاهم أبو عثمان البصري، من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة
قال الساجي: الذي ذكر المزي من عنده لفظة ظفر بها بوساطة ولو نظر الأصل لرأى فيه -: حدثني محمد بن عمر المقدمي، عن محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال: هذا من قولي الحسن.
فيوهمهم أنه الحسن بن أبي الحسن وإنما هو قوله.
ثنا سعيد بن عبد الرحمن، ثنا عمرو بن علي، ثنا سلم بن قتيبة قال: كنت عند عمرو بن عبيد فأتاه رجل فقال: ما تقول فيمن قتل أو غرق أبقضاء هو؟ فقال عمرو: تريد أن أخبرك بقول الحسن أو بقول حسن؟ فقال الرجل: أريد قول الحسن.
فقال عمرو: قول حسن خير لك من قول الحسن.
فقال الرجل: لا أريد إلا قول الحسن.
فقال عمرو: سمعت الحسن يقول: إن الله – تعالى – إذا كتب على قوم القتل فلن يموتوا إلا بالقتل.
وثنا بندار، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، قيل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن: لا يجلد السكران من النبيذ.
فقال أيوب: كذب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
وثنا بندار، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد: قيل لأيوب: إن عمرا روى عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’ إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه ’’ فقال أيوب: كذب عمرو.
وروى مسلم: عن حماد، عن أيوب قال: ما زلنا نستخف بعمرو.
وفي رواية: كان أيوب يقول: ما فعل المقيت؟ ما عددت عمرو بن عبيد عاقلاً قط.
قال الساجي: وقد كان عمرو يجالس الحسن قديماً ويذهب إلى مذهبه حتى أزاله عن ذلك واصل بن عطاء الغزال فمال به إلى البدعة، وقال
إسماعيل بن إبراهيم: أول من تكلم في الاعتزال واصل ودخل معه في ذلك عمرو فأعجب به وزوجه أخته.
وقال: زوجتك برجل ما يصلح أن يكون إلا خليفة [ق 241/أ] وعن اليسع قال: تكلم واصل يوماً فقال عمرو: ألا تسمعوا، ما كلام الحسن وابن سيرين عندما تسمعون إلا خرق الحيض المطروحة.
قال الساجي: كان الحسن، وأيوب، وابن عون، وسليمان التيمي، ويونس بن عبيد يذمون عمراً وينهون الناس عنه.
وكانوا أعلم الناس به.
حدث عنه الثوري، وسلام بن أبي مطيع فقالا: ثنا المكتوم عمرو بن عبيد.
ولما حدث عنه ابن جريج قال له رجل من بني جمح: أناشدك أن تروي عن مثل عمرو بن عبيد.
قال: فقال له: اسكت، والله لقد رأيت عطاء وطاوساً فما رأت عيناي مثله.
وقال الساجي: عن يحيى بن سعيد: رأيته يصلي في مسجده خلاف صلاته في منزله، نسبه إلى الرياء، وقال ابن عون: قلت لأيوب: أكان يرائي؟ قال: كان أرق ديناً من أن يرائي.
قال أبو يحيى: وإنما رأى هؤلاء سمته فظنوا به خيراً، وأهل بلده أعلم به منهم، وله مثالب يطول ذكرها وقد كنت أمليت بعضها على الناس، وحديثه لا يشبه رواية أهل التثبت.
ثنا عبد الله بن خراش، ثنا صالح، عن علي قال: سمعت يحيى يقول: لم يسمع عمرو بن عبيد من أبي قلابة شيئاً.
قال عبد الله بن أحمد: كان أبي يحدث عن عمرو بن عبيد وربما قال: عن رجل لا يسميه، ثم تركه فكان لا يحدث عنه.
وقيل لابن المبارك: لم رويت عن سعيد وهشام الدستوائي وتركت عمرو بن عبيد ورأيهم واحد؟ فقال: كان عمرو يدعو إلى رأيه ويظهر الدعوة، وكان هذان ساكتين.
انتهى كلام الساجي.
وفي كتاب ’’ السنن ’’ لللالكائي: ثنا أحمد بن محمد بن عمران، ثنا محمد بن
يحيى، ثنا حسين بن يحيى قال: سمعت الفضل بن مروان يقول: كان المعتصم يختلف إلى علي بن عاصم المحدث وكنت أمضي معه إليه فقال علي يوماً: ثنا عمرو بن عبيد وكان قدريا.
فقال المعتصم: مما يروى ’’ أن القدرية مجوسي هذه الأمة ’’ قال: نعم. قال: [ق 241/ب] فلم تروي عنه؟ قال: لأنه ثقة في الحديث صدوق.
قال المعتصم: فإذا كان المجوسي ثقة فيما يقول أتروي عنه؟ فقال له علي: أنت شغاب يا أبا إسحاق؟
وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدثه فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه فسموا المعتزلة، وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث توهماً لا تعمداً.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وفي ’’ الضعفاء ’’ النسائي: متروك الحديث.
وفي كتاب الفلاس: عن عوف أنه قال – كذب – والله – عمرو، ولا يقبل منه ولا يؤخذ عنه.
قال ابن المديني: فقلت: هو ليس بشيء ولا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه أي: نعم. قال ابن المديني: وهو ليس بشيء ولا نرى الرواية عنه، وقال مطر: كان يلقاني فيحلف على الحديث فأعلم أنه كاذب وكان كذاباً. وقال الفلاس: كان قدريّاً يرى الاعتزال، ترك حديثه.
وقال سعيد بن عامر: كان من الكذابين الآثمين، وسئل قريش بن أنس عن حديث من حديثه فقال: ما تصنع به؟ والله لكف من تراب خير من عمرو.
وترك حماد بن سلمة حديثه.
وقال الجوزجاني: كان غير ثقة.
وقال الجوزقاني: كذاب وضاع لا يجوز قبول خبره ولا الاحتجاج بحديثه، ويجب على الحفاظ بيان أمره.
وقال ابو أحمد الحاكم: متروك الحديث، وقال معاذ بن معاذ عنه: إن كانت {ذرني ومن خلقت وحيداً} في اللوح المحفوظ فما للوحيد من ذنب.
وقال العقيلي: كان رأساً في الاعتزال.
وذكره ابن الجارود وأبو القاسم البلخي، وابن شاهين، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان في ’’ جملة الضعفاء ’’. وقال ابن المبارك.
أيها الطالب علماً | إيت حماد بن زيد |
فاطلب العلم بحلم | ثم قيده بقيد |
ودع البدعة من | آراء عمرو بن عبيد |
إن الزمان – وما تفنى عجائبه - | أبقى لنا ذنباً واستأصل الرأسا |
كلكم يمشي رويداً | كلكم يطلب صيداً |
يا أيها ذا الذي قد غره الأمل | ودون ما يأمل التنغيض والأجل |
ألا ترى إنما الدنيا وزينتها | كمنزل الركب حلوا تمت ارتحلوا |
حتوفها رصد وعيش نكد | وصفوها كدر وملكها دول |
[ق 245/أ] تظل تفزع بالروعات ساكنها | فما يسوغ له لين ولا جذل |
كأنه للمنايا والردى غرض | تظل فيه بنات الدهر تنتضل |
تديره ما أدارته دوائرها | منها المصيب ومنها المخطئ الزلل |
والنفس هاربة والموت يرصدها | فكل عثرة رجل عندها جلل |
والمرء يسعى وقد يسعى لوارثه | والقبر وارث ما يسعى له الرجل |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 10- ص: 1
عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان البصري
يروي عن الحسن قال أيوب ويونس كان يكذب في الحديث وقال أحمد كان يكذب على الحسن قال علي ليس حديثه بشيء ولا نرى الرواية عنه وقال يحيى ليس بشيء لا يكتب حديثه وقال النسائي متروك الحديث وقال ابن حبان كان عمرو من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما احدث فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه فسموا ’’المعتزلة’’ وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث وهما لا تعمدا وقال الدارقطني ضعيف قال المصنف قلت وجملة من في الحديث اسمه (عمرو بن عبيد) خمسة ليس فيهم من طعن فيه غير هذا
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 2- ص: 1
عمرو بن عبيد أبو عثمان، بصري
عن الحسن
مكتبة المعارف، الرياض - السعودية-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عمرو بن عبيد القدري
وهو ابن عبيد بن باب ويقال بن عبيد بن كيسان بن باب أبو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس روى عن الحسن روى عنه حامد بن سلمة سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا أبي نا نعيم بن حماد حدثني أبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس قال كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد يعني بن حنبل عفان نا حماد بن سلمة قال كان حميد من أكفهم عنه يعني عمرا فقال لي حميد لا تأخذ عن هذا شيئا فإنه يكذب على الحسن. نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي ثنا خالد بن خداش ثنا بكر بن حمران قال كنا عند بن عون فسأله إنسان عن مسألة فقال ما أدري فقال الرجل عمرو بن عبيد يقول عن الحسن كذا وكذا فقال ما لنا ولعمرو بن عبيد عمرو بن عبيد يكذب على الحسن.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ يقول قلت لعوف ان عمرو بن عبيد ثنا عن الحسن كذا وكذا قال كذب والله عمرو نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن نا أحمد يعني بن محمد بن حنبل حدثني عفان نا همام قال قال مطر والله ما أصدق عمرو بن عبيد في شيء نا صالح بن أحمد نا علي يعني بن المديني قال سمعت سفيان يعني بن عيينة وذكر عمرو بن عبيد فقال كتبت عنه كتابا كثيرا ووهبت كتابي لابن أخي عمرو بن عبيد نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال كان يحيى يعني بن سعيد يحدثنا عن عمرو بن عبيد نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب ثم تركه.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني ثنا نعيم بن حماد قال قلت لإبن المبارك لإي شيء تركوا عمرو بن عبيد؟ قال إن عمروا كان يدعو يعني إلى القدر نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا حفص عمرو بن علي قال كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن عمرو بن عبيد.
نا عبد الرحمن قال ذكره عبد الله بن عمر البكري الطالقاني قال سمعت عبد الملك الميموني قال قال أحمد بن حنبل عمرو بن عبيد ليس بأهل أن يحدث عنه نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول عمرو بن عبيد ليس بشيء.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب قال قال عمرو بن علي عمرو بن عبيد كان متروك الحديث صاحب بدعة نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عمرو بن عبيد فقال كان متروك الحديث.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1