عمرو بن عبد ود عمرو بن عبد ود العامري، من بني لؤي، من قريش: فارس قريش وشجاعها في الجاهلية. أدرك الإسلام ولم يسلم، وعاش إلى أن كانت وقعة الخندق فحضرها وقد تجاوز الثمانين، فقتله علي بن أبي طالب. ولم يشتهر عمرو اشتهار غيره من فرسان الجاهلية كعامر بن الطفيل وبسطام وعتبة ابن الحارث، لأن هؤلاء كانوا أصحاب غارات ونهب وأهل بادية، وعمرو من قريش وهم أهل مدينة وساكنو مدر وحجر لايرون الغارات.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 81

عمرو بن عبدود من بني عامر بن لؤي، فارس قريش وشاعرها. قالى حماد بن إسحق الموصلي: أخبرني هشام ابن الكلبي: أته كان نديم أبي طالب بن عبد المطلب في الجاهلية.
وحدثني الحسن بن محمد بن فهم عن سعيد بن يحيى عن أبيه عن محمد بن إسحق بإسناده وعن الحسن بن حماد سجادة عن يجيى بن سعيد الأموي بحديث مقتل عمرو بن عبدود يوم الخندق، قال: كان عمرو ممن حضر يوم بدر حارب فارتشته، الجراحات وهو مثبت، وأفلت ولم يحضر يوم أحد وحضر يوم الخنلق فأقبل بتنزى الى القتال وينادي بالبراز، ويقف وراء الخنلق فينشد:

ووقفت إذ وقف المشجع موقف القرن المناجز
فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب عليه السلام بالخروج إليه، فخرج إليه راجلا، فقال له: انتسب، فتسمى، فقال له: ابن أخي لقد كنت أراك صبيا عند أمك فأومل أن تكون للات والعزى نصيرا. فقال له: إن الله تعالى أنزل على ابن عمي كتابا وشرع له دينا ولا يرضى غيره وكل ما كان عليه آباؤنا باطل وضلال.
قال: ما أحب أن أجزي أبا طالب عن مودته بقتلك.
قال: يعين الله عليك، فنزل إليه عمرو واجتلدا، قال: فلما سمع التكبير من تحت العجاجة علم أن عليا قتله، وكان ذلك أول الفتح على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

  • دار النشر مكتبة الخانجي-ط 1( ) , ج: 1- ص: 0