عمرو بن شعيب عمرو بن شعيب بن محمد السهمي القرشي، أبو إبراهيم، من بني عمرو بن العاص: من رجال الحديث. كان يسكن مكة وتوفى بالطائف.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 79

عمرو بن شعيب ابن محمد بن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل. الإمام، المحدث أبو إبراهيم وأبو عبد الله القرشي، السهمي، الحجازي، فقيه أهل الطائف، ومحدثهم وكان يتردد كثيرا إلى مكة، وينشر العلم، وله مال بالطائف. وأمه حبيبة بنت مرة الجمحية.
حدث عن: أبيه -فأكثر- وعن: سعيد بن المسيب، وطاووس وسليمان ابن يسار، وعمرو بن الشريد بن سويد وعروة بن الزبير، ومجاهد وعطاء وسعيد المقبري، وعاصم بن سفيان والزهري.
وينزل إلى عبد الله بن أبي نجيح، وطائفة. وقد حدث عن: الربيع بنت معوذ، وزينب بنت أبي سلمة -ولهما صحبة- وعن: عمته؛ زينب السهمية وأرسل عن: أم كرز الخزاعية.
حدث عنه: الزهري وقتادة وعطاء بن أبي رباح -شيخه- وعمرو بن دينار، ومكحول ومطر الوراق ووهب بن منبه، وحسان بن عطية، وأيوب السختياني وابن طاووس وعاصم الأحول، وعطاء الخراساني ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن أبي كثير ويزيد بن أبي حبيب ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وهشام بن عروة وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الكريم الجزري، وثابت البناني وبكير بن الأشج وموسى بن أبي عائشة وداود بن أبي هند وحسين المعلم وحبيب المعلم وأسامة بن زيد الليثي، وسليمان بن موسى وعامر الأحول وابن عون وعبيد الله بن عمر، والعلاء بن الحارث والضحاك بن حمزة، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، وعبد الرحمن بن حرملة وعبد الله بن عامر الأسلمي وثور بن يزيد، وداود بن شابور، وداود بن قيس الفراء، ورجاء بن أبي سلمة وابن إسحاق، والأوزاعي، وحجاج بن أرطاة، وعمرو بن الحارث، وابن عجلان، والمثنى بن الصباح وابن لهيعة، وهشام بن سعد وهشام بن الغاز، وخلق سواهم.
روى صدقة بن الفضل، عن يحيى القطان، قال: إذا روى عن عمرو بن شعيب الثقات، فهو ثقة، محتج به. هكذا نقل صدقة.
وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد، قال: حديثه عندنا واه.
وروى علي، عن ابن عيينة، قال: كان إنما يحدث عن أبيه، عن جده وكان حديثه عند الناس فيه شيء.
وروى أحمد بن سليمان، عن معتمر بن سليمان: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: كان لا يعاب على قتادة وعمرو بن شعيب، إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به.
وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: له أشياء مناكير، وإنما نكتب حديثه نعتبر به فأما أن يكون حجة، فلا.
وقال محمد بن علي الجوزجاني الوراق: قلت لأحمد: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا؟ قال: يقول: حدثني أبي. قلت: فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو؟ قال نعم أراه قد سمع منه.
وقال الأثرم: سئل أبو عبد الله عن عمرو بن شعيب، فقال: ربما احتججنا به وربما وجس في القلب منه شيء، ومالك يروي عن رجل عنه.
وقال الترمذي، عن البخاري: رأيت أحمد وعليا، وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين، فمن الناس بعدهم؟.
قلت: أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري، أخاف أن يكون أبو عيسى وهم. وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول فمن الناس بعدهم، ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة؟.
بلى، احتج به، أرباب السنن الأربعة وابن خزيمة وابن حبان في بعض الصور، والحاكم وروى أبو داود، عن أحمد قال: أصحاب الحديث إذا شاؤوا، احتجوا بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده وإذا شاؤوا تركوه.
قلت: هذا مكحول على أنهم يترددون في الاحتجاج به، لا أنهم يفعلون ذلك على سبيل التشهي.
وروى الكوسج، عن يحيى، قال: يكتب حديثه. وروى عباس عنه قال إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب ويقول أبي عن جدي، فمن هنا جاء ضعفه، أو نحو هذا القول فإذا حدث عن ابن المسيب، أو سليمان بن يسار، أو عروة، فهو ثقة عنهم أو قريب من هذا.
وروى عباس أيضا، ومعاوية بن صالح عن يحيى: ثقة. وقال أبو حاتم: سألت يحيى عنه فغضب، وقال: ما أقول؟ روى عنه الأئمة. وروى: أحمد بن زهير، عن يحيى ليس بذاك فهذا إمام الصنعة أبو زكريا قد تلجلج قوله في عمرو، فدل على أنه ليس حجة عنده مطلقا، وأن غيره أقوى منه.
وقال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه لكثرة روايته، عن أبيه، عن جده. وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها، وما أقل ما تصيب عنه مما روى عن غير أبيه من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه، إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة، والضعفاء، وهو ثقة في نفسه.
قلت: ويأتي الثقات عنه أيضا بما ينكر.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي أيما أحب إليك هو، أو بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده؟ فقال: عمرو أحب إلي.
وقال أبو عبيد الآجري: قيل لأبي داود: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عندك حجة؟ قال: لا، ولا نصف حجة ورجح بهز بن حكيم عليه.
وروى جرير، عن مغيرة: أنه كان لا يعبأ بصحيفة عبد الله بن عمرو.
قال معمر: كان أيوب السختياني إذا قعد إلى عمرو بن شعيب، غطى رأسه -يعني: حياء من الناس- وقال ابن أبي شيبة: سألت علي بن المديني، عن عمرو بن شعيب، فقال: ما روى عنه
أيوب وابن جريج، فذاك كله صحيح، وما روى عمرو، عن أبيه، عن جده، فإنما هو كتاب وجده، فهو ضعيف.
قلت: هذا الكلام قاعد قائم.
قال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: كان لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد، وخلاس بن عمرو، وأبي الطفيل، وبصحيفة عبد الله بن عمرو، ثم قال مغيرة: ما يسرني أن صحيفة عبد الله بن عمرو عندي بتمرتين، أو بفلسين. قال الحافظ أيضا: اعتبرت حديثه، فوجدت أن بعض الرواة يسمي عبد الله وبعضهم يروي ذلك الحديث بعينه فلا يسميه ورأيت في بعضها قد روى عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده محمد، عن عبد الله وفي بعضها عمرو، عن جده محمد قلت: جاء هذا في حديث واحد مختلف، وعمرو لم يلحق جده محمدا أبدا.
ومن الأحاديث التي جاء فيها عن جده عبد الله: حرملة: أنبأنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، أن عمرو بن شعيب حدثه، عن أبيه، عن عبد الله ابن عمرو: أن مزنيا قال: يا رسول الله، كيف ترى في حريسة الجبل؟ قال: ’’هي ومثلها والنكال’’ قال: فإذا جمعها المراح؟ قال: ’’قطع اليد إذا بلغ ثمن المجن’’.
ابن عجلان عن عمرو، عن أبيه، عن جده عبد الله بحديث في اللقطة.
أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا محمد -هو ابن راشد- عن سليمان بن موسى، عن عمرو، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’في كل أصبع عشر من الإبل’’.
حسين المعلم عن عمرو، عن أبيه، عن جده عبد الله، مرفوعا ’’في المواضح خمس’’.
أحمد: حدثنا يزيد أنبأنا ابن إسحاق، عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده عبد
الله، قال: ’’لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح، قام في الناس خطيبا، وقال: ’’لا حلف في الإسلام’’. الحديث.
جرير بن عبد الحميد، عن ابن إسحاق عن عمرو عن أبيه، عن جده، عن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بكلمات من الفزع: ’’أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون’’.
كذا هذا، عن جده، عن عبد الله، رواه الحاكم في ’’الدعوات’’: حدثنا محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا جرير، فذكره ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد، متصل في موضع الخلاف. قال الحافظ
الضياء: أظن ’’عن’’ فيه زائدة، وإلا فيكون من رواية محمد، عن أبيه: قلت: رواه أحمد في ’’مسنده’’، عن يزيد عن ابن إسحاق، فلم يزد على قوله: عن جده.
الدارقطني في ’’سننه’’: حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثني عمي، حدثنا مخرمة بن بكير، عن أبيه: سمعت عمرو بن شعيب يقول: سمعت شعيبا يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’في البيعين بالخيار’’.
أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، قال: قال عمرو بن شعيب، عن أبيه عن
عبد الله بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’أيما امرأة نكحت على صداق أو عدة أو حباء قبل عصمة النكاح، فهو لها’’.
حرملة: حدثنا ابن وهب، أخبرني أسامة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’مثل الذي يسترد ما وهب كمثل الكلب يقيء’’.
وعندي عدة أحاديث سوى ما مر يقول، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، فالمطلق محمول على المقيد المفسر بعبد الله، والله أعلم.
قال ابن عدي: هو في نفسه ثقة، إلا إذا روى عن أبيه، عن جده، يكون مرسلا، لأن جده عنده محمد بن عبد الله بن عمرو، ولا صحبة له قلت: الرجل لا يعني بجده إلا جده الأعلى عبد الله -رضي الله عنه- وقد جاء كذلك مصرحا به في غير حديث، يقول: عن جده عبد الله، فهذا ليس بمرسل. وقد ثبت سماع شعيب والده من: جده؛ عبد الله بن عمرو، ومن معاوية، وابن عباس، وابن عمر وغيرهم وما علمنا بشعيب بأسا، ربي يتيما في حجر جده عبد الله، وسمع منه وسافر معه ولعله ولد في خلافة علي، أو قبل ذلك ثم لم نجد صريحا لعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده محمد بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ورد نحو من عشرة أحاديث هيئتها: عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو وبعضها: عن عمرو عن أبيه عن جده عبد الله، وما أدري؛ هل حفظ شعيب شيئا من أبيه أم لا؟ وأنا عارف بأنه لازم جده وسمع منه.
وأما تعليل بعضهم بأنها صحيفة، وروايتها وجادة بلا سماع، فمن جهة أن الصحف يدخل في روايتها التصحيف لا سيما في ذلك العصر، إذ لا شكل بعد في الصحف ولا نقط، بخلاف الأخذ من أفواه الرجال.
قال يحيى بن معين: هو ثقة، بلي بكتاب أبيه عن جده.
وممن تردد وتحير في عمرو أبو حاتم بن حبان، فقال في كتاب ’’الضعفاء’’ إذا روى عن طاوس، وابن المسيب، وغيرهما من الثقات غير أبيه، فهو ثقة يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة، فلا يجوز عندي الاحتجج بذلك.
قال: وإذا روى عن أبيه عن جده، فإن شعيبا لم يلق عبد الله، فيكون الخبر منقطعا، وإذا أراد به جده الأدنى فهو محمد ولا صحبة له فيكون مرسلا.
قلت: قد أجبنا عن هذا، وأعلمنا بأن شعيبا صحب جده، وحمل عنه.
وأخبرنا ابن أبي عمر في كتابه عن الصيدلاني، أخبرتنا فاطمة الجوزدانية، أنبأنا ابن ريذة أنبأنا الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز، والكجي، قالا: حدثنا حجاج قال الطبراني، وحدثنا جعفر بن محمد بن حرب، حدثنا سليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني، عن شعيب بن عبد الله، بن عمرو قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: ما رئي النبي صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا ولا يطأ عقبه رجلان. فهذا شعيب يخبر أنه سمع من عبد الله.
ثم إن أبا حاتم بن حبان تحرج من تليين عمرو بن شعيب، وأداه اجتهاده إلى توثيقه، فقال: والصواب في عمرو بن شعيب أن يحول من هنا إلى تاريخ الثقات؛ لأن عدالته قد تقدمت.
فأما المناكير في حديثه إذا كانت في روايته، عن أبيه، عن جده فحكمه حكم الثقات إذا رووا المقاطيع والمراسيل بأن يترك من حديثهم المرسل والمقطوع، ويحتج بالخبر الصحيح.
فهذا يوضح لك أن الآخر من الأمرين عند ابن حبان: أن عمرا ثقة في نفسه، وأن روايته، عن أبيه عن جده إما منقطعة أو مرسلة، ولا ريب أن بعضها، من قبيل المسند المتصل، وبعضها يجوز أن تكون روايته وجادة أو سماعا، فهذا محل نظر واحتمال. ولسنا ممن نعد نسخة عمرو، عن أبيه، عن جده من أقسام الصحيح الذي لا نزاع فيه من أجل الوجادة، ومن أجل أن فيها مناكير فينبغي أن يتأمل حديثه، ويتحايد ما جاء منه منكرا ويروى ما عدا ذلك في السنن والأحكام محسنين لإسناده، فقد احتج به أئمة كبار، ووثقوه في الجملة، وتوقف فيه آخرون قليلا وما علمت أن أحدا تركه.
شريك عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: ما يرغبني في الحياة إلا خصلتان: الصادقة والوهطة، فأما الصادقة: فصحيفة كتبتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الوهطة: فأرض تصدق بها عمرو بن العاص، كان يقوم عليها.
أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، قال: ما رأيت قرشيا أفضل -وفي لفظ: ما أدركت قرشيا أكمل- من عمرو بن شعيب.
قال علي بن المديني: سمع شعيب من: عبد الله بن عمرو، وسمع منه: ابنه عمرو بن شعيب.
وروى الحسن بن سفيان، عن ابن راهويه، قال: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ثقة، فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر.
وقال العجلي، والنسائي: ثقة. وقال النسائي مرة: ليس به بأس.
وقال أحمد بن عبد الله: عمرو بن شعيب: ثقة. روى عنه الذين نظروا في الرجال مثل أيوب، والزهري، والحكم، واحتج أصحابنا بحديثه، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو، وابن عمر، وابن عباس.
وقال أبو بكر بن زياد [النيسابوري]: صح سماع عمرو بن شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله.
وقال الدارقطني: لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد: الأدنى منهم: محمد، والأوسط: عبد الله، والأعلى: عمرو، وقد سمع شعيب من الأدنى محمد، ومحمد تابعي، وسمع جده عبد الله، فإذا بينه وكشف، فهو صحيح حينئذ. قال: ولم يترك حديثه أحد من الأئمة ولم يسمع من جده عمرو بن العاص.
وقال الدارقطني أيضا: سمعت أبا بكر النقاش يقول: عمرو بن شعيب: ليس من التابعين، وقد روى عنه: عشرون من التابعين.
قلت: فسكت الدارقطني، بل عمرو تابعي، قد سمع من ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم زينب، ومن الربيع، ولهما صحبة.
قال الحافظ ابن عدي: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم، وجماعة من الضعفاء، إلا أن أحاديثه، عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه، لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا: هي صحيفة.
قال يحيى بن بكير، وشباب: مات عمرو بن شعيب سنة ثماني عشرة ومائة. زاد ابن بكير: بالطائف.
قلت: الضعفاء الراوون عنه مثل: المثنى بن الصباح، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وحجاج بن أرطاة، وابن لهيعة، وإسحاق بن أبي فروة، والضحاك بن حمزة، ونحوهم فإذا انفرد هذا الضرب عنه بشيء، ضعف نخاعه، ولم يحتج به، بل وإذا روى عنه رجل مختلف فيه كأسامة بن زيد، وهشام بن سعد، وابن إسحاق ففي النفس منه، والأولى أن لا يحتج به بخلاف رواية حسين المعلم، وسليمان بن موسى الفقيه وأيوب السختياني، فالأولى أن يحتج بذلك إن لم يكن اللفظ شاذا ولا منكرا فقد قال أحمد بن حنبل إمام الجماعة: له أشياء مناكير.
قتيبة: حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب: أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حبيب المعلم، عن عمرو، عن أبيه عن جده؛ عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’يحضر الجمعة ثلاثة واع داع أو لاغ أو منصت’’.
قال الأوزاعي: حدثني عمرو بن شعيب، ومكحول جالس.
قال نعيم بن حماد: حدثنا عبد الرزاق عن معمر، سمع أيوب يقول لليث بن أبي سليم: شد يدك بما سمعت من طاوس ومجاهد، وإياك وجواليق وهب بن منبه، وعمرو بن شعيب، فإنهما صاحبا كتب يعني: يرويان عن الصحف.
وقال ابن حبان: حدثنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده بنسخة طويلة، وابن لهيعة نبرأ من عهدته. قال:
فمنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’إن الله زادكم صلاة، فحافظوا عليها، وهي الوتر’’.
ومنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’من استودع وديعة، فلا ضمان عليه’’.
ومنها: أن امرأتين أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أيديهما سواران من ذهب، فقال: ’’أتحبان أن يسوركما الله بسوارين من نار ’’؟ قالتا: لا. قال: ’’فأديا زكاته’’.
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’من صلى مكتوبة فليقرأ بأم القرآن وقرآن معها’’.
ومنها: أنه -عليه السلام- قال: ’’من أعهر بحرة أو أمة قوم، فولدت، فالولد ولد زنى لا يرث ولايورث’’.
ومنها: ’’لا تمشوا في المساجد وعليكم بالقميص وتحته الإزار’’.
ومنها: ’’العرافة: أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها عذاب يوم القيامة’’.
ومن أفراد عمرو: حديث حماد بن سلمة، عن حبيب وداود، عن عمرو بن شعيب عن أبيه: عن جده، مرفوعا: ’’لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها’’.
وحديث: ’’من زوج فتاته، فلا ينظرن إلى ما بين السرة والركبة’’. رواه: سوار أبو حمزة، عنه، عن أبيه، عن جده مرفوعا.
فأما:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 479

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص يكنى أبا إبراهيم حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا الفضل بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال بلغني كنية عمرو بن شعيب أبو إبراهيم.
قال وسألت أحمد قلت عمرو بن شعيب هو بن عبد الله بن عمرو؟ قال: لا ولكن هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو.
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال: حدثنا علي بن عثمان بن نفيل، حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز، قال: كان الزهري يلعن من يحدث بهذا الحديث نهيتكم عن النبيذ فانتبذوا فقلت لسعيد هو يذكره عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال إياه يعني
حدثنا ابن حماد، حدثنا صالح، قال: حدثنا علي سمعت يحيى بن سعيد يقول حديث عمرو بن شعيب واه عندنا.
حدثنا ابن حماد، حدثني عبد العزيز بن منيب المرزوي وحدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، حدثنا محمد بن الهيثم، قالا: حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن أيوب قال: كنت إذا أتيت عمرو بن شعيب غطيت رأسي حياء من الناس.
حدثنا محمد بن جعفر الإمام وبشر بن موسى، قالا: حدثنا مؤمل بن إهاب، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: كان أيوب إذا قعد إلى عمرو بن شعيب غطى رأسه.
حدثنا إسحاق بن موسى الرملي قال لنا أو داود السختياني سمعت أحمد بن حنبل يقول أصحاب الحديث إذا شاؤوا احتجوا بعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإذا شاؤوا تركوه.
وحكى الحسن بن سفيان، عن إسحاق بن راهويه قال عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده كأيوب عن نافع، عن ابن عمر.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة عن جرير، عن مغيرة، قال: كان لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد وخلاس بن عمرو وأبي الطفيل وبصحيفة عبد الله بن عمرو.
حدثنا أحمد بن الحسين، قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة قال: ما يسرني أن صحيفة عبد الله بن عمرو عندي بتمرتين أو بفلسين
حدثنا ابن أبي بكر، حدثنا عباس، قال: سمعت يحيى يقول: عمرو بن شعيب ثقة.
حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا ابن عمير، قال: حدثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي قال: ما رأيت قرشيا أكمل من عمرو بن شعيب.
حدثنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا مسدد عن يزيد بن زريع، حدثنا أيوب، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل سلف وبيع، ولا شرطان في بيع، ولا بيع ما لم يضمن، ولا بيع ما ليس عندك.
سمعت أبا يعلى يقول: قال أبو عبد الرحمن الأذرمي يقال ليس يصح من حديث عمرو بن شعيب إلا هذا أو هذا أصحها.
حدثنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا عباد بن عباد عن عمر بن ذر، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس قال وحدثني مقاتل بن حيان عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لأبي بكر يا أبا بكر لو أراد الله أن يعصي ما خلق إبليس.
حدثنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا أنس بن عياض، عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم كفر من ادعى إلى نسب لا يعرف أو جحده وإن دق.
قال سمعت يونس يقول كان ابن وهب، حدثنا به، عن أنس بن عياض ثم لقيت أنس بن عياض فحدثنا به.
حدثنا أحمد بن علي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطبب ولم يكن بالطب معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن
وهذا الحديث رواه هشام ودحيم وغيرهما عن الوليد، عن ابن جريج بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم من تطبب ولم يعرف منه طب قبل ذلك فهو ضامن.
رواه محمود بن خلاد عن الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما قال هشام ودحيم ولم يذكر أباه.
ذكره أبو عبد الرحمن النسائي عن محمود وجعله من جودة إسناده.
وعمرو بن شعيب في نفسه ثقة إلا أنه إذا روى عن أبيه، عن جده على ما نسبه أحمد بن حنبل يكون ما يرويه، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا لأن جده عنده هو محمد بن عبد الله بن عمرو محمد ليس له صحبة وقد روى عن عمرو بن شعيب أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه وقالوا هي صحيفة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 6- ص: 201

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب. وأمه حبيبة بنت مرة بن عمرو بن عبد الله بن عمير بن أهيب الجمحي.
فولد عمرو بن شعيب: عبد الله. وأمه رملة بنت عبد الله بن المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة السهمي.
وإبراهيم بن عمرو. وأمه أم عاصم بنت عمر بن عاصم من ثقيف.
وعبد الرحمن لأم ولد.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح. عن داود بن قيس. قال: كانت كنية عمرو بن شعيب أبا إبراهيم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا مالك بن أنس. قال: رأيت عمرو بن شعيب وكان يطيل الصلاة بين الظهر والعصر.
أخبرنا المعلى بن أسد. قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. عن حبيب المعلم. قال: حدثني عمرو بن شعيب أن أباه أقر لأمه عند موته بعشرين ألف درهم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 333

عمرو بن شعيب [عو] بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمى، أبو إبراهيم على الصحيح.
وقيل: أبو عبد الله.
أحد علماء زمانه
روى عن أبيه، وطاوس، وسليمان بن يسار، والربيع بنت معوذ الصحابية، وزينب بنت محمد عمته، وسعيد بن المسيب، وجماعة.
وقال قتيبة: حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب - أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وذكر حديثا.
حدث عنه مكحول، وعطاء، والزهرى - وهم من أقرانه - وأيوب، وقتادة، وعبيد الله بن عمر، وثور بن يزيد، وحجاج بن أرطاة، وحريز بن عثمان، وداود ابن شابور، وداود بن قيس، وداود بن أبي هند، وزهير بن محمد التميمي، وسليمان ابن موسى، وعاصم الأحول، والأوزاعي، وعمرو بن الحارث المصري، والمثنى بن الصباح، وابن إسحاق، وابن عجلان، وحسين المعلم، وخلق.
ووثقه ابن معين، وابن راهويه، وصالح جزرة، وقال الأوزاعي: ما رأيت قرشيا أكمل من عمرو بن شعيب.
وقال ابن راهويه: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - كأيوب، عن نافع، عن ابن عمر.
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أهل الحديث إذا شاؤا احتجوا بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وإذا شاءوا تركوه - يعنى لترددهم في شأنه.
وقال أبو عبيد الآجرى: قيل لأبي داود: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: حجة؟ قال: لا، ولا نصف حجة.
وأما أبو حاتم فقال: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - أحب إلى من بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده.
وأخرج أبو داود من حديث حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن
جده عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحضر الجمعة ثلاثة: داع، أو لاغ، أو منصت.
وقال الأوزاعي: حدثني عمرو بن شعيب، ومكحول جالس، فقال: على بن المديني سمع من عبد الله بن عمرو، وشعيب بن محمد - يعنى حفيده.
وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عن عمرو بن شعيب، فقال: ما شأنه؟ وغضب.
وقال: ما أقول فيه! قد روى عنه الائمة.
وروى عباس، ومعاوية بن صالح، عن يحيى: ثقة.
وروى الترمذي، عن البخاري -
[وذلك في تاريخه]، قال: رأيت أحمد وعليا وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عمرو ابن شعيب، فمن الناس بعدهم!.
قلت: ومع هذا القول فما احتج به البخاري في جامعه.
وقال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها.
وقال عبد الملك الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عمرو بن شعيب له أشياء مناكير، وإنما نكتب حديثه لنعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا.
وقال الاثرم: سئل أحمد عن عمرو بن شعيب، فقال: ربما احتججنا بحديثه، وربما وجس في القلب منه.
وقال الكوسج، عن ابن معين: يكتب حديثه.
وقال عباس، عن ابن معين: إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب، فمن ههنا جاء ضعفه، وإذا حدث عن سعيد أو سليمان بن يسار، أو عروة - فهو ثقة، أو نحو هذا.
وقال أبو زرعة: عامة المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصباح، وابن لهيعة، وهو في نفسه ثقة.
وقال معمر: كان أيوب إذا قعد إلى عمرو بن شعيب غطى رأسه - يعنى حياء من الناس.
وقال على: قال يحيى القطان: حديث عمرو بن شعيب عندنا واه.
وقال ابن أبي شيبة: سألت ابن المديني عن عمرو بن شعيب، فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج، فذلك كله صحيح، وما روى عمرو عن أبيه عن جده فإنما هو كتاب وجده، فهو ضعيف.
نعيم بن حماد، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، سمعت أيوب يقول لليث بن أبي سليم: شد يدك بما سمعت من طاوس، ومجاهد، وإياك وجواليقك وهب بن منبه، وعمرو بن شعيب، فإنهما صاحبا كتب.
وقال معمر بن سليمان: قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة، وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما بشئ إلا أنهما كانا لا يسمعان بشئ إلا حدثا به.
قلت: شعيب والده لا مغمز فيه، ولكن ما علمت أحدا وثقه، بل ذكره ابن حبان في تاريخ الثقات، وقد روى عن جده عبد الله، وعن معاوية، وعن والده محمد ابن عبد الله إن كان ذلك محفوظا، مع أن ذلك في أبي داود، والترمذي، والنسائي.
حدث عنه ولداه: عمرو، وعمر، وثابت البناني، فنسبه إلى جده، فقال: شعيب بن عبد الله بن عمرو، وعثمان بن حكيم، وعطاء الخراساني، وآخرون.
وقد ذكر البخاري، وأبو داود، وغير واحد - أنه سمع من جده.
وفي حديث محمد بن عبيد الله، والدراوردي كلاهما عن عبيد الله بن عمر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه - أنه سمع عبد الله بن عمرو يسأل عن محرم وقع على امرأته، ففى هذا الخبر أنه سمع من جده ومن ابن عباس وابن عمر /، [وصرح البخاري في ترجمة شعيب بأنه
سمع من جده عبد الله، وهذا لا ريب فيه.
أما رواية شعيب، عن أبيه محمد بن عبد الله فما علمتها صحت، فإن محمدا قديم الوفاة، وكأنه مات شابا] .
جرير، عن مغيرة، قال: كان لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد، وخداش بن عمر، وأبي الطفيل، وبصحيفة عبد الله بن عمرو.
ثم قال مغيرة: ما يسرنى أن صحيفة عبد الله بن عمرو عندي بتمرتين أو بفلسين.
وقال ابن عدي: عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا إذا روى عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون مرسلا، لان جده عنده محمد بن عبد الله بن عمرو، ولا صحبة له.
قلت: هذا لا شئ، لان شعيبا ثبت سماعه من عبد الله، وهو الذي رباه حتى قيل إن محمدا مات في حياة أبيه عبد الله، فكفل شعيبا جده عبد الله، فإذا قال: عن أبيه، ثم قال: عن جده - فإنما يريد بالضمير في جده أنه عائد إلى شعيب.
وبعضهم تعلل بأنها صحيفة رواها وجادة، ولهذا تجنبها أصحاب الصحيح، والتصحيف يدخل على الرواية من الصحف بخلاف المشافهة بالسماع.
وقد قال يحيى القطان أيضا: إذا روى عنه ثقو فهو حجة.
وقال ابن معين: هو ثقة، وليس بذاك، بل بكتاب أبيه عن جده.
وقال أحمد أيضا: ربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه، وتردد لذلك ابن حبان في عمرو وذكره في الضعفاء، وقال: إذا روى عن طاوس وابن المسيب وغيرهما من الثقات غير أبيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج به، وإذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة، فلا يجوز عندي الاحتجاج بذلك.
قال: وإذا روى عن
أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله فيكون الخبر منقطعا، وإن أراد بجده الادنى فهو محمد، ولا صحبة له، فيكون مرسلا.
قلت: قد مر أن محمدا قديم الموت، وصح أيضا أن شعيبا سمع من معاية، وقد مات معاوية قبل عبد الله بن عمرو بسنوات، فلا ينكر له السماع من جده سيما وهو الذي رباه وكفله.
وحدثنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده بنسخة كتبناها طويلة.
وابن لهيعة ممن قد تبرأنا من عهدته.
فمنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله قد زادكم صلاة، فحافظوا عليها وهى الوتر.
ومنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم: من استودع وديعة فلا ضمان عليه.
ومنها: إن امرأتين أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أيديهما سواران من ذهب، فقال: أتحبان أن يسوركما الله سوارين من نار؟ قالتا: لا.
قال: فأديا زكاته.
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى مكتوبة فليقرأ بأم القرآن وقرآن معها ... الحديث.
ومنها: أيما رجل أعهر بحرة أو أمة قوم فولدت فالولد ولد زنا، لا يرث ولا يورث.
ومنها: لا تمشوا في المساجد، وعليكم بالقميص وتحته الازار.
ومنها: العرافة أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها عذاب يوم القيامة.
ثم قال أبو حاتم بن حبان: والصواب في عمرو بن شعيب أن يحول إلى تاريخ الثقات، لان عدالته قد تقدمت.
فأما المناكير في حديثه - إذا كانت في روايته عن أبيه عن جده - فحكمه حكم الثقات إذا رووا المقاطيع والمراسيل بأن يترك من حديثهم المرسل والمقطوع، ويحتج بالخبر الصحيح.
قلت: قد أجبنا عن روايته عن أبيه عن جده بأنها ليست بمرسلة ولا منقطعة.
أما كونها وجادة، أو بعضها سماع وبعضها وجادة، فهذا محل نظر.
ولسنا نقول: إن حديثه من أعلى أقسام الصحيح، بل هو من قبيل الحسن.
وقد توفى بالطائف سنة ثمان عشرة ومائة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 263

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، أبو إبراهيم، السهمي، القرشي.
سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاووساً، روى عنه أيوب، وابن جريج، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والحكم، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار.
قال أحمد بن سليمان: سمعت معتمراً، قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة، وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء، إلا إنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به.
ورأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم، يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص
عن أبيه وابن المسيب وعن الربيع بنت معوذ وعنه أيوب وحسين المعلم والأوزاعي وخلق قال القطان إذا روى عنه ثقة فهو حجة وقال أحمد ربما احتججنا به وقال البخاري رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون به وقال أبو داود ليس بحجة مات بالطائف 4 118

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

عمرو بن شعيب السهمي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 48

(ر4) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي أبو إبراهيم، ويقال: أبو عبد الله المدني.
وعده بعضهم في أهل الطائف.
قال البخاري: شعيب بن محمد سمع عبد الله بن عمرو.
سمع منه ابنه عمرو.
وقال أبو عاصم عن حيوة، عن زياد بن عمرو: سمع شعيب بن محمد، سمع عبد الله بن عمرو إنما أراد بهذا أن شعيباً سمع من ابن عمرو.
وفي ’’ المراسيل ’’ لعبد الرحمن: كان مغيرة بن مقسم لا يعبأ بصحيفة عمرو بن شعيب وقال مرة: ما يسرني أن صحيفته عندي بفلسين.
وقال ابن عدي: اجتنبه الناس لأجل أحاديثه عن أبيه عن جده.
وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي، يكتب حديثه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به.
وقال الجوزقاني في كتابه ’’ الموضوعات ’’: مجروح، وقال سفيان بن عيينة: غيره خير منه.
وقال ابن المديني: قد سمع شعيب من عبد الله بن عمرو، وعمرو من شعيب.
وقال ابن إسحاق: قلت لابن أبي نجيح: ما تقول في عمرو بن شعيب؟ فقال: رجل شريف.
فقلت: ما تقول في عمرو؟ فقال: رجل شريف، وقال أبو علي صالح بن محمد جزرة: ثقة ولكن أحاديثه لا أدري كيف هي، هي صحيفة ورثوها.
وفي كتاب ابن أبي خيثمة: قلت ليحيى: حديث عمرو لم ردوه وما تقول فيه؟ ألم يسمع من أبيه؟ قال: بلى.
قلت: إنهم ينكرون ذلك.
فقال: قال أيوب: حدثني عمرو يذكر أباً عن أب إلى جده قد سمع من أبيه ولكنهم قالوا حين صارت عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: إنما هذا كتاب، وفي موضع آخر وسئل عنه فقال: ليس بذاك.
قال أبو بكر: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئاً إنما وجده في كتاب أبيه، وقال الحازمي: عمرو بن شعيب ثقة باتفاق أئمة الحديث، وإذا روى عن غير أبيه لم يختلف أحد في الاحتجاج به، وأما روايته عن أبيه عن جده فالأكثرون على أنها متصلة ليس فيها إرسال ولا انقطاع.
وقد روى عنه جماعة من التابعين.
وقال الحاكم: كنت أبحث في الحجة الظاهرة في سماع شعيب بن محمد من عبد الله بن عمرو فلم أصل إليها إلى هذا.
ثم ذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه أن رجلاً أتى عبد الله بن عمرو فسأله عن محرم وقع بامرأته فأشار ابن عمرو إلى ابن عمر فقال: اذهب إلى ذاك فسله.
قال شعيب: فلم يعرفه الرجل فذهبت معه فسأل ابن عمر فقال: بطل حجك فرجع إلى ابن عمرو وأنا معه فقال: اذهب إلى ابن عباس فسله.
قال شعيب فذهبت معه إلى ابن عباس فسأله فقال له كقول ابن عمر.
فرجع إلى عبد الله بن عمرو وأنا معه فأخبره بما قال ابن عباس.
ثم قال: ما تقول أنت؟ قال: قولي مثل ما قالا.
وقال الحاكم: هذا حديث ثقات، رواته حفاظ وهو كالأخذ باليد في صحة
سماع شعيب من جده عبد الله والله الموفق.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب ’’ الثقات ’’ قال: قال أحمد بن صالح: عمرو سمع من أبيه [ق 6/ب] عن جده وكله سماع، وعمرو ثبت وأحاديثه تقوم مقام الثبت.
ولما ذكره البرقي في ’’ باب من نسب من الثقات إلى الضعف ’’ قال: قال يحيى: كان ثبتاً.
وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالاً وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها.
حدثنا ابن مثنى، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد قال: الناس يتهمون عمراً في حديث رواه عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب ’’ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في موالي امرأة لعصبتها ’’.
قال الساجي: ما روى عنه أيوب وابن جريج وحسين المعلم فصحيح، وإذا روى عنه المثنى بن الصباح والحجاج بن أرطاة وابن لهيعة ففيه ضعف.
ويقال: إن ابن لهيعة لم يسمع منه إلا حديث القدر.
ومات بالطائف سنة ثماني عشرة ومائة، وقد روى مالك في الموطأ عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في ’’ العربان ’’ فقال فيه: بلغني عن عمرو.
ويقال: أخذه مالك عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن عمرو.
وقال يحيى: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده لا حجة فيه وليس هو بمتصل، وهو ضعيف من قبيل أنه المرسل، وجد شعيب كتب عبد الله فرواها إرسالاً وهي صحاح عن عبد الله غير أنه لم يسمعها.
ولما ذكر الدارقطني كلام ابن حبان: لم يصحح سماع شعيب من جده عبد الله قال: هذا خطأ قد روى عبيد الله العمري – وهو من الأئمة – عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو فجاء رجل فاستفتاه في مسألة فقال لي: يا شعيب امض معه إلى عبد الله بن عباس.
فقد صح بهذا سماع شعيب من جده عبد الله.
وقد أثبت سماعه منه أحمد بن حنبل وغيره.
وقال أيوب بن أبي تميمة: كنت إذا أتيته غطيت رأسي حياء من الناس.
وقال أبو الفتح الأزدي – فيما ذكره ابن الجوزي: سمعت عدة من أهل العلم يذكرون أن عمرو بن شعيب فيما رواه عن سعيد بن المسيب وغيره فهو صدوق، وما رواه عن أبيه، عن جده يجب التوقف فيه.
وخرج [ق 7/أ] ابن خزيمة حديثه في ’’ صحيحه ’’، وكذلك الحاكم وابن حبان، والدارمي، وابن الجارود.
وقال أبو داود السجستاني وأحمد بن حنبل: مالك يروي عن رجل عنه.
ومن خط الصريفيني قال حمدان الوراق: قلت لأحمد بن حنبل: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئاً؟ فقال: هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو وقد صح سماع [محمد] بن شعيب من أبيه شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو.
وفي قول المزي: قال خليفة بن خياط ويحيى بن بكير وعبد الباقي بن قانع:
مات سنة ثماني عشرة ومائة.
زاد يحيى بالطائف؛ نظر لأن خليفة قام بهذه الوظيفة التي زادها يحيى، يعرفها كل من نظر كتاب خليفة قال في تاريخه الذي هو أصل عندنا: في سنة ثماني عشرة: مات عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بالطائف.
وفي قوله: زاد ابن سعد – يعني في نسب أبيه – ابن عمير الجمحي إغفال لما في كتابه، وذكره في الطبقة الثالثة من أهل المدينة: عمير بن أهيب الجمحي فولد عمرو: عبد الله وأمه رملة بنت عبد الله بن المطلب بن أبي وداعة، وإبراهيم وأمه أم عاصم من ثقيف، وعبد الرحمن لأم ولد.
وذكر ابن خلفون في كتاب ’’ الثقات ’’.
وخرج ابن خزيمة حديثه في ’’ صحيحه ’’ عن أبيه عن جده مرفوعاً: ’’ نهى عن إنشاد الشعر في المساجد ’’.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 10- ص: 1

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص
ثقة

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص يكنى أبا إبراهيم
قال أيوب السختياني كنت إذا أتيته غطيت رأسي حياء من الناس وقال يحيى بن سعيد هو عندنا واه وقال أحمد ربما احتججناه وربما وحش في القلب منه شيء وله مناكير وقال في رواية ليس بحجة وقال يحيى ليس بذاك وقال في رواية هو ثقة في نفسه إنما بلي بكتاب أبيه عن جده وقال أبو زرعة إنما أنكروا عليه انه روى صحيفة كانت عنده وقال أبو الفتح الأزدي سمعت عدة من أهل العلم بالحديث يذكرون أن عمرو بن شعيب فيما رواه عن سعيد بن المسيب وغيره فهو صدوق وما رواه عن أبيه عن جده يجب التوقف فيه قال المصنف قلت وإنما توقفوا فيه لأنه إذا قال عن جده احتمل أن يكون محمداً وذاك لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما إذا قال عن جده عبد الله وسماه كان صحيحا وقد ثبت بما قال الدارقطني أن شعيبا رأى عبد الله وإن كان قد أنكر ذلك ابن حبان

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 2- ص: 1

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي، أبو إبراهيم المدني المكي الطائفي:
روى عن أبيه فأكثر، ومجاهد، وطاوس، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وطائفة. وعن الربيع بنت معوذ، وزينب بنت أبي سلمة، وهو تابعى، وأرسل عن أم كرز الخزاعية.
روى عنه عمرو بن دينار، وقتادة، وعطاء، والزهري، ومكحول، وثابت، وأيوب السختيانى، وخلق. روى له أصحاب السنن.
قال صدقة بن الفضل، عن يحيى القطان. إذا روى عنه الثقات، فهو ثقة يحتج به. وروى ابن المديني عن القطان، قال: حديثه عندنا واه. وقال الدرامى، وأحمد والعجلي:
هو ثقة. وقال النسائي: ثقة. وقال أيضا: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: هو مكي ثقة في نفسه. وقال أبو زرعة: روى عنه الثقات، وإنما أنكروا عليه كثير روايته عن أبيه عن جده، وإنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عندهم فرواها، مما روى عن أبيه عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه، إنما هي عن المثنى بن الصباح، وابن لهيعة، والضعفاء. وقال البخاري وأحمد وابن المديني وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد: وعامة أصحابنا يحتجون به، فمن الناس بعدهم؟ .
وقال الذهبي: هو حسن الحديث. وقال الأوزاعي: ما رأيت قرشيا أكمل - أو قال أفضل - من عمرو بن شعيب. قال خليفة وغيره: مات سنة ثمان عشرة ومائة. وقال يحيى بن بكير: مات بالطائف. وقال صاحب الكمال: وعده بعضهم من أهل الطائف. وقال ابن أبي حاتم: سكن مكة، وكان يخرج إلى ضيعة له.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم
سكن مكة وكان يخرج إلى الطائف إلى ضيعة له روى عن أبيه وسعيد بن المسيب وطاوس روى عنه حسان بن عطية والزهري وعامر الأحول ومطر الوراق وأيوب وابن جريج سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال حدثني عثمان بن أبي شيبة نا جرير قال كان مغيرة لا يعبأ بصحيفة عمرو بن شعيب نا عبد الرحمن قال أنا علي بن الحسن الهسنجاني ثنا أخي عبد الله نا عبد الرزاق عن معمر قال قال أيوب لليث عليك بطاوس ومجاهد ودعني من جواليقك عمرو بن شعيب وفلان.
نا عبد الرحمن قال نا علي بن الحسن نا نعيم بن حماد ثنا بن ثور عن معمر عن أيوب قال كنت آتي عمرو بن شعيب فأغطى رأسي حياء من الناس نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي يعني بن المديني سمعت سفيان بن عيينة يقول كان عمرو بن شعيب إنما يحدث عن أبيه عن جده وكان حديثه عند الناس فيه شيء نا صالح بن أحمد نا علي بن المديني قال سمعت يحيى يعني بن سعيد القطان يقول عمرو بن شعيب عندنا واهي ثنا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي نا أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عمرو بن شعيب فقال أنا أكتب حديثه وربما احتججنا به وربما وجس في القلب منه ومالك يروى عن رجل عنه.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سألت يحيى بن معين عن عمرو بن شعيب فقال ما شأنه وغضب وقال ما أقول فيه روى عنه الأئمة نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول عمرو بن شعيب ثقة.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن حديث عمرو بن شعيب فقال ليس بذاك نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عمرو بن شعيب يكتب حديثه نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أحب إليك أو بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أحب إلي.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عمرو بن شعيب فقال روى عنه الثقات مثل أيوب السختياني وأبي حازم والزهري والحكم بن عتيبة وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده وقال إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها وقال أبو زرعة ما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه عن جده من المنكر وعامة هذه المناكير الذي يروى عن عمرو بن شعيب إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عمرو بن شعيب فقال ليس بقوي يكتب حديثه وما روى عنه الثقات فيذاكر به نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عمرو بن شعيب فقال مكي كأنه ثقة في نفسه إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1