عمرو الأشدق عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد الشمس الأموي القرشي، أبو أمية: أمير، من الخطباء البلغاء. كان والي مكة والمدينة لمعاوية وابنه يزيد. وقدم الشام فأحبه أهلها، فلما طلب مروان بن الحكم الخلافة عاضده عمرو، فجعل له ولاية العهد بعد ابنه عبد الملك. ولما ولى عبد الملك أراد خلعه من ولاية العهد، فنفر عمرو. واتفق خروج عبد الملك إلى (الرحبة) لقتال زفر بن الحرث الكلابي، فاستولى عمرو على دمشق وبايعه أهلها بالخلافة. وعاد عبد الملك إلى دمشق، فامتنع عمرو فيها، فحاصره وتلطف له إلى أن فتح أبوابها، ودخلها عبد الملك. فاعتزل عمرو بخمسمائة مقاتل. ولم يزل عبد الملك يتربص به الفرصة حتى تمكن منه فقتله ولقب بالأشدق، لفصاحته.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 78

عمرو الأشدق فمن سادة بني أمية، استخلفه عبد الملك بن مروان على دمشق لما سار ليملك العراق، فتوثب عمرو على دمشق، وبايعوه. فلما توطدت العراق لعبد الملك، وقتل مصعب، رجع وحاصر عمرا بدمشق، وأعطاه أمانا مؤكدا، فاغتر به عمرو، ثم بعد أيام غدر به وقتله، وخرجت أخته تندبه، وهي زوجة الوليد، فقالت:

وقد كان عمرو كتب إلى عبد الملك بهذه الأبيات:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 447