عمرو بن الزبير عمرو بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي: أخو عبد الله بن الزبير. كان مع (بني أمية) على أخيه. وامتنع عن البيعة بولاية العهد ليزيد، لما دعا إليها معاوية. ثم استعمله والي المدينة (عمرو بن سعيد الأشدق) على شرطتها سنة 60هـ ، في بدء خلافة يزيد. واستشاره الأشدق فيمن يرسله إلى مكة لقتال أخيه (عبد الله بن الزبير) فقال: لن تجد رجلا توجهه أنكأ له مني ! فاستأذن فيه يزيد، فأذن. ورحف عمرو بألفي مقاتل من المدينة إلى مكة، فنزل بالأبطح. وقاتله مصعب بن عبد الرحمن فأسره وأخذه إلى أخيه عبد الله، فأمر بضربه، فقيل: مات تحت السياط، وقيل: صلب بمكة، بعد الضرب، ثم أنزل. وقال ابن حزم: قتله أخوه عبد الله قودا (أي قصاصا) وعده ابن حبيب من الأشراف (الفقم) والأفقم: من في مقدم فمه اختلاف بحيث لا تقع ثناياه العليا على السفلى، إذا ضم فاه. ولعمرو شعر جيد، منه قوله في أبي الورد مولى عمرو بن العاص:

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 77

عمرو بن الزبير يروي عن أبيه.
وفد على معاوية، وكان بينه وبين أخيه عبد الله بن الزبير شر وتقاطع.
وكان بديع الجمال، شديد العارضة، جريئا، منيعا.
كان يجلس، فيلقي عصاه بالبلاط، فلا يتخطاها أحد إلا بإذنه، وله من الرقيق نحو المائتين.
قيل: كتب يزيد إلى نائبه عمرو بن سعيد: وجه جندا لابن الزبير، فسأل: من أعدى الناس له؟ فقيل: أخوه. فتوجه عمرو في ألف من الشاميين لقتال أخيه، فقال له جبير ابن شيبة: كان غيرك أولى بهذا؛ تسير إلى حرم الله وأمنه، وإلى أخيك في سنه وفضله تجعله في جامعة، ما أرى الناس يدعونك وما تريد. قال: أقاتل من حال دون ذلك، ثم نزل داره عند الصفا، وراسل أخاه، فلان ابن الزبير، وقال: إني لسامع مطيع، أنت عامل يزيد، وأنا أصلي خلفك، ما عندي خلاف، فأما أن يجعل في عنقي جامعة وأقاد، فكلا، فراجع صاحبك، فبرز عبد الله بن صفوان عن عسكر، فالتقوا، فخذل الشاميون، وجيء بعمرو أسيرا وقد جرح. فقال أخوه عبيدة بن الزبير: قد أجرته، قال عبد الله: أما حقي فنعم، وأما حق الناس فقصاص. ونصبه للناس، فجعل الرجل يأتي فيقول: نتف لحيتي، فيقول: انتف لحيته. وقال مصعب بن عبد الرحمن بن عوف: جلدني مائة جلدة، فجلد مائة فمات، فصلبه أخوه.
وقيل: بل مات من سحبهم إياه إلى السجن وصلب، فصلب الحجاج ابن الزبير في ذلك المكان.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 461

عمرو بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى. وأمه أم خالد وهي أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص. فولد عمرو بن الزبير محمدا وأم عمرو وأمهما أم يزيد بنت عدي بن نوفل بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى.
وعمرو بن عمرو وحبيبة وأمهما أم ولد. وأم عمرو بنت عمرو وأمها من بني غفار.
وكان يزيد بن معاوية قد كتب إلى عمرو بن سعيد بن العاص وهو عامله على المدينة أن يوجه إلى عبد الله بن الزبير جندا. فسأل عمرو بن سعيد: من أعدى الناس لعبد الله بن الزبير؟ فقيل: أخوه عمرو بن الزبير. فولاه شرطة بالمدينة فضرب ناسا كثيرا من قريش والأنصار بالسياط وقال: هؤلاء شيعة عبد الله بن الزبير. ثم وجه عمرو بن سعيد إلى عبد الله بن الزبير في جيش من أهل الشام وأمره بقتاله. فمضى عمرو حتى قدم مكة فنزل بذي طوي ووجه عبد الله بن الزبير إليه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف في جمع وعبد الله بن صفوان في جمع فلقوه. فقتل أنيس بن عمرو الأسلمي وكان على عسكر عمرو بن الزبير. وانهزم وأصحابه وتفرقوا. وجاء عبيدة بن الزبير إلى عمرو بن الزبير فقال: أنا أجيرك من عبد الله. فجاء به إليه أسيرا والدم يقطر على قدميه فقال عبد الله بن الزبير: ما هذا الدم؟ فقال عمرو:

فقال عبد الله: وتكلم أي عدو الله المستحل لحرم الله! ثم أمر به فاقتص منه لكل من ضربه أو ظلمه. وقال مصعب بن عبد الرحمن: جلدني مائة جلدة بالسياط وليس بوال ولم آت قبيحا ولم أركب منكرا ولم أخلع يدا من طاعة. فأمر بعمرو أن يقام ودفع إلى مصعب سوط وقال له عبد الله بن الزبير: اضرب. فجلده مصعب مائة جلدة. ثم صح من بعد ذلك الضرب. ثم مر به عبد الله بن الزبير بعد أن أخرجه من السجن جالسا بفناء المنزل الذي كان فيه فقال: أبا يكسوم ألا أراك حيا! فأمر به فسحب إلى السجن فلم يبلغ حتى مات فأمر به عبد الله فطرح في شعب الجيف وهو الموضع الذي صلب فيه عبد الله بن الزبير بعد.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 141

عمرو بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى ابن كلاب القرشي الأسدي:
أمه أم خالد بنت سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، على ما ذكر الزبير بن بكار، وذكره في أولاد الزبير بن العوام فقال: وأما عمرو بن الزبير، فكان من أجمل أهل زمانه، قال: وكان الزبير يصف مصعبا وعمرا ابنى الزبير بين يديه، فينظر أيهما أحسن، ثم يقول: ما خلق الله عزوجل شيئا أحسن منكما، فكانا من أحسن زمانهما، وكانت في أحدهما خضعة، فسمعت أصحابنا يقولون: الخضعة كانت في عمرو بن الزبير، لأنها في ولده. ونشأ عمرو وهو شديد العارض منيع الحوزة. وكان يقال:
عمرو لا يكلم، من يكلم عمرا يندم
وقد كان قد لابس بنى أبي جمح، فكان يجلس بالبلاط، ويطرح عصاه، فلا يتخطاها أحد إلا بإذنه، وكان قد اتخذ من الرقيق مئين. وقال الزبير: حدثني مصعب بن عثمان، قال: قال عمرو بن الزبير في رقيقه:

وكان عبد الله بن الزبير، قد خرج إلى مكة، فمر على أمواله بالفرع، فتغول له قوم من أسلم، وتهولوا ليلا، ورموه بالحجارة، وشققوا أساقيه، فمضى عنهم ولم يعج بهم، وبلغ الخبر عمرو بن الزبير، فجاء في رقيقه وقال: من أخذ أسلميا فهو له، فجعل الغلام من رقيقه يأخذ الأسلمى، فيتضرعون إليه، كلما أخذ منهم أحدا، قال: اذهب، فقد أعتقتك. وعمرو الذي يقول [من الطويل]:
أبو الورد: مولى عمرو بن سعيد بن العاص. ولعمرو بن الزبير يقول عبد الله بن
الزبير الأسدي [من الطويل]:
وذكر ابن الأثير شيئا من خبره، فنذكره لما فيه من الفائدة، ونص ما ذكره في أخبار سنة ستين من الهجرة:
وفى هذه السنة، عزل الوليد بن عتبة عن المدينة، عزله يزيد، واستعمل عليها عمرو ابن سعيد الأشدق، فقدمها في رمضان، فدخل عليه أهل المدينة، وكان عظيم الكبر، واستعمل على شرطته عمرو بن الزبير، لما كان بينه وبين أخيه عبد الله من البغضاء، فأرسل إلى نفر من أهل المدينة فضربهم ضربا شديدا، لهواهم في أخيه عبد الله، منهم أخوه المنذر بن الزبير، وابنه محمد بن المنذر، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وغنم بن عبد الله بن حكيم بن عبد الله بن حزام، ومحمد بن عمار بن ياسر، وغيرهم. فضربهم الأربعين إلى الخمسين إلى الستين، فاستشار عمرو بن سعيد، عمرو بن الزبير، فيمن يرسله إلى أخيه، فقال: لا توجه إليه رجلا أنكى له منى! فجهز معه الناس، وفيهم أنيس بن عمرو الأسلمى في سبعمائة.
ثم قال: وقيل إن يزيد، كتب إلى عمرو بن سعيد ليرسل عمرو بن الزبير إلى أخيه عبد الله، ففعل، فأرسله ومعه جيش نحو ألفى رجل، فنزل أنيس بذى طوى، ونزل عمرو بالأبطح، فأرسل عمرو إلى أخيه: بر يمين يزيد - وكان حلف أن لا يقبل بيعته، إلا أن يؤتى به في جامعة - فتعال حتى أجعل في عنقك جامعة من فضة، لا ترى، ولا يضرب الناس بعضهم ببعض، فإنك في بلد حرام فأرسل عبد الله بن الزبير، عبد الله بن صفوان، نحو أنيس فيمن معه من أهل مكة، ممن اجتمع إليه، فهزمه ابن صفوان بذى طوى، وأجهز على جريحهم، وقتل أنيس بن عمرو، وسار مصعب بن عبد الرحمن إلى عمرو بن الزبير، فتفرق عن عمرو أصحابة، فدخل دار ابن علقمة، فأتاه أخوه عبيدة فأجاره، ثم أتى عبد الله فقال له: إنى قد أجرت عمرا، فقال: أتجير من حقوق الناس! هذا ما لا يصلح. وما أمرتك أن تجير هذا الفاسق المستحل حرمات الله، ثم أقاد من عمرو كل من ضربه، إلا المنذر وابنه، فإنهما أبيا أن يستقيدا، ومات تحت السياط. انتهى.
وفى تاريخ الإسلام للذهبي، من خبر عمرو بن الزبير، الذي ذكره بن الأثير، ما يواقفه وما يخالفه، وغير ذلك من خبره، فنذكر ذلك لما فيه من الفائدة:
قال: قال الواقدي: وحدثني عبد الله بن جعفر، عن عمته أم بكر، وحدثني شرحبيل ابن أبي عون، عن أبيه، وابن أبي الدينار، قالوا: كتب يزيد إلى عمرو بن سعيد، أن يوجه إلى ابن الزبير جندا، فسأل: من أعدي الناس له؟ فقيل: عمرو أخوه، فولاه شرطة المدينة، فضرب ناسا من الأوس والأنصار بالسياط، وقال: هؤلاء شيعة عبد الله بن الزبير، ثم توجه في ألف من أهل الشام إلى قتال أخيه عبد الله، ونزل بذى طوى، فأتاه ناس يسلمون عليه، فقال: جئت لأن يعطى أخى الطاعة ليزيد، ويبر قسمه، فإن أبي قاتلته، فقال له جبير بن شيبة: كان غيرك أولى منك، تسير إلى حرم الله وأمنه، وإلى أخيك في سنه وفضله، تجعله في جامعة! ما أرى الناس يدعونك وما تريد! قال: أرى أن أقتل من حال دون ذلك، ثم أقبل ونزل داره عند الصفا، وجعل يرسل إلى أخيه، ويرسل إليه أخوه، وكان عمرو يخرج يصلى بالناس وعسكره بذى طوى، وابن الزبير أخوه معه، يشبك أصابعه في أصابعه، ويكلمه في الطاعة ويلين له، فقال عبد الله: ما بعد هذا شيء، إنى لسامع مطيع، أنت عامل يزيد، وأنا أصلي خلفك، ما عندي خلاف، فإما أن تجعل في عنقى جامعة، ثم أقاد إلى الشام، فإني نظرت في ذلك، فرأيته لا يحل لي أن أحله بنفسى، فراجع صاحبك واكتب إليه، فقال: لا والله ما أقدر على ذلك، فهيأ عبد الله بن صفوان قوما، وعقد لهم لواء، وأخذ بهم من أسفل مكة، فلم يشعر أنيس الأسلمى إلا بقوم، وكان على عسكر عمرو، فالتقوا، فقتل أنيس، وركب مصعب بن عبد الرحمن بن عوف في طائفة إلى عمرو، فلقوه، فانهزم أصحابه والعسكر أيضا، وجاء عبيدة بن الزبير إليه، فقال: يا أخى، أنا أجيرك من عبد الله، وجاء به أسيرا، والدم يقطر على قدميه فقال: قد أجرته؟ قال عبد الله: أما حقى، فنعم، وأما حق الناس فلا، فيقتص منه لمن آذاه بالمدينة، وقال: من كان يطلبه بشيء فليأت، فجعل الرجل يأتي فيقول: قد نتف أشفارى، فيقول: قم، فانتف أشفاره، وجعل الرجل يقول: قد نتف لحيتى، فيقول: انتف لحيته، وكان يقيمه كل يوم، ويدعو الناس للقصاص منه فقام مصعب بن عبد الرحمن فقال: قد جلدنى مائة جلدة، فأمره فضربه مائة جلدة، فمات، وأمر به عبد الله فصلب.
وروى ابن سعد عن الواقدي وقال: بل صح من ذلك الضرب، ثم أمر به ابن الزبير بعد إخراجه من السجن، فرآه جالسا بفناء منزله، فقال: ألا أراه حيا! فأمر به فسحب إلى السجن، فلم يبلغه حتى مات، فأمر به عبد الله، فطرح في شعب الخيف، وهو الموضع الذي صلب فيه عبد الله بعد. انتهى.
وقال أبو القاسم السهيلي، في كتابه «الروض الأنف»: فصل. وذكر - يعنى ابن إسحاق - حديث أبي شريح الخزاعي، واسمه خويلد بن عمرو، وقيل عمرو بن خويلد، وقيل كعب بن عمرو، وقيل هانئ بن عمرو، ثم قال: وقال: لما قدم عمرو بن الزبير مكة لقتال أخيه عبد الله بن الزبير بمكة، هذا وهم من ابن هشام، وصوابه عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية، وهو الأشدق، ويكنى أبا أمية، ثم قال: فالصواب إذا عمرو ابن سعيد، لا عمر بن الزبير، وكذا رواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق، وهكذا وقع في الصحيحين، ذكر هذا التنبيه على ابن هشام، أبو عمر رحمه الله، في كتابه «الأجوبة عن المسائل المستغربة» وهي مسائل من كتاب الجامع للبخارى، تكلم عليها في ذلك الكتاب، وإنما دخل الوهم على ابن هشام، أو على البكائى في روايته، من أجل أن عمرو بن الزبير كان معاديا لأخيه عبد الله، ومعينا لبنى أمية عليه في تلك الفتنة، والله أعلم. انتهى.
وهذا الوهم الذي ذكره السهيلي يحتاج إلى تحقيق، لأن في السيرة لابن إسحاق تهذيب ابن هشام: وحدثني سعيد بن أبي سعيد المقبرى، عن أبي شريح الخزاعي، قال: لما قدم عمرو بن الزبير مكة، لقتال أخيه عبد الله بن الزبير، جئته فقلت له: يا هذا، إنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة، فذكر الحديث في حرمتها، والنهى عن القتال فيها، ثم قال عمرو لأبي شريح: انصرف أيها الشيخ، فنحن أعلم بحرمتها منك، إنها لا تمنع سافك دم، ولا خالع طاعة، ولا مانع خربة. انتهى.
فإن أراد السهيلي كما هو الظاهر من كلامه، أن عمرو بن الزبير لم يقدم مكة لقتال أخيه، وأن عمرو بن سعيد الأشدق، قدم مكة لقتال عبد الله بن الزبير، فهذا غير مستقيم، لأنه لا يعرف أن عمرو بن سعيد أتى مكة لقتال ابن الزبير، والمعروف أن عمرو بن سعيد، بعث عمرو بن الزبير في جيش إلى مكة، لقتال عبد الله بن الزبير، وأن عبد الله بن الزبير أخرج إليهم من قاتلهم حتى انهزموا، وقتلت طائفة من جيش عمرو ابن الزبير بعد ذلك، كما سبق نقلا عن الواقدي، وتاريخ ابن الأثير. وابن الأثير أخذ ذلك من ابن جرير وليس في الصحيحين ما يدل على أن عمرو بن سعيد، أتى مكة لقتال ابن الزبير، وإنما فيهما أنه بعث لقتاله، ولفظ الصحيح بعد الإسناد إلى أبي شريح، أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة: إيذن لي أيها الأمير، أحدثك قولا، قام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم فتح مكة، الحديث.
وهو معنى ما في السيرة مختصرا، فهذا صريح في أن أبا شريح حين قال ذلك لعمرو
ابن سعيد، لم يكن عمرو بن سعيد بمكة، وإذا تقرر ذلك، فلا مانع من أن يكون أبو شريح، قال ذلك لعمرو بن سعيد بالمدينة، حين رآه يبعث البعوث إلى مكة، ثم قال ذلك لعمرو بن الزبير حين أتى مكة، والله أعلم.
وإذا احتمل أن يكون أبو شريح قال ذلك لعمرو بن سعيد، ولعمرو بن الزبير، لم يكن ما في السيرة تهذيب ابن هشام وهما، والله أعلم، وبتقدير تسليم أن يكون ما في هذه السيرة وهما، لمخالفتهما ما في الصحيحين، فهو بالنسبة إلى كون أبي شريح، قال ذلك لعمرو بن الزبير، لا بالنسبة أن الذي قدم إلى مكة لحرب ابن الزبير، عمرو بن سعيد الأشدق، كما يقتضيه كلام السهيلي، لعدم استقامة ذلك كما سبق، والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1