المستوغر عمرو بن ربيعة بن كعب التميمي السعدي، أبو بيهس: شاعر، من المعمرين الفرسان في الجاهلية. قيل: أدرك الإسلام، وأمر بهدم البيت الذي كانت تعظمه ربيعة في الجاهلية. لقب (المستوغر) لقوله يصف فرسا عرقت:
(ينش الماء في الربلات منها نشيش الرضف في اللبن الوغير).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 77
المستوعز بعين مهملة ثم زاي، ابن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي، أبو بيهس، واسمه عمرو، والمستوعز لقب.
قال المفضل الضبي: كان عمر زمانا طويلا، وكان من فرسان العرب في الجاهلية.
وقال المرزباني: يقال إنه عاش في أيام معاوية، ويقال: عاش ثلاثمائة وعشرين سنة، ويقال: مات في صدر الإسلام.
وقال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: عاش المستوعز ثلاثمائة سنة وعشرين سنة، وذكر أبو جعفر في زيادات كتاب المجاز لأبي عبيدة، عن الأصمعي: قيل للأصمعي: من أين أوتي هذا؟ قال: من قبل أخواله.
وأخرج أبو علي بن السكن، من الطريق الأصمعي: سمعت عقبة بن رؤبة بن العجاج يقول: مر المستوعز بن ربيعة بعكاظ يقوده ابن ابنه، فقال له رجل: أحسن إليه، فطالما حملك. فقال: من ظننته؟ قال: أباك أو جدك. قال: فإنه ابن ابني، فقال: لو كنت المستوعز ما زدت، قال: فأنا المستوعز.
وقال أبو حاتم السجستاني: عاش ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة حتى أدرك الإسلام، فأمر بهدم البيت الذي كانت ربيعة تعظمه في الجاهلية، وهو القائل يشكو من طول عمره:
ولقد سئمت من الحياة وطولها | وعمرت من عدد السنين مئينا |
مائة أتت من بعدها مائتان لي | وازددت من عدد الشهور سنينا |
هل ما بقي إلا كما قد فاتني | يوم يمر وليلة تحدونا |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 228