عمرو بن الحمق عمرو بن الحمق بن كاهل، أو كاهن، الخزاعي الكعبي: صحابي، من قتلة عثمان. سكن الشام، وانتقل إلى الكوفة ثم كان أحد الرؤوس الذين اشتركوا في قتل عثمان. وشهد مع علي حروبه. وكان على خزاعة يوم صفين. ورحل إلى مصر ثم إلى الموصل، فطلبه معاوية، فدخل غارا فنهشته حية فمات، فأخذ عامل الموصل رأسه فأرسله إلى زياد فبعث به زياد إلى معاوية، فكان أول رأس حمل في الإسلام. وقيل في خبر مقتله: إن عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي عامل الموصل ظفر به، فكتب إلى معاوية، فجاءه من معاوية: إن ابن الحمق زعم أنه طعن عثمان بن عفان تسع طعنات، فاطعنه مثلها؛ فطعنه تسعا ومات في الأولى أو الثانية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 76
عمرو بن الحمق الخزاعي روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أن عمرو ابن الحمق قال لعلي عليه السلام وهو يتجهز إلى صفين حين سمعه هو وحجر بن عدي يظهران البراءة واللعن من أهل الشام فأمرهما بالكف فقالا ألسنا محقين قال بلى ولكن كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين ولكن لو وصفتم مساوئ أفعالهم لكان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالهم كان هذا أحب إلي وخيرا لكم، فقالا يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك. وقال عمرو بن الحمق إني والله يا أمير المؤمنين ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ولا إرادة مال تؤتينيه ولا التماس سلطان يرفع ذكري به ولكن أحببتك لخصال خمس إنك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به وزوج سيدة نساء الأمة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعظم رجل من المهاجرين سهما في الجهاد فلو أني كلفت نقل الجبال الرواسي ونزح البحور الطوامي حتى يأتي علي يومي في أمر أقوي به وليك وأوهن به عدوك ما رأيت أني قد أديت فيه كل الذي يحق علي من حقك، فقال أمير المؤمنين علي عليه السلام اللهم نور قلبه بالتقى واهده إلى صراط مستقيم ليت أن في جندي مائة مثلك فقال حجر إذا والله يا أمير المؤمنين صلح جندك وقل فيهم من يغشك ’’1ه’’ وأمره أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين على خزاعة. وقال عمرو بن الحمق يوم صفين:
تقول عرسي لما أن رأت أرقي=ماذا يهيجك من أصحاب صفينا #ألست في عصبة يهدي الإله بهم=أهل الكتاب ولا بغيا يريدونا #فقلت إني على ما كان من رشد=أخشى عواقب أمر سوف يأتينا #إدالة القوم في أمر يراد بنا=فاقني حياء وكفي ما تقولينا وقال معاوية يوما لعمرو بن العاص إئت ببني أبيك فقاتل بهم فإنه إن يكن عند أحد خير فعندهم فأتى جماعة أهل اليمن فقال أنتم اليوم الناس وغدا لكم الشأن هذا يوم له ما بعده من الأمر احملوا معي على هذا الجمع قالوا نعم فحملوا وحمل عمرو وهو يقول: | وأنكم بالشحر من عمان ولما رفعت المصاحف يوم صفين قال عمرو ابن الحمق يا أمير المؤمنين إنا والله ما اخترناك ولا نصرناك عصبية على الباطل ولا أحببنا إلا الله عز وجل ولا طلبنا إلا الحق ولو دعانا غيرك إلى ما دعوت إليه لكان فيه اللجاج وطالت فيه النجوى وقد بلغ الحق مقطعه وليس لنا معك رأي ’’1ه’’. ولما قتل علي بن أبي طالب بعث معاوية في طلب أنصاره فكان فيمن يطلب عمرو بن الحمق الخزاعي فراغ من فأرسل إلى امرأته آمنة بنت الشريد فحبسها في سجن دمشق سنتين ثم إن عبد الرحمن بن الحكم ظفر بعمرو ابن الحمق في بعض الجزيرة فقتله وبعث برأسه إلى معاوية، فكان أول رأس حمل في الإسلام وأهدي من بلد إلى بلد، فلما أتى معاوية الرسول بالرأس بعث به إلى آمنة في السجن وقال للحرس إحفظ ما تتكلم به حتى تؤديه إلي واطرح الرأس في حجرها ففعل، فارتاعت له ساعة ثم وضعت يدها على رأسها وقالت نفيتموه عني طويلا وأهديتموه إلي قتيلا فأهلا وسهلا بمن كنت له غير قالية وأنا له اليوم غير ناسية. إلى آخر القصة التي ذكرت مفصلا في ترجمة آمنة من هذا الكتاب. وبعد قتل عمرو كتب الحسين بن علي إلى معاوية: أولست القاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله العبد الصالح بعدما أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا نزل إليك من رأس جبل ثم جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد. |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 376
عمرو بن الحمق الخزاعي (ب د ع) عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه أحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إلى مصر، قاله أبو نعيم.
وقال أبو عمر: سكن الشام، ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها، والصحيح أنه انتقل من مصر إلى الكوفة.
روى عنه جبير بن نفير، ورفاعة بن شداد القتباني، وغيرهما.
أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس قال: حدثنا ابن أبي حفص، حدثنا علي بن حرب، حدثنا الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ناشرة، عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم متعه بشبابه. فرت عليه ثمانون سنة لا ترى في لحيته شعرة بيضاء.
وكان ممن سار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار، فيما ذكروا، وصار بعد ذلك من شيعة علي، وشهد معه مشاهده كلها: الجمل، وصفين، والنهروان. وأعان حجر بن عدي، وكان من أصحابه، فخاف زيادا، فهرب من العراق إلى الموصل، واختفى في غار بالقرب منها، فأرسل معاوية إلى العامل بالموصل ليحمل عمر إليه، فأرسل العامل على الموصل ليأخذه من الغار الذي كان فيه، فوجده ميتا، كان قد نهشته حية فمات، وكان العامل عبد الرحمن بن أم الحكم، وهو ابن أخت معاوية.
أنبأنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا قال: أنبأنا إسماعيل بن إسحاق، حدثني علي بن المديني، حدثنا سفيان قال: سمعت عمارا الدهني - إن شاء الله- قال: أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق إلى معاوية- قال سفيان: أرسل معاوية ليؤتي به، فلدغ، وكأنهم خافوا أن يتهمهم، فأتوا برأسه.
قال أبو زكريا: حدثني عبد الله بن المغيرة القرشي، عن الحكم بن موسى، عن يحيى ابن حمزة، عن إسحاق بن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته قالت: كان تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد، فحبسها معاوية في سجن دمشق زمانا، حتى وجه إليها إليها رأس عمرو بن الحمق، فألقى في حجرها، فارتاعت لذلك، ثم وضعته في حجرها، ووضعت كفها على جبينه، ثم لثمت فاه، ثم قالت: غيبتموه عني طويلا ثم أهديتموه إلي قتيلا!.
فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية. وقيل: بل كان مريضا لم يطق الحركة، وكان معه رفاعة بن شداد، فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه، فأخذ رأس عمرو، وحمل إلى معاوية بالشام.
وكان قتله سنة خمسين: أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا عيسى القاري أبو عمر، حدثنا السدي، عن رفاعة بن شداد القتباني قال: دخلت على المختار فألقى إلي وسادة وقال: لولا أن أخي جبريل قام من هذه لألقيتها إليك. فأردت أن أضرب عنقه، فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله، فأنا من القاتل بريء.
وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان، - وهو ابن عم سيف الدولة- وناصر الدولة ابني حمدان، في شعبان من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 930
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 205
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 714
عمرو بن الحمق بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف، ابن كاهل، ويقال الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي.
قال ابن السكن: له صحبة. وقال أبو عمر: هاجر بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم بعد حجة الوداع. والأول أصح.
قلت: قد أخرج الطبراني من طريق صخر بن الحكم، عن عمه، عن عمرو بن الحمق، قال: هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا عنده... فذكر قصة في فضل علي. وسنده ضعيف.
وقد وقع في «الكنى» للحاكم أبي أحمد في ترجمة أبي داود المازني، من طريق الأموي، عن ابن إسحاق ما يقتضي أن عمرو بن الحمق شهد بدرا.
وجاء عن أبي إسحاق ابن أبي فروة أحد الضعفاء، قال: حدثنا يوسف بن سليمان، عن جده معاوية عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم لبنا، فقال: «اللهم أمتعه بشبابه».
فمرت ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء، يعني أنه استكمل الثمانين، لا أنه عاش بعد ذلك ثمانين.
قال أبو عمر: سكن الشام، ثم كان يسكن الكوفة، ثم كان ممن قام على عثمان مع أهلها، وشهد مع علي حروبه، ثم قدم مصر
فروى الطبراني، وابن قانع من طريق عميرة بن عبد الله المغافري، عن أبيه، أنه سمع عمرو بن الحمق يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر فتنة
يكون أسلم الناس أو خير الناس فيها الجند العربي.
قال عمرو: فلذلك قدمت عليكم مصر.
وأخرج النسائي، وابن ماجة، من رواية رفاعة بن سواد عنه حديث: «من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتول كافرا».
وروى عنه أيضا عبد الله بن عامر المعافري، وجبير بن نفير الحضرمي، وأبو منصور مولى الأنصار.
وذكر الطبري عن أبي مخنف أنه كان من أعوان حجر بن عدي، فلما قبض زياد على حجر بن عدي، وأرسله مع أصحابه إلى الشام هرب عمرو بن الحمق.
قلت: وذكر ابن حبان أنه توجه إلى الموصل، فدخل غارا، فنهشته حية فمات، فأخذ عامل الموصل رأسه فأرسله إلى زياد، فبعث به إلى معاوية، وذلك سنة خمسين.
وقال خليفة: سنة إحدى، وزاد أن عبد الرحمن بن عثمان الثقفي قتل بالموصل وبعث برأسه. وقيل: بل عاش إلى أن قتل في وقعة الحرصة سنة ثلاث وستين.
وقال ابن السكن: يقال إن معاوية أرسل في طلبه، فلما أخذ فزع فمات فخشوا أن يتهموا فقطعوا رأسه، وحملوه إليه، ثم ذكر بسند جيد إلى أبي إسحاق السبيعي، عن هنيدة الخزاعي، قال: أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق بعث به زياد إلى معاوية.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 514
عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب الخزاعي من خزاعة عند أكثرهم. ومنهم من ينسبه فيقول: هو عمرو بن الحمق، والحمق هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية. وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح. صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث، وسكن الشام، ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها.
وروى عنه جبير بن نفير، ورفاعة بن شداد، وغيرهما. وكان ممن سار إلى عثمان. وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا، ثم صار من شيعة علي رضي الله عنه، وشهد معه مشاهده كلها: الجمل، والنهروان، وصفين، وأعان حجر بن عدي، ثم هرب في زمن زياد إلى الموصل، ودخل غارا فنهشته حية فقتلته، فبعث إلى الغار في طلبه، فوجد ميتا، فأخذ عامل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد، فبعث به زياد إلى معاوية، وكان أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد. وكانت وفاة عمرو بن الحمق الخزاعي سنة خمسين. وقيل: بل قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي، عم عبد الرحمن بن أم الحكم سنة خمسين.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1173
عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ممن أعان على عثمان رضي الله عنه وحضر قتله ومن قوله:
يا عمرو يا ابن الحمق بن عمرو | من معشر شم الأنوف زهر |
دار النشر مكتبة الخانجي-ط 1( ) , ج: 1- ص: 0
عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو من خزاعة. صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ونزل الكوفة وشهد مع علي. رضي الله عنه. مشاهده. وكان فيمن سار إلى عثمان وأعان على قتله. ثم قتله عبد الرحمن ابن أم الحكم بالجزيرة.
أخبرنا محمد بن عمر عن عيسى بن عبد الرحمن عن الشعبي قال: أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 101
عمرو بن الحمق الخزاعي قتل قبل معاوية بن أبي سفيان
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 94
عمرو بن الحمق، الخزاعي، سكن مصر.
مات قبل معاوية.
قاله محمد بن صباح، عن شريك، عن أبي إسحاق.
قال عبد الله بن صالحٍ: حدثني عبد الرحمن بن شريح، سمع عميرة بن عبد الله المعافري، حدثني أبي، سمع عمرو بن الحمق، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ستكون فتنةٌ، خير الناس فيها الجند الغربي.
وقال حيوة: عن بقية، عن بحير، عن خالدٍ، حدثنا جبير، أن عمر الحمقي حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يصح عمر.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1
عمرو بن الحمق الخزاعي
صحابي عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد وجماعة قتل بالموصل سنة 51 بعثمان س ق
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
(س ق) عمرو بن الحمق بن الكاهن ويقال: الكاهل خزاعي سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصر.
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر آخر أيام عثمان – رضي الله عنهما -.
وفي ’’ طبقات أهل الموصل ’’ للإمام أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: صار عمرو بن الحمق إلى الموصل، فقطنها فراراً من معاوية، وكان من شيعة علي، وقتله بأرض الموصل بالبرج ابن أم الحكم، وكان علي قال له: انزل في الأزد، فإنهم آمن جواراً، فلذلك نزل الموصل.
وقال عمار الدهني: قال [ق 217/أ] سفيان: أرسل معاوية ليؤتى به فلدغ فكأنهم خافوا أن يتهمهم فأتوه برأسه.
وعن يوسف بن سليمان عن جدته قالت: كان تحت عمرو بن الحمق آمنة
بنت الشريد فحبست في سجن دمشق زمانا حتى وجه إليها برأسه فألقي في حجرها فارتاعت لذلك، ثم وضعت كفها على جبينه ثم كتمت فاه وقالت: غيبتموه عني طويلاً ثم أهديتموه إلي قتيلاً فأهلاً بها من هدية غير قالية ولا مقلية.
والذي قتله – فيما يقال -: عبد الرحمن بن أم الحكم وكان والياً على الجزيرة سنة سبع وخمسين، ويقال: سنة ستين، وروى عنه جبير بن نفير فقال: عن عمرو الخثعمي.
قال أبو أنس الحمصي راوي حديثه: يقولون: إنه عمرو بن الحمق.
وقال ابن حبان: لما قتل علي، هرب إلى الموصل ودخل غاراً فنهشته حية فقتلته، فأخذ عامل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد فبعث زياد رأسه إلى معاوية.
وفي كتاب ابن سعد: كان فيمن أعان على عثمان، وقتله عبد الرحمن بن أم الحكم بالجزيرة.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: الحمق هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح.
وسكن الشام ومصر، وكان ممن سار إلى عثمان وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار، فيما ذكروا وهرب في زمن زياد إلى الموصل، ودخل غاراً فنهشته حية فقتلته سنة خمسين.
وقال العسكري: قتل بالموصل سنة إحدى وخمسين، حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا عثمان بن خرزان، ثنا محمد بن الجنيد الضبي، ثنا عبد الله بن عبد الملك المسعودي عن الحارث بن حصيرة عن صخر بن عبد الله بن الحكم الفزاري
عن عمرو بن الحمق قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم [ق 217/ب]: إن رأسي أول رأس يحز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد.
وفي كتاب ’’ الصحابة ’’ للبغوي وأبي نعيم الحافظ: لدغ فمات.
وفي ’’ تاريخ البخاري ’’: مات قبل معاوية.
وقال البرقي: كان بالكوفة زمن زياد، وقتل بالموصل سنة إحدى وخمسين.
وذكر أبو بكر محمد، وأبو عثمان سعيد ابنا أبي بكر الخالديان في كتابهما ’’ أخبار الموصل ’’: وبالموصل المشهد الجليل المبني على قبر عمرو بن الحمق الخزاعي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بناه الأمير أبو عبد الله الحسين بن سعيد ابن حمدان سنة سبع وثلاثين.
وكان عمرو بن الحمق من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد معه أكبر مغازيه، ولما توفي علي بث معاوية الطلب لوجوه أصحابه ومذكوريهم، فكتب إلى زياد في طلب عمرو ورفاعة بن شداد، وكانا من أهل البصرة، فخافا وخرجا حتى صارا إلى الموصل وهما متنكران، فأما عمرو فكان يقطع الشوك ويبيعه بها ليخفى أمره، ويأوي إذا جنه الليل إلى كهف تحت الدير الأعلى، فأقام على ذلك مدة.
ثم إنه اعتل علة أدته إلى الاستسقاء فكان في كهفه ذلك في زي المساكين يخرج في النهار يتقمم من نبات الصحراء إلى أن اجتاز بعض قواد معاوية بالموصل في أمر له فنزل هو وأصحابه في الدير الأعلى، فعرف عمراً رجل كان مع القائد، فقال: بغية الخليفة والله، فأخذ القائد عمراً وهو شديد العلة فأمر به فذبح في يوم جمعة وقت الصلاة، وأنفذ رأسه إلى الشام شهوراً وبقي بدنه في موضع قتله أياماً لا يعرفه شيء من الهوام ولا الطير وتحامى الناس دفنه خوفاً من الخليفة حتى انبرا له رجل من الرهبان فدفنه في موضع المسجد الآن فأمر معاوية بقتل الراهب.
وروى المدائني أنه كان من خيار المسلمين وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدراً وما بعدها من المشاهد وكان من ذوي البصائر [ق 218/أ] في صحابة علي وكان معاوية أعطاه الأمان، فدخل إليه يوماً فخاطبه بما أحفظه، فأجمع على قتله فخرج عمرو إلى العراق، واستخفى، فأخذت زوجته فحبست في دمشق سبع سنين إلى أن قتل عمرو، وكان يتنقل في البلاد حتى صار إلى ناحية الموصل مستتراً، وألح معاوية في طلبه وكان معه رفيق اسمه زاهر فلسع عمرو في جوف الليل فقال لرفيقه: يا زاهر إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني أنه سيشترك في قتلي الجن والإنس وقد لسعت، وما أشك أن الطلب يظفر بي، فإذا نظرت إليهم تنح عني، فإذا قتلوني وأخذوا رأسي فوارني، وعف أثري، فلما أصبح دخل الطلب عليه الكهف، وضربوا عنقه في موضع المسجد فلما انصرفوا جاء زاهر فواراه، ويقال: إن صاحبه دل عليه أيضاً فقتل.
وذكر محمد بن جرير الطبري: عن أبي مخنف، أن عمراً كان من أصحاب حجر، فلما كان من أمر حجر ما كان، طلب زياد رؤساء أصحابه فخرج رفاعة بن شداد وابن الحمق من الكوفة خوفاً منه، حتى نزلا المدائن ثم ارتحلا حتى أتيا أرض الموصل، فكمنا في جبل وبلغ عامل ذاك الرستاق أمرهما، فاستنكر شأنهما وهو رجل من همدان يقال له: عبد الله بن أبي بلتعة، فجاء يريدهما فوجد عمراً قد سقي بطنه لم يكن له امتناع، وأما رفاعة فهرب فسألوا عمراً من أنت؟ فقال: من إن تركتموه كان أسلم لكم، وإن قتلتموه كان أضر عليكم فسألوه عن أمره فأبى أن يخبرهم، فبعث به صاحب الرستاق إلى عامل الموصل عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي، فلما رأى عمراً عرفه فكتب إلى معاوية يخبره فكتب إليه: إنه زعم أنه طعن عثمان تسع طعنات بمشاقص كن معه وإنا لا [ق 218/ب] نريد أن نعتدي عليه فأطعنه تسع طعنات كما ذكر أنه طعن عثمان، فأخرج إلى دون الدير الأعلى، الخالدي يمدح بها الأمير أبا عبد الله:
جددت من قبر عمرو مشهداً | شهدت له التقى بصلاح غير مجهول |
جعلته مسجداً يتلى به أبداً | ما أنزل الله من وحي وتنزيل |
هاذي ملائكة الرحمن موقدة | فيها قناديلها بين القناديل |
يا عمرو يا ابن الحمق بن عمرو | من معشر شيم الأبوين |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 10- ص: 1
عمرو بن الحمق الخزاعي
عداده في أهل الكوفة وكان من أصحاب علي بن أبي طالب ولما قتل على هرب إلى الموصل ودخل غارا فنهشته حية فقتلته وبعث إلى الغار في طلبه فوجدوه ميتا فأخذ عامل الموصل رأسه وحمله إلى زياد فبعث زياد برأسه إلى معاوية ورأسه أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد وهو عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة وهو من خزاعة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عمرو بن الحمق
لم يرو عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثين حديث إذا أراد الله بعبد خيرا عسله وحديث آخر من ائتمن على نفسه رجلاً فقتله
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عمرو بن الحمق الخزاعي بن كاهل بن حبيب بن عمرو بن القين بن دراج بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة
حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، نا أبو صالح عبد الله بن صالح، نا أبو شريح، أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافري يقول: حدثني أبي أنه، سمع عمرو بن الحمق يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’ تكون فتنةٌ أسلم الناس فيها أو قال: خير الناس فيها الجند الغربي ’’ قال عمرو بن الحمق: فلذلك قدمت مصر
حدثنا أحمد بن موسى الحمار، نا شهاب بن عباد، نا عيسى بن مؤنس، عن بصير بن أبي بصير، عن السدي، عن رفاعة العتباني، عن عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أمن رجلاً على دمه فقتله، فإني من القاتل بريءٌ، وإن كان المقتول كافراً»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
عمرو بن الحمق بن كاهن، ويقال ابن كاهل، بن حبيب بن عمرو ابن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعي:
ذكره ابن عبد البر، مقتصرا على بعض نسبه، وقال: من خزاعة، عند أكثرهم، ومنهم من ينسبه فيقول: عمرو بن الحمق، والحمق هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية. وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه أحاديث، وسكن الشام، ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها.
روى عنه جبير بن نفير، ورفاعة بن شداد، وغيرهما. وكان ممن سار إلى عثمان، وهو من الأربعة الذين دخلوا عليه الدار، فيما ذكروا، ثم صاروا من شيعة على رضي الله عنه. وشهد معه مشاهده كلها: الجمل وصفين والنهروان، وأعان جحش بن عدي، ثم هرب في زمن زياد إلى الموصل، ودخل غارا، فنهشته حية، فقتلته، فبعث إلى الغار في طلبه، فوجده ميتا، فأخذ عامل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد، فبعث به زياد إلى معاوية، وكان أول رأس حمل من بلد إلى بلد في الإسلام، وكانت وفاته سنة خمسين، وقيل: بل قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي، عم عبد الرحمن بن أم الحكم. انتهى.
وقيل: قتل بالحرة، قتله عبد الرحمن بن أم الحكم، ذكره خليفة بن خياط، قال: وقيل قتله عبد الرحمن الثقفي سنة خمسين قبل الحرة، وقال أيضا: قتل بالموصل سنة إحدى وخمسين.
وروى عنه، أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم لبنا، فقال: «اللهم أمتعه بشبابه» فمرت به ثمانون سنة، لم ير شعرة بيضاء.
ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، على ما قال صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، عن أبيه: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» وحدث: «ما من رجل أمن رجلا على دمه فقتله، فأنا برئ من القاتل، وإن كان المقتول كافرا».
وذكر العجلي عن أبيه: أنه ليس لعمرو بن الحمق، عن النبي صلى الله عليه وسلم، غير هذين الحديثين، والحديث الثاني منه، ما أخرجه النسائي، وابن ماجة، من رواية رفاعة بن شداد القتبانى. وروى عنه جبير بن نفير، وغيرهما.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1
عمرو بن الحمق
له صحبة روى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد وروى عميرة بن عبد الله المعافري عن أبيه عنه سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1