أبو محجن الثقفي عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف: أحد الأبطال الشعراء الكرماء في الجاهلية والإسلام. أسلم سنة 9 هـ ، وروى عدة أحاديث. وكان منهمكا في شرب النبيذ، فحده عمر مرارا، ثم نفاه إلى جزيرة بالبحر. فهرب، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب إليه عمر أن يحبسه، فحبسه سعد عنده. واشتد القتال في أحد أيام القادسية، فالتمس أبو محجن من امرأة سعد (سلمى) أن تحل قيده، وعاهدها أن يعود إلى القيد إن سلم، وأنشد أبياتا في ذلك، فخلت سبيله، فقاتل قتالا عجيبا، ورجع بعد المعركة إلى قيده وسجنه. فحدثت سلمى سعدا بخبره، فأطلقه وقال له: لن أحدك أبدا. فترك النبيذ وقال: كنت آنف أن أتركه من أجل الحد !. وتوفى بأذربيجان أو بجرجان. وبعض شعره مجموع في (ديوان- ط) صغير.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 76
أبو محجن الثقفي (ب د ع) أبو محجن الثقفي، واسمه: عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف ابن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي. وقيل: اسمه مالك بن حبيب. وقيل: عبد الله ابن حبيب. وقيل: اسمه كنيته.
أسلم حين أسلمت ثقيف سنة تسع في رمضان. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وجور الأئمة. وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام. وكان كريما جوادا، إلا أنه كان منهمكا في الشرب، لا يتركه خوف حد ولا لوم.
وجلده عمر مرارا، سبعا أو ثمانيا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه، فحبسه. فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه. فلم تفعل، فقال
كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا | وأترك مشدودا علي وثاقيا |
إذا قمت عناني الحديد وغلقت | مصارع دوني قد تصم المناديا |
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة | فقد تركوني واحدا لا أخا ليا |
حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت | وأعمال غيري يوم ذاك العواليا |
فلله عهد لا أخيس بعهده | لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا |
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة | تروي عظامي بعد موتي عروقها |
ولا تدفنني بالفلاة فإنني | أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها؟ |
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته | وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي |
القوم أعلم أني من سراتهم | إذا تطيش يد الرعديدة الفرق |
قد أركب الهول مسدولا عساكره | وأكتم السر فيه ضربة العنق |
أعطى السنان غداة الروع حصته | وعامل الرمح أرويه من العلق |
عف المطالب عما لست نائلة | وإن ظلمت شديد الحقد والحنق |
وقد أجود وما مالي بذي فنع | وقد أكر وراء المجحر الفرق |
قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم | وقد يثوب سوام العاجز الحمق |
سيكثر المال يوما بعد قلته | ويكتسي العود بعد اليبس بالورق |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1393
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 271
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 276
عبد الله بن حبيب قيل هو اسم أبي محجن الثقفي. يأتي في الكنى.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 47
أبو محجن الثقفي الشاعر المشهور، مختلف في اسمه، فقيل: هو عمرو بن جبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف. وقيل اسمه كنيته، وكنيته أبو عبيد. وقيل: اسمه مالك. وقيل اسمه عبد الله. وأمه كنود بنت عبد الله بن عبد شمس.
قال أبو أحمد الحاكم: له صحبة، قال. ويخيل إلي أنه صاحب سعد بن أبي وقاص الذي أتى به إليه وهو سكران، فإن يكن هو فإن اسمه مالك
ثم ساق من طريق أبي سعد البقال، عن أبي محجن، قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أخاف على أمتي من بعدي ثلاثة: تكذيب بالقدر، وتصديق بالنجوم»، وذكر الثالثة.
وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه، فقال في الثالثة: وحيف الأئمة.
وأبو سعد ضعيف، ولم يدرك أبا محجن.
وقال أبو أحمد الحاكم: الدليل على أن اسمه مالك ما حدثنا أبو العباس الثقفي، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا عمرو بن المهاجر، عن إبراهيم بن محمد ابن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم القادسية أتى سعد بأبي محجن وهو سكران من الخمر، فأمر به فقيد، وكان بسعد جراحة فاستعمل على الخيل خالد بن عرفطة، وصعد سعد فوق البيت لينظر ما يصنع الناس، فجعل أبو محجن يتمثل:
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا | وأترك مشدودا علي وثاقيا |
ولقد نظرت إلى الشموس ودونها | حرج من الرحمن غير قليل |
رأيت الخمر صالحة وفيها | مناقب تهلك الرجل الحليما |
فلا والله أشربها حياتي | ولا أشفي بها أبدا سقيما |
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة | تروي عظامي بعد موتي عروقها |
ولا تدفنني بالفلاة فإنني | أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها |
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته | وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي |
اليوم أعلم أني من سراتهم | إذا تطيش يد الرعديدة الفرق |
قد أركب الهول مسدولا عساكره | وأكتم السر فيه ضربة العنق |
أعطي السنان غداة الروع حصته | وعامل الرمح أرويه من العلق |
عف المطالب عما لست نائله | وإن طلبت شديد الحقد والحنق |
قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم | وقد يسوم سوام العاجز الحمق |
سيكثر المال يوما بعد قلته | ويكتسي العود بعد اليبس بالورق |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 298
أبو محجن الثقفي عبد الله بن حبيب؛ أبو محجن الثقفي. كان فارسا، شاعرا من معاقري الخمر. أقام عليه عمر الحد مرات ولم ينته؛ فنفاه إلى جزيرة في البحر يقال لها حضوضى وبعث معه حرسيا؛ فهرب منه على ساحل البحر، ولحق بسعد بن أبي وقاص وقال:
الحمد لله نجاني وخلصني | من ابن جهراء والبوصي قد حبسا |
من يجشم البحر والبوصي مركبه | إلى حضوضي فبئس المركب التمسا |
أبلغ لديك أبا حفص مغلغلة | عند الإله إذا ما غار أو جلسا |
أني أكر على الأولى إذا فزعوا | يوما وأحبس تحت الراية الفرسا |
أغشى الهياج وتغشاني مضاعفة | من الحديد إذا ما بعضهم خنسا |
لقد علمت ثقيف غير فخر | بأنا نحن أكرمهم سيوفا |
وأكثرهم دروعا سابغات | وأصبرهم إذا كرهوا الوقافا |
وأنا وفدهم في كل يوم | وإن جحدوا فسل بهم عريفا |
وليلة قادس لم يشعروا بي | ولم أكره بمخرجي الزحوفا |
فإن أحبس فقد عرفوا بلائي | وإن أطلق أجرعهم حتوفا |
إذا مت فادفني إلى أصل كرمة | تروي عظامي بعد موتي عروقها |
ولا تدفنني في الفلاة فإنني | أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها |
لا تسألي الناس عن مالي وكثرته | وسائلي الناس ما فعلي وما خلقي |
أعطي السنان غداة الروع صحته | وعامل الرمح أرويه من العلق |
وأطعن الطعنة النجلاء عن عرض | وأحفظ السر فيه ضربة العنق |
وقد أجود وما مالي بذي قنع | وقد أكر وراء المحجر الفرق |
والقوم أعلم أني من سراتهم | إذا سما بصر الرعديدة الشفق |
سيكثر المال يوما بعد قلته | ويكتسي العود بعد اليبس بالورق |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
أبو محجن الثقفي الشاعر اسمه عبد الله بن حبيب.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
أبو محجن الثقفي اختلف في اسمه، فقيل: اسمه مالك بن حبيب.
وقيل عبد الله بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة ابن عوف بن قسي- وهو ثقيف- الثقفي. وقيل اسمه كنيته. أسلم حين أسلمت ثقيف، وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه. حدث عنه أبو سعد البقال، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف الأئمة. وكان أبو محجن هذا من الشجعان الأبطال في الجاهلية والإسلام، من أولي البأس والنجدة ومن الفرسان البهم، وكان شاعرا مطبوعا كريما، إلا أنه كان منهمكا في الشراب، لا يكاد يقلع عنه، ولا يردعه حد ولا لوم لائم، وكان أبو بكر الصديق يستعين به، وجلده عمر بن الخطاب في الخمر مرارا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا، فهرب منه ولحق بسعد بن أبي وقاص بالقادسية، وهو محارب للفرس، وكان قد هم بقتل الرجل الذي بعثه معه عمر، فأحس الرجل بذلك، فخرج فارا فلحق بعمر فأخبره خبره، فكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص بحبس أبي محجن، فحبسه. فلما كان؟ يوم قس الناطف بالقادسية، والتحم القتال، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد،
وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه، فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل أيام القادسية. وأبلى فيها بلاء حسنا، ثم عاد إلى محبسه.
وكانت بالقادسية أيام مشهورة، منها يوم قس الناطف، ومنها يوم أرماث، ويوم أغواث، ويوم الكتائب، وغيرها. وكانت قصة أبي محجن في يوم منها، ويومئذ قال:
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا | وأترك مشدودا علي وثاقيا |
إذا قمت عناني الحديد وغلقت | مصارع دوني قد تصم المناديا |
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة | فقد تركوني واحدا لا أخا ليا |
وقد شف جسمي أنني كل شارق | أعالج كبلا مصمتا قد برانيا |
فلله دري يوم أترك موثقا | ويذهل عني أسرتي ورجاليا |
حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت | وأعمال غيري يوم ذاك العواليا |
فلله عهد لا أخيس بعهده | لئن فرجت ألا أزور الحوانيا |
كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا | وأترك مشدودا علي وثاقيا |
إذا قمت عناني الحديد وغلقت | مصارع دوني قد تصم المناديا |
رأيت الخمر صالحة وفيها | خصال تهلك الرجل الحليما |
فلا والله أشر بها حياتي | ولا أشفي بها أبدا سقيما |
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة | تروي عظامي بعد موتى عروقها |
ولا تدفنني بالفلاة فإنني | أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها |
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته | وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي |
القوم أعلم أني من سراتهم | إذا تطيش يد الرعديدة الفرق |
قد أركب الهول مسدولا عساكره | وأكتم السر فيه ضربة العنق |
أعطي السنان غداة الروع حصته | وحامل الرمح أرويه من العلق |
وأطعن الطعنة النجلاء لو علموا | وأحفظ السر فيه ضربة العنق |
عف المطالب عما لست نائله | وإن ظلمت شديد الحقد والحنق |
وقد أجود وما مالي بذي فنع | وقد أكر وراء المجحر الفرق |
والقوم أعلم أني من سراتهم | إذا سما بصر الرعديدة الشفق |
قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم | وقد يثوب سوام العاجز الحمق |
سيكثر المال يوما بعد قلته | ويكتسي العود بعد اليبس بالورق |
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا | وأترك مشدودا علي وثاقيا |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1746
أبو محجن الثقفي:
اختلف في اسمه، فقيل: اسمه مالك بن حبيب وقيل عبد الله بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن قسى، وهو ثقيف، النفقى. وقيل: اسمه كنيته. أسلم حين أسلمت ثقيف، وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه. حدث عنه أبو سعد البقال.
وكان أبو محجن هذا من الشجعان الأبطال، في الجاهلية والإسلام، ومن الفرسان إلبهم. وكان شاعرا، وأنه كان متهما في الشراب.
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يستعين به، وجلده عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الخمر مرارا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق سعد بن أبي وقاص الله عنه بالقادسية وهو محارب للفرس، وكان قد هم بقتل الرجل الذي بعثه معه عمر رضي الله عنه، فأحس الرجل بذلك وخرج هاربا، فلحق بعمر رضي الله عنه، فأخبره خبره، فكتب عمر إلى سعد رضي الله عنهما يحبس أبي محجن فحبسه، فلما كان يوم الناطف بالقادسية والتحم القتال، سأل أبو محجن رضي الله عنه امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه، فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل وأبلى بلاء حسنا، ثم عاد إلى محبسه.
وكانت بالقادسية أيام مشهورة، منها الناطف، ومنها يوم أرماث ويوم أغواث، ويوم الكتائب وغيرها.
وكانت قصة أبي محجن في يوم الناطف، ويومئذ قال.
وأخبرنا معمر، عن أيوب قال: كان أبو محجن الثقفي لا يزال يجلد في الخمر فلما كثر عليهم سجنوه
وأوثقوه، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون، فكأنه رأي أن
المشركين قد أصابوا من المسلمين، فأرسل إلى أم ولد سعد، أو إلى امرأة سعد، يقول لها: إن أبا محجن يقول لك: إن خليت سبيله وحملته على هذا الفرس، ودفعت إليه سلاحا ليكونن أول من يرجع إليك إلا أن يقتل، وأنشأ يقول:
كفى حزنا أن تردى الخيل بالقنا | وأترك مشدودا على وثاقيا |
إذا قمت عنانى الحديد وغلقت | مصارع من دونى تصم المناديا |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1