عمرو بن الجموح عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي: صحابي. كان في الجاهلية من سادات بني سلمة وأشرافهم، وكان له صنم في داره من خشب يعظمه. وهو آخر الأنصار إسلاما. وفي الحديث لبني سلمة: (سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح). استشهد بأحد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 75

عمرو بن الجموح (ب د ع) عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، من بني جشم بن الخزرج.
شهد العقبة وبدرا في قول، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم، واستشهد يوم أحد، ودفن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله في قبر واحد، وكانا صهرين متصافيين.
وروى الشعبي أن نفرا من الأنصار من بني سلمة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من سيدكم يا بني سلمة؟ فقالوا: «الجد بن قيس على بخل فيه»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأي داء أدوى من البخل، بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح. فقال شاعر الأنصار في ذلك:

وروى معمر وابن إسحاق، عن الزهري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور. وقد ذكرناه في بشر.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وكان عمرو بن الجموح سيدا من سادة بني سلمة، وشريفا من أشرافهم، وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب يقال له «مناة» يعظمه ويطهره، فلما أسلم فتيان بني سلمة: ابنه معاذ بن عمرو، ومعاذ بن جبل في فتيان منهم، كانوا ممن شهد العقبة، فكانوا يدخلون الليل على صنم عمرو فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة، وفيها عذر الناس منكسا على رأسه، فإذا أصبح عمرو قال: ويلكم! من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟ ثم يغدو فيلتمسه، فإذا وجده غسله وطيبه، ثم يقول: والله لو أعلم من يصنع بك هذا لأخزينه، فإذا أمسى ونام عمرو عدوا عليه ففعلوا به ذلك، فيغدو فيجده، فيغسله ويطيبه. فلما ألحوا عليه استخرجه فغسله وطيبه.
ثم جاء بسيفه فعلقه عليه، ثم قال: إني والله لا أعلم من يصنع بك ذلك، فإن كان فيك خير فامتنع، هذا السيف معك! فلما أمسى عدوا عليه، وأخذوا السيف من عنقه، ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه بحبل، ثم ألقوه في بئر من آبار بني سلمة فيها عذر الناس. وغدا عمرو فلم يجده، فخرج يبتغيه حتى وجده مقرونا بكلب، فلما رآه أبصر رشده، وكلمه من أسلم من قومه، فأسلم وحسن إسلامه.
وقال عمرو حين أسلم، وعرف من الله ما عرف، وهو يذكر صنمه ذلك، وما أبصره من أمره، ويشكر الله الذي أنقذه من العمى والضلال.
وقال ابن الكلبي: كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلاما، ولما ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى بدر، أراد الخروج معهم، فمنعه بنوه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة عرجه. فلما كان يوم أحد قال لبنيه: منعتموني الخروج إلى بدر، فلا تمنعوني الخروج إلى أحد! فقالوا: إن الله قد عذرك. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت فقد عذرك الله، ولا جهاد عليك، وقال لبنيه: لا عليكم أن لا نمنعوه، لعل الله أن يرزقه الشهادة. فأخذ سلاحه وولى وقال: اللهم أرزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا. فلما قتل يوم أحد جاءت زوجه هند بنت عمرو، عمة جابر بن عبد الله، فحملته وحملت أخاها عبد الله ابن عمرو بن حرام، فدفنا في قبر واحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته. وقيل: إن عمرو بن الجموح كان له أربعة بنين يقاتلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه حمل يوم أحد هو وابنه خلاد على المشركين حين انكشف المسلمون، فقتلا جميعا.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 925

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 194

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 703

عمرو بن الجموح بفتح الجيم وتخفيف الميم، ابن زيد بن حرام بن كعب ابن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي.
من سادات الأنصار، واستشهد بأحد.
قال ابن إسحاق في «المغازي»: كان عمرو بن الجموح سيدا من سادات بني سلمة، وشريفا من أشرافهم، وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب يعظمه، فلما أسلم فتيان بني سلمة منهم ابنه معاذ، ومعاذ بن جبل، كانوا يدخلون على صنم عمرو فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة، فيغدو عمرو فيجده منكبا لوجهه في العذرة. فيأخذه ويغسله ويطيبه، ويقول: لو أعلم من صنع هذا بك لأخزينه، ففعلوا ذلك مرارا، ثم جاء بسيفه فعلقه عليه، وقال: إن كان فيك خير فامتنع، فلما أمسى أخذوا كلبا ميتا فربطوه في عنقه، وأخذوا السيف، فأصبح فوجده كذلك، فأبصر رشده وأسلم، وقال في ذلك أبياتا منها:

وقال ابن الكلبي: كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلاما.
وروى البخاري في «الأدب المفرد» والسراج، وأبو الشيخ، في الأمثال، وأبو نعيم في
المعرفة، من طريق حجاج الصواف، عن أبي الزبير، حدثنا جابر، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سيدكم يا بني سلمة؟» قالوا: الجد بن قيس، على أنا نبخله. فقال: بيده هكذا، ومد يده: «وأي داء أدوأ من البخل، بل سيدكم عمرو بن الجموح».
قال: وكان عمرو يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج.
ورواه أبو نعيم في المعرفة، وفي الحلية، وأبو الشيخ أيضا والبيهقي في الشعب، من طريق ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر نحوه.
وروى الوليد بن أبان في كتاب «السخاء»، من طريق الأشعث بن سعيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر نحوه.
ورواه أبو نعيم أيضا من طريق حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله نحوه، وقال فيه: «بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح».
ورواه أبو الشيخ، والحسن بن سفيان في مسندة، من طريق رشيد، عن ثابت، عن أنس مختصرا.
ورواه الحاكم في «المستدرك» وأبو الشيخ بإسناد غريب عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه.
ورواه الوليد بن أبان، من طريق الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وروى أبو خليفة عن ابن عائشة عن بشر بن المفضل، عن أبي شبرمة، عن الشعبي نحوه، قال ابن عائشة: فقال: بعض الأنصار في ذلك:
ورواه العلائي، من طريق أخرى، عن الشعبي، وفيه الشعر.
ورواه الوليد بن أبان، من طريق عبد الله بن أبي ثمامة عن مشيخة من الأنصار نحوه، وفيه الشعر.
وقال أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة، حدثنا أبو صخر حميد بن زياد أن يحيى بن النضر، حدثه عن أبي قتادة، قال: أتى عمرو بن الجموح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: «نعم».
وكانت رجله عرجاء حينئذ.
وقال ابن أبي شيبة في أخبار المدينة: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، قال حيوة: أخبرني أبو صخر أن يحيى بن النضر حدثه عن أبي قتادة أنه حضر ذلك، قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قاتلت حتى أقتل في سبيل الله أمشي برجلي هذه في الجنة؟ قال: «نعم». وكانت عرجاء، فقتل يوم أحد هو وابن أخيه، فمر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: «فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة». وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما ومولاهما فجعلوا في قبر واحد.
وأنشد له المرزباني في قوله لما أسلم:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 506

عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي من بني جشم بن الخزرج. شهد العقبة، ثم شهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، ودفن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام في قبر واحد، وكانا صهرين، وكان عمرو بن الجموح أعرج فقيل له يوم أحد: والله ما عليك من حرج، لأنك أعرج، فأخذ سلاحه وولى، وقال: والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة. فلما ولى أقبل على القبلة وقال: اللهم ارزقني الشهادة، ولا تردني إلى أهلي خائبا، فلما قتل يوم أحد جاءت زوجته هند بنت عمرو بن حرام فحملته، وحملت أخاها عبد الله بن عمرو
ابن حرام على بعير، ودفنا جميعا في قبر واحد، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن منكم لمن لو أقسم على الله لأبره، منهم عمرو بن الجموح. ولقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته. وقيل: إن عمرو بن الجموح وابنه خلاد بن عمرو بن الجموح حملا جميعا على المشركين حين انكشف المسلمون، فقتلا جميعا. وذكره الغلابي، عن العباس بن بكار، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري والشعبي.
قال الغلابي: وأخبرناه أيضا ابن عائشة عن أبيه، قالوا: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من الأنصار، فقال: من سيدكم؟ فقالوا: الجد بن قيس على بخل فيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح وقال شاعر الأنصار في ذلك:

هكذا ذكره الغلابي، وكذلك ذكره أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي القاضي بالبصرة، عن عبيد الله بن عمرو بن محمد بن حفص التيمي المعروف بابن عائشة، عن بشر بن المفضل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي، إلا أنه ذكر الشعر عن ابن عائشة لبعض الأنصار ولم يذكره في إسناده عن الشعبي.
وقد روى حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن عطاء، عن عبد الملك ابن جابر بن عتيك، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سيدكم يا بني سلمة؟ قالوا: الجد بن قيس على بخل فيه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح.
وذكره الكديمي، عن أبي بكر بن أبي الأسود، عن حميد بن الأسود، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عمرو بن سلمة، من سيدكم؟ فذكر مثله سواء.
وأما ابن إسحاق ومعمر فذكرا عن الزهري هذه القصة لبشر بن البراء ابن معرور على ما ذكرناه في باب بشر بن البراء بن معرور.
وذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا إبراهيم بن حاتم الهروي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني سلمة: من سيدكم يا بني سلمة؟ قالوا: جد بن قيس، على أنا نبخله، قال: فأي داء أدوى من البخل! بل سيدكم عمرو بن الجموح. وكان على أصنامهم في الجاهلية، وكان يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1168

عمرو بن الجموح بن زيد الخررجي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والشهيد يوم أحد، وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخرج إلى أحد قولا يعذره به في التخلف عنه لمكان عرجه فقال: والله يا رسول الله إني لأطمع أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، وقبره معروف في قبورالشهداء بأحد ومن قوله:

وكان أسلم قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن أمتنع من الأسلام مدة وقد فشا بالمدينة، فعدا فتيان من قومه قد أسلموا على صنمه فكسروه وألقوه في بئر وقرنوا به كلبا ميتا فقال:
ثم أسلم.

  • دار النشر مكتبة الخانجي-ط 1( ) , ج: 1- ص: 0

عمرو بن الجموح الأنصاري أبو معاذ
له صحبة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1