عمران بن حطان عمران بن حطان بن ظبيان السدوسي الشيباني الوائلي، أبو سماك: رأس القعدة، من الصفرية، وخطيبهم وشاعرهم. كان قبل ذلك من رجال العلم و الحديث، من أهل البصرة، وأدرك جماعة من الصحابة فروى عنهم، وروى أصحاب الحديث عنه. ثم لحق بالشراة، فطلبه الحجاج، فهرب إلى الشام، فطلبه عبد الملك بن مروان، فرحل إلى عمان، فكتب الحجاج إلى أهلها بالقبض عليه، فلجأ إلى قوم من الآزد، فمات عندهم إباضيا. وإنما عد من قعدة الصفرية لأنه طال عمره وضعف عن الحرب فاقتصر على التحريض والدعوة بشعره وبيانه. وكان شاعرا مفلقا مكثرا، وهو القائل من قصيدة:
#حتى متى لا نرى عدلا نعيش بهـ ، ولا نرى لدعاة الحق أعوانا؟

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 70

عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي ويقال: الذهلي، يكنى: أبا شهاب.
تابعي مشهور، وكان من رءوس الخوارج من القعدية- بفتحتين، وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين، ولا يباشرون القتال، قاله المبرد، قال: وكان من الصفرية، وقيل: القعدية لا يرون الحرب، وإن كانوا يزينونه.
وقال أبو الفرج الأصبهاني: إنما صار عمران قعديا بعد أن كبر وعجز عن الحرب.
وقال ابن البرقي: كان حروريا. وقال ابن حبان في الثقات: كان يميل إلى مذهب الشراة.
قلت: وقال المرزباني: شاعر مفلق مكثر، ومن قوله السائر:

لم يذكره أحد في الصحابة إلا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعي شيخ المراوزة، فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول فيها:
قال: فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال:
قال القاضي حسين: هذا الذي قاله القاضي أبو الطيب خطأ، فإن عمران صحابي لا تجوز لعنته، وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي، وذكر أنه وجد حاشية على التعليقة ما نصه: هذا غلو من القاضي حسين، وكيف لا يلعن عمران، وقد فعل ما فعل! وطول من هذا المعنى.
قال القاضي تاج الدين وعجب من الأمرين، وليس عمران صحابيا، وإنما هو من الخوارج، وقد أجابه عن أبياته المذكورة من القدماء بكر بن حماد التاهرتي، وهو من أهل القيروان في عصر البخاري، وأجاب عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي، وهي في ديوانه، وأجابه عنها أبو المظفر الشهرستاني في كتابه التبصير.
وقد أخرج البخاري وأبو داود لعمران بن حطان، من رواية يحيى بن أبي كثير، عنه، عن عائشة حديثا، واعتذروا عنه بأنه إنما أخرج عنه لكونه تاب، فقد ذكر المعافى في تاريخ الموصل، عن محمد بن بشر العبدي، قال: ما مات عمران بن حطان حتى رجع عن رأي الخوارج. وقيل: إنما خرج عنه ما حدث به قبل أن يبتدع فقد قال يعقوب بن شيبة. أدرك جماعة من الصحابة، وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج، وكان سبب ذلك أنه تزوج ابنة عم له، فبلغه أنها دخلت في رأي الخوارج، فأراد أن يردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها.
وقال يعقوب بن شيبة: حديثه عن الأصمعي، عن معتمر بن سليمان عن عثمان البتي، قال: كان عمران من أهل السنة، فقدم غلام من عمان كأنه يصل بقلبه في مجلس.
وفي هذا الاعتذار نظر، فإن يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه حال هربه من الحجاج، وكان الحجاج يطلبه ليقتله بسبب رأي الخوارج.
وقصته في ذلك مع روح بن زنباع، وعبد الملك بن مروان، مشهورة، ذكرها المبرد وغيره.
واعتذر أبو داود عن التخريج له بأن الخوارج أصح أهل الأهواء حديثا، ثم ذكر عمران وأنظاره، وروى عن التبوذكي، عن أبان العطار، قال: سمعت قتادة يقول: كان عمران لا يتهم في الحديث.
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة، وطعن العقيلي في روايته عن عائشة، فقال: عمران بن حطان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأي الخوارج. ولم يتبين سماعه من عائشة.
وكذا جزم بن عبد البر بأنه لم يسمع منها.
وفيه نظر، لأن في الحديث الذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها، وكذا وقع في «المعجم الصغير» للطبراني بسند صحيح إليه.
وقال العباس بن الفرج الرياشي: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن صالح بن شريح الأسدي، عن عمران بن حطان، قال: كنت عند عائشة... فذكر قصة.
وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدار الدارقطني، فقال: عمران متروك، لسوء اعتقاده وخبث مذهبه.
وقال ابن قانع: مات سنة أربع وثمانين من الهجرة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 232

عمران بن حطان ابن ظبيان، السدوسي البصري. من أعيان العلماء، لكنه من رؤوس الخوارج.
حدث عن: عائشة، وأبي موسى الأشعري، وابن عباس.
روى عنه: ابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير.
قال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج. ثم ذكر عمران بن حطان، وأبا إحسان الأعرج.
قال الفرزدق: عمران بن حطان من أشعر الناس؛ لأنه لو أراد أن يقول مثلنا، لقال، ولسنا نقدر أن نقول مثل قوله.
حدث سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قال: تزوج عمران خارجية، وقال: سأردها. قال: فصرفته إلى مذهبها. فذكر المدائني: أنها كانت ذات جمال، وكان دميما، فأعجبته يوما، فقالت: أنا وأنت في الجنة، لأنك أعطيت، فشكرت، وابتليت، فصبرت.
قال الأصمعي: بلغنا أن عمران بن حطان كان ضيفا لروح بن زنباع، فذكره لعبد الملك، فقال: اعرض عليه أن يأتينا. فهرب، وكتب:

ومن شعره في مصرع علي -رضي الله عنه:
فبلغ شعره عبد الملك بن مروان، فأدركته حمية لقرابته من علي -رضي الله عنه- فنذر دمه ووضع عليه العيون. فلم تحمله أرض فاستجار بروح بن زنباع، فأقام في ضيافته، فقال: ممن أنت؟ قال: من الأزد. فبقي عنده سنة فأعجبه، إعجابا شديدا فسمر روح ليلة عند أمير المؤمنين فتذاكرا شعر عمران هذا. فلما انصرف روح، تحدث مع عمران بما جرى، فأنشده بقية القصيد فلما عاد إلى عبد الملك قال: إن في ضيافتي رجلا ما سمعت منه حديثا قط إلا وحدثني به وبأحسن منه، ولقد أنشدني تلك القصيدة كلها. قال: صفه لي فوصفه له قال: إنك لتصف عمران بن حطان، اعرض عليه أن يلقاني قال: فهرب إلى الجزيرة ثم لحق بعمان فأكرموه.
وعن قتادة قال: لقيني عمران بن حطان، فقال: يا أعمى احفظ عني هذه الأبيات:
وبلغنا أن الثوري كان كثيرا ما يتمثل بأبيات عمران هذه
قال عبد الباقي بن قانع الحافظ: توفي عمران بن حطان سنة أربع وثمانين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 121

عمران بن حطان السدوسي. وكان شاعرا وروى عن أبي موسى الأشعري وعائشة وغيرهما.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 113

عمران بن حطان [خ، د، س] السدوسي البصري الخارجي.
عن عائشة.
وعنه صالح بن سرج.
لا يتابع على حديثه، قال العقيلي.
قال: وكان خارجيا.
روى موسى بن إسماعيل، عن عمرو بن العلاء، ولقيه جرز، حدثنا صالح بن سرج، عن عمران بن حطان، عن عائشة في حساب القاضي العادل.
قلت: كان الاولى أن يلحق الضعف في هذا الحديث بصالح أو بمن بعده، فإن عمران صدوق في نفسه، قد روى عنه يحيى بن أبي كثير، وقتادة، ومحارب بن دثار.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقال أبو داود: ليس في أهل الاهواء أصح حديثا من الخوارج، فذكر عمران بن حطان، وأبا حسان الأعرج.
وقال قتادة: كان لا يتهم في الحديث.
وروى يعقوب بن شيبة أنه بلغه أن عمران بن حطان كانت له بنت عم كانت ترى رأى الخوارج فتزوجها ليردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها.
وكان عمران من نظراء جرير والفرزدق في الشعر، وهو القائل: حتى متى تسقى النفوس بكأسها * [ريب المنون وأنت لاه ترتع] الأبيات.
مات سنة أربع وثمانين.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 235

عمران بن حطان، السدوسي.
سمع عائشة، وابن عمر، وابن عباس، رضي الله عنهم، روى عنه محمد بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير، وصالح بن سرج.
قال عمرو بن خالد: حدثنا زهير، عن أبيه، عن محارب: زاملت عمران بن حطان، فما سأل واحد منا صاحبه عن الهوى.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1

عمران بن حطان السدوسي
عن عمر وأبي موسى وجمع وعنه قتادة ومحارب بن دثار وعدة وثق وكان خارجيا مدح بن ملجم خ د س

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

عمران بن حطان السدوسي
يروي عن عائشة وابن عمر وابن عباس كان يميل إلى مذهب الشراة روى عنه محمد بن سيرين ويحيى بن أبي كثير وصالح بن سرج

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

عمران بن حطان

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

عمران بن حطان السدوسي
سمع عائشة وابن عباس وابن عمر روى عنه محمد بن سيرين ويحيى بن أبي كثير وصالح بن سرج سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1