الرشيد الموحدي عمر بن يوسف بن عبد المؤمن، أبو حفص الموحدي، الملقب بالرشيد: أمير: ثائر لم يفلح. كان في ’’مرسية’’ واليا لشرقي الاندلس، تابعا لاخيه يعقوب المنصور. ومدحه الشاعر ابن مجبر بقصيدة. وكان المنصور في بجاية فرفع إليه أن أخاه عمر (الرشيد) طغى في مرسية وقتل قاضيها ’’أبا جمرة’’ من دون سبب يقتضي القتل، وأنه أخذ يتنقصه (المنصور) ويتحفز للخروج عليه. فنهض المنصور مسرعا إلى فارس. ووصل خبر سفره إلى الرشيد، وإلى عم له اسمه سليمان بن عبد المؤمن، أمير تادلة، كان يهيئ قبائل من صنهاجة للقيام بها على المنصور. وقام المنصور من فاس، فكان الرشيد قد عبر البحر واستقبله بقرب مكناسة، فأمر بالقبض عليه وتقييده. وأقبل عمه سليمان من تادلة ففعل به مثل ذلك. وحملا معه إلى ’’سلا’’ فوكل بهما أحد ثقاته واستمر في سيره إلى مراكش. ومنها جاء أمره إلى ’’سلا’’ بقتلهما ودفنهما فيها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 69