ابن الوردي عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين ابن الوردي المعري الكندي: شاعر، أديب، مؤرخ. ولد في معرة النعمان (بسورية) وولى القضاء بمنبج، وتوفى بحلب. من كتبه (ديوان شعر- ط) فيه بعض نظمه ونثره، و(تتمة المختصر- ط) تاريخ، مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي، جعله ذيلا لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له، و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة- خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب- خ) تصوف، و (اللباب في الإعراب) نحو، و (شرح ألفيه ابن مالك) نحو، و (شرح ألفية ابن معطي) نحو، و (ألفية- ط) في تعبير الأحلام، و (تذكرة الغريب) منظومة في النحو، و (مقامات- ط) أدب، و (منطق الطير) منظومة في التصوف، و (بهجة الحاوي- ط) نظم بها الحاوي الصغير في فقه الشافعية. وتنسب إليه (اللامية) التي أولها:
(اعتزل ذكر الأغاني والغزل)
ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 67

القاضي زين الدين الوردي الشافعي عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس، القاضي الإمام، الفقيه، الأديب، الشاعر، زين الدين بن الوردي، المعري الشافعي.
أحد فضلاء العصر، وفقهائه، وأدبائه، وشعرائه، تفنن في العلوم وأجاد في المنثور، والمنظوم، نظمه جيد إلى الغاية، وفضله بلغ النهاية، لم يتفق لي لقاؤه إلى الآن، وأنا إلى رؤية وجهه ظمآن، كتبت إليه من دمشق في جمادى الآخرة سنة أربيعين وسبعمائة:

وبعد الأرض. ونسأل الله أن يمن عليه بجمع شمله، وأن يقرب اللقاء، فإن التمني قد أطال المدة في وضع حمله، وأن يخفف وجده الذي أنسى المتيم العذري وجده يدعوه وحمله، وأن يريه ذلك الشخص الذي يروق البدور السيارة، ويروع الأسود الزأرة، وأن يرزقه اجتلاء ذلك الروض الذي تجنى بسمعه، إذ أن سلب النظارة بالنضارة، وأن يورده عن ظمائه أبرح تلك الفضائل التي أبجرها زخارة، وأمواجها هدارة، وأن ينزله المحل الذي يخرج منه ومعه بكارة المعاني التي يبرز منها بكارة بعد كارة، وأن يمتع طرفه بذلك البدر الذي يأخذ الناس من فوائده الكواكب السيارة، وأن يطلع عليه شمس فوائده التي تسرق من الطلبة في الهالة أو الدارة لعل الله يجهله اجتماعا يعين على الإقامة في ذراكا، وينهى أنه لما كان بالديار المصرية: حضر من قلب ألوية المولى شمس الدين محمد بن علي بن أيبك السروجي. وأنشد للملوك تضمين إعجاز ’’ملحة الإعراب’’ وقد أدام الله فوائده، فأخذ الملوك بمجامع قلبه، ودخل على لبه بهمزة سلبه، وعلم به القدرة على التصرف في الكلام، وتحقق أن نظم غيره إذا سمع قوبل بالملال والملام، وقال: وذلك الوقت عندما حصل له في كلام في المقه من كلام غيره المقا.
وكان للهول قد علقها، وأدخلها أبواب حامله وأغلقها فاغتالتها يد الضياع، وعدم أنس حسنها المحقق من بين الرقاع. ثم إني سألته أن يجيز لي، فكتب الجواب، ومن خطه نقلت: كتبت إلى فلان، مد الله في جاهه، وجمل النوع الإنساني بحياة أشباهه يستجيز من رواية مصنفاتي ومروياتي ومؤلفاتي، فغديته سائلا، وأجبته قائلا: أما بعد: حمدا لله جابر الكبير، والصلاة والسلام على نبيه محمد البشير النذير، وعلى آله الذي أعربت أفعالهم، فسكن حب أسمائهم في مستكن الضمير، فإني ألقي إلي كتاب كريم، يشتمل بعد: بسم الله الرحمن الرحيم -: على نظم فائق، بهي، ونثر رائق شهي، غرس لي أصوله بفضله خليل جليل، فامتد علي من فروعه ظل ظليل، قرأته فانتصبت له قائما على الحال، وتميزت به على غدي فطبت نفسا بعد الاعتلال، وابتهلت بالدعاء لهديه مخلصا، ولكن أسأت الأدب إذ وازنت جرام وزنه بالحصى، حيث قلت:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 23- ص: 0

ابن الوردي القاضي زين الدين عمر بن مظفر، تقدم ذكره في حرف العين في مكانه.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس الشيخ الإمام الفقيه النحوي الأديب الشاعر الناثر زين الدين أبو حفص بن الوردي المعري الشافعي.
أحد فضلاء العصر وفقهائه وأدبائه وشعرائه. تفنن في علومه، وأجاد في منثوره ومنظومه. شعره أسحر من عيون الغيد، وأبهى من الوجنات ذات التوريد. قام بفن التورية فجاءت معه قاعدة، وخطها في الطروس وهي فوق النجوم صاعدة، يطرب اللبيب لسماعها ولا طرب الصوفي للشبابه، ويعجب الأديب لانطباعها ولا عجب الغواني بما التحف شبابه، ويرغب الأريب لارتجاعها ولا رغبة الروض الذي صوح في صوب السحابة. ويدأب النجيب في اقتطاعها ولا دأب المحب في التمسك بأذيال محبوبه السحابة:

وفقهه للطالب روضه، وللأصحاب الفتاوى قد شرع حوضه. نظم الحاوي وزاده مسائل، وجعله بعد وحشة الأذهان منه خمائل، وعربيته تلافيها ما أنس غريبها بتلافيها وقربها إلى التعقل بعد تجانفها وتجافيها، وسهل عويصها فلو سمعته الأعرابية ما قالت: ’’يا أبت أدرك فاها غلبني فوها لا طاقة لي بفيها’’، إلا أنه مع هذه القدرة وهذا التمكن من فن الأدب، وكونه إذا تصدى للنظم تنسل إليه المعاني من كل حدب، لا يسلم من الإغارة على من سواه، واغتصاب ما سبقته إليه غيره وما حواه، ولا يعف عما هو لمن تقدمه أو عاصر أو استسلم له أو حاصره. وبهذه الخلة نقص، ولولاها صفق له الزمان ورقص.
ولم يزل في حلب يتولى القضاء في تلك النواحي، وتبكي الغمائم لفراقه وتبتسم لقدومه ثغور الأقاحي، إلى أن ترك الولايات ورفضها، وعاد على أحكامها ونقضها، وأرصد نفسه للإفادة، وتلفع برداء الزهادة، واختص بسيادة العلم وهي السيادة. و تخرج به جماعة وتنبهوا، وحاكوا طريقه وتشبهوا، إلى أن افترس الوردي ورد المنية، وأصبح في حفرة القبر من وراء الثنية.
وتوفي رحمه الله تعالى في سابع عشري ذي الحجة سنة تسع وأربعين وسبع مئة في طاعون حلب.
وتوفي أخوه القاضي جمال الدين يوسف قبله بقليل.
وكان الشيخ زين الدين رحمه الله تعالى قد رأى عجائب الطاعون في حلب، فعمل فيه رسالة أنشأها وأبدعها وسماها: النبا في الوبا، ولكنه ختم به الوبا، وفجع الناس فيه.
وقلت أنا فيه لما بلغتني وفاته:
وكنت قد كتبت إليه من دمشق في جمادى الآخرة سنة أربعين وسبع مئة:
يقبل الأرض ويسأل الله أن يمن عليه بجمع شمله، ويقرب اللقاء، فإن التمني قد أطال المدة في وضع حمله، وأن يريه ذلك الشخص الذي يروق البدور السيارة، ويروع الأسود الزأارة، وأن يرزقه اجتلاء ذلك الروض الذي نجني بسمعه أزهاره التي تسلب النظارة بالنضارة، وأن يورده على ظمئه البرح تلك الفضائل التي أبحرها زخاره، وأمواجها هدارة، وأن ينزله المحل الذي يخرج منه ومعه بكارة المعاني التي تبرز منها بكارة بعد كاره، وأن يمتع طرفه بذلك البدر الذي يأخذ الناس من فوائده الكواكب السيارة، وأن يطلع عليه شمس فوائده التي تشرق من الطلبة في الهالة والدارة:
وينهي أنه لما كان في الديار المصرية حضر من حلب المحروسة المولى شمس الدين محمد بن علي بن أيبك السروجي، وأنشد المملوك تضمين أعجاز ملحة الإعراب لمولانا أدام الله فوائده فأخذ من المملوك بجامع قلبه، ودخل على لبه بهمزة سلبه، وعلم به القدرة على التصرف في الكلام، وتحقق أن نظم غيره إذا سمع قوبل بالملال والملام. وقال في ذلك الوقت عندما حصل له في كلام مولانا المقة وفي كلام غيره المقت:
وكان المملوك قد علقها، وأدخلها أبواب حاصله وأغلقها، فاغتالتها أيدي الضياع، وعدم أنس حسنها المحقق من بين الرقاع.
ثم إني سألته أن يجيزني رواية ما يجوز له تسميعه، فكتب الجواب، ومن خطه نقلت:
كتب إلي فلان أمد الله تعالى في جاهه، وجمل النوع الإنساني بحياة أشباهه، يستجيز مني رواية مصنفاتي ومروياتي ومؤلفاتي، ففديته سائلا، وأجبته قائلا:
أما بعد حمد الله جابر الكسير، والصلاة على نبيه محمد البشير النذير، وعلى آله الذين أعريت أفعالهم فسكن حب أسمائهم في مستكن الضمير.
فإني ألقي إلي كتاب كريم، يشتمل بعد بسم الله الرحمن الرحيم، على نظم فائق بهي، ونثر رائق شهي، غرس لي أصوله بفضله خليل جليل، فامتد علي من فروعه ظل ظليل، فرأيته فانتصبت له قائما على الحال، وتميزت به على غيري، فطبت نفسا بعد الاعتلال، وابتهلت بالدعاء لمهديه مخلصا، ولكن أسأت الأدب إذ وازنت جوهر نظمه بالحصى حيث قلت:
ولما انتهيت إلى استجازته التي انتظمت في سلوك الحسن بحسن السلوك، واستعظمت، فلولا حسن الظن لأوهمت تهكم المالك بالمملوك، أحجمت عن إجازة من شمر في العقل والنقل لتحقيق القديم والحديث، وتبحر في إغراب الإعراب حتى كأن النحاة إياه عنوا بمسألة سيرك السير الحثيث، وقلت: ماذا أصف، وبأي عباة أنتصف. في إجازة من إذا كتب طرز بالليل رداء نهاره، وإذا نثر فالأنجم الزهر بعض نثاره، وإذا نظم لم يقنع من الدر إلا بكباره، ولم يرض من المعاني إلا بدقيق من بين حجريه الثمينين بل أحجاره، إن أعرب ف‍ ويه على سيبويه، وإن نحا فهو الخليل غير مكذوب عليه، يأتي بما يفتر عنه المبرد، ويشق له الكسائي كساه ويجرد، ويقول الزجاجي: أيها الشاب لقد أخجلت جواهرك صرحي الممرد، وينادي ابن أبي الحديد: سطا علي لسانك المبرد، ويستخدم ملك النحاة في جنده، ويرفرف ابن عصفور عليه بجناحيه ويحلف أنه الخليفة من بعده، بتعمق يرهف حروف الحروف، وينصف حتى لا يعدو ثعلب ولا أكبر منه على ابن خروف، ويصدق حتى لا يقال ضرب زيد عمرا، ويعدل حتى لا يشتم خالد بكرا، مع بساتين فنون أخر تهتز بنسمات السحر عذبات أفنانها، ويقول حاسدها: آه، فتشبه ألفه في العظم قدود نخلها، وهاؤه ثمر رمانها.
ثم فكرت أن كتابه الشريف آمنني النوب، وخصني بالنوبة الخليلية من بين النوب، وكفاني مواثبة العكس والطرد، وأولاني مناسبة الغرس للورد، فترددت هل أفعل أو لا، ثم ظهر لي أن امتثال المرسوم أولى، وجسرني على ذلك مرسوم شيخ الأدب ورحلته، وركنه الأعظم وقبلته، شيخنا الفذ جمال الدين بن نباتة، فسح الله في مدته وأبقى حياته، الذي إن نثر جعل اللجين إبريزا بحسن السبك، وإن نظم قال نظمه: لقرينتيه الحسن والقبول: قفا نضحك من قفا نبك. لا جرم أنا من بحره الحلو نغترف، وبالتقاط جوهره التي زان بها مفارق طرق البلاغة نعترف، فأطلعت إذن أمره طالبا صفحه وستره، وقلت: لقد بدأتني أعزك الله بما كنت أنا به أحرى، وكلفتني شططا فتلوت: ’’ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا’’، وها قد أجزت لك متطفلا عليك، وأذنت لك متوسلا إليك، أن تروي عني ما يجوز لي روايته وإسماعه، و ليتصل بك فيما اتصل بك ما أمن انقطاعه، من منقول ومقول، وفروع وأصول، ونثر ونظم وأدب وعلم وشرح وتأليف وبسط وتصنيف بشرط المضبوط، وضبطه المشروط.
أما مصنفاتي الشاهدة علي بقصور الباع، ومؤلفاتي المشيرة إلي بقلة الإطلاع، فمنها في الفقه: البهجة الوردية في نظم الحاوي، وفوائد فقهية منظومة.
ومنها في النحو: شرح ألفية ابن مالك، وضوء الدرة على ألفية ابن معط، وقصيدة اللباب في علم الإعراب، وشرحها، واختصار ملحة الإعراب نظما، وتذكرة الغريب نظما وشرحها.
ومنها في الفرائض: الرسائل المهذبة في المسائل الملقبة.
ومنها في الشعر والأدبيات: أبكار الأفكار.
ومنها في غير ذلك: تتمة المختصر في أخبار البشر، اختصار تاريخ حماة، والذيل عليه، والتتمات في أثنائه.
وأرجوزة ي تعبير المنامات، خمس مئة بيت.
وأرجوزة في خواص الأحجار والجواهر، ومنطق الطير، نظما ونثرا، فيه نوع أدب تصوفي، وما لا يحضرني الآن ذكره، وكان الأولى ستره.
أجزت لك أيدك الله رواية الجميع عني بأفضالك، ورواية ما أدونه وأجمعه من ذلك حسبما اقترحه خاطرك العزيز واستوجبت به مدحي، فأنا المادح أنا المجيز.
قاله وكتبه عمر بن مظفر في العشر الأول من شعبان سنة أربعين وسبع مئة.
وكتب بخطه تضمين أنصاف أبيات ملحة الإعراب، وهي في غاية الحسن، وهي ستة وستون بيتا، وقد أثبتها بكمالها في ترجمته في تاريخي الكبير.
وكتب بخطه تضمين:
#يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر لأبي العلاء المعري في مديح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي في إجازته في الجزء الثامن عشر من التذكرة التي لي.
وكتب أيضا بخطه مفاخرة له نثرا بين السيف والقلم وجودها، وكتب بخطه أيضا مقاطيع كثيرة وهي في الجزء الثامن عشر من التذكرة لي، وأثبت له شيئا كثيرا من نظمه في التذكرة التي لي وهو مفرق في أجزائها.
ومن مصنفاته الكلام على مئة غلام كتبته جميعه بخطي، وهو في الجزء الثاني والثلاثين من التذكرة، والكواكب السارية في مئة جارية، كتبته جميعه بخطي أيضا، وهو في الجزء الثالث والثلاثين من التذكرة، وله أحاجي نحوية على حروف المعجم وهي قال:
القثا
وقال:
مدابير
وقال:
القباب
وقال:
قراقف وقال:
قسميات وقال:
الإنالة وقال:
سنانير وقال:
شراريف وقال:
عناقيد وقال:
مناقير وقال:
الفاصلة وقال:
الهداية وقال:
دراهيم وقال:
عنانيب وقال:
أبارقه وقال:
مقياس وقال:
الكلمة وقال:
هدهد وقال:
سلمى وقال:
سلهب وقال:
الغراس وقال:
الزباله وقال:
الفراسخ وقال:
سمسمه وقال:
مقراض وقال:
الحالة وقال:
مطاريح وقال:
منوال وقال:
ذاهبة
ولما وقفت له على كتابه الكلام على مئة غلام عند القاضي الرئيس بهاء الدين حسن بن ريان، وجدت غالبه من نظمي في الحسن الصريح في مئة مليح، وكان ذلك عقيب قدومي من القاهرة فقلت له: يا مولانا اكتب إليه، وقل له: قد وقع صاحب العملة بها وعرفها. فكتب إليه وعرفه المقصود، فغير فيها أشياء فلهذا ترى نسختين ثم وقفت له على أشياء في غير ما نوع قد اغتصبها واختلسها، فكتبت إليه رحمه الله تعالى:
فكتب هو الجواب إلي وأجاد:
كان رحمه الله تعالى وسامحه لما سمع قولي:
قال هو رحمه الله مختصرا:
ولما سمع قولي:
فقال هو رحمه الله تعالى وزاد:
ولما سمع قولي:
#قال هو رحمه الله تعالى ونقص:
وقال رحمه الله تعالى أيضا مختصرا:
ولما سمع قولي:
قال رحمه الله تعالى:
قلت: كذا وجدته قال، وفيه فساد، وهو أنه أضاف الدف إلى الربوة والمشهور بين الناس إضافة الجنك إلى الربوة، فما يقال إلا جنك الربوة، وما يقال: دف الربوة. وإن كان هناك دفوف كثيرة فإن المشهور ما قلته، وقد أخذ المعنى بكماله، ونصف البيت الأول من الثاني بلفظه، وهذه مصالتة، عفا الله عنه.
ولما سمع قولي:
وقولي في مخيلة:
جمع هو المقصدين في مقطوع واحد فقال:
ولما سمع قولي:
وقولي أيضا وفيه تضمين:
وجمعهما وقال:
ولما سمع قولي:
قال رحمه الله تعالى:
قلت: قوله أخصر، لكنه أبتر، وقولي أنا أكمل وأجمل، وقولي عكس القضية أكثر في الاستعمال من قوله أمري على الخلق جار.
ولما سمع قولي:
قال هو مختصرا:
ولما سمع قولي في مليح أمير:
قال هو رحمه الله تعالى:
ولما سمع قولي في مليح فقير:
قال هو مختصرا:
ولما سمع قولي في مليح ناسخ:
قال هو مختصرا:
قلت: أخذ المعنى واللفظ بعينهما واختصره لكنه محقه، فإنه ما ذكر القط وهذا ظاهر.
ولما سمع قولي:
نقله فقال في مليح فقير:
ولما سمع قولي:
نقله هو فقال:
ولما سمع قولي:
نقله هو فقال:
ولما سمع قولي في قيم حمام:
قال هو رحمه الله تعالى مواليا:
ولما سمع قولي:
قال هو ولكنه حول معناه:
ولما سمع قولي مضمنا:
قال ونقل المعنى إلى صياد:
ولما سمع قولي:
قال هو:
ولما وقفت أنا على قوله:
قلت: الذي يسلك هذه الطريق السهلة العذبة المنسجمة التي ليس فيها غريب لغة ولا غريب إعراب، ولا تقديم ولا تأخير، ولا حذف ولا تقدير، ما يأتي بهذا الإعراب الذي نحتاج أن نقدر له نيابة المصدر المحذوف، وهو يتشبه بطريق البهاء زهير رحمه الله تعالى وذلك ليس في شعره تكلف، بل قول مطبوع غير متطبع، ولا عنده تكلف في إعراب ولا حوشي لغة. وقد قلت أنا في ذلك:
وصاحب الذوق السليم يحكم بيني وبينه في هذا رحمه الله تعالى.
وأنشدني لنفسه إجازة، وجوده مضمنا:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له وجوده:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له أيضا:
قلت: بريد يا مضموما عني لو أصبح باب الرضى مفتوحا لما كنت مكسورا
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني له أيضا:
وأنشدني إجازة له:
قلت: يتصور في صور منها المحرم يستعير صيدا من غيره فيتلف في يده فتلزمه القيمة لمالكه والمثل جزاء لله تعالى.
أنشدني إجازة، ونقلته من خطه يمدح الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة كمال الدين محمد بن المزملكاني رحمهما الله تعالى:
وأنشدني له إجازة ومن خطه، نقلت موشحة فائقة:
مذهبي ‌
منصبي
وارق بي
من أبي
فانه بي
وفي هذه الموشحة كرر في القافية لفظة بي في مواضع، وهو إيطاء، لكن يغتفر للحلا.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 675

ابن الوردي عمر بن مظفر. وأخوه القاضي جمال الدين يوسف بن المظفر.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 545

عمر بن مظفر بن محمد بن أبي الفوارس الشيخ الفقيه الأديب النحوي
زين الدين ابن الوردي
تفقه على قاضي القضاة شرف الدين البارزي
وولي القضاء في بلاد حلب ثم ترك وأقام بحلب
ومن تصانيفه نظم الحاوي وهو حسن جدا وله فوائد فقهية منظومة وأرجوزة في تعبير المنامات واختصار ملحة الإعراب وغير ذلك وشعره أحلى من السكر المكرر وأغلى قيمة من الجوهر
توفي في سابع عشري من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وسبعمائة بحلب في الطاعون
وله في الطاعون رسالة بديعة
أنشدنا لنفسه إجازة

وأيضا
وأيضا
وأيضا
وأيضا
يعني إذا استعار المحرم صيدا فأتلفه فإنه يلزمه القيمة لمالكه والمثل لله تعالى
وأيضا
وأيضا
وله أيضا في مليح خليفة
وله أيضا
وأيضا في مليح نصراني
وله أيضا دوبيت
وأيضا موشح
#عاذلا ما أنت فيما قلته عادلا #سائلا يخبرك دمع قد همى سائلا #أه لا تعذل فما قلبي لذا آهلا

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 10- ص: 373

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس زين الدين ابن الوردي الفقيه الشافعي الحلبي
نشأ بحلب وتفقه بها ففاق الأقران وأخذ من شرف الدين ابن البارزي وغيره ونظم البهجة الوردية في خمسة آلاف بيت وثلاثة وستين بيتا أتى على الحاوي الصغير بغالب ألفاظه قال ابن حجر وأقسم بالله ما نظم أحد بعده الفقه إلا وقصر دونه وله ضوء الدرة على ألفية ابن معطي وشرح الألفية لابن مالك وله مقامات ومنطق الطير نظم ونثر وله في الكلام على مائة غلام مائة مقطوع لطيفة والدراري السارية في مائة جارية مائة مقطوع كذلك وضمن كثيراً من الملحة للحريري في أرجوزة غزل واختصر الألفية لابن مالك في مائة وخمسين بيتا وشرحها وكان ينوب في الحكم بحلب وولى قضاء منبج ثم اعرض عن ذلك ومات في الطاعون آخر سنة 749 تسع وأربعين وسبعمائة وديوان شعره في مجلد لطيف وذكر الصفدي في أعيان النصر أنه اختلس معاني شعره وأنشده من ذلك شيئا كثيراً ولم يأت بدليل على أن ابن الوردي هو المختلس قال الحافظ ابن حجر بل المتبادر العكس واستشهد الصفدي على صحة دعواه بقول صاحب الترجمة

ومن جملة ما أورده الصفدى لصاحب الترجمة
قال الصفدي وهما مأخوذان من قولي
ومن شعر صاحب الترجمة
ومنه أخذ ابن عشاير
ومن شعر صاحب الترجمة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 514